muhajer
01-01-2003, 04:55 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .......
مادمنا في منتدى طيب و مبارك بأعضائه الفضلاء الطيبين ... و مادمنا في قسم سوالف الأصدقاء .... سنتكلم قليلا عن بعض المعاني السامية للصداقة و مفهومها الحقيقي ..
قالوا ... إذا رأيت من أخيك أمرا تكرهه أو صفة لا تحبها فلا تقطع حبله و لا تحرم وده و لكن داوي كلمته و استر عورته.. وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم (المؤمن مرآة أخيه فإن رأى به أذى فليمطه عنه) رواه الترمذي ..
كلنا بشر لا نخلى من العيوب و الخطأ وقد صح عن الرسول الله عليه و سلم قوله (كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابين). لذلك لن تجد بشرا كاملا خاليا من العيوب فالكمال لله وحده .. ولو أنك لا تصادق إنسانا لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبدا!
فلا تهجر أخاك لأخطائه و لو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره ...
ولا تأخذ بعثرة كل قوم... و لكن قل هلم الى الطريــــق
إن تأخذ بعثرتهم يقلــوا... و تبقى في الزمان بلا صديق
و إذا أردت أن تعرف عدوك من صديقك .. فوقت الشدائد هي الفيصل لمعرفة ذلك .. فمرحبا بها من أوقات ان كانت كذلك رغم شدتها علينا . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه (جزى الله الشدائد كل خير تعرفني صديقي من عدوي)
و قالوا ليس سرور يعدل لقاء الإخوان ولا غم يعدل فراقهم، إذن نفهم من هذا أن للصداقة معنى عميقا و كبيراً. عميق و كبير عند من يقدر و يعمل بما فيه بكل صدق.. هذه الكلمة لا يستحقها إلا من يعترف و يقتنع بما فيها من معاني عميقة. من السهل على الإنسان أن يقول عن نفسه انه صديق و لكن أن يكون صديقا بالفعل فهذا نادرا.
و هناك الكثير ممن يدعي الصداقة و هم للأسف بعيدين عنها كل البعد ... و يجب أن نعلم أن الصداقة ليست فقط للتسلية و تقضية و قت الفراغ لا ... إن للصداقة معاني تسمو بكثير عن هذه الترهات و آخر الكلام نقول كما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفـــــــــــــا... فدعه ولا تكثر عليه التأســــــــفا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة... وفي القلب صبر للحبيب و لوجــفا
فما كل من تهواه يهواك قلبـــــــــه... و لا كل من صافيته لك قد صفـــا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــــــــة... فلا خير في خل يجيء تكلـــــــفا
و لا خير في خل يخون خليلــــــــه... و يلقاه من البعد المودة بالجــــفا
و ينكر عيشاً قد تقادم عهــــــــده... و يظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بـــها... صديق صدوق صادق الوعد منصفا
مادمنا في منتدى طيب و مبارك بأعضائه الفضلاء الطيبين ... و مادمنا في قسم سوالف الأصدقاء .... سنتكلم قليلا عن بعض المعاني السامية للصداقة و مفهومها الحقيقي ..
قالوا ... إذا رأيت من أخيك أمرا تكرهه أو صفة لا تحبها فلا تقطع حبله و لا تحرم وده و لكن داوي كلمته و استر عورته.. وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم (المؤمن مرآة أخيه فإن رأى به أذى فليمطه عنه) رواه الترمذي ..
كلنا بشر لا نخلى من العيوب و الخطأ وقد صح عن الرسول الله عليه و سلم قوله (كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابين). لذلك لن تجد بشرا كاملا خاليا من العيوب فالكمال لله وحده .. ولو أنك لا تصادق إنسانا لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبدا!
فلا تهجر أخاك لأخطائه و لو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره ...
ولا تأخذ بعثرة كل قوم... و لكن قل هلم الى الطريــــق
إن تأخذ بعثرتهم يقلــوا... و تبقى في الزمان بلا صديق
و إذا أردت أن تعرف عدوك من صديقك .. فوقت الشدائد هي الفيصل لمعرفة ذلك .. فمرحبا بها من أوقات ان كانت كذلك رغم شدتها علينا . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه (جزى الله الشدائد كل خير تعرفني صديقي من عدوي)
و قالوا ليس سرور يعدل لقاء الإخوان ولا غم يعدل فراقهم، إذن نفهم من هذا أن للصداقة معنى عميقا و كبيراً. عميق و كبير عند من يقدر و يعمل بما فيه بكل صدق.. هذه الكلمة لا يستحقها إلا من يعترف و يقتنع بما فيها من معاني عميقة. من السهل على الإنسان أن يقول عن نفسه انه صديق و لكن أن يكون صديقا بالفعل فهذا نادرا.
و هناك الكثير ممن يدعي الصداقة و هم للأسف بعيدين عنها كل البعد ... و يجب أن نعلم أن الصداقة ليست فقط للتسلية و تقضية و قت الفراغ لا ... إن للصداقة معاني تسمو بكثير عن هذه الترهات و آخر الكلام نقول كما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفـــــــــــــا... فدعه ولا تكثر عليه التأســــــــفا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة... وفي القلب صبر للحبيب و لوجــفا
فما كل من تهواه يهواك قلبـــــــــه... و لا كل من صافيته لك قد صفـــا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــــــــة... فلا خير في خل يجيء تكلـــــــفا
و لا خير في خل يخون خليلــــــــه... و يلقاه من البعد المودة بالجــــفا
و ينكر عيشاً قد تقادم عهــــــــده... و يظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بـــها... صديق صدوق صادق الوعد منصفا