PDA

View Full Version : نبذة عن حياة الشاعر جبران خليل جبران


زورو الامارات
19-11-2002, 04:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ولد جبران في بلدة "بشرّي" بلبنان سنة 1883 وتعلم في مدرسة الحكمة ببيروت. وهوى الأدب والرسم معاً، فاتجه إلى باريس لدراسة الفن، وهناك اتصل بالمثال العالمي "رودان". هاجر صبيا مع بعض أقاربه إلى الولايات المتحدة، قبل أن يعود إليها شابا. وهناك مارس الرسم وأنتج معظم شعره ونثره. وحين تأسست "الرابطة القلمية" من أدباء المهجر في نيويورك سنة 1920 انتخب جبران عميداً لها. وكان أعضاؤها من أشد دعاة التجديد تحمسا. تعبر كتاباته عن شوق عظيم إلى العدالة والحرية، وثورة عنيفة على التقاليد، وقد صاغ لنفسه أسلوبا سهلا يجمع بين الحرارة الوجدانية والتأثير الخطابي وكتب بعض القصص "الأرواح المتمردة" و "الأجنحة المتكسرة" وكثيرا من الشعر المنثور "عرائس المروج" و "رمل وزبد" وقليلا من النظم، وكتب بالإنكليزية كتاب "النبي" وهو أشهر أعماله إذ تكاملت فيه مواهبه الشعرية والوعظية. لمحة ثانية ولد في 6 ديسمبر سنة 1883 في قرية بشري إحدى قرى جبل لبنان وكان أخ غير شقيق من أمه، وهاجر مع أخويه إلى بوسطن بأميركا وعمل أخوه بالتجارة هناك، بينما انكب جبران على الدراسة ووجد في الرسم بالرصاص الفرصة للتعبير عن نفسه، وكان ابن اثنتي عشر ربيعاً، فانعزل الصغير عن العالم وسط أقلامه ورسومه، وأعجبت معلمته برسومه فقدمته إلى أحد الفنانين يرعى موهبته الفنية، وذات يوم خطف الموت أخت جبران وأخاه ووالدته متأثرين بمرض السل ومن وقتها عرفت الأحزان طريقها إلى قلبه. وذات مرة بينما جبران يعرض لوحاته تعرف إلى "اري هاسكل" ناظرة إحدى المدارس الأميركية التي قدمت إليه منحة مالية مكنته من الذهاب إلى باريس ليواصل دراسته للفن وفي باريس تتلمذ جبران على يد "رودان" ودرس في أكاديمية "جوليان" وفي باريس أيضا تفتحت موهبة الكتاب عنده خاصة بعد ما قرأ أعمال الشاعر والفنان الإنكليزي "وليم بليك" وبدأ جبران في الكتابة فكتب "عرائس المروج" و "رماد الأجيال" و "النار الخالدة" و "الأرواح المتمردة" وعاد إلى بوسطن في أواخر عام 1910 وعندما اطمأن على وضعه المادي الذي عاد عليه من الرسم انصرف إلى الكتابة في الأدب فنشر "المجنون" سنة 1918 "السابق" سنة 1920 و "النبي" الذي أحدث ضجة في الأوساط الأميركية عند صدوره سنة 1920 وفي العام نفسه أنشأ "الرابطة القلمية" مع مجموعة من الأدباء المهاجرين وانتخب رئيسا لها. ويعتبر جبران همزة الوصل بين القديم والجديد، فهو أول كاتب تمرد على العادات والتقاليد القديمة التي كانت سائدة فنزع تلك الأردية العتيقة واتخذ له أسلوبا جديداً، وقد أحدثت كتاباته انقلابا خطيراً وتطوراً عظيماً في عالم الأدب العربي، فكانت جماعة "الرابطة القلمية" التي يرأسها تمثل مدرسة لها خطرها في عالم الأدب العربي والشعر على وجه الخصوص، وكانت هناك سمات مشتركة تجمع بين شعراء هذه الرابطة. فموضوع النفس والخلود ظاهر في شعر كل عضو من أعضاء الرابطة وعقيدة رجوع النفس إلى عالمها العلوي شائعة بينهم، والحيرة والاضطراب ظاهرتان تصبغان كل تصرفاتهم وتلونان حركاتهم حتى أنهم جميعا يقعون فريسة الشك وعدم الاطمئنان إلى شيء في هذه الحياة، بالرغم من أنهم يؤمنون بالقدر إلى حد ما ويميلون إلى السلم والطمأنينة في حياتهم. كما تغلب عليهم النزعة التأملية الصوفية فهم ينظرون إلى الدنيا نظرة عابر سبيل، وعنوان قصيدة المواكب لجبران يشير إلى شيء من ذلك، ومن هنا كانت دعوتهم إلى تأكيد قيم الحق والخير والجمال بين البشر. كما يشتركون في ظاهرة الحنين إلى الوطن وودع جبران الحياة في العاشر من أبريل عام 1931 وعاد لوطنه لبنان ليدفن في دير "مارسركيس".

بعض من اشعاره:---

الخير في الناس مصنوع إذا جبروا
والشر في الناس لا يفنى وان قبروا

واكثر الناس آلات تحركها
أصابع الدهر يوما ثم تنكسر

فلا تقولن هذا عالم علم
ولا تقولن ذاك السيد الوقر

فأفضل الناس قطعان يسير بها
صوت الرعاة ومن لم يمش يندثر

-----------------------------------------------
وما الحياة سوى نوم تراوده
أحلام من بمراد النفس يأتمر

والسر في النفس حزن النفس يستره
فان تولى فبالأفراح يستتر

والسر في العيش رغد العيش يحجبه
فان أزيل تولى حجبه الكدر

فان ترفعت عن رغد وعن كدر
جاورت ظل الذي حارت به الفكر
---------------------------------------------

واشكرك لكم الحضور تحياتي للجميع

عشاق
19-11-2002, 07:31 AM
موضوع شيق عن شاعر كبير سمعنا عته الكثير ولكن هذه أول مره أقرأ عن سيرة حياته فشكرا لك اخي من الاعماق :)

كهرمانة العين
19-11-2002, 09:02 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أخي زورو .. شكرا لهذه المشاركة .. المتميزة .. ونحن ننتظر المزيد منك ..


مع تحياتي:)