نور بوظبي
11-09-2002, 11:39 PM
نقف في هذه الحياة في تأمل، نستجمع قوانا لمواجهتها ، نعلم أن المطاف سينتهي بنا يوما ، و أننا في تجهز دائم للاستعاد للرحلة الأخيرة، و التي يواجها كل شخص بمفرده ، لا يرافقه الا عمله الصالح ..
من منا لا يمنى ان يكون كتاب الله زاده، من منا لا يتمنى ان يكون القرآن الكريم هو شفيعه، من منا لا يتمنى حفظ هذا الكتاب العظيم ، الكثير ان لم يكن الجميع يتمنوا و لكن من هم الذين سعوا لذلك ..
نعم هناك من سعى لحفظ كتاب الله ، كيف لا و حبه لخالقه يدفعه لذلك، فتترجم لغة القلوب الى تنافس و اجتهاد، و سعي و اخلاص، و قد اخترت لكم نماذج طيبة من بنات آدم، تلك النسوة همهن في هذه الدينا هو حفظ كتاب الله تعالى و نيل مغفرته.
النموذج الأول : امرأة كبيرة في السن لا تعرف الكتابة و القراءة، تمنت حفظ القرآن الكريم ، و لكنها تجهل حتى كتابة اسمها، لم يمنعها ذلك عن قرارها، عزمت، اخلصت النية ، توكلت على الله ، دخلت احدى مراكز القرآن الكريم، تجد صعوبة كبيرة في الحفظ و مشقه على نفسها، و لكن هي تعلم ان كتاب الله غالي ، و ان المشقة انما هي راحة في سبيل النفيس، لا تدخل عليها الا و تجدها ممسكة للقرآن الكريم، تسمع عن طريق الشريط ، تحاول و تحاول ، تستغل جميع أوقات فراغها، بعد سنتان تمكنت من حفظ جزء عم و تبارك مع التجويد، و هي تسأل الله ان يرزقها حفظ كتابه، فلم تكتفي بهذا القدر، و هي الآن مزالت مستمرة على حالها ( أسأل الله لها الثبات و ان يحقق امنيتها) ، دخلت عليها مرة و وجدتها تحاول ان تكتب، فقالت لي أريد ان احفظ القرآن عن ظهر قلب، لله درها لم يمنعها سنها و لا جهلها من تحقيق هدفها، و هي ان جهلت بالكتابة فهي أدركت ما جهله الكثيرون .
النموذج الثاني : سبحان الله امرأة كبيرة في السن، عمياء، حفظت القرآن عن ظهر قلب، و لكن كيف، عن طريق سماع الأشرطة، الله أكبر و سبحان الله، لم يمنعها فقدانها لبصرها من عزيمتها لحفظ كتاب الله ، فنالت ما تتمنى و ذلك من فضل الله عليها، و هي ان فقدت بصرها فقد عوضها الله بالبصيرة التي أحيت حب القرآن في قلبها.
النموذج الثالث: امرأة متزوجة و لديها أطفال، حفظت القرآن في سنتين، و لكن أين حفظت القرآن، حفظته في بلاد الغربة في لندن، استغلت وقت انشغال زوجها بدراسته، فدأبت على حفظ كتاب الله تعالى، تعرفت على بعض النسوة من الجاليات العربية في لندن، و اخذن يجتمعن لحفظ كتاب الله تعالى. فأثمرت تلك الاجتماعات بثمرة عظيمة و هي كتاب الله تعالى، سألتها كيف تراجعين ما تحفظين، قالت: بعد صلاة الفجر اراجع، و اقسم السور على حسب الأيام، فمثلا أراجع البقرة في يومين، و آل عمران في يوم، و هناك سور أراجعها في الصلاة و هناك سور أراجعها في قيام الليل، الله اكبر و لله درها ، لقد وهبت يومها للقرآن الكريم، أسأل الله لها الثبات و ان يجعل القرآن شفعيا لها يوم القيامة.
النموذج الرابع : امرأة متوسطة في العمر، لديها ستة أبناء، همها حفظ القرآن الكريم، التحقت بمركز تحفيظ قرآن لتسعى وراء ما تطلب، بارك الله لها في وقتها، و حفظت 12 جزءا من كتاب الله ، و هي لازلت مستمرة في ذلك، أسأل الله لها الثبات و ان يجعل القرآن شفيعا لها يوم القيامة.
قد يُطلب منا زيارة الستشفيات لتذكر نعمة الله علينا و حمده و شكره على ما أعطانا و لترقيق قلوبنا، و وقد يُطلب منا زيارة القبور، لنعلم أين مسكننا الأخير ، لعلنا نتعظ، ونسارع بالتوبة قبل النزول إلى المثوى الأخير، و لكن يجب أن يُطلب منا زيارة مراكز تحفيظ القرآن، لانك اذا دخلت فقد تطأطأ رأسك خجلا من نفسك، فأنت ترى الناس متلهفون لحفظ كتاب الله ، متسابقون لنيل مرضاة الله كما قال تعالى ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون)، و أنت لازلت تتمنى حفظ كتاب الله، من دون محاولة بذل أي جهد، الأجواء ايمانية رائعة، تسمع كلام الله بأصوات شجية ندية، الاعمار متفاوته ، منهم الكبار و منهم الصغار، و لكن الهدف واحد، وهو حفظ كتاب الله و نيل مرضاته. زيارة تلك الأماكن تجعل الهمة تتقد و تعلو.
قد تقول أنا لا أستطيع الحفظ، ذاكرتي ضعيفة، أنسى بسرعة، و لكن كلام الله غالي و من أراده فليبذل النفيس و ليتعهد بقرائته و مراجعته، ليكون شفيعا له يوم القيامة، و ذلك بالتوكل على الله و العزيمة الصادقة..
تحياتي اختكم
نـــــــــ:)ــور بوظبي
من منا لا يمنى ان يكون كتاب الله زاده، من منا لا يتمنى ان يكون القرآن الكريم هو شفيعه، من منا لا يتمنى حفظ هذا الكتاب العظيم ، الكثير ان لم يكن الجميع يتمنوا و لكن من هم الذين سعوا لذلك ..
نعم هناك من سعى لحفظ كتاب الله ، كيف لا و حبه لخالقه يدفعه لذلك، فتترجم لغة القلوب الى تنافس و اجتهاد، و سعي و اخلاص، و قد اخترت لكم نماذج طيبة من بنات آدم، تلك النسوة همهن في هذه الدينا هو حفظ كتاب الله تعالى و نيل مغفرته.
النموذج الأول : امرأة كبيرة في السن لا تعرف الكتابة و القراءة، تمنت حفظ القرآن الكريم ، و لكنها تجهل حتى كتابة اسمها، لم يمنعها ذلك عن قرارها، عزمت، اخلصت النية ، توكلت على الله ، دخلت احدى مراكز القرآن الكريم، تجد صعوبة كبيرة في الحفظ و مشقه على نفسها، و لكن هي تعلم ان كتاب الله غالي ، و ان المشقة انما هي راحة في سبيل النفيس، لا تدخل عليها الا و تجدها ممسكة للقرآن الكريم، تسمع عن طريق الشريط ، تحاول و تحاول ، تستغل جميع أوقات فراغها، بعد سنتان تمكنت من حفظ جزء عم و تبارك مع التجويد، و هي تسأل الله ان يرزقها حفظ كتابه، فلم تكتفي بهذا القدر، و هي الآن مزالت مستمرة على حالها ( أسأل الله لها الثبات و ان يحقق امنيتها) ، دخلت عليها مرة و وجدتها تحاول ان تكتب، فقالت لي أريد ان احفظ القرآن عن ظهر قلب، لله درها لم يمنعها سنها و لا جهلها من تحقيق هدفها، و هي ان جهلت بالكتابة فهي أدركت ما جهله الكثيرون .
النموذج الثاني : سبحان الله امرأة كبيرة في السن، عمياء، حفظت القرآن عن ظهر قلب، و لكن كيف، عن طريق سماع الأشرطة، الله أكبر و سبحان الله، لم يمنعها فقدانها لبصرها من عزيمتها لحفظ كتاب الله ، فنالت ما تتمنى و ذلك من فضل الله عليها، و هي ان فقدت بصرها فقد عوضها الله بالبصيرة التي أحيت حب القرآن في قلبها.
النموذج الثالث: امرأة متزوجة و لديها أطفال، حفظت القرآن في سنتين، و لكن أين حفظت القرآن، حفظته في بلاد الغربة في لندن، استغلت وقت انشغال زوجها بدراسته، فدأبت على حفظ كتاب الله تعالى، تعرفت على بعض النسوة من الجاليات العربية في لندن، و اخذن يجتمعن لحفظ كتاب الله تعالى. فأثمرت تلك الاجتماعات بثمرة عظيمة و هي كتاب الله تعالى، سألتها كيف تراجعين ما تحفظين، قالت: بعد صلاة الفجر اراجع، و اقسم السور على حسب الأيام، فمثلا أراجع البقرة في يومين، و آل عمران في يوم، و هناك سور أراجعها في الصلاة و هناك سور أراجعها في قيام الليل، الله اكبر و لله درها ، لقد وهبت يومها للقرآن الكريم، أسأل الله لها الثبات و ان يجعل القرآن شفعيا لها يوم القيامة.
النموذج الرابع : امرأة متوسطة في العمر، لديها ستة أبناء، همها حفظ القرآن الكريم، التحقت بمركز تحفيظ قرآن لتسعى وراء ما تطلب، بارك الله لها في وقتها، و حفظت 12 جزءا من كتاب الله ، و هي لازلت مستمرة في ذلك، أسأل الله لها الثبات و ان يجعل القرآن شفيعا لها يوم القيامة.
قد يُطلب منا زيارة الستشفيات لتذكر نعمة الله علينا و حمده و شكره على ما أعطانا و لترقيق قلوبنا، و وقد يُطلب منا زيارة القبور، لنعلم أين مسكننا الأخير ، لعلنا نتعظ، ونسارع بالتوبة قبل النزول إلى المثوى الأخير، و لكن يجب أن يُطلب منا زيارة مراكز تحفيظ القرآن، لانك اذا دخلت فقد تطأطأ رأسك خجلا من نفسك، فأنت ترى الناس متلهفون لحفظ كتاب الله ، متسابقون لنيل مرضاة الله كما قال تعالى ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون)، و أنت لازلت تتمنى حفظ كتاب الله، من دون محاولة بذل أي جهد، الأجواء ايمانية رائعة، تسمع كلام الله بأصوات شجية ندية، الاعمار متفاوته ، منهم الكبار و منهم الصغار، و لكن الهدف واحد، وهو حفظ كتاب الله و نيل مرضاته. زيارة تلك الأماكن تجعل الهمة تتقد و تعلو.
قد تقول أنا لا أستطيع الحفظ، ذاكرتي ضعيفة، أنسى بسرعة، و لكن كلام الله غالي و من أراده فليبذل النفيس و ليتعهد بقرائته و مراجعته، ليكون شفيعا له يوم القيامة، و ذلك بالتوكل على الله و العزيمة الصادقة..
تحياتي اختكم
نـــــــــ:)ــور بوظبي