وميض
07-01-2003, 08:40 AM
إن من الواجب علينا كمسلمين العمل على توحيد الخطاب الإسلامي وتنقيته من الشوائب وتحديد أولوياته على أن يشمل بداية ، المواضيع التي من شأنها توعية الناس الغافلون والمُستَغلون وذلك من خلال كشف حقائق الأشياء المستحدثة التي غطتها وحجبتها قيم "الكفر والنفاق" والأفكار والمفاهيم الفاسدة المعمول بهما في الوقت الحاضر والمتبناة من قبل كل الجكومات ومعظم المسلمين ، مع توضيح الآثار المترتبة نتيجة لتبني تلك القيم والأفكار والمفاهيم الفاسدة والامتناع عن إنكارها بالقلب وباللسان .
ويجب إيضاح إن الوعي بمعاني الأشياء وحقيقتها لا يتم من خلال التلفظ بالشهادتين وتطبيق الشعائر ولا بحفظ الآيات والأحاديث وأقوال السلف واستظهارها للتسامر بها والاسترزاق من ورائها أو من أجل التطاول بها على الناس، إنما يتم من خلال فهمها واستيعابها وتطبيقها وتبني ما بها من قيم وأفكار ومفاهيم يضعها الإنسان موضع التنفيذ للتعامل بها مع الآخرين ، مع تحديد موقفه من القيم والأفكار والمفاهيم الفاسدة بوضوح وإنكارها باللسان أو بالقلب .
ويكفي الناس الآن ما بهم من عقوبات إلهية لا يشعرون بها وعلى مختلف مستوياتهم وتوجهاتهم ، نتجت لتبني تلك القيم والأفكار والمفاهيم الفاسدة وعدم إنكارها ، فهم يعانون من حالة انشقاق فكري!، انفكاك التكامل بين الوحي الصحيح من ناحية - الوحي الصحيح هو القرآن والسنة النبوية والفهم الصحيح لهما والذي يصاحبه العمل الصحيح- والعقل الصحيح والحواس السليمة من ناحية أخرى، أي يعيشون بغيبوبة فكرية أو سكرة فكرية وحالة اللاوعي بحقائق الأشياء ، وهذه الحالة من المستحيل أن يشعر بها صاحبها إلا بالعمل الصالح الصحيح المخلص لله.
وفي اعتقادي أن هذه الرؤية يفتقدها المُفْرِطين (الثوريين) الذين يعتبرون المسلمون الغافلون والمعاقبون من الله - أي المصابون بحالة الانشقاق الفكري- ملعونين كفار يستحقون القتل ، والمُفَرِطِين (التنويريين) الذين يرون المسلمين المصابين بحالة الانشقاق تلك تكفيهم الشهادتين وفي أحسن أحوالهم إقامة الشعائر للنجاة من النار .
لذا أصبح الناس بين نارين و عذابين ، نار وعذاب وجهل وتخلف يتوعدهم به المُفْرِطين إن تم لهم الاستيلاء على الحكم كما حصل في بعض الدول ، ونار وعذاب ينتظرهم في اليوم الآخر يُجَهِزَهم ويُعِدَهُم له المُفَرِطِين من خلال إقناع الغافلين واللاهين بأنهم بخير ونعمة وأمان من الله ، بينهما حياة نكده غير مستقرة ولا مطمئنة سماتها الضنك والعنت والسفه وسوء الضن والإعجاب بالرأي والسخرية والجشع والشح والحسد وإتباع الهوى وأهمها ( الخوف والرهبة من الحقيقة!!! ) .
فهي حياة يتصارع بها الناس مع أنفسهم وغيرهم وجنود الظلام من شياطين الإنس والجن الذين يهمهم بقاء الأوضاع على ما هي عليه ، فلا حل أمامهم إلا الاستسلام للواقع الفاسد إما إيجاباً من قبل المصابين بوهـم الاستغناء عن الله ( الليبراليين والعلمانيين ) والمطمئنين إلى ما بأيديهم من شهادات تعينهم على الأكل واللبس والتزاوج والمعيشة بشكل عام ، فهي شهادات تشهد على ذهاب عقل صاحبـها!!! ( إن لم تأسس بالدين ) وسيفاجئون بقيمتها الحقيقية عند نزولهم في القبر إن أصروا على استغنائهم عن ربهم والسخرية والاستهزاء بكتابه الحكيم ومنهجه القويم ورسوله الكريم وعباده الصالحين،" مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)" (الحج) ، أو المؤمنين بخرافة الاعتماد على أعداء الله ورسوله (العلمانيين والمُفَرِطِين من المسلمين) ، أو سلباً من قبل بعض المؤمنين المستضعفين الذين ينتظرون عدل الآخرة أو مُعجِزةٌ من الله من خلال الدعاء ( اللهم لا تغير علينا أحوالنا !!! ).
جاء في الحديث النبوي:" عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ - رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا إِلاَّ مَنْ أَحْيَاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ " (ابن ماجة).((لقد عرف اللغويون الفتنة تعريفات متعددة خلاصتها هي الامتحان والاختبار المُذْهِب للعقل أو المال أو المُضِل عن الحق )).
لذا يجب أن تكون هناك أولية لتوعية الغافلون من المسلمون وغيرهم وذلك من أجل تأمينهم " فكرياً وتأهيلهم نفسياً وعقلياً وروحياً " بعد أن تم اغتصابهم وتدميرهم " فكرياً ونفسيا وعقلياً وروحياً " من خلال الإرهاب بسحر البيان ! وسحر الصورة ! بعد طمس حقيقة البيان!وتشويه معالم الصورة ! ومن قبل المؤسسات الإجرامية المنظمة ( نظم ومناهج التربية والتعليم والإعلام والبنوك والمنهج السياسي العام ) والمحتمية بالقوانين الوضعية ومؤسسات المكر والحيلة والخديعة (البرلمانات وجالس الشورى المزعومة ) .
قال تعالى:"وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)"(النمل).
وحتى يتم صياغة منظومة فكرية إسلامية شاملة متكاملة محكومة بأوامر الوحي الإلهي (الكتاب والسنة) تلبي حاجات الناس" الفكرية والنفسية والروحية والمادية " يجب توضيح البيان ، وبيان حقيقة الصورة ، ومن ثم وضع تلك المنظومة للتطبيق لتخدم البشرية كافة مع مراعاة التيسير على الناس والرفق بهم وذلك بسب الظروف المحيطة ، فهم عاشوا في بيئة عامة فاسدة قد تعود عليها الكبير وألفها ، وشب عليها الصغير وأستمرئها .
و الإسلام لم يكن يوم ما عامل هدم لبنى الإنسان ، بل جاء لهدم بناه الفكرية الفاسدة المضللة عن الحق ومن ثم بنائه بناءَّ فكرياً جديداً من أجل أن يهنأ ويسعد بحياته ويصل إلى مرحلة المصير بأمان .
كما يجب علينا العمل عل إحياء الإيمان اليقيني من خلال الاهتمام بتدبر آيات الله مع آيات الآفاق والأنفس من أجل مواجهة العصبية الدينية- نعني المواجهة بالحقائق- المنفصلة عن الإيمان اليقيني والواقع والقائمة على التلقين والحمية والتي وظِفَّتْ من قبل العصبية الفئوية أو الحزبية أو القبلية أو الوطنية أو القومية ، فالتلقين والحمية والعصبية هم بعض الكوابح العقلية والسدود الفكرية التي تمنع من التدبر والتعقل والوعي وتعطي لصاحبها نوع من الأمان النفسي المُخدر الخادع ، بل وصل بعض المسلمين إلى حالة صعبة تمنعهم من قبول الحق من الغير وحتى قبول سماعه وكأن هذا الغير يريد أن يضع لغمًّ في عقله سينفجر به خلال دقائق معدودة ، وبعضهم يفكر بعقلية مشجعي النوادي فهو مخلص لناديه حتى لو انهزم هذا النادي شر هزيمة ، وبعضهم أسلم عقله ولبه لغيره فهو ينتظر موافقته للقبول أو الرفض ، ويجب أن يعي أصحاب العصبية الدينية إن أعمالهم الهامشية أفرغت الدين من محتواه وشوهت حقيقته وانحرفت بأهدافه ومقاصده، وتظهر لنا هامشية الأعمال ونتائجها السيئة في الأتـي:
يتبع
ويجب إيضاح إن الوعي بمعاني الأشياء وحقيقتها لا يتم من خلال التلفظ بالشهادتين وتطبيق الشعائر ولا بحفظ الآيات والأحاديث وأقوال السلف واستظهارها للتسامر بها والاسترزاق من ورائها أو من أجل التطاول بها على الناس، إنما يتم من خلال فهمها واستيعابها وتطبيقها وتبني ما بها من قيم وأفكار ومفاهيم يضعها الإنسان موضع التنفيذ للتعامل بها مع الآخرين ، مع تحديد موقفه من القيم والأفكار والمفاهيم الفاسدة بوضوح وإنكارها باللسان أو بالقلب .
ويكفي الناس الآن ما بهم من عقوبات إلهية لا يشعرون بها وعلى مختلف مستوياتهم وتوجهاتهم ، نتجت لتبني تلك القيم والأفكار والمفاهيم الفاسدة وعدم إنكارها ، فهم يعانون من حالة انشقاق فكري!، انفكاك التكامل بين الوحي الصحيح من ناحية - الوحي الصحيح هو القرآن والسنة النبوية والفهم الصحيح لهما والذي يصاحبه العمل الصحيح- والعقل الصحيح والحواس السليمة من ناحية أخرى، أي يعيشون بغيبوبة فكرية أو سكرة فكرية وحالة اللاوعي بحقائق الأشياء ، وهذه الحالة من المستحيل أن يشعر بها صاحبها إلا بالعمل الصالح الصحيح المخلص لله.
وفي اعتقادي أن هذه الرؤية يفتقدها المُفْرِطين (الثوريين) الذين يعتبرون المسلمون الغافلون والمعاقبون من الله - أي المصابون بحالة الانشقاق الفكري- ملعونين كفار يستحقون القتل ، والمُفَرِطِين (التنويريين) الذين يرون المسلمين المصابين بحالة الانشقاق تلك تكفيهم الشهادتين وفي أحسن أحوالهم إقامة الشعائر للنجاة من النار .
لذا أصبح الناس بين نارين و عذابين ، نار وعذاب وجهل وتخلف يتوعدهم به المُفْرِطين إن تم لهم الاستيلاء على الحكم كما حصل في بعض الدول ، ونار وعذاب ينتظرهم في اليوم الآخر يُجَهِزَهم ويُعِدَهُم له المُفَرِطِين من خلال إقناع الغافلين واللاهين بأنهم بخير ونعمة وأمان من الله ، بينهما حياة نكده غير مستقرة ولا مطمئنة سماتها الضنك والعنت والسفه وسوء الضن والإعجاب بالرأي والسخرية والجشع والشح والحسد وإتباع الهوى وأهمها ( الخوف والرهبة من الحقيقة!!! ) .
فهي حياة يتصارع بها الناس مع أنفسهم وغيرهم وجنود الظلام من شياطين الإنس والجن الذين يهمهم بقاء الأوضاع على ما هي عليه ، فلا حل أمامهم إلا الاستسلام للواقع الفاسد إما إيجاباً من قبل المصابين بوهـم الاستغناء عن الله ( الليبراليين والعلمانيين ) والمطمئنين إلى ما بأيديهم من شهادات تعينهم على الأكل واللبس والتزاوج والمعيشة بشكل عام ، فهي شهادات تشهد على ذهاب عقل صاحبـها!!! ( إن لم تأسس بالدين ) وسيفاجئون بقيمتها الحقيقية عند نزولهم في القبر إن أصروا على استغنائهم عن ربهم والسخرية والاستهزاء بكتابه الحكيم ومنهجه القويم ورسوله الكريم وعباده الصالحين،" مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)" (الحج) ، أو المؤمنين بخرافة الاعتماد على أعداء الله ورسوله (العلمانيين والمُفَرِطِين من المسلمين) ، أو سلباً من قبل بعض المؤمنين المستضعفين الذين ينتظرون عدل الآخرة أو مُعجِزةٌ من الله من خلال الدعاء ( اللهم لا تغير علينا أحوالنا !!! ).
جاء في الحديث النبوي:" عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ - رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا إِلاَّ مَنْ أَحْيَاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ " (ابن ماجة).((لقد عرف اللغويون الفتنة تعريفات متعددة خلاصتها هي الامتحان والاختبار المُذْهِب للعقل أو المال أو المُضِل عن الحق )).
لذا يجب أن تكون هناك أولية لتوعية الغافلون من المسلمون وغيرهم وذلك من أجل تأمينهم " فكرياً وتأهيلهم نفسياً وعقلياً وروحياً " بعد أن تم اغتصابهم وتدميرهم " فكرياً ونفسيا وعقلياً وروحياً " من خلال الإرهاب بسحر البيان ! وسحر الصورة ! بعد طمس حقيقة البيان!وتشويه معالم الصورة ! ومن قبل المؤسسات الإجرامية المنظمة ( نظم ومناهج التربية والتعليم والإعلام والبنوك والمنهج السياسي العام ) والمحتمية بالقوانين الوضعية ومؤسسات المكر والحيلة والخديعة (البرلمانات وجالس الشورى المزعومة ) .
قال تعالى:"وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)"(النمل).
وحتى يتم صياغة منظومة فكرية إسلامية شاملة متكاملة محكومة بأوامر الوحي الإلهي (الكتاب والسنة) تلبي حاجات الناس" الفكرية والنفسية والروحية والمادية " يجب توضيح البيان ، وبيان حقيقة الصورة ، ومن ثم وضع تلك المنظومة للتطبيق لتخدم البشرية كافة مع مراعاة التيسير على الناس والرفق بهم وذلك بسب الظروف المحيطة ، فهم عاشوا في بيئة عامة فاسدة قد تعود عليها الكبير وألفها ، وشب عليها الصغير وأستمرئها .
و الإسلام لم يكن يوم ما عامل هدم لبنى الإنسان ، بل جاء لهدم بناه الفكرية الفاسدة المضللة عن الحق ومن ثم بنائه بناءَّ فكرياً جديداً من أجل أن يهنأ ويسعد بحياته ويصل إلى مرحلة المصير بأمان .
كما يجب علينا العمل عل إحياء الإيمان اليقيني من خلال الاهتمام بتدبر آيات الله مع آيات الآفاق والأنفس من أجل مواجهة العصبية الدينية- نعني المواجهة بالحقائق- المنفصلة عن الإيمان اليقيني والواقع والقائمة على التلقين والحمية والتي وظِفَّتْ من قبل العصبية الفئوية أو الحزبية أو القبلية أو الوطنية أو القومية ، فالتلقين والحمية والعصبية هم بعض الكوابح العقلية والسدود الفكرية التي تمنع من التدبر والتعقل والوعي وتعطي لصاحبها نوع من الأمان النفسي المُخدر الخادع ، بل وصل بعض المسلمين إلى حالة صعبة تمنعهم من قبول الحق من الغير وحتى قبول سماعه وكأن هذا الغير يريد أن يضع لغمًّ في عقله سينفجر به خلال دقائق معدودة ، وبعضهم يفكر بعقلية مشجعي النوادي فهو مخلص لناديه حتى لو انهزم هذا النادي شر هزيمة ، وبعضهم أسلم عقله ولبه لغيره فهو ينتظر موافقته للقبول أو الرفض ، ويجب أن يعي أصحاب العصبية الدينية إن أعمالهم الهامشية أفرغت الدين من محتواه وشوهت حقيقته وانحرفت بأهدافه ومقاصده، وتظهر لنا هامشية الأعمال ونتائجها السيئة في الأتـي:
يتبع