sirwan
18-02-2002, 07:34 PM
قد لاتصدقون ما سأقول ولكن اعلموا بأنكم جميعا" بأنكم أنتم منتسبين للقاعدة
.....................................
البحر هادئ رغم أن الشتاء في أوجه ....الهواء ساكن لاحراك...إلا أن السماء ملبدة بالغيوم
القاتمة السواد ..تنذر بقدوم عاصفة هوجاء ستجعل السمك يتطاير من هذا البحر الذي أراه....
تجاوز الوقت منتصف الليل بكثير ..وهذا ما اضفى على الصورة التي أراها هيبة وهدوء
تام ..فلا يوجد مارة ولامتسكعون في الطرقات ...فقط أوراق الأشجار كانت تسبح بحمد الله
...أنتظرت حتى يأذن الله ببزوغ فجر جديد ..ويعلوا صوت المنادي حي على الفلاح والصلاة خيرَمن
النوم ..لم يطل انتظاري فبدأت أذني تسمع صوت الأذان فقلت مرددا" الله أكبر الله أكبر
...العجيب بأن هذا السكون الذي يحيط بي استطاع نقل ما تفوهت به إلى خارج الغرفة
وبدأ ينقل تكبيراتي في سراديب المدينة وطرقاتها ..بل صعد به إلى البيوت في الأبنية
وهبط معه إلى أقبية الفساد والظلم ...لم أكن أشعر بهذا وكنت قد شمرت ثيابي قاصدا"
الوضوء .....وبدأت بغسل أكفي ومعها كانت الشوارع قد مشطت...أدخلت الماء في فاهي
ومعه دخل العسس لبيتي ..غسلت وجهي بالماء البارد دون أن أعلم بأن هناك من سدد السلاح
لرأسي ..غسلت يداي لمرافقي ثلاثا" ومعها أحاطت بيّ هلالة من العسس تتربص بيّ
وصلت لقدماي فرفعت إحداها عن الأرض وعندها شعرت بقدمي الثانية ترتفع أيضا"
ظننت بأن النعاس قد تسرب بجسمي وأصبحت أتهيأ خرافات ولكنها كانت حقيقة...
نعم حقيقة فإحدى قدماي قد غسلتها بالماء والثانية ظلت جافة ..صرخت دعوني أكمل الوضوء وترجيت
منهم هذا ...سبق السيف العذل وكأنه حلم فأنا أمام محقق لم أعرف اسمه ولكنهم قالوا لي فيما بعد
بأنه يدعى( كريستوف كولومبوس) الذي انهال عليّ بكم من الأسئلة دون أن ينتظر الجواب مني
......لم استطع حصر عدد الأسئلة ولا أتذكر منها شيء سوى السؤال الأخير الذي توقف به
عنده وهو :الأن وبعدما ثبت لنا من أجوبتك بأنك عميل إرهابي من القاعدة فقل لنا ما هو الشيء
الذي هممت بفعله يا وغد ويا ابن(...........) ,,,,,لم يتدارك عقلي هذا فأنا إنسان والنسيان
من شيمة كل إنسان فظننت نفسي قد نسيت ما كنت أنوي فعله ..بدأت أفكر بالجواب....
لم يطل تفكيري كثيرا" لأنه اتجه لتحديد أي الأماكن الأكثر ألما" في جسمي وبدأ هذا التفكير
يتنقل من رأسي إلى قدمي بل إلى يدي لالا مؤكد بأنه انحصر في ظهري !!!!لم استطع
تحديد أي الأماكن أصبح أشد ألما" مع أن تفكيري أصبح ساخنا" لسرعة انتقاله بين شتات
جسمي ..شعروا بذلك فقاموا بإلقاء الماء البارد تحت المراوح على جسمي..أه أه يا لحظي الجميل
الأن تذكرت تذكرت كفوا عن مداعبتي فلقد تذكرت القوا عليّ مزيدا" من الماء لأن إحدى
قدمي لم أستطع أن أغسلها لأتمم الوضوء ..غسلت قدمي الثانية منهيا" وضوئي ..غسلتها
بالماء البارد والدم الساخن ..غسلتها وأطمئنت نفسي لأن فرائض الوضوء قد اكتملت عندي
.......جروني لمكتب كريستوف وألقوني على الأرض ...رفعت نظري للأعلى لأجيبه
أو ل إجابة فلم أراه بل رأيت شخصا" هادئا" يمسك بيده سماعة الهاتف وينطق بعدة حروف
بالكاد سمعتها ..كان يقول وكأنه يوجه كلامه لأجهزة الأعلام :عليكم بمعاملة المسلمين
برحمة فهم ليس لهم علاقة بما جرى وهم مواطنين صالحين ووعدا" سأمسك بالمجرمين
الضالين الذين يشوهون الأسلام .......تنفست الصعداء وقلت في نفسي الحمد لله فهذا
أول بشري ألقاه في هذة المضافة الكبيرة ........أغلق السماعة ونظر إلي ..شعرت
بنظراته بأنها هي باب النجاة لي وملاذي الأخير من البشر ..................
قرأ ملف على مكتبه وأعاد نظرته إلي ..هذه المرة أيقنت بأنني أمام وحش وأنني أخطأت
في تقييمي له ...صرخ بالحراس قائلا" :يا رعاة السلام ..يا دعاة الحقوق....يا أصحاب الحريات
.....لم يجبه أحد فتمتم بصوت منخفض قائلا" : أين هؤلاء المناوبون على خدمتي أين هم
فعددهم كما هو مسجل لدي 22 خادما" أين هم ...........
لم يطل انتظاره طويلا" فلقد جائه أحدهم يضع لفافة خضراء على رأسه شعره أسود مغبر
واضح عليه بأنه لم يمشطه منذ وقت طويل ..مع أنه طويل القامة إلا أنه كان يرتدي عباءة
ويضع نظارة شمسية ..لايوجد ذوق في ترتيب ثيابه ..فهي خليط ألوان ..يرتدي جزمة
نظيفة مصنوعة من جلد فاخر وأعتقد بأنه جلد أدمي....
زعق به هذا الشخص الهادئ وكان يبدوا بأن هدوئه قد غادره ..واشقرار شعر رأسه
أصبح أحمرا" قاني ..قال: أين كنت ياسيرجنت فاتح ..أين ذهبت ألا تعلم بأن إيلولنا
هذا أسودا" ولنا فيه أعمال كثيرة
رد السيرجنت فاتح بقوله : عذرا" يا سيدي لقد تأخرت قليلا" كون أن أهلي كانوا يحتفلون
بعيد ميلادي الثالث والثلاثون والذي يصادف الأول من إيلول عذرا" مرة ثانية
صرخ به هذا الهادئ من جديد قائلا" :خذ هذا الحشرة من أمامي فسجله يؤكد بأنه نطق بكلمة الله أكبر
ولكن من حسن الحظ استطعنا أن نلحق به قبل قيامه بالعمل الأرهابي
جرني هذا السيرجنت الفاتح من جديد ..جرني هابطا" للأسفل من دون اكتراث بألامي حتى وصل
إلى الحضيض وهو يجرني ..فتح باب زنزانة كبيرة ورماني بداخلها...وانصرف صاعدا" لمعلمه
التفت حولي كان الظلام ما زال يخيم ولكن شعرت بهمهة بداخل هذه الزنزانة تقول : قد قامت
الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر ...أدركت بأن هناك من يصلي الصبح وتفاجئت فلقد شعرت
بالوقت الذي فات على أنه سنين وأعوام ولكن الحقيقة كانت جزء" من الساعة ....هممت أتلمس
الأرض وأتقدم باتجاه هذا الصوت فلامست يدي أربعة أقدام إثنتان متقدمة على الأخرى
أدركت بأن هناك شخصان يصلون الصبح جماعة فهممت أقف ناويا" الصلاة معهم ولما كان جسمي
محطما" أثرت البقاء جالسا" أصلي معهم هما واقفان وأنا جالس حتى انتهت الصلاة وبدأت خيوط
الصباح تتسلل لداخل هذه الزريبة ..بدأت أفرك عيناي لأتأمل من هذان ..من هما ..من يكونا
..بدأت أرافبهما عسى أن أتعرف عليهما ...ولكن وجوهم اختفت خلف كتاب كريم يتلون بصوت
يكاد يسمع ما أنزل به من عند الله ...اقتربت منهما وقاطعت سكون العاصفة عليهما وقلت
من الله السلام علينا جميع ...فردوا قائلين نرجوا الله أن يهبط عليك السلام .من أنت ؟؟؟؟؟
أجبت أنا فرد من عباد الله ..فرد ولست بجماعة ..فرد مفروض عليه الأنفرادية...فرد بحث
عن جماعة فلم يروه ..فرد هم للصلاة في المسجد ..فشاء الله أن أصلي معكم .فمن أنتم
قالوا: نحن جماعة لا أفراد من جند الله... جماعة تشتت بالأنفرادية...جماعة بحثت عن أفراد جدد
فلم يرونا...جماعة همت للسلام في الأرض فشاء الله أن يكون سلامها في الأخرة
لم يستوعب عقلي ما قالوه ....فنحن إذا" نتمم بعض..عجبا" فلا بد هنا شيء لم أدركه
قاطعا تفكيري وما تهمتك ؟؟؟ رددت السؤال بسؤال لهما : ما تهمتكما أنتما؟؟؟؟
أجابا وجوههم قد ظهر نورها ..ونفوسهما قد ظهرت عليها السكينة : نحن كما قلنا جماعة لاافراد
جاؤوا بنا إلى هنا لآننا من ننتمي لقاعدة كل مسلم ..رموا علينا التهم جزافا" ..حكموا علينا
بالأعدام ...ما هي سوى لحظات وسترى السيرجنت فاتح قد جاء ليأخذنا للمقصلة لنعدم ..لن نقاومه
فهو عبد للأشقر الذي لابد وأنك رأيته ....نحن مسلمان أمرنا لله الواحد الجبار ...سنعدم
نعم سنعدم على يدي الفاتح الأسمر ..هذا الرجل الفاتح الذي باع خلقه وكرامته للأشقر ...
وهنا انزهلت وقلت لهما : لقد اتهموني بأنني أنتمي للقاعدة أيضا" فمن هي القاعدة
أجابا :::القاعدة هي لكل مسلم عرف الحق وتيقن بدين ربه
فقلت ::ما فهمت
فقالوا ::القاعدة هي مقولة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله ...ويتبعها بولائه للصديق والفاروق وابن عفان
مع علي كرم الله وجهة...كل من قال وفعل هذا فهو ينتمي للقاعدة وعلى جميع العسس محاربته وتقديمه
للأشقر ومن ثم إلباسه لباسا" لاكمام لها ...وأخيرا" إعدامه
عندها عرفت جرمي نعم عرفته فأنا مسلم أشهد بأن لاإله إلا الله محمد رسول الله ..وأقر بالخلفاء
الأربعة عليهم من الله الرضوان
ولم يمضي وقت طويل حتى جاء الفاتح وفتح باب الزنزانة وجر من كانا يحدثاني ...
جرهما كما طلب منه سيده للمقصلة..وبقي سؤال واحد يراودني في سجني هذا ..سؤال يبحث
عن مجيب ....سؤال يقول :إذا كانا هذان الفردان جماعة ..والجماعة لاتقوم إلا بثلاثة كحد أدنى
فهل يا ترى سيأتي الثالث لينقذ الأثنان من يدي الفاتح؟؟؟؟؟؟؟
.............................
اهتز الفراش وإذا بوالدي يقول قم يا عبد الله فلقد أذن الفجر
عندها وقفت واستعذت بالله لأن هذا كان حلما" فهل يتحقق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارتعدت وخفت وتوجهت لقبلة العالم الجديد ولكي أكون في مأمن نطقت شهادة العصر والحلم الكابوس
قائلا" ::أشهد بأن لا أميركا غير اسرائيل**** وبوش وشارون وال؟؟؟؟؟؟؟عميل
واعترف بان الخلفاء عددهم يفوق العشرين****و قد تولوا الخلافة منذ عام الفيل
مع التحية
.....................................
البحر هادئ رغم أن الشتاء في أوجه ....الهواء ساكن لاحراك...إلا أن السماء ملبدة بالغيوم
القاتمة السواد ..تنذر بقدوم عاصفة هوجاء ستجعل السمك يتطاير من هذا البحر الذي أراه....
تجاوز الوقت منتصف الليل بكثير ..وهذا ما اضفى على الصورة التي أراها هيبة وهدوء
تام ..فلا يوجد مارة ولامتسكعون في الطرقات ...فقط أوراق الأشجار كانت تسبح بحمد الله
...أنتظرت حتى يأذن الله ببزوغ فجر جديد ..ويعلوا صوت المنادي حي على الفلاح والصلاة خيرَمن
النوم ..لم يطل انتظاري فبدأت أذني تسمع صوت الأذان فقلت مرددا" الله أكبر الله أكبر
...العجيب بأن هذا السكون الذي يحيط بي استطاع نقل ما تفوهت به إلى خارج الغرفة
وبدأ ينقل تكبيراتي في سراديب المدينة وطرقاتها ..بل صعد به إلى البيوت في الأبنية
وهبط معه إلى أقبية الفساد والظلم ...لم أكن أشعر بهذا وكنت قد شمرت ثيابي قاصدا"
الوضوء .....وبدأت بغسل أكفي ومعها كانت الشوارع قد مشطت...أدخلت الماء في فاهي
ومعه دخل العسس لبيتي ..غسلت وجهي بالماء البارد دون أن أعلم بأن هناك من سدد السلاح
لرأسي ..غسلت يداي لمرافقي ثلاثا" ومعها أحاطت بيّ هلالة من العسس تتربص بيّ
وصلت لقدماي فرفعت إحداها عن الأرض وعندها شعرت بقدمي الثانية ترتفع أيضا"
ظننت بأن النعاس قد تسرب بجسمي وأصبحت أتهيأ خرافات ولكنها كانت حقيقة...
نعم حقيقة فإحدى قدماي قد غسلتها بالماء والثانية ظلت جافة ..صرخت دعوني أكمل الوضوء وترجيت
منهم هذا ...سبق السيف العذل وكأنه حلم فأنا أمام محقق لم أعرف اسمه ولكنهم قالوا لي فيما بعد
بأنه يدعى( كريستوف كولومبوس) الذي انهال عليّ بكم من الأسئلة دون أن ينتظر الجواب مني
......لم استطع حصر عدد الأسئلة ولا أتذكر منها شيء سوى السؤال الأخير الذي توقف به
عنده وهو :الأن وبعدما ثبت لنا من أجوبتك بأنك عميل إرهابي من القاعدة فقل لنا ما هو الشيء
الذي هممت بفعله يا وغد ويا ابن(...........) ,,,,,لم يتدارك عقلي هذا فأنا إنسان والنسيان
من شيمة كل إنسان فظننت نفسي قد نسيت ما كنت أنوي فعله ..بدأت أفكر بالجواب....
لم يطل تفكيري كثيرا" لأنه اتجه لتحديد أي الأماكن الأكثر ألما" في جسمي وبدأ هذا التفكير
يتنقل من رأسي إلى قدمي بل إلى يدي لالا مؤكد بأنه انحصر في ظهري !!!!لم استطع
تحديد أي الأماكن أصبح أشد ألما" مع أن تفكيري أصبح ساخنا" لسرعة انتقاله بين شتات
جسمي ..شعروا بذلك فقاموا بإلقاء الماء البارد تحت المراوح على جسمي..أه أه يا لحظي الجميل
الأن تذكرت تذكرت كفوا عن مداعبتي فلقد تذكرت القوا عليّ مزيدا" من الماء لأن إحدى
قدمي لم أستطع أن أغسلها لأتمم الوضوء ..غسلت قدمي الثانية منهيا" وضوئي ..غسلتها
بالماء البارد والدم الساخن ..غسلتها وأطمئنت نفسي لأن فرائض الوضوء قد اكتملت عندي
.......جروني لمكتب كريستوف وألقوني على الأرض ...رفعت نظري للأعلى لأجيبه
أو ل إجابة فلم أراه بل رأيت شخصا" هادئا" يمسك بيده سماعة الهاتف وينطق بعدة حروف
بالكاد سمعتها ..كان يقول وكأنه يوجه كلامه لأجهزة الأعلام :عليكم بمعاملة المسلمين
برحمة فهم ليس لهم علاقة بما جرى وهم مواطنين صالحين ووعدا" سأمسك بالمجرمين
الضالين الذين يشوهون الأسلام .......تنفست الصعداء وقلت في نفسي الحمد لله فهذا
أول بشري ألقاه في هذة المضافة الكبيرة ........أغلق السماعة ونظر إلي ..شعرت
بنظراته بأنها هي باب النجاة لي وملاذي الأخير من البشر ..................
قرأ ملف على مكتبه وأعاد نظرته إلي ..هذه المرة أيقنت بأنني أمام وحش وأنني أخطأت
في تقييمي له ...صرخ بالحراس قائلا" :يا رعاة السلام ..يا دعاة الحقوق....يا أصحاب الحريات
.....لم يجبه أحد فتمتم بصوت منخفض قائلا" : أين هؤلاء المناوبون على خدمتي أين هم
فعددهم كما هو مسجل لدي 22 خادما" أين هم ...........
لم يطل انتظاره طويلا" فلقد جائه أحدهم يضع لفافة خضراء على رأسه شعره أسود مغبر
واضح عليه بأنه لم يمشطه منذ وقت طويل ..مع أنه طويل القامة إلا أنه كان يرتدي عباءة
ويضع نظارة شمسية ..لايوجد ذوق في ترتيب ثيابه ..فهي خليط ألوان ..يرتدي جزمة
نظيفة مصنوعة من جلد فاخر وأعتقد بأنه جلد أدمي....
زعق به هذا الشخص الهادئ وكان يبدوا بأن هدوئه قد غادره ..واشقرار شعر رأسه
أصبح أحمرا" قاني ..قال: أين كنت ياسيرجنت فاتح ..أين ذهبت ألا تعلم بأن إيلولنا
هذا أسودا" ولنا فيه أعمال كثيرة
رد السيرجنت فاتح بقوله : عذرا" يا سيدي لقد تأخرت قليلا" كون أن أهلي كانوا يحتفلون
بعيد ميلادي الثالث والثلاثون والذي يصادف الأول من إيلول عذرا" مرة ثانية
صرخ به هذا الهادئ من جديد قائلا" :خذ هذا الحشرة من أمامي فسجله يؤكد بأنه نطق بكلمة الله أكبر
ولكن من حسن الحظ استطعنا أن نلحق به قبل قيامه بالعمل الأرهابي
جرني هذا السيرجنت الفاتح من جديد ..جرني هابطا" للأسفل من دون اكتراث بألامي حتى وصل
إلى الحضيض وهو يجرني ..فتح باب زنزانة كبيرة ورماني بداخلها...وانصرف صاعدا" لمعلمه
التفت حولي كان الظلام ما زال يخيم ولكن شعرت بهمهة بداخل هذه الزنزانة تقول : قد قامت
الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر ...أدركت بأن هناك من يصلي الصبح وتفاجئت فلقد شعرت
بالوقت الذي فات على أنه سنين وأعوام ولكن الحقيقة كانت جزء" من الساعة ....هممت أتلمس
الأرض وأتقدم باتجاه هذا الصوت فلامست يدي أربعة أقدام إثنتان متقدمة على الأخرى
أدركت بأن هناك شخصان يصلون الصبح جماعة فهممت أقف ناويا" الصلاة معهم ولما كان جسمي
محطما" أثرت البقاء جالسا" أصلي معهم هما واقفان وأنا جالس حتى انتهت الصلاة وبدأت خيوط
الصباح تتسلل لداخل هذه الزريبة ..بدأت أفرك عيناي لأتأمل من هذان ..من هما ..من يكونا
..بدأت أرافبهما عسى أن أتعرف عليهما ...ولكن وجوهم اختفت خلف كتاب كريم يتلون بصوت
يكاد يسمع ما أنزل به من عند الله ...اقتربت منهما وقاطعت سكون العاصفة عليهما وقلت
من الله السلام علينا جميع ...فردوا قائلين نرجوا الله أن يهبط عليك السلام .من أنت ؟؟؟؟؟
أجبت أنا فرد من عباد الله ..فرد ولست بجماعة ..فرد مفروض عليه الأنفرادية...فرد بحث
عن جماعة فلم يروه ..فرد هم للصلاة في المسجد ..فشاء الله أن أصلي معكم .فمن أنتم
قالوا: نحن جماعة لا أفراد من جند الله... جماعة تشتت بالأنفرادية...جماعة بحثت عن أفراد جدد
فلم يرونا...جماعة همت للسلام في الأرض فشاء الله أن يكون سلامها في الأخرة
لم يستوعب عقلي ما قالوه ....فنحن إذا" نتمم بعض..عجبا" فلا بد هنا شيء لم أدركه
قاطعا تفكيري وما تهمتك ؟؟؟ رددت السؤال بسؤال لهما : ما تهمتكما أنتما؟؟؟؟
أجابا وجوههم قد ظهر نورها ..ونفوسهما قد ظهرت عليها السكينة : نحن كما قلنا جماعة لاافراد
جاؤوا بنا إلى هنا لآننا من ننتمي لقاعدة كل مسلم ..رموا علينا التهم جزافا" ..حكموا علينا
بالأعدام ...ما هي سوى لحظات وسترى السيرجنت فاتح قد جاء ليأخذنا للمقصلة لنعدم ..لن نقاومه
فهو عبد للأشقر الذي لابد وأنك رأيته ....نحن مسلمان أمرنا لله الواحد الجبار ...سنعدم
نعم سنعدم على يدي الفاتح الأسمر ..هذا الرجل الفاتح الذي باع خلقه وكرامته للأشقر ...
وهنا انزهلت وقلت لهما : لقد اتهموني بأنني أنتمي للقاعدة أيضا" فمن هي القاعدة
أجابا :::القاعدة هي لكل مسلم عرف الحق وتيقن بدين ربه
فقلت ::ما فهمت
فقالوا ::القاعدة هي مقولة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله ...ويتبعها بولائه للصديق والفاروق وابن عفان
مع علي كرم الله وجهة...كل من قال وفعل هذا فهو ينتمي للقاعدة وعلى جميع العسس محاربته وتقديمه
للأشقر ومن ثم إلباسه لباسا" لاكمام لها ...وأخيرا" إعدامه
عندها عرفت جرمي نعم عرفته فأنا مسلم أشهد بأن لاإله إلا الله محمد رسول الله ..وأقر بالخلفاء
الأربعة عليهم من الله الرضوان
ولم يمضي وقت طويل حتى جاء الفاتح وفتح باب الزنزانة وجر من كانا يحدثاني ...
جرهما كما طلب منه سيده للمقصلة..وبقي سؤال واحد يراودني في سجني هذا ..سؤال يبحث
عن مجيب ....سؤال يقول :إذا كانا هذان الفردان جماعة ..والجماعة لاتقوم إلا بثلاثة كحد أدنى
فهل يا ترى سيأتي الثالث لينقذ الأثنان من يدي الفاتح؟؟؟؟؟؟؟
.............................
اهتز الفراش وإذا بوالدي يقول قم يا عبد الله فلقد أذن الفجر
عندها وقفت واستعذت بالله لأن هذا كان حلما" فهل يتحقق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارتعدت وخفت وتوجهت لقبلة العالم الجديد ولكي أكون في مأمن نطقت شهادة العصر والحلم الكابوس
قائلا" ::أشهد بأن لا أميركا غير اسرائيل**** وبوش وشارون وال؟؟؟؟؟؟؟عميل
واعترف بان الخلفاء عددهم يفوق العشرين****و قد تولوا الخلافة منذ عام الفيل
مع التحية