PDA

View Full Version : كتب بين أيديكم : (2) حديث الزمان


بنت الباطن
03-03-2002, 01:56 PM
هل يهمكم حديثي عن المؤلف _بفتح اللام_ او بكسرها ؟
حسنا انا اعتقد ان الاهمية تكمن في ايراد المعلومات عن الاثنين معا لماذا ؟
لان حديثي سيكون عن احمد زكي الذي عرفته الأجيال السابقة والحاضرة كأحد العمالقة الذين أثروا الحياة العلمية والأدبية في مصر والوطن العربي على مدى نصف قرن .

اما الكتاب فهو يتيح للشباب على وجه الخصوص وللقارىء عموما عمق رائع للثقافة بكل الوانها ...

وكما جاءفي خاتمة هذا الكتاب :
تجارب انسانية رائعة لكاتب رائد في كل انواع الفنون والعلوم نلتمس من درره وصدفاته مانشاء

يضع كاتبنا في هذا الكتاب صيغة موسوعية للأدب والعلم والطب والفن ويأخذ من كل قسم بطرف ويحرص على التوازن الدقيق بين التراث والحداثة وبين العربي والغربي وبين القديم والجديد

حسنا لدي رغبة في الاعلان عن خطة الكتاب كما رسمها احمد زكي مارأيكم هل انتم مستعدين ام انني اثقلت عليكم بتلك المقدمة والحقيقة انني لن ابالغ اذا قلت انها مقدمة كما يحلوا لكتابنا تسميتها (بلابد منها ؟!)

لاتقلقوا فالكتاب شيق ماذا؟ هل اكتفيتم حقا بهذه المقدمة ؟! :(
حسنا كما يحلوا لكم نتابع غدا :)


لا ليس الأمر كذلك بل سأتابع :)
لسبب بسيط ان حديثي كان مقتصرا على الكاتب انسيتم الكتاب !!!!

لنبدأ :
في حديثه عن الحرية والاستبداد يقول :

ايتها الحرية كم بأسمك تقترف الآثام *

وقفت العربة ونزلت منها امرآة واتجهت الى باب السجن ، لم تكن المرآة القادمة ذات قدر وضيع ولا ذات جيب فارغ انها مادام رولان زوجة وزير الداخلية في الثورة الفرنسية ؟!
انها سجينة .....
اخذت تفكر في تهريب زوجها وفعلا يتم لها ذلك ولكن ماذا عنها ؟!
هي تخرج من السجن ولكنها لاتلبث ان تعود اليه مرة اخرى !!

في الغد طلبت الصحف وهي قابعة في سجنها وقرأت فيها اول خبر لقد قبضوا على (الاثنين والعشرين ) من رفاقها ورواد الثورة ؟؟!!! قرأته فسقطت الصحيفة من يدها وصاحت : أيها الوطن ، الى اي المهالك هم بك سائرون ؟

كتبت في مذكراتها :
(أي دانتون ( دانتون هذا زميل لزوجها في الوزراة الواحدة فكان وزير العدل وزوجها وزير الأمن )
لكم شحذت خنجرك قبل ان تضرب به فاضرب به اضرب مرة اخرى فأخرى ، فوالله مايزيد هذا في الذي كان من اجرامك شيئا ) .

حكم عليها بالموت !
وهي عند المقصلة قالت كلمتها الخالدة :(ايتها الحرية ،كم باسمك تقترف الآثام !)

في عنوان آخر من الكتاب يتحدث عن الوطن وماقيل في حبه

ثم انه لاينسى الحديث عن نفسه في كل ذلك وايراد بعضا من خواطرة فهناك موضوع عن الخاطبة وهناك موضوع يختص بالمطلقة والمتتبع لفلسفة احمد زكي يجده يؤمن بدور الحظ في حياتنا وله اطروحات في هذا الشأن ....

والحب والجمال له دور :)
وهذا الجمال المتمثل في الطبيعة من حوله .

ولم ينسى الشيخوخه فقد وصفها بالجمال وله فلسفة خاصه في ذلك :
(جمال الشيخ الذي لاتنطفيء جذوته ابدا هي الروح فالروح تزيد في جمال النضوج والروح تطل من العين وتظهر على ملامح الوجه فالجسم يتهدم ولكن الروح باقية ماشاء الله لها ان تبقى !!! )


احمد زكي كما قلت سابقا هو عالم (في الكيمياء) لذلك هناك مواضيع تختص بالجانب العلمي الصرف كحديثه عن الذرة والقمر والتنجيم وخلافه .

ولم يكن ليغفل الجانب الروحي فهو مأسور بهوى مكه ويطالب بان يكون لمكة مركزا مرموقا كعاصمة للإسلام ونلمس ذلك عندما يقول في حوار له مع صديق عندما ارادوا ان يبرحوا ارض مكه :
(ان مكة قبلة الاسلام في الصلاة فلم لاتكون قبلته في امور العيش وامور الحياة ؟! )

ومااجمل اطروحاته التعبديه واكتفي بايراد العنوان فقد يفي بالغرض (عبادة الله بغير علم كعبادة الاصنام ) .

ويختم كتابه بسؤال نفسه عن السعادة وايراد اقوال الحكماء والفلاسفة والبوح الذاتي عن السعاده بقوله :
(السعادة شي لايمكن تعريفة بمعادلة رياضية ، انك ان حاولت تعريف السعادة قل نصيبك في فهمها انها كالكهرباء تحس ولاتعرف .....

بقى ان تعرفوا اسم الكتاب
(حديث الزمان )
د.احمد زكي