بو عبدالرحمن
19-08-2002, 10:22 AM
حين تهب نسمة هداية على قلب إنسان ، يهتز قلبه لطلب التوبة ،
فيخلو إلى نفسه يعاتبها على ما سلف ، ويؤنبها على ما فرط في حق الله ..
ويقررها بالموت وأهواله ، وبالقدوم على الله وما ينتظره هناك ..
ونحو هذه المعاني .. ويترتب على ذلك :
أن تضيء روحه ، وتشتاق نفسه للإقبال على الله تعالى ،
لعله يعوّض ما فاته ، ليلحق بالقافلة المسافرة إلى الفردوس ..!
فإذا صلحت نيته ، وصدق في توجهه ،
وشمر في جد للإقبال على ربه سبحانه ، فإن ثمرة ذلك :
أن يشرق قلبه ، ويضيء ويتلألأ ..
ولأن كل إناء بما فيه ينضح ..
تفيض إشراقة قلبه على ملامحه وجوارحه ولابد ..
كما أشار ربنا إلى ذلك بقوله ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) ..
وكما قرر ذلك علماؤنا الربانييون :
أن للطاعة نورا يكسو القلب ويشرق على الوجه..
وكلما اشتد إقباله ، تجلى ذلك بوضوح ..
وهذا الميدان يا حميدان .!
أقبل على الله بصدق ، وأكثر من السجود بين يدي الله ، وأطل ..
وخاصة في الخلوة حيث لا يراك أحد ،
وأكثر من ذكر الله ليلك ونهارك ، وألح في الدعاء والتضرع ،
وأكثر من الصدقات . وشجع نفسك على صيام النافلة .. ونحو هذا
ثم انظر ماذا يثمر لك هذا الطريق من خيرات وبركات ..
فبقدر مجاهدتك لنفسك الأمارة بالسوء ،
يصب الله تعالى الأنوار في قلبك صباً ،
وتأمل قوله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
والقاعدة الربانية التي تتجلى في هذه الآية هي :
أن الهداية إلى سبل الخيرات كلها ، إنما هي ثمرة المجاهدة ..فافهم ..
وعليك أيضاً أن تعرف هذه القاعدة الجليلة أيضا :
الباطن إذا انقدحت شرارته ، شعت أنواره على الجوارح ،
وظهرت سيما التائبين على الملامح ، واهتز القلب بالأفراح وامتلأ بالانشراح ،
لأنه أصبح يشعر شعوراً قوياً : بقربه من الله جل جلاله ،
ومع هذا الفرح الشديد يتولد الحياء من الله تعالى .. والحياء كله خير ..
ولكن .. ولكن هاهنا نقطة احتراس هامة :
على الإنسان أن لا ينخدع بما يشعر به ،
فمن ادّعى بقلبه معرفة الله ومحبته سبحانه ،
ولكن لم تظهر على جوارحه ثمرات ذلك ، فهو ..
فهو : كذّاب ، كذّاب ..! وعليه أن يراجع نفسه بدقة وبلا هوادة ..
ولكن ما هي العلامات التي تطمئنني أنني لست كذابا ؟
العلامات كثيرة ومنها :
اللهج بذكر الله تعالى في كل حال .. والمسارعة إلى الطاعات ..
والمنافسة على الخيرات .. والفرح بعمل الخير مهما كان قليلاً
لأنه يزيده قرباً من الله تعالى .. والاهتمام بالفرائض في أوقاتها ..
والإقبال على النوافل والإكثار منها .. والصحبة الطيبة وملازمتها..
والمذاكرة معها .. والدعوة إلى الخير .. وطلب العلم من مظانه ..
والحرص على جلسات الوعظ والتذكير .. وانضباط الجوارح واستقامتها ….
وضبط النفس من الانجراف مع الشهوات التي تعرض لسخط الله ...
فإن وقعت في لحظة غفلة ، ندمت وتبت وعدت الى ربك سريعا ..
قالوا : فإذا كان بعكس ذلك كله ، فهو في دعواه _ محبة الله _ أكذب ،
وحاله إلى النفاق والشرك أقرب ..
فعلى كل منا أن يحاسب نفسه كثيرا كثيرا ، ولا يياس من الله بحال ..
نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى أن يملأ قلوبنا بمحبته سبحانه ،
وأن يذيق قلوبنا حلاوة الإقبال عليه ..
فيخلو إلى نفسه يعاتبها على ما سلف ، ويؤنبها على ما فرط في حق الله ..
ويقررها بالموت وأهواله ، وبالقدوم على الله وما ينتظره هناك ..
ونحو هذه المعاني .. ويترتب على ذلك :
أن تضيء روحه ، وتشتاق نفسه للإقبال على الله تعالى ،
لعله يعوّض ما فاته ، ليلحق بالقافلة المسافرة إلى الفردوس ..!
فإذا صلحت نيته ، وصدق في توجهه ،
وشمر في جد للإقبال على ربه سبحانه ، فإن ثمرة ذلك :
أن يشرق قلبه ، ويضيء ويتلألأ ..
ولأن كل إناء بما فيه ينضح ..
تفيض إشراقة قلبه على ملامحه وجوارحه ولابد ..
كما أشار ربنا إلى ذلك بقوله ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) ..
وكما قرر ذلك علماؤنا الربانييون :
أن للطاعة نورا يكسو القلب ويشرق على الوجه..
وكلما اشتد إقباله ، تجلى ذلك بوضوح ..
وهذا الميدان يا حميدان .!
أقبل على الله بصدق ، وأكثر من السجود بين يدي الله ، وأطل ..
وخاصة في الخلوة حيث لا يراك أحد ،
وأكثر من ذكر الله ليلك ونهارك ، وألح في الدعاء والتضرع ،
وأكثر من الصدقات . وشجع نفسك على صيام النافلة .. ونحو هذا
ثم انظر ماذا يثمر لك هذا الطريق من خيرات وبركات ..
فبقدر مجاهدتك لنفسك الأمارة بالسوء ،
يصب الله تعالى الأنوار في قلبك صباً ،
وتأمل قوله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
والقاعدة الربانية التي تتجلى في هذه الآية هي :
أن الهداية إلى سبل الخيرات كلها ، إنما هي ثمرة المجاهدة ..فافهم ..
وعليك أيضاً أن تعرف هذه القاعدة الجليلة أيضا :
الباطن إذا انقدحت شرارته ، شعت أنواره على الجوارح ،
وظهرت سيما التائبين على الملامح ، واهتز القلب بالأفراح وامتلأ بالانشراح ،
لأنه أصبح يشعر شعوراً قوياً : بقربه من الله جل جلاله ،
ومع هذا الفرح الشديد يتولد الحياء من الله تعالى .. والحياء كله خير ..
ولكن .. ولكن هاهنا نقطة احتراس هامة :
على الإنسان أن لا ينخدع بما يشعر به ،
فمن ادّعى بقلبه معرفة الله ومحبته سبحانه ،
ولكن لم تظهر على جوارحه ثمرات ذلك ، فهو ..
فهو : كذّاب ، كذّاب ..! وعليه أن يراجع نفسه بدقة وبلا هوادة ..
ولكن ما هي العلامات التي تطمئنني أنني لست كذابا ؟
العلامات كثيرة ومنها :
اللهج بذكر الله تعالى في كل حال .. والمسارعة إلى الطاعات ..
والمنافسة على الخيرات .. والفرح بعمل الخير مهما كان قليلاً
لأنه يزيده قرباً من الله تعالى .. والاهتمام بالفرائض في أوقاتها ..
والإقبال على النوافل والإكثار منها .. والصحبة الطيبة وملازمتها..
والمذاكرة معها .. والدعوة إلى الخير .. وطلب العلم من مظانه ..
والحرص على جلسات الوعظ والتذكير .. وانضباط الجوارح واستقامتها ….
وضبط النفس من الانجراف مع الشهوات التي تعرض لسخط الله ...
فإن وقعت في لحظة غفلة ، ندمت وتبت وعدت الى ربك سريعا ..
قالوا : فإذا كان بعكس ذلك كله ، فهو في دعواه _ محبة الله _ أكذب ،
وحاله إلى النفاق والشرك أقرب ..
فعلى كل منا أن يحاسب نفسه كثيرا كثيرا ، ولا يياس من الله بحال ..
نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى أن يملأ قلوبنا بمحبته سبحانه ،
وأن يذيق قلوبنا حلاوة الإقبال عليه ..