صدى الحق
06-03-2002, 10:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والجميع بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، أضع بين يديكم هذه السهام التي وصلتني عبر البريد وهي من شريط ( سهام للصيد للشيخ إبراهيم الدويش ) واسأل الله أن ينفعنا وإياكم بها :-
من شريط بعنوان "طريقنا إلى القلوب" للشيخ إبراهيم الدويش
السهم الأول: الابتسامة
قالوا هي كالملح في الطعام ، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة ، ( فتبسمك في وجه أخيك صدقة ) كما في الترمذي .
وقال عبد الله ابن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
السهم الثاني: البدء بالسلام
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة ، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف ، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام .
قال عمر الندي ( خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه ) .
وقال الحسن البصري (المصافحة تزيد في المودة) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) .
وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) قال ابن عبد البر هذا يتصل من وجوه حسان كلها
السهم الثالث: الهدية
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب ، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها .
قال إبراهيم الزهري ( خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت ، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، اكتب له عشرة دنانير ) انتهى كلامه .
انظروا أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك .
السهم الرابع: الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس ، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة ( فالكلمة الطيبة صدقة ) كما في الصحيحين ، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك ، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة ) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله ) متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما ) أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما .
السهم الخامس: حسن الاستماع وأدب الإنصات
وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة .
واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال ( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد ).ا
السهم السادس: حسن السمت
وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله جميل يحب الجمال ) كما في مسلم. وعمر ابن الخطاب يقول ( إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح ) ، وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل ( إني ما رأيت أحداً أنظف ثوبا و لا أشد تعهدا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من أحمد ابن حنبل ) .ا
السهم السابع: بذل المعروف وقضاء الحوائج
سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله :-
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم …….. فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم ( أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس ) والله عز وجل يقول ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) .ا
السهم الثامن: بذل المال
فإن لكل قلب مفتاح ، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار ) كما في البخاري .ا
السهم التاسع: إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم
فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه ، فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم ، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب ، واسمع لقول المتنبي:-
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه …… وصدق ما يعتاده من توهم
عود نفسك على الاعتذار لإخوانك جهدك فقد قال ابن المبارك ( المؤمن يطلب معاذير إخوانه ، والمنافق يطلب عثراتهم ) .ا
السهم العاشر: أعلن المحبة والمودة للآخرين
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه ) كما في صحيح الجامع ، وزاد في رواية مرسلة ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة ) ، لكن بشرط أن تكون المحبة لله ، وليس لغرض من أغراض الدنيا كالمنصب والمال ، والشهرة والوسامة والجمال ، فكل أخوة لغير الله هباء ، وهي يوم القيامة عداء ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .ا
السهم الحادي عشر: المداراة
فهل تحسن فن المداراة ؟
وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة ؟
روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ( أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة ، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ، قالت له عائشة يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس لقاء فحشه ) قال ابن حجر في الفتح ( وهذا الحديث أصل في المداراة ) .
إنتهى ...
اسأل الله لي ولكم صلاح الحال والمقال وأن يسترنا في الدنيا والآخرة وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
صدى الحق
كل عام والجميع بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، أضع بين يديكم هذه السهام التي وصلتني عبر البريد وهي من شريط ( سهام للصيد للشيخ إبراهيم الدويش ) واسأل الله أن ينفعنا وإياكم بها :-
من شريط بعنوان "طريقنا إلى القلوب" للشيخ إبراهيم الدويش
السهم الأول: الابتسامة
قالوا هي كالملح في الطعام ، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة ، ( فتبسمك في وجه أخيك صدقة ) كما في الترمذي .
وقال عبد الله ابن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
السهم الثاني: البدء بالسلام
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة ، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف ، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام .
قال عمر الندي ( خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه ) .
وقال الحسن البصري (المصافحة تزيد في المودة) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) .
وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) قال ابن عبد البر هذا يتصل من وجوه حسان كلها
السهم الثالث: الهدية
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب ، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها .
قال إبراهيم الزهري ( خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت ، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، اكتب له عشرة دنانير ) انتهى كلامه .
انظروا أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك .
السهم الرابع: الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس ، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة ( فالكلمة الطيبة صدقة ) كما في الصحيحين ، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك ، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة ) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله ) متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما ) أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما .
السهم الخامس: حسن الاستماع وأدب الإنصات
وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة .
واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال ( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد ).ا
السهم السادس: حسن السمت
وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله جميل يحب الجمال ) كما في مسلم. وعمر ابن الخطاب يقول ( إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح ) ، وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل ( إني ما رأيت أحداً أنظف ثوبا و لا أشد تعهدا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من أحمد ابن حنبل ) .ا
السهم السابع: بذل المعروف وقضاء الحوائج
سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله :-
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم …….. فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم ( أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس ) والله عز وجل يقول ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) .ا
السهم الثامن: بذل المال
فإن لكل قلب مفتاح ، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار ) كما في البخاري .ا
السهم التاسع: إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم
فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه ، فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم ، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب ، واسمع لقول المتنبي:-
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه …… وصدق ما يعتاده من توهم
عود نفسك على الاعتذار لإخوانك جهدك فقد قال ابن المبارك ( المؤمن يطلب معاذير إخوانه ، والمنافق يطلب عثراتهم ) .ا
السهم العاشر: أعلن المحبة والمودة للآخرين
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه ) كما في صحيح الجامع ، وزاد في رواية مرسلة ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة ) ، لكن بشرط أن تكون المحبة لله ، وليس لغرض من أغراض الدنيا كالمنصب والمال ، والشهرة والوسامة والجمال ، فكل أخوة لغير الله هباء ، وهي يوم القيامة عداء ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .ا
السهم الحادي عشر: المداراة
فهل تحسن فن المداراة ؟
وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة ؟
روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ( أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة ، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ، قالت له عائشة يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس لقاء فحشه ) قال ابن حجر في الفتح ( وهذا الحديث أصل في المداراة ) .
إنتهى ...
اسأل الله لي ولكم صلاح الحال والمقال وأن يسترنا في الدنيا والآخرة وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
صدى الحق