الطارق
18-09-2002, 02:11 AM
المثل السابق :
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=123059&highlight=%C7%E1%D8%C7%D1%DE
------------------------------------------------------------------------------
مثل جاهلي معروف يضرب لمن تطابق حالهم وتوافقوا في الأمور فيقال في أمرهم "وافق شن طبقة ..
وهو يشبه المثل المعروف في زماننا هذا والذي يقول ( الطيور على أشكالها تقع ) مع فرق بسيط أن مثلنا الحديث أعم وأشمل ويضرب للجماعة بعكس مثلنا هذا الذي يضرب للمثنى ، إضافة لذلك أن المثل الحديث يكاد يقرب إلا الشتيمة بعكس مثلنا هذا والذي أن صدقت قصته ( وأشك في ذلك لأسبب سأذكرها ) لعلمنا يقيننا أن هذا لا يضرب إلا في الخير ( وإن كان هذا لا يمثل قاعدة متبعة ) ..
مثل جاهلي مشهور كما قلنا في أعلاه ، وقد ذكر في كتب الأدب واشتهر في العصور القديمة وحتى زماننا هذا حتى بلغ الأمر أن أصبح المثل وقصته مدون في كتب المطالعة في المناهج الدراسية ! ..
قد ذكرنا أن المثل وقصته قد دون حتى في مناهجنا مع أنه ينسبون لهذا المثل قصة يبدوا من سياقها أنها مخلوقة ، فيقولون :
" كان رجل من دُهاة العرب وعُقَلاَئهم يُقَال له شَنٌّ، فَقَالَ: والله لأَطُوفَنَّ حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها، فبينما هو في بعض مَسِيرَه إذ وافقه رَجُلٌ في الطريق، فسأله شَنٌّ: أين تريد؟ فَقَالَ: موضعَ، كذا، يريد القربة التي يَقْصِدها شَنٌّ، فوافقه، حتى [إذا] أخذا في مسيرهما .
قَالَ له شَنٌّ: أتحْملُنِي أم أحْمِلُكَ؟ فَقَالَ له الرجل: ياجاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟ فسكتَ وعنه شَنٌّ وسارا حتى إذا قَرُبا من القرية إذا بزَرع قد استَحْصَد، فَقَالَ شَنٌّ: أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ؟ فَقَالَ له الرجل: يا جاهل ترى نَبْتاً مُسْتَحْصِداً فتقول أكِلَ أم لاَ ؟ فسكَتَ عنه شن حتى إذا دخلاَ القرية لَقَيَتْهما جِنَازة فَقَالَ شن: أترى صاحبَ هذا النّعْشِ حياً أو ميتاً؟ فَقَالَ له الرجل: ما رأيتُ أجْهَلَ منك، ترى جِنَازة تسأل عنها أمَيْتٌ صاحبُها أم حى؟ فسكت عنه شَن، لاَاراد مُفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله فمضى معه، فكان للرجل بنت يُقَال لها طَبقة فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضَيفه، فأخبرها بمرافقته إياه، وشكا إليها جَهْلَه، وحدثها بحديثه، فَقَالَت: ياأبت، ما هذا بجاهل، أما قوله "أتحملنى أم أحملك" فأراد أتحدثُنى أم أحَدِّثك حتى نقطع طريقنا وأما قوله "أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ" فأراد هَلْ باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لاَ، وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عَقِباً يَحْيا بهم ذكرهُ أم لاَ، فخرج الرجل فَقَعد مع شَنٍّ فحادثه ساعة .
ثم قَالَ أتحبُّ أن أفسِّرَ لك ما سألتنى عنه؟ قَالَ: نعم فَسَّرَهُ، ففَسَّرْهُ، قَالَ شن: ما هذا من كلامك فأخبرنى عن صاحبه، قَالَ: ابنة لى، فَخَطَبها إليه، فزوَّجه إياها، وحملها إلى أهله، فلما رأَوْها قَالَوا: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ، فذهبت مثلاً . "
ويريد البعض أن نقنع بقصة هذا المثل مع أن هناك عدة أمور تثير الشك في صحتها وأول هذا أن القصة يبدوا من سياقها أنها مفتعلة لا يرتضيها الحس السليم فهي أشبه ما تكون للقصة التي يراد بها التسلية !
فالرجل ( شن ) لا يجد من زوجه تتوافق مع عقليته وحدة ذكاءه ، فبينما هو في طوافه وسيره إذ به يصادف رجل فيعرض له بعض من الألغاز غير المنطقية فيعجز الرجل ، ويعتقد أن صاحبنا جاهل ( وكأن في هذا تعريض بوالد طبقة ، الذي يتضح بعد ذلك أنه هو الجاهل وليس صاحبنا ! مع أنني أشهد أنه لو جمعوا مائة شخص من من احترفوا حل الألغاز انطبقت عليهم المقولة ( يفهمها وهي طائرة ) ومنذ بداية الخليقة لما فقهوا شيء من هذا الألغاز التي لم تصدر إلا من مخيخ واضع هذه القصة والتي لا حل لها إلا في ذاك الجزء من رأس ذلك المذكور ( المخيخ ) ! ) ..
ومن المصادفة أن يكون لهذا الرجل بنت حصيفة ذكية ( طبقة ) فما أن تسمع تلك الألغاز والأحاجي من أبيها عن هذا الرجل حتى تفسر جميع ما قصده شن ، فيخبر والد طبقة بتفسير أبنته لشن فيخطبها شن لنفسه ، فلما رأى الناس ( أي أن القصة لا يراد من سردها إلا أن يذكروا تعارف شن وطبقة ، أما حصافتهم وتطابقهم في الأمر فيأتي بعد ذلك ومن خلال تتبع الناس لأمرهم ! ) توافق هذان العقلين قالوا وافق شن طبقة !
وقد يقتنع البعض بهذا المثل أما أنا يرحمك الله فإني لا أقنع بهذا أبدا ، بل ويزيد من شكي أسم هاذين الزوجين الحصيفين والذي يجعلني أزداد شكا في هذا المثل ..
فبربك هل تقنع أن يكون أسم الزوج " شن " وأسم الزوجة " طبقة " فأين هذا من أسماء الجاهلية ، ثم لعمري أن من يقتنع بهذه القصة وما فيها من حبكة مفتعلة مع غرابة في الأسماء لا شك أنه سيقنع بكل ما يذكر له من قصص !
وما يؤكد أن القصة مفتعلة أن هناك بعض الروايات تذكر سببا أخر أكثر منطقية ويذكرها
الأصمعي وهي أن قوما كان لهم وعاء من أدم فتشنن ( ربما تقطع من اليبس ) فجعلوا له طبقاً فوافقه فقيل وافق شن طبقه !
فأنت ترى أن هذه الرواية أقرب من المنطق من تلك الرواية المفتعلة والتي لم يرد بها إلا التسلية – وما أكثر القصص التي لا يراد بها إلا التسلية - وتفسير الأمثال على الهوى !
وقد يقول قائل وكيف أصبحت هذه الرواية أشهر ما يذكر لتفسير هذا المثل حتى أصبحت مبثوثة في الكتب بل وصل الأمر أن تذكر في المناهج الدراسية !
فأقول له وما أكثر ما بثت الكثير من الروايات والقصص في الكثير من الكتب وهي في حقيقة الأمر أبعد ما تكون عن الحقيقة كبعد المشرق عن المغرب !
أما عن المناهج الدراسية فهذا دأبهم دوما فليس لديهم إلا الحشو والحفظ وتتبع سنن الأولين دون نقد أو بحث وهذا ليس بغريب على القائمين على التعليم فمن شب على شيء شاب عليه ..
ولو حللنا هذا المثل على عالمنا هذا ( من باب النقد وليس المدح ) وأردنا أن نضربه في دنيانا لوجدناه ينطبق في كثير من الحالات ومن بينها توافق شركة الاتصالات والكهرباء في نفض جيوبنا وسلب أموالنا ، فلله درهم من متطابقين أجزم أنهم غلبوا شن وطبقة في دهاءهم في الإفراغ بخاصة ( وقطعا بإمكانك أن تقرن هاتين الشركتين لتجعل منهما واحد ( طبقة أو شن )، بينما تجعل من حكوماتنا بارك الله فيهم ورزقهم الله المال الكثير ( لغاية في نفس يعقوب ) أحد الاثنين ( شن أو طبقة ) ) ..
وينطبق هذا المثل على أعلامنا العربي الحكومي وسياسته التي تتوافق مع سياسة حكوماتنا العربية التي دأبها الكذب والاستخفاف بعقول مواطنيها ، بل أجزم أن من يتبع التلفزيونات العربية ( وبخاصة نشرات الأخبار ) سيجزم قطعا أن هذا نوع من أنواع الغثة ونشر القرف ( وهو نوع من أنواع التنكيل والتعذيب ) ولا يخفى عليك أن هاتين الصفتين هما من صفات حكوماتنا المعروفة ، ولآمن كثيرا منا أن إعلامنا هذا هي سياسته واختصاصه ..
وينطبق هذا المثل على الحكام العرب والشعوب العربية في توافقهم على المذلة والرضى والتسليم على ما يحدث لهم ، فالحكام العرب هم العبقرية الكبرى في التذلل لطلبات أمريكا ، والشعوب العربية هم الخنوع كله لهذا الوضع المزري ، وهذا مصدق للمقولة : ( كما تكونوا يولى عليكم ) (وبإمكانك أن تضيف الحكام العرب وعلماء السلاطين في تقاسمهم المصالح أيضاً ) .
وينطبق أيضا في توافق السيد بوش مع السيد شارون في سياستهم ضد الدول العربية والإسلامية وقتلهم للعرب والمسلمين حتى لتعتقد أن الاثنين كالزوجين في القصة ( وإن كنت لا أدري من هو شن ومن هو طبقة ! وإن كان السن والخبرة والتبعية ، تجعل من شارون هو الشنان في هذه الحالة )
وإن كان هذا لا يقتصر على بوش وشارون وإنما هي سياسة عامة توافقت فيه المصالح بين كثير من الدول بدعوا محاربة الإرهاب وهذا هو الحال في عالمنا اليوم ..
وكما ترى فهذا المثل وإن كان جاهلي فإنه بقى صامدا ورغم تعاقب القرون ، وكثير ما يستحضر في الكثير من المواضع في زماننا هذا ..
:):):)
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=123059&highlight=%C7%E1%D8%C7%D1%DE
------------------------------------------------------------------------------
مثل جاهلي معروف يضرب لمن تطابق حالهم وتوافقوا في الأمور فيقال في أمرهم "وافق شن طبقة ..
وهو يشبه المثل المعروف في زماننا هذا والذي يقول ( الطيور على أشكالها تقع ) مع فرق بسيط أن مثلنا الحديث أعم وأشمل ويضرب للجماعة بعكس مثلنا هذا الذي يضرب للمثنى ، إضافة لذلك أن المثل الحديث يكاد يقرب إلا الشتيمة بعكس مثلنا هذا والذي أن صدقت قصته ( وأشك في ذلك لأسبب سأذكرها ) لعلمنا يقيننا أن هذا لا يضرب إلا في الخير ( وإن كان هذا لا يمثل قاعدة متبعة ) ..
مثل جاهلي مشهور كما قلنا في أعلاه ، وقد ذكر في كتب الأدب واشتهر في العصور القديمة وحتى زماننا هذا حتى بلغ الأمر أن أصبح المثل وقصته مدون في كتب المطالعة في المناهج الدراسية ! ..
قد ذكرنا أن المثل وقصته قد دون حتى في مناهجنا مع أنه ينسبون لهذا المثل قصة يبدوا من سياقها أنها مخلوقة ، فيقولون :
" كان رجل من دُهاة العرب وعُقَلاَئهم يُقَال له شَنٌّ، فَقَالَ: والله لأَطُوفَنَّ حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها، فبينما هو في بعض مَسِيرَه إذ وافقه رَجُلٌ في الطريق، فسأله شَنٌّ: أين تريد؟ فَقَالَ: موضعَ، كذا، يريد القربة التي يَقْصِدها شَنٌّ، فوافقه، حتى [إذا] أخذا في مسيرهما .
قَالَ له شَنٌّ: أتحْملُنِي أم أحْمِلُكَ؟ فَقَالَ له الرجل: ياجاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟ فسكتَ وعنه شَنٌّ وسارا حتى إذا قَرُبا من القرية إذا بزَرع قد استَحْصَد، فَقَالَ شَنٌّ: أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ؟ فَقَالَ له الرجل: يا جاهل ترى نَبْتاً مُسْتَحْصِداً فتقول أكِلَ أم لاَ ؟ فسكَتَ عنه شن حتى إذا دخلاَ القرية لَقَيَتْهما جِنَازة فَقَالَ شن: أترى صاحبَ هذا النّعْشِ حياً أو ميتاً؟ فَقَالَ له الرجل: ما رأيتُ أجْهَلَ منك، ترى جِنَازة تسأل عنها أمَيْتٌ صاحبُها أم حى؟ فسكت عنه شَن، لاَاراد مُفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله فمضى معه، فكان للرجل بنت يُقَال لها طَبقة فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضَيفه، فأخبرها بمرافقته إياه، وشكا إليها جَهْلَه، وحدثها بحديثه، فَقَالَت: ياأبت، ما هذا بجاهل، أما قوله "أتحملنى أم أحملك" فأراد أتحدثُنى أم أحَدِّثك حتى نقطع طريقنا وأما قوله "أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ" فأراد هَلْ باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لاَ، وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عَقِباً يَحْيا بهم ذكرهُ أم لاَ، فخرج الرجل فَقَعد مع شَنٍّ فحادثه ساعة .
ثم قَالَ أتحبُّ أن أفسِّرَ لك ما سألتنى عنه؟ قَالَ: نعم فَسَّرَهُ، ففَسَّرْهُ، قَالَ شن: ما هذا من كلامك فأخبرنى عن صاحبه، قَالَ: ابنة لى، فَخَطَبها إليه، فزوَّجه إياها، وحملها إلى أهله، فلما رأَوْها قَالَوا: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ، فذهبت مثلاً . "
ويريد البعض أن نقنع بقصة هذا المثل مع أن هناك عدة أمور تثير الشك في صحتها وأول هذا أن القصة يبدوا من سياقها أنها مفتعلة لا يرتضيها الحس السليم فهي أشبه ما تكون للقصة التي يراد بها التسلية !
فالرجل ( شن ) لا يجد من زوجه تتوافق مع عقليته وحدة ذكاءه ، فبينما هو في طوافه وسيره إذ به يصادف رجل فيعرض له بعض من الألغاز غير المنطقية فيعجز الرجل ، ويعتقد أن صاحبنا جاهل ( وكأن في هذا تعريض بوالد طبقة ، الذي يتضح بعد ذلك أنه هو الجاهل وليس صاحبنا ! مع أنني أشهد أنه لو جمعوا مائة شخص من من احترفوا حل الألغاز انطبقت عليهم المقولة ( يفهمها وهي طائرة ) ومنذ بداية الخليقة لما فقهوا شيء من هذا الألغاز التي لم تصدر إلا من مخيخ واضع هذه القصة والتي لا حل لها إلا في ذاك الجزء من رأس ذلك المذكور ( المخيخ ) ! ) ..
ومن المصادفة أن يكون لهذا الرجل بنت حصيفة ذكية ( طبقة ) فما أن تسمع تلك الألغاز والأحاجي من أبيها عن هذا الرجل حتى تفسر جميع ما قصده شن ، فيخبر والد طبقة بتفسير أبنته لشن فيخطبها شن لنفسه ، فلما رأى الناس ( أي أن القصة لا يراد من سردها إلا أن يذكروا تعارف شن وطبقة ، أما حصافتهم وتطابقهم في الأمر فيأتي بعد ذلك ومن خلال تتبع الناس لأمرهم ! ) توافق هذان العقلين قالوا وافق شن طبقة !
وقد يقتنع البعض بهذا المثل أما أنا يرحمك الله فإني لا أقنع بهذا أبدا ، بل ويزيد من شكي أسم هاذين الزوجين الحصيفين والذي يجعلني أزداد شكا في هذا المثل ..
فبربك هل تقنع أن يكون أسم الزوج " شن " وأسم الزوجة " طبقة " فأين هذا من أسماء الجاهلية ، ثم لعمري أن من يقتنع بهذه القصة وما فيها من حبكة مفتعلة مع غرابة في الأسماء لا شك أنه سيقنع بكل ما يذكر له من قصص !
وما يؤكد أن القصة مفتعلة أن هناك بعض الروايات تذكر سببا أخر أكثر منطقية ويذكرها
الأصمعي وهي أن قوما كان لهم وعاء من أدم فتشنن ( ربما تقطع من اليبس ) فجعلوا له طبقاً فوافقه فقيل وافق شن طبقه !
فأنت ترى أن هذه الرواية أقرب من المنطق من تلك الرواية المفتعلة والتي لم يرد بها إلا التسلية – وما أكثر القصص التي لا يراد بها إلا التسلية - وتفسير الأمثال على الهوى !
وقد يقول قائل وكيف أصبحت هذه الرواية أشهر ما يذكر لتفسير هذا المثل حتى أصبحت مبثوثة في الكتب بل وصل الأمر أن تذكر في المناهج الدراسية !
فأقول له وما أكثر ما بثت الكثير من الروايات والقصص في الكثير من الكتب وهي في حقيقة الأمر أبعد ما تكون عن الحقيقة كبعد المشرق عن المغرب !
أما عن المناهج الدراسية فهذا دأبهم دوما فليس لديهم إلا الحشو والحفظ وتتبع سنن الأولين دون نقد أو بحث وهذا ليس بغريب على القائمين على التعليم فمن شب على شيء شاب عليه ..
ولو حللنا هذا المثل على عالمنا هذا ( من باب النقد وليس المدح ) وأردنا أن نضربه في دنيانا لوجدناه ينطبق في كثير من الحالات ومن بينها توافق شركة الاتصالات والكهرباء في نفض جيوبنا وسلب أموالنا ، فلله درهم من متطابقين أجزم أنهم غلبوا شن وطبقة في دهاءهم في الإفراغ بخاصة ( وقطعا بإمكانك أن تقرن هاتين الشركتين لتجعل منهما واحد ( طبقة أو شن )، بينما تجعل من حكوماتنا بارك الله فيهم ورزقهم الله المال الكثير ( لغاية في نفس يعقوب ) أحد الاثنين ( شن أو طبقة ) ) ..
وينطبق هذا المثل على أعلامنا العربي الحكومي وسياسته التي تتوافق مع سياسة حكوماتنا العربية التي دأبها الكذب والاستخفاف بعقول مواطنيها ، بل أجزم أن من يتبع التلفزيونات العربية ( وبخاصة نشرات الأخبار ) سيجزم قطعا أن هذا نوع من أنواع الغثة ونشر القرف ( وهو نوع من أنواع التنكيل والتعذيب ) ولا يخفى عليك أن هاتين الصفتين هما من صفات حكوماتنا المعروفة ، ولآمن كثيرا منا أن إعلامنا هذا هي سياسته واختصاصه ..
وينطبق هذا المثل على الحكام العرب والشعوب العربية في توافقهم على المذلة والرضى والتسليم على ما يحدث لهم ، فالحكام العرب هم العبقرية الكبرى في التذلل لطلبات أمريكا ، والشعوب العربية هم الخنوع كله لهذا الوضع المزري ، وهذا مصدق للمقولة : ( كما تكونوا يولى عليكم ) (وبإمكانك أن تضيف الحكام العرب وعلماء السلاطين في تقاسمهم المصالح أيضاً ) .
وينطبق أيضا في توافق السيد بوش مع السيد شارون في سياستهم ضد الدول العربية والإسلامية وقتلهم للعرب والمسلمين حتى لتعتقد أن الاثنين كالزوجين في القصة ( وإن كنت لا أدري من هو شن ومن هو طبقة ! وإن كان السن والخبرة والتبعية ، تجعل من شارون هو الشنان في هذه الحالة )
وإن كان هذا لا يقتصر على بوش وشارون وإنما هي سياسة عامة توافقت فيه المصالح بين كثير من الدول بدعوا محاربة الإرهاب وهذا هو الحال في عالمنا اليوم ..
وكما ترى فهذا المثل وإن كان جاهلي فإنه بقى صامدا ورغم تعاقب القرون ، وكثير ما يستحضر في الكثير من المواضع في زماننا هذا ..
:):):)