PDA

View Full Version : نريد عـلمــاء مثل ابن تيمية ، ولن يسامح التاريخ سكوتكم على ضرب العراق!


أبو لـُجين ابراهيم
03-10-2002, 12:35 PM
لما أراد الخيلفة المأمون أن ينهي قصة خلق القرآن التي ابتلي بها الإمام أحمد أبن حنبل رحمه الله ، فأرسل إليه في سجنه من يقول له يا إمام ، قل ولو كلمة واحدة في خلق القرآن ، ولو توريه كمل فعل غيرك ، كي ندخل بها على الخليفة فيعتقك من هذا السجن ومن عذابه ، فأجابه الإمام أنظر من النافذة وأخبرني بماذا ترى .

فنظر الرجل قائلا : أنهم خلق كثير من طلاب العلم وكل ممسك قرطاسه وقلمه .

فقال الإمام : هم ينتظرون مني هذه الكلمة ... فلا والله لا أقول ما يغضب الله وقد علمت الحق في هذه المسألة .

نعم أيها الأخوة بإمثال هذا الإمام يقوم الحق ويقوى أهله ويسعدون .

السنا في زمن نحتاج فيه من يقول كلمة الحق لأولئك الذين انغمسوا في الباطل ‍‍‍‍‍!!

أليست أمة الإسلام تعيش الآن أسوأ المراحل
‍‍؟

أين هم العلماء الذين يقفون اليوم قبل الغد ويصيحون بأعلى أصواتهم لا لا ترضوا أعداء الله بسخط الله فمن يفعل ذلك سخط الله عليه واسخط الناس .

أين الذين يسعون في الأمة تبيانا للحق وتقوية للعزائم ودعوة إلى الجهاد ؟

أين هؤلاء الذين يخبرون الحكام بما نص عليه كتاب الله عز وجل من التحذير من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين ؟

أين من يقول لهم أن من يتخذ هؤلاء الطواغيت بوش وزمرته أولياء من دون المؤمنين كالعنكبوت اتخذت بيتا وأن أوهن البيوت لبيت العنكبوت !!

ما أحوجنا هذه الأيام إلى العلماء الصادقين العاملين وإلى العلماء الذين لا يبيعون دينهم بدنياهم .

نريد علماء كأمثال العالم الجليل العز بن عبد السلام الذي حين أحس برغبة قطز المملوكي في مسألة التتار هب إليه محذراً من ذلك لأن فيه ذل وهوانه .

ألم يكن عبداً مملوكا فرفعه الإسلام حتى صار سلطان مصر .. وبجهاد التتار سيظل في عز الملك ، وهو ما فهمه إياه العالم الذي لا يخشى في الله لومة لائم .

فاختار قطز طريق الجهاد عندما وجد من العلماء من يبين له طريق الحق ويشد من أزره ويرفع من همته

نعم في اللحظات التاريخية كان للعلماء دورهم في الذود عن حياض الأمة، وها نحن نتذكر بحسرة العز بن عبد السلام

نتذكره ونحن نعيش الآن واحدة من أدق تلك اللحظات التي تحتم على علماء الأمة أن يأخذوا دورهم في المواجهة، كي تسير الأمة بكل فعالياتها من خلفهم.

أخيرا :

أقول ما أحوجنا إلى العلماء وقد تكالبت علينا الأمم نريد علماء راشدين يقيموا المعوج .

فهل يقف عالم ويقول أنا لها ويحتمل في ذلك كل مكروه ؟

ثم هل من مؤيد له ومساند من أخوانه العلماء حتى تتسع الدائرة وتشمل علماء الأمة

هل من سامع هل من مجيب قبل فوات الآوان ليقول جميع العلماء وبصوت واحد لجميع الحكام

لالا للمشاركة بأي وسيلة من أشكال التعاون في العدوان على ضرب العراق .

ولن يسامح التاريخ العلماء إذا سكتوا على الباطل ولم يقفوا في وجه الحكام ليقولوا كلمة الحق .