وميض
29-09-2002, 12:10 PM
إن موافقة بعض العلماء على العمل تحت إمرة حكام الجور لتعطيل رسالة الدين في الإصلاح بعد إبعاده عن شؤون الحياة والمظهر السياسي والاجتماعي ، وحصره في المظهر الشعائري ، دفع بعض الجهال – العلمانيين - من الناس إلى التنكر من الدين والثورة عليه ظناً منهم بأن ما يقوم به مثل أولئك العلماء هو ما يأمر به الدين ، بل أصبح بعضهم يعتقد بأن الدين هو أحد الوسائل التي تدعم الممارسات اللاإنسانية مثل مصادرة حقوق الآخرين وحرمانهم من ضرورات حياتهم الإنسانية وعلى رأسها المشاركة السياسية .
ومثل هؤلاء العلماء يعتقدون بأنهم يقدمون خدماتهم الجليلة لأفراد المجتمع من خلال الاهتمام بالشعائر التعبدية والمظاهر الشكلية وتجاهل حقوقهم الشرعية وضرورات حياتهم الإنسانية التي تكفل لهم أداء الشعائر والعبادات وبصورة سهلة وميسرة إذا ما تم الحفاظ عليها وأدائها بالشكل وبالصورة الصحيحة ، وبعد ما تصبح حركتهم حركة موافقة للشرع .
فأداء الأمانات إلى أهلها وبلوغ الناس مأمنهم الاجتماعي من خلال المشاركة السياسية الحقة ودون أي حيلة وخديعة ومنة سيجعل منهم عباد مقربين مخلصين لله بعد ما يعيشون عقيدة التوحيد ويتعايشون معها ويستشعرون بها من خلال العمل والمشاركة السياسية التي تتيح لهم ممارسة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر وبصورة صحيحة ، من خلال مجالسهم المتخصصة واختصاصاتهم المختلفة ومؤسسات الدولة ، بعد ما يوضعون أمام المسؤوليات والتحدي وجها لوجه وبعد ما يعرفون حقيقة نظام وقوانين الخلق وحقيقة دورهم في الحيـاة .
فإقامة العدل وإشاعة الحرية وتطبيق المساواة من خلال المشاركة السياسية الحقة والعمل الاجتماعي المشترك هو محك الصدق أو الانعكاس الحقيقي لصدق تلك الشعائر التعبدية التي ترعاها وتقيمها الدولة ، وإهمال مسألة المشاركة السياسية الحقة وعدم تطبيق المنهج الرباني في جميع مناحي الحياة يدل على استخدام المظاهر والشعائر التعبدية وإشاعتها في الدولة من أجل طلاء وجه الدولة بطلاء ديني يزيف حقيقة الصبغة الشيطانية الأصيلة للدولة ، فهذه هي السياسة في نظر الساسة اللئام ، تزييف الحقيقة ، وهذا هو الدجل بعينة ، فبذلك العمل تكون سلطة الدولة وحكومتها سلطة وحكومة كافرة يجب (( إعلان الجهاد )) عليها ، وهي كافرة لأنها تـُكَّفِر ، أي تغطي وتحجب نظام وقوانين الخلق في النشأة والحياة والمصير بواسطة قيم ومفاهيم الكفر والنفاق التي تتبناها ، كما تخفي حقيقة الإسلام ، وهذا أحد أهم مظاهر التنكر للدين والتمرد على الله ، ومن لا يعتقد بكفر مثل تلك السلطات القهرية التسلطية ومن لا يعتقد بخطورة بقائها ووجودها على ارتقاء وبقاء الجنس فهو إما كافر مثلها أو جاهل بعلوم الدين لا يعلم من الدين إلا رسمه لو علق ألف شهادة دكتوراه فوق رأسه ، وهذا الأمر يلزم علماء وفقهاء المسلمين الأحرار بإظهاره للناس حتى يعلم الناس سبب إنحدارهم وضياعهم وجهلهم وتخلفهم وانحطاط دولتهم .
فمصدر الخطر على النوع البشري ورقيه – حسب التصور الإسلامي – يكمن في القيم التي تُكَفِر – أي تحجب وتخفي وتُغطي – نظام وقوانين الخلق في النشأة والحياة والمصير ، وتقتصر على نوازع التمتع بالحياة وشهواتها ، فمن هذا الكفر تتشوه جميع أشكال الاعتقاد والشعور والممارسات في ميادين السلوك والاجتماع والعلاقات .
وليعلم الناس بأن الله عندما أمرهم بالعبادة أمر ولاة أمرهم بالعمل الجاد من أجل أن يجعلونهم يتفرغون من الهموم والأحمال التي تثقل كاهلهم لأداء عباداتهم وممارسة شعائرهم بالصورة التي ارتضاها الله لهم ، ومن خلال العمل والحركة ، عكس ما يحدث الآن ، فإن السلطات الكافرة تثقل كاهلهم بالأحمال وبالهموم وتجعل العبادة والطاعة ثقيلة عليهم بعد ما تعتم قلوبهم وتذهب عقولهم وتسلب وعيهم وتلهيهم عن مصيرهم الموعود بواسطة مناهجها وبرامجها الفاسدة المفسدة المضللة وملهياتها المختلفة التي تجعلهم يعملون ويتحركون ضد نظام وقوانين الخلق - فحركتهم لم تعد حركة موافقة للشرع في الكثير من جوانب حياتهم العملية - كما تشيع في حياتهم التمرد على القيم والأخلاق والصراع الاجتماعي فتجعلهم يتصارعون مع أنفسهم وغيرهم وجنود الظلام .
ومن يبرر تلك الأعمال العدائية العدوانية المفسدة التي تصدر من تلك الحكومات الكافرة تجاه رعاياها فهو جاهل بدين الله ، تعلم العلم لغير الله ، وجاء في الأثر ، تعلمنا العلم لغير الله فأبى أن يكون العلم إلا لله ، فالعالم بالله وبحقوق عباد الله يجب أن يسعى لكي يخلص عباد الله من تلك الآصار والأغلال الاجتماعية ويبين حقيقتها وطبيعتها وحقيقة حقوقهم وضرورات حياتهم الإنسانية والتي كفلها الله لهم وصادرها حكام الجور وعمالهم من أجل إذلالهم وتعبيدهم للأشياء والأشخاص بعد تضليلهم ، وهذا الأمر يناقض ويتصادم مع نظام وقوانين النشأة والحياة والمصير ، فهو يجعل الحياة مليئة بالضنك والعنت والمعاناة ، والدين حيـاة ، وعبادة الله وحده دون شريك هي الحياة ، ومن لا يذوق طعم الحرية والعبادة والخضوع لله لا يعرف معنى الحيـاة ، بل هو لن يعيش تفاصيل الحياة بوعيه الكامل .
قال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ( لا تبغضوا الناس بدين الله ) .
ومثل هؤلاء العلماء يعتقدون بأنهم يقدمون خدماتهم الجليلة لأفراد المجتمع من خلال الاهتمام بالشعائر التعبدية والمظاهر الشكلية وتجاهل حقوقهم الشرعية وضرورات حياتهم الإنسانية التي تكفل لهم أداء الشعائر والعبادات وبصورة سهلة وميسرة إذا ما تم الحفاظ عليها وأدائها بالشكل وبالصورة الصحيحة ، وبعد ما تصبح حركتهم حركة موافقة للشرع .
فأداء الأمانات إلى أهلها وبلوغ الناس مأمنهم الاجتماعي من خلال المشاركة السياسية الحقة ودون أي حيلة وخديعة ومنة سيجعل منهم عباد مقربين مخلصين لله بعد ما يعيشون عقيدة التوحيد ويتعايشون معها ويستشعرون بها من خلال العمل والمشاركة السياسية التي تتيح لهم ممارسة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر وبصورة صحيحة ، من خلال مجالسهم المتخصصة واختصاصاتهم المختلفة ومؤسسات الدولة ، بعد ما يوضعون أمام المسؤوليات والتحدي وجها لوجه وبعد ما يعرفون حقيقة نظام وقوانين الخلق وحقيقة دورهم في الحيـاة .
فإقامة العدل وإشاعة الحرية وتطبيق المساواة من خلال المشاركة السياسية الحقة والعمل الاجتماعي المشترك هو محك الصدق أو الانعكاس الحقيقي لصدق تلك الشعائر التعبدية التي ترعاها وتقيمها الدولة ، وإهمال مسألة المشاركة السياسية الحقة وعدم تطبيق المنهج الرباني في جميع مناحي الحياة يدل على استخدام المظاهر والشعائر التعبدية وإشاعتها في الدولة من أجل طلاء وجه الدولة بطلاء ديني يزيف حقيقة الصبغة الشيطانية الأصيلة للدولة ، فهذه هي السياسة في نظر الساسة اللئام ، تزييف الحقيقة ، وهذا هو الدجل بعينة ، فبذلك العمل تكون سلطة الدولة وحكومتها سلطة وحكومة كافرة يجب (( إعلان الجهاد )) عليها ، وهي كافرة لأنها تـُكَّفِر ، أي تغطي وتحجب نظام وقوانين الخلق في النشأة والحياة والمصير بواسطة قيم ومفاهيم الكفر والنفاق التي تتبناها ، كما تخفي حقيقة الإسلام ، وهذا أحد أهم مظاهر التنكر للدين والتمرد على الله ، ومن لا يعتقد بكفر مثل تلك السلطات القهرية التسلطية ومن لا يعتقد بخطورة بقائها ووجودها على ارتقاء وبقاء الجنس فهو إما كافر مثلها أو جاهل بعلوم الدين لا يعلم من الدين إلا رسمه لو علق ألف شهادة دكتوراه فوق رأسه ، وهذا الأمر يلزم علماء وفقهاء المسلمين الأحرار بإظهاره للناس حتى يعلم الناس سبب إنحدارهم وضياعهم وجهلهم وتخلفهم وانحطاط دولتهم .
فمصدر الخطر على النوع البشري ورقيه – حسب التصور الإسلامي – يكمن في القيم التي تُكَفِر – أي تحجب وتخفي وتُغطي – نظام وقوانين الخلق في النشأة والحياة والمصير ، وتقتصر على نوازع التمتع بالحياة وشهواتها ، فمن هذا الكفر تتشوه جميع أشكال الاعتقاد والشعور والممارسات في ميادين السلوك والاجتماع والعلاقات .
وليعلم الناس بأن الله عندما أمرهم بالعبادة أمر ولاة أمرهم بالعمل الجاد من أجل أن يجعلونهم يتفرغون من الهموم والأحمال التي تثقل كاهلهم لأداء عباداتهم وممارسة شعائرهم بالصورة التي ارتضاها الله لهم ، ومن خلال العمل والحركة ، عكس ما يحدث الآن ، فإن السلطات الكافرة تثقل كاهلهم بالأحمال وبالهموم وتجعل العبادة والطاعة ثقيلة عليهم بعد ما تعتم قلوبهم وتذهب عقولهم وتسلب وعيهم وتلهيهم عن مصيرهم الموعود بواسطة مناهجها وبرامجها الفاسدة المفسدة المضللة وملهياتها المختلفة التي تجعلهم يعملون ويتحركون ضد نظام وقوانين الخلق - فحركتهم لم تعد حركة موافقة للشرع في الكثير من جوانب حياتهم العملية - كما تشيع في حياتهم التمرد على القيم والأخلاق والصراع الاجتماعي فتجعلهم يتصارعون مع أنفسهم وغيرهم وجنود الظلام .
ومن يبرر تلك الأعمال العدائية العدوانية المفسدة التي تصدر من تلك الحكومات الكافرة تجاه رعاياها فهو جاهل بدين الله ، تعلم العلم لغير الله ، وجاء في الأثر ، تعلمنا العلم لغير الله فأبى أن يكون العلم إلا لله ، فالعالم بالله وبحقوق عباد الله يجب أن يسعى لكي يخلص عباد الله من تلك الآصار والأغلال الاجتماعية ويبين حقيقتها وطبيعتها وحقيقة حقوقهم وضرورات حياتهم الإنسانية والتي كفلها الله لهم وصادرها حكام الجور وعمالهم من أجل إذلالهم وتعبيدهم للأشياء والأشخاص بعد تضليلهم ، وهذا الأمر يناقض ويتصادم مع نظام وقوانين النشأة والحياة والمصير ، فهو يجعل الحياة مليئة بالضنك والعنت والمعاناة ، والدين حيـاة ، وعبادة الله وحده دون شريك هي الحياة ، ومن لا يذوق طعم الحرية والعبادة والخضوع لله لا يعرف معنى الحيـاة ، بل هو لن يعيش تفاصيل الحياة بوعيه الكامل .
قال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ( لا تبغضوا الناس بدين الله ) .