PDA

View Full Version : ( متى ستصبح سيداً .. لتكون الكلمة كلمتك ..؟ )


بو عبدالرحمن
09-04-2002, 09:06 PM
-
تحتاج أيها الأخ المسلم ( والكلام أيضا للسيدات )
تحتاج أن تقول كلمة الفصل .. جازمة حازمة ، مع نفسك
فيما تقع فيه من معاصي ... لا سيما في هذه الظروف التي تمر بها الأمة..
لا ... يعني ..لا .. !!
حين لا تستطيع أن تخطو هذه الخطوة مع نفسك أمام شهوة ما ..
فاعلم أنك اصبحت ( أسيراً ) لتلك المعصية . أو تلك العادة ..
لا طريق للخلاص أمامك إلا بأن تصبح ( سيداً ) ..
فللسيد الكلمة الفاصلة فيما يريد ..
أما ( العبد ) فإنه لا يملك سوى الانقياد في امتهان لما يراد منه وبه ..!
فمتى ستقرر أن تصبح سيداً كريما ؟؟
وإلى متى ستبقى ( عبداً ذليلاً مهيناً ) ..؟
وهل ترضى أن تعيش وتموت وأنت اسير شهوة ، عبد لعادة ..؟؟
العبيد يبحثون عن كل سبيل للتحرر من رق العبودية ..
ومنهم من يشتري حريته بالمال الكثير.. ويجهد جهداً عظيماً ، ويتعب تعباً شديداً
ليجمع ما يفك به عبويدته ، وينال به حريته ..
فما لي أراك لا تكون بهذه الهمة ..؟!
ما لي أراك قد قنعت أن تكون ( عبداً ) طوال حياتك ...؟؟!
والمصيبة الكبرى أنها ( عبودية ) تستذلك ، وتمتهنك في دنياك قبل آخرتك ..
وعذاب الآخرة انكى وأدهى وأمرّ ...

عبودية لا تنال بها عز الدنيا .. ولا فلاح الآخرة ..
بل على العكس تماماً ..هي شقاء معجل ، ولو توهم الإنسان أنه يستمتع بها ( مؤقتاً )
عبوديتك للشهوة : استذلال لكرامتك .. وامتهان لآدميتك ..
وتعريض لنفسك لغضب الجبار سبحانه وتعالى ..
واستهلاكٌ لطاقاتك في غير مكانها ..
وتبديد لقدراتك في غير ميدانها ..
وتصريفٌ لك عن الغاية التي خلقك الله لها .. أما سمعت ربك يقول :

)وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ..
إنما خلقك على ظهر هذه الدنيا : لعبادته سبحانه .. فافهم إن كنت ذا فهم ..
وتأبى إلا أن تكون عبوديتك لغير الله عز وجل !!!!!
عبوديتك للشهوة ، بحيث تصبح أسيراً لها .. إنما هي عبودية للشيطان أصلا !!!
وعليك أن تفزع كل الفزع وأنت تعرف هذه الحقيقة ..
ألم تقرأ قول الله سبحانه :
)أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
وعبادة الشيطان هنا ليست سوى طاعته فيما يريد .. ومتابعته فيما يشير
ولذا قال إبراهيم عليه السلام لأبيه وهو حاججه :
)يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً)
مع أنه لم يعبد الشيطان مباشرة .. ولكنه أطاعه فيما يوسوس له به ..!!


فإلى متى ( أيها الحر الأبي !!!! ) تبقى أغلال العبودية في عنقك ،
ترسف في قيودها ... والعجيب أنك لا تزال تضحك وتغني وترقص ....!!!
أم فيك دم ؟؟
أليس فيك نخوة ؟؟

ألا ترى ما يتعرض له أخوانك وأخواتك من قتل وتشريد ..
وهدم لمنازلهم ، وتجريف لبيوتهم ..
وتدمير لكل شيء على رؤوسهم ، وترويع لأطفالهم ، وذبح لشيوخهم .
ودك لمساجدهم ، واستباحة لأعراضهم .. و..و.. الخ
ترى لو شبت النار في بيتك فجأة ، من كل زاوية فيه ...
أتراك ستبقى مصرا على معصيتك ، والنار قد شبت ، واهلك يحترقون ..!!؟
ألا فاعلم أن النار قد شبت .. فمتى تفهم .. ؟

بل .. ألا يعمر قلبك حب الله سبحانه ، والشوق إليه ، والحنين للقائه .. !؟
ألا تستحي من الله وهو يغمرك ليل نهار بألوان من النعم لا تُحصى ،
وأنت ماضٍ في لهوك وعبثك .. بل وأنت ماضٍ في ( عبوديتك ) لغير الله ؟؟!
ألا تشتاق إلى الجنة ونعيمها ؟؟؟
أما تخاف النار وأهوالها ..؟؟
ألا تخشى أن تموت هذه اليلة فتلقى اللله وهو ساخط عليك غير راضٍ عنك ؟؟

مع هذا كله ..ورغم هذا كله ..
إنني ألمح في وجهك إشراقات شوق إلى الله .. ورغبة للاصطلاح معه سبحانه
ورغبة للفكاك من اسر عبودية الشهوات ...
فما الذي يحول بينك وبين الانعتاق من قيود المعاصي ... ؟!

لا تقل : لا أقدر .. لا استطيع ..
هذا إيحاء الشيطان لك .. ووسوسته عندك .. وتخذيله لك ..
اعزم عزماً أكيداً أن تعود إلى الله تعالى ..
وثق أنه سيقبلك .. سيفرح بك سبحانه .. سيباهي بك ملائكة السماء ..
سيبدل سيئاتك السابقة حسنات كلها ...
ولا تخش من الوقوع ثانية في ما فررت منه ، وفيما كنت فيه ..

كلما وقعت . بادر إلى الله بتوبة وندم وحسرة وبكاء ..
وعزم جديد على أن لا يتغلب عليك الشيطان في الجولة الآتية ..
وراقب قلبك .. واضبط حركاتك .. وزن تصرفاتك ..
ولا تغفل عن محاولات الشيطان الدائبة للإيقاع بك من جديد ..
اجعل شعارك :
)وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

فإن دمت على ذلك .. فأنت أنت .. ومن مثلك ..!؟
أرضيتَ ربك .. ونلت ( حريتك ) الحقيقية .. وتهيأت لك الجنة تشتاق إليك .
بل .....
بل .. إنك تكون بذلك تساهم مساهمة حقيقية في رفع معاناة هذه الأمة
لأن شرط النصر لهذه الأمة يتجلى في هذه الآية :
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

ونصرك لله سبحانه ...
أن تستقيم على شرعه ، متبعا هدي نبيه صلى الله عليه وسلم
تعيش على ذلك عزيزاً .. وتموت عليه كريما ..
فهل قررت الآن أيها الكريم أن تصبح سيداً ... ..؟؟

العهد
11-04-2002, 05:56 PM
جزيت خيرا أخي بوعبدالرحمن...

أسأل الله أن يبارك في كلامتك هذه ..

قال الشعراوي رحمه الله : كن ملكا في الدنيا و ملكا في الآخرة ..

و كيف ذلك ؟!!

أجاب رحمه الله: اقطع طمعك و شهوتك عن الدنيا ..
تكن ملكا في الدنيا و الآخرة ..
فإن الملك في الحرية و الاستغناء..

بو عبدالرحمن
18-04-2002, 12:23 AM
-
الأخت الفاضلة / العهد
.................. رحم الله والديك ورفع قدرك

جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الواعية
اسأل الله ان تجدي صدى ما تقرأين في قلبك
زيادة نور إيمان ويقين

وجزاك الله خير الجزاء على هذه الفائدة الطيبة
بارك الله فيك ونفع بك

بو عبدالرحمن
30-07-2002, 09:39 PM
=
سبحاااان الله .... ثم سبحااان الله
كنت قد نسيت هذا الموضوع تماما ...
قررت أن اقرأه .. فهالني ما رأيت ...
وتعجبت ايعقل أن اكون انا من كتب هذه المعاني الراائعة

سبحاان الله .. شككت في الأمر ..
ولكني لم املك غير ان احمد الله رب العالمين على كرمه لي ،
وفضله علي ، ومنته ...
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا كما تحب وترضى
اللهم اجعل ما نكتب .. وما نقرأ حجة لنا ، لا حجة علينا
اللهم آمين ..

جنات النعيم
31-07-2002, 01:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرااااااااااااااااااااااا أخي الكريم على تلك الكلمات الصادقة والمعاني الرائعة...
أسأل الله أن لا يجعنا ممن يقول ولا يعمل ويسمع ولا يقبل إذا سمعنا االوعظ بكينا وإذا جاء وقت العمل بما سمعنا عصينا...والله المستعان...
وذكرتني كلماتك أخي بمقالة للشيخ ناصر العمر...
فإليكم ما قرأت:

يقول ابن القيم- رحمه الله- : لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته ؛ لأزاله .
لقد توصلت - بعد سنوات من الدراسة والبحث والتأمل- إلى : أنه لا مستحيل في الحياة ؛ سوى أمرين فقط .
الأول : ما كانت استحالته كونية ( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) (البقرة: من الآية258)
الثاني : ما كانت استحالته شرعية ؛ مما هو قطعي الدلالة ، والثبوت ، فلا يمكن أن تجعل صلاة المغرب ركعتين ، ولا أن يؤخر شهر الحج عن موعده ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات) (البقرة: من الآية197) ، ولا أن يباح زواج الرجل من امرأة أبيه ( إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً )(النساء: من الآية22) وما عدا هذين الأمرين وما يندرج تحتهما من فروع ؛ فليس بمستحيل .
قد تكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت قاعدة عدم الاستطاعة فقد يعجز فرد عن أمرٍ ؛ ولكن يستطيعه آخرون، وقد لا يتحقق هدف في زمن ؛ ولكن يمكن تحقيقه في زمن آخر ، وقد لا يتأتى إقامة مشروع في مكان ، ويسهل في مكان ثان ، وهكذا .
إن الخطورة: تحويل الاستحالة الفردية ، والجزئية ، والنسبية ؛ إلى استحالة كلية شاملة عامة .
إن عدم الاستطاعة هو تعبير عن قدرة الفرد ذاته ، أما الاستحالة ؛ فهو وصف للأمر المراد تحقيقه ، وقد حدث خلط كبير بينهما عند كثير من الناس ، فأطلقوا الأول على الثاني .
إن من الخطأ أن نحول عجزنا الفردي إلى استحالة عامة ؛ تكون سبباً في تثبيط الآخرين ، ووأد قدراتهم ، وإمكاناتهم في مهدها .
إن أول عوامل النجاح ، وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم ( لا أستطيع – مستحيل ) ، وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني ، وقصور العقل الباطن، ووهن القوى العقلية .
إن الأخذ بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعل ما هو بعيد المنال حقيقة واقعة .
إن كثيراً مـن الـذين يكررون عبـارة : لا أستطيـع ، لا يشخصون حقيقة واقعـة ،يعذرون بها شرعاً وإنما هو انعكاس لهزيمـة داخلية للتخلص من المسئولية.
إن من الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الكبرى هو: الإيمان بالله ، وبما وهبك من إمكانات هائلة تستحق الشكر. ومن شكرها : استثمارها ؛ لتحقيق تلك الأهداف التي خلقت من أجله .
أي عذر لإنسان ؛ وهبه الله جميع القوى التي تؤهله للزواج ، ثم هو يعرض عن ذلك دون مبرر شرعي . إن هذا من كفر النعمة لا من شكرها ، وهو تعطيل لضرورة من الضرورات الخمس التي أجمعت جميع الديانات السماوية على وجوب المحافظة عليها ، وهو النسل .
وحري ، بمن فعل ذلك أن تسلب منه هذه النعمة الكبرى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم:7) .
وقل مثل ذلك : في كل نعمة ، وموهبة وهبها الله الإنسان .
إنني لست بصدد بيان عوامل النجاح ، ومرتكزات القيادة ، والريادة ؛ ولكنني أحاول أن أزيل هذا الوهم الذي سيطر على عقول كثير من رجال الأمة ، وشبابها ؛ فأوصلنا إلى الحالة التي سرّت العدو ، وأحزنت الصديق .
إن الأمة تمر بحالة تاريخية ذهبية من العودة إلى الله ، وتلمس طريق النجاة ، والنجاح ، والسعادة ، والرقي .
وإذا لم تستثمر تلك الإمكانات ، والطاقات الهائلة ، والأمة في حال إقبالها ؛ فإنه سيكون الأمر أشد وأعسر في حال فتورها .
إن من الأخطاء التي تحول بين الكثيرين ، وبين تحقيق أعظم الأهداف ، وأعلاها ثمناً تصور أنه لا يحقق ذلك إلا الأذكياء .
إن الدراسات أثبتت أن عدداً من عظماء التاريخ كانوا أناساً عاديين ، بل إن بعضهم قد يكون فشل في كثير من المجالات كالدراسة مثلاً .
لا شك أن الأغبياء لا يصنعون التاريخ ؛ ولكن الذكاء أمر نسبي يختلف فيه الناس ويتفاوتون ، وحكم الناس غالباً على الذكاء الظاهر ، بينما هناك قدرات خفية خارقة لا يراها الناس ؛بل قد لا يدركها صاحبها إلا صدفة ، أو عندما يصر على تحقيق هدف ما ؛ فسرعان ما تتفجر تلك المواهب مخلفة وراءها أعظم الانتصارات،الأمجاد. إن كل الناس يعيشون أحلام اليقظة ، ولكن الفرق بين العظماء وغيرهم : أن أولئك العظماء لديهم القدرة ، وقوة الإرادة والتصميم على تحويل تلك الأحلام إلى واقع ملموس ، وحقيقة قائمة ، وإبراز ما في العقل الباطن إلى شيء يراه الناس ، ويتفيئون في ظلاله .
إن من أهم معوقات صناعة الحياة : الخوف من الفشل ، وهذا بلاء يجب التخلص منه، حيث إن الفشل أمر طبيعي في حياة الأمم ، والقادة ، فهل رأيت دولة خاضت حروبها دون أي هزيمة تذكر ؟!
وهل رأيت قائداً لم يهزم في معركة قط ؟!
والشذوذ يؤكد القاعدة ، ويؤصلها ، ولا ينقضها.
إن من أعظم قادة الجيوش في تاريخ أمتنا – خالد بن الوليد – سيف الله المسلول ، وقد خاض معارك هزم فيها في الجاهلية ، والإسلام ، ولم يمنعه ذلك من المضي قدماً في تحقيق أعظم الانتصارات ، وأروعها .
ومن أعظم المخترعين في التاريخ الحديث ؛مخترع الكهرباء ( أديسون ) وقد فشل في قرابة ألف محاولة ؛ حتى توصل إلى اختراعه العظيم ، الذي أكتب لكم هذه الكلمات في ضوء اختراعه الخالد .
وقد ذكر أحد الكتاب الغربيين ؛ أنه لا يمكن أن يحقق المرء نجاحاً باهراً حتى يتخطى عقبات كبرى في حياته .
إن الذين يخافون من الفشل النسبي،قد وقعوا في الفشل الكلي الذريع (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا)(التوبة:من الآية49)
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
إن البيئة شديدة التأثير على أفرادها ؛ حيث تصوغهم ولا يصوغونها ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى )( وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ)(الزخرف: من الآية23 )، ولذلك فهي من أهم الركائز في التقدم ، أو التخلف ، والرجال الذين ملكوا ناصية القيادة والريادة ؛لم يستسلموا للبيئة الفاسدة ولم تمنعهم من نقل تلك البيئة إلى مجتمع يتسم بالمجد والرقي والتقدم ؛ ولذلك أصبح المجدد مجدداً ؛ لأنه جدد لأمته ما اندرس من دينها وتاريخها وقد ختمت النبوة بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم - فلم يبق إلا المجددون والمصلحون ؛ يخرجونها من الظلمات إلى النور فحري بك أن تكون أحد هؤلاء .
وأختم هذه المقالة بإشارات تفتح لك مغاليق الطريق :
1-ذلك الكم الهائل من عمرك والذي يعد بعشرات السنين ، قد تحقق من أنفاس متعاقبة وثوان متلاحقة ، وآلاف الكيلو مترات التي قطعتها في حياتك ؛ ليست إلا خطوات تراكمت فأصبحت شيئاً مذكوراً.
وكذلك الأهداف الكبرى ؛ تتحقق رويداً رويدا ، وخطوة خطوة ، فعشرات المجلدات التي يكتبها عالم من العلماء ، ليست إلا مجموعة من الحروف ضم بعضها إلى بعض ، حرفاً حرفاً ؛ فأصبحت تراثاً خالداً على مر الدهور والأجيال. 2-علو الهدف يحقق العجائب ، فمن كافح ليكون ترتيبه الأول ؛ يحزن إذا كان الثاني ومن كان همه دخول الدور الثاني ؛ يفرح إذا لم يرسب إلا في نصف المقررات والمواد .
وإذا كانت النفوس كـباراً تعبت في مرادها الأجسام
مـن يهـن يسهــــــل عليه ما لجــــرح بميت إيـلام
3-الإبداع لا يستجلب بالقوة , وتوتر الأعصاب ؛ وإنما بالهدوء , والسكينة وقوة الإيمان , والثقة بما وهبك الله من إمكانات ، مع الصبر والتصميم , وقوة الإرادة والعزيمة ؛ ولذلك فأكثر الطلاب تفوقاً ؛ أكثرهم هدوءاً , وأقلهم اضطراباً عند الامتحان . وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس ، وأربطهم جأشاً ، وأثبتهم جناناً ، وأقواهم بأساً ؛ يتقون به عند الفزع لا يعرف الخوف إلى قلبه سبيلاً .
4-التفكير السليم المنطقي يقود إلى النجاح ، والتخطيط العلمي العملي طريق لا يضل سالكه .
وفشل كثير من المشروعات منشؤه الخطأ في طريقة التفكير ، والمقدمات الخاطئة تقود إلى نتائج خاطئة .
5-الواقعية لا تتعارض مع تحقيق أعظم الانتصارات , والريادة في صناعة الحياة ؛ بل هي ركن أساس من أركانها ، وركيزة يبنى عليها ما بعده ، وعاصم من الفشل والإخفاق بإذن الله .
6- كثير من المشكلات الأسرية , والشخصية , والاجتماعية ؛ منشؤها توهم صعوبة حلها , أو استحالته . بينما قد يكون الحل قاب قوسين أو أدنى ؛ ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمة وتفكير ، يبدأ من تحديد المشكلة ثم تفكيكها إلى أجزاء ، ومن ثم المباشرة في علاج كل جزء بما يناسبه .
7– ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ) (الفاتحة:5) جماع الأمر ، ومدار العمل ، والقاعدة الصلبة التي بدونها تكون الحياة هباء منثوراً .أخذنا من وقتكم كثيراً ، فهلموا إلى العمل والمجد والخلو

بو عبدالرحمن
31-07-2002, 03:01 PM
=
الأخت الفاضلة / جنات النعيم
.....................رعاك الله وحفظك

جياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية
وجزاك الله خيرا مضاعفا على هذا التعقيب الرائع
تحياتي اليك ..

جنات النعيم
31-07-2002, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم بو عبدالرحمن بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء...
أسأل الله أن يجعل كل كلمة في ميزان حسناتك...
ولك بمثل ما دعوت إن شاء الله...

بو عبدالرحمن
06-08-2002, 12:48 AM
-
الأخت الجليلة / جنات النعيم
................ رحم الله والديك ، واسعدك في الدارين

اسأل الله أن يرزقنا وإياك ( جنات النعيم ) في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
بارك الله فيك ، وجعلك مباركة اينما كنت ..