PDA

View Full Version : فلنبدأ بالجهاد الأكبر لاسترجاع المسجد الأقصى وفلسطين .


وميض
03-10-2002, 01:07 PM
هل خضت الجهاد الأكبر ؟ هل بدأت الجهاد ؟ وهل لازالت تجاهد لكي تستعد ليوم الزحف الأكبر وفتح الفتوح ؟ وهل تثق بوعد رب العالمين ؟ أم قعدت مع القاعدين وانشغلت بتنفيذ أحلام ساسة الغفلة لتهرول في الشوارع مع المهرولين ؟ هل تسعى من أجل رفع راية الكفر والنفاق على أسوار القدس وأرض فلسطين ؟ أي هل لا زلت تحلم مع العرب الحالمين وتغني وترقص مع الفنانين والمطربين وتنتفض مع المنتفضين ؟ ( القدس حترجع لنا ) ، أم أنت من المؤمنين المتربصين الصابرين المحتسبين ؟ المؤمنين بوعد الله ... المؤمنين بوعد الآخرة ... المؤمنين بالنصر والتمكين .

الجهاد الأكبر ، جهاد النفس ، فهو الجهاد .

فهناك من تم أسره واسترقاقه نفسياً بعد ما وقع أسيراً للشهوات والملذات ، فهل جاهد من أجل تحرير نفسه من هذا الأسر والاسترقاق قبل الدخول في ساحات القتال باسم الجهاد ؟

وهناك من سكنت في قلبه صنميه الأشياء والأشخاص ، فهل تحرر من تلك العبوديات المذلة الطارئة على الربوبية قبل الدخول في ساحات القتال باسم الجهاد ؟

وهناك من تم الاستيلاء والسيطرة على قلبه وعقله ، فهل تحرر من ذلك الاحتلال والسيطرة قبل الدخول في ساحات القتال باسم الجهاد ؟

يا من ركن إلى القعود و ألتهى بالجري وراء الوعود ، وعود ساسة الغفلة ، لا تمارس الحيلة على ضميرك الديني وعلى الآخرين ؟ وأسأل نفسك ، هل أنت فعلاً في جهاد ؟ ، فإذا ما بحثت وتأملت في نفسك ... فإنك حتماً ستعرف ، ولكن ... كن جادا في بحثك ... صادقا مع نفسك ... لكي تبصر ما لا يبصره غيرك ، ( وفي الأرض ءايات للموقنين (20) وفي أنفسكم أفلا تبصرون (21) ) ( الذاريات )

تأكد من نفسك وأسألها على ما ذا تجاهد ، هل هي تجاهد من أجل إعلاء كلمة الله وتطبيق منهجه ؟ ، أم من أجل إعلاء وتثبيت راية الكفر والنفاق ؟ أنتبه يا أخي المؤمن فأنا أحدثك عن مسألة مهمة ، لا تسأل بها علماء الحكام والسلاطين ، فالصلاة والوضوء والغسل من الحيض شيىء ، والجهاد ضد الباطل شيىء أخر ، لا يفهم معناه من أصبحت رجله حليقة وأصبح من القاعدين والمتسكعين بين قصور الحكام والسلاطين ، كما لا يفهم معناه من أصبح ينام ويبات ويصحوا في أحضان الباطل ويرعى في مرابعه ومراعيه .

تأكد من نفسك ، هل تخلصت من الأنـا ؟ ، وهل تصارع من أجل إثبات الذات والوجود ولو على حساب أرواح وممتلكات الآخرين باسم الجهاد والنضال والمقاومة والانتفاضة ؟ هل تريد العلو أو الإفساد في الأرض ؟

فتطبيق المنهج العلماني إفساد في الأرض ، وتأييد المنهج العلماني إفساد في الأرض ، والقتال تحت رايات الكفر والنفاق إفساد في الأرض ، لا تبحث عن مبرر ، ولا تقل لي أنا أجاهد من أجل الأرض ، فمشكلتنا ليست أرض بل منهج يطبق على وجه الأرض ، فلا تهرول تحت رايات الكفر والنفاق وترفع شعارك الإسلامي ، أما تستحي من ربك ... أما تخجل ... أم تتشاطر وتتذاكي وتمارس السياسة عليه ... أم تقترح عليه وتقدم بين يديه ، ألم يقل لهم الله جل شأنه ، ( إذا عدتم عدنا ) ، ألا تعلم كيف ومتى ولماذا سيعود ؟ وبمن سيعود ، لماذا لا تقرأ الإسراء لتتدبر ولتعرف ، هل فقدت عقلك يا هذا كما فقده المتمردين على الله ؟ تأكد من نفسك واعرض عقلك على الكتاب والسنة لكي تتثبت من سلامته ، فمن سار على نهجهم سيصبح مثلهم ، فهو سيعيش ( بلا عقل سليم ... بلا عقل سليم ... بلا عقل سليم ) احفظها وضعها أمام عينك .

لا تتهور ، فالمسالة ليست فوضى وكما يريد البعض ، فمصير المؤمن يختلف عن مصير الكافر والمنافق والمشرك سواء كان في الدنيا أو الآخرة ، فلا مصير مشترك يجمعهم ، فهناك جنة ونار .

وليس هناك شيىء أسمه مشروع وطني لتحرير فلسطين ، بل هناك مشروع إسلامي يرعاه رب العالمين ، يعرف ملامحه كل المؤمنين .

تأكد من نيتك وسلامة معتقدك ومنهجك ، وأفحص من يقودك في جهادك ، وأسأله على ماذا أجاهد ؟ وعلى ما ذا هو يجتهد ويجاهد ؟ إذا أجابك لتكون ( كلمة الله هي العليا ) فأمضي في جهادك ، وإذا ما أجابك ، لتكون كلمتنا هي العليا ، فأتركه وحده ليجاهد مع إبليس ، فهو يريد العلو في الأرض ، فلا تمكنه من هذا العلو كما تمكن غيره فأفسد فيها ، فأنت ستسأل عن ذلك ... فلا تكن له مطية ... وأنتبه لا تكن في مصاف الهمج والرعاع والغوغاء ، وحاول أن تفهم وتستوعب حقيقة وطبيعة الصراع بعد ما تدرس وتدارس المسألة بعمق ، فمشكلتنا ليست أرض بل منهج يطبق على وجه الأرض ، فنحن نحمل رسالة تحوي نظام وقوانين الخلق وهي رسالة تحافظ على الجنس البشري من الانحدار والفناء ، وعلى هذا يجب أن نجتهد ونجاهد لكي نبلغها بعد ما نجسدها ، والعاقبة للمتقين .

فأبليس أيضاُ يجتهد ويجاهد من أجل تكثير سواد الكفار والمشركين والمنافقين ، فلا تكن من جنده ، وكن من جنود الحق المتربصين المرابطين في زمن الهرج والتهريج والعبث السياسي .

قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ( 69 ) ) ( العنكبوت ) .

F_Ashoor
03-10-2002, 08:35 PM
جزاك الله خير يا وميض

وميض
05-10-2002, 11:07 AM
بارك الله فيك يا أخي الكريم وأشكرك جزيل الشكر على التعليق والمشاركة .