وميض
01-10-2002, 10:32 AM
إن مفهوم التحرر الذي يطرحه أعداء الدين والإنسانية – العلمانيين - يقتصر على ( التحرر الخارجي ) أو الظاهري الذي يطغى عليه المفهوم السلبي ، والذي يعني التحرر من الالتزامات والتمسك بالقيم الدينية ، وهو تحرر مزيف خادع يوهم الإنسان بأنه يعيش أجواء الحرية ، بل هو يحرمه من معرفة حقيقة الحرية وحقيقة طعمها ومعناها ، بعد ما يصبح أسيراً مقيداً ومكبلاً بالأغلال ... يجري ويهرول خلف الشهوات ... تحيطه هالة من الجهل ... بسبب الحرمان الفكري الذي يمارس عليه من قبل المنتفعين من جهالته وغفلته ومن حرمانه من حريته المأمونة التي وهبها الله .
و عبادة الله والخضوع له يطرح مفهوم آخر أكثر عمقاً وشمولا وكمالا للحرية ، فهي تؤدي إلى التحرر ( الداخلي والخارجي ) ، أو التحرر الكامل ، فعبادة الله تجعل المؤمن في حالة سمو روحي وارتقاء فكري دائم ، فمتى ما كان الإنسان مستَرِقاً لشهواته الداخلية بعد ما وقع تحت طائلة الرق والأسر النفسي وأصبح عددا في جموع الأسرى والرقيق سيكون مصيره الوقوع في الرق والأسر الاجتماعي الذي يتمثل بأشكال وبصور مختلفة ، بل سيؤدي به هذا الاسترقاق والأسر النفسي إلى الوقوع في الشرك والدخول في (( حالة الكفر )) بعد ما تسكن في قلبه صنميه " الأشيـاء والأشخاص " التي تمنع النور من الدخول فيه ، فيصبح قلبه قلب قاس مظلم ، لا روح ولا نور ولا حياة فيه ، قلب غافل لاه يجعل صاحبه يفكر ويجري خلف ملهيـات الحياة وشهواتها ويوجه عقله في أفق ومسارات العوالم الفكرية للمغضوب عليهم والضالين ، وهو في هذه الحالة سينحدر روحياً وفكرياً بسبب تلك الآفات والصنميات التي سكنت قلبه لتشارك صاحب الحق الأوحد به ، فهي ستمنعه وستحرمه من السمو والارتقاء وسيبقى يهيم مع الهائمين في تلك الأفق الضيقة المحدودة ، أفق المغضوب عليهم والضالين ، والحمد لله رب العالمين .
و عبادة الله والخضوع له يطرح مفهوم آخر أكثر عمقاً وشمولا وكمالا للحرية ، فهي تؤدي إلى التحرر ( الداخلي والخارجي ) ، أو التحرر الكامل ، فعبادة الله تجعل المؤمن في حالة سمو روحي وارتقاء فكري دائم ، فمتى ما كان الإنسان مستَرِقاً لشهواته الداخلية بعد ما وقع تحت طائلة الرق والأسر النفسي وأصبح عددا في جموع الأسرى والرقيق سيكون مصيره الوقوع في الرق والأسر الاجتماعي الذي يتمثل بأشكال وبصور مختلفة ، بل سيؤدي به هذا الاسترقاق والأسر النفسي إلى الوقوع في الشرك والدخول في (( حالة الكفر )) بعد ما تسكن في قلبه صنميه " الأشيـاء والأشخاص " التي تمنع النور من الدخول فيه ، فيصبح قلبه قلب قاس مظلم ، لا روح ولا نور ولا حياة فيه ، قلب غافل لاه يجعل صاحبه يفكر ويجري خلف ملهيـات الحياة وشهواتها ويوجه عقله في أفق ومسارات العوالم الفكرية للمغضوب عليهم والضالين ، وهو في هذه الحالة سينحدر روحياً وفكرياً بسبب تلك الآفات والصنميات التي سكنت قلبه لتشارك صاحب الحق الأوحد به ، فهي ستمنعه وستحرمه من السمو والارتقاء وسيبقى يهيم مع الهائمين في تلك الأفق الضيقة المحدودة ، أفق المغضوب عليهم والضالين ، والحمد لله رب العالمين .