النعمان
09-02-2002, 02:59 AM
>>أثر القرأن على قلوب الأمريكان
>>(الشبكة الإسلامية)
>>د نجيب عبد. الله الرفاعى
>>أكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة
>>اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة /ثانية، وفى حالة الهدوء النفسى
>>والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة /ثانية، وفى حالة
>>الهدوء العميق داخل النفس ومرحـلـة الخلود للراحة يتحرك بسرعة 4 – 7
>>موجة / ثانية وفى النوم العميق بسرعة نصف-3 موجات .
>>
>>كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات
>>التعليم فـى الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام، وبالتحديد فى شهر
>>يناير، لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة
>>وأستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرأن على موجات
>>دماغى حيث قرأت أية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر أنتقال المؤشر
>>من سرعة 25 موجة / ثانية الى مايقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة
>>والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية .
>>
>>استغرب صاحب الجهاز من هذة النتيجة، وطلبت منه أن أقراء القرأن على
>>أحد رواد المعرض الذى رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية
>>الكرسي أكثر من مذهلة فقد رأيت ـ كما رأى الحاضرون معي ـ أنخفاض
>>موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية، وحين أنتهيت
>>من القراءة قال لى : قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها
>>ذات نغمات مريحة … لقد أدخلت السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه
>>حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عيناي وأستمع الى كلمات القرأن حاولت
>>أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى ولكننى لم أستطيع كلام جميل ومريح !!!
>>
>>ونفس الكلام يتكرر مرة أخرى : فتحت ظل شجرة فى حديقةريجنت بارك فى
>>عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم
>>البرمجة اللغوية، وهو من الجنسية الأمريكية، ودار هـذا الحوار :
>>هل تعرف شيئا عن الأسلام ؟
>>*أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل، وأنا شخصيا أبحث عن دين .
>>
>>_هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟
>>* أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الإنجيل عند النصاري، ولكنني لم
>>أسمع به من قبل .
>>
>>- حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات
>>القرأنـية ، فنحن المسلمون نؤمن أن للقرأن أثرا فى النفس فى تلاوته،
>>فالقرأن عندنا معانى وكلمات وصوت مؤثر !
>>· أننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع !! -
>>
>>بدأت بقراءة أية الكرسي وأية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد
>>والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه
>>الله، وأثناء التلاوة لاحظت التالى: .
>>
>>بدأ هذا الأنسان الذى كان جالسا بأستقامة على الكرسى بالانحناء قليلا
>>.. قليلا . بعد لحظات أغمض عينيه.. تغيرت ملامح وجهه الى الهدوء
>>والخشوع والخضوع . أحسست وأنا أقرأ القرأن على هذا الإنسان وكأننى
>>أقرؤه على مسلم، حيث تأثره السريع بالقراءة مما أعطانى راحة نفسية
>>كبيرة وسعادة لاتوصف .
>>
>>وبعد أن انتهيت من القراءة .. جلسنا فى لحظة صمت ثم فتح عينه … وإذا
>>العينان حمراوان ، وبدأت الدموع تـترقـرق والانشراح باد على وجهه وهو
>>يقول : لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذى نعيشه، إن لهذه
>>الكلمات تأثير غريب على نفسي . سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟
>>قال لقد تحدثت الأيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى
>>السراء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان، ثم
>>استرسل فى الحديث مفـسـرا المعاني العامة لآية الكرسي .
>>
>>أزداد عجبي كما أزدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة قـراءة القرأن علي
>>شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر، بل ويفهم المعاني وهو جاهـل
>>بالعربية ! قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة . قال :
>>سأكتبها بكل سرور . وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده: أن مقدمتك من
>>القرأن، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك
>>الجميلة معي دائما . سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .
>>كانت البداية تقريبا حزينه أو كئيبة ، لقد شعرت وكأني منفصل عن جزء
>>هام وأساسي من نفسي … من الحياة . لقد حركت هذه الكلمات حكمة الشخص
>>وبصيرته العاطفيه في كيفية أن الألم والأختبارات والمحن تعبير عن وجود
>>الله ، والأكثر أهميه أن الله معنا خلال هذه الأوقـات والذى يعد أمرا
>>مهما ويستحق التقدير مثله مثل أوقات المتعة ، وهذا عندئذ أصبح إحساسا
>>برابطة غير محكومة بأى زمن ومعرفة أنني فى مكاني المناسب مع إدراك أن
>>أمـر دقيق صعب التحديد غامض، وفى نفس الوقت عميق معبر عن قوة الحياة
>>التى هي هدايه تملؤها المتعة ويعمها السـلام..الرب معي . وهذا ينتج مع
>>حالة أستغراق ممتعة مفرجة للأسارير تنتهي بسلام . رائع / ممتع ! شكرا
>>لك شكرا لك .
>>
>>يقول سيد قطب في كتابه ( قي ظلال القرأن ) : إن الأداء القرأني يمتاز
>>ويتميز عن الأداء البشرى .. إن له سلطانا عجيبا على القلوب، ليس
>>للأداء البشرى، حتي ليبلغ أحيانا أن يؤثر بتلاوته المجردة على الذين
>>لايعرفون من العربـية حرفا … وهناك حوادث عجيبة لا يمكن تفسيرها بغير
>>هذا الذى نقول – وإن لم تكن هـي القاعدة – ولكن وقوعها يحتاج الى
>>تفسير وتعليل ..ولن أذكر نماذج مما وقع لغيرى ، ولكني أذكر حادثا وقع
>>لى وكان عليه معى شهود ستة، وذلك منذ حوالى خمسة عشر عاما … كنا ستة
>>نفر من المنتسبين للإسلام علي ظهر سفينة مصرية تمخر بنا عباب المحيط
>>الأطلسي إلى نيويورك ، من بين عشرين ومائة راكب وراكبة أجانب ليس فيهم
>>مسلم .. وخـطر لنا أن نقيم صلاة الجمعة في المحيط علي ظهر السفينة !
>>والله يعلم – أنه لم يكن بنا أن نقيم الصلاة ذاتها أكثر مما كان حماسة
>>دينية إزاء مبشر كان يزاول عمله علي ظهر السفيـنـة، وحاول أن يزاول
>>تبشيره معنا ! .. وقد يسر لنا قائد السفينةـ وكان إنجليزياـ أن نقيم
>>صلاتنا، وسمح لبحارة السفينة وطهاتها وخدمها – وكلهم نوبيون مسلمون –
>>أن يصلـي منهم معنا من لا يكون في الخدمة وقت الصلاة، وقد فرحوابهذا
>>فرحا شديدا؛ إذ كانت المرة الأولى التى تقام فيها صلاة الجمعة على ظهر
>>السفينة، وقمت بخطبة الجمعة وإمامة الصـلاة والركاب الأجانب معظمهم
>>متحلقون يرقبون صلاتنا ! .. وبعد الصلاة جاءنا كثيـرون منهم يهنئوننا
>>علي نجاح " القداس " !!! فقد كان هذا أقصى مايفهمونه من صـلاتـنا،
>>ولكن سيدة من هذا الحشد – عرفنا فيما بعد أنها يوغسلافية مسيحية هاربة
>>من جحيـم "تيتو " وشيوعيته ! – كانت شديدة التأثر والانفعال ، تفيض
>>عينـها بالدمـع ولاتتمالك مشاعرها جاءت تشد على أيدينا بحرارة وتقول ـ
>>فى إنجليزية ضعيفة ـ: إنها لاتـملـك نفسها من التأثر العميق بصلاتنا
>>هذه ومافيها من خشوع ونظام وروح ! .. وليس هـذا موضوع الشاهد فى القصة
>>.. ولكن ذلك كان فى قولها : أى لغة هذه التى كان يتحدث بها "قسيسكم"
>>فالمسكينة لاتتصور أن يقيم " الصلاة " إلا قسيس أو رجل دين كمـا
>>هوالحال عندها فى مسيحية الكنيسة ! وقد صححنا لها هذا المفهوم ! ..
>>وأجبناها: فقالت : إن اللغة التي يتحدث بها ذات إيقاع موسيقي عجيب،
>>وإن كنت لم أفهم منها حرفا .. ثم كانت المفاجأة الحقيقية لنا وهي
>>تقول: ولكن هذا ليس الموضوع الذى أريد أن أسأل عنه .. إن الموضوع الذى
>>لفت حسي ، هو أن " الإمام " كانت ترد في أثناء كلامه – بهذه اللغة
>>الموسيقية – فقرات من نوع أخر غير بقية كلامه ! نوع أكثر موسيقية
>>وأعمق إيقاعا .. هذه الفقرات الخاصة كانت تحدث في رعشة وقشعريرة !
>>إنها شــيء أخر ! كما لو كان – الإمام – مملوءا من الروح القدس ! حسب
>>تعبيرها المستمد مــن مسيحيتها ! وتفكرنا قليلا . ثم أدركنا أنها تعني
>>الأيات القرأنية التي وردت في أثناء خطبة الجمعة في أثناء الصلاة !
>>وكانت مع ذلك – مفاجأة لنا تدعو الي الدهشة ، من سيــدة لاتفهم مما
>>تقول شيئا ! .
>>(الشبكة الإسلامية)
>>د نجيب عبد. الله الرفاعى
>>أكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة
>>اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة /ثانية، وفى حالة الهدوء النفسى
>>والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة /ثانية، وفى حالة
>>الهدوء العميق داخل النفس ومرحـلـة الخلود للراحة يتحرك بسرعة 4 – 7
>>موجة / ثانية وفى النوم العميق بسرعة نصف-3 موجات .
>>
>>كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات
>>التعليم فـى الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام، وبالتحديد فى شهر
>>يناير، لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة
>>وأستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرأن على موجات
>>دماغى حيث قرأت أية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر أنتقال المؤشر
>>من سرعة 25 موجة / ثانية الى مايقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة
>>والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية .
>>
>>استغرب صاحب الجهاز من هذة النتيجة، وطلبت منه أن أقراء القرأن على
>>أحد رواد المعرض الذى رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية
>>الكرسي أكثر من مذهلة فقد رأيت ـ كما رأى الحاضرون معي ـ أنخفاض
>>موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية، وحين أنتهيت
>>من القراءة قال لى : قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها
>>ذات نغمات مريحة … لقد أدخلت السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه
>>حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عيناي وأستمع الى كلمات القرأن حاولت
>>أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى ولكننى لم أستطيع كلام جميل ومريح !!!
>>
>>ونفس الكلام يتكرر مرة أخرى : فتحت ظل شجرة فى حديقةريجنت بارك فى
>>عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم
>>البرمجة اللغوية، وهو من الجنسية الأمريكية، ودار هـذا الحوار :
>>هل تعرف شيئا عن الأسلام ؟
>>*أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل، وأنا شخصيا أبحث عن دين .
>>
>>_هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟
>>* أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الإنجيل عند النصاري، ولكنني لم
>>أسمع به من قبل .
>>
>>- حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات
>>القرأنـية ، فنحن المسلمون نؤمن أن للقرأن أثرا فى النفس فى تلاوته،
>>فالقرأن عندنا معانى وكلمات وصوت مؤثر !
>>· أننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع !! -
>>
>>بدأت بقراءة أية الكرسي وأية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد
>>والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه
>>الله، وأثناء التلاوة لاحظت التالى: .
>>
>>بدأ هذا الأنسان الذى كان جالسا بأستقامة على الكرسى بالانحناء قليلا
>>.. قليلا . بعد لحظات أغمض عينيه.. تغيرت ملامح وجهه الى الهدوء
>>والخشوع والخضوع . أحسست وأنا أقرأ القرأن على هذا الإنسان وكأننى
>>أقرؤه على مسلم، حيث تأثره السريع بالقراءة مما أعطانى راحة نفسية
>>كبيرة وسعادة لاتوصف .
>>
>>وبعد أن انتهيت من القراءة .. جلسنا فى لحظة صمت ثم فتح عينه … وإذا
>>العينان حمراوان ، وبدأت الدموع تـترقـرق والانشراح باد على وجهه وهو
>>يقول : لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذى نعيشه، إن لهذه
>>الكلمات تأثير غريب على نفسي . سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟
>>قال لقد تحدثت الأيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى
>>السراء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان، ثم
>>استرسل فى الحديث مفـسـرا المعاني العامة لآية الكرسي .
>>
>>أزداد عجبي كما أزدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة قـراءة القرأن علي
>>شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر، بل ويفهم المعاني وهو جاهـل
>>بالعربية ! قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة . قال :
>>سأكتبها بكل سرور . وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده: أن مقدمتك من
>>القرأن، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك
>>الجميلة معي دائما . سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .
>>كانت البداية تقريبا حزينه أو كئيبة ، لقد شعرت وكأني منفصل عن جزء
>>هام وأساسي من نفسي … من الحياة . لقد حركت هذه الكلمات حكمة الشخص
>>وبصيرته العاطفيه في كيفية أن الألم والأختبارات والمحن تعبير عن وجود
>>الله ، والأكثر أهميه أن الله معنا خلال هذه الأوقـات والذى يعد أمرا
>>مهما ويستحق التقدير مثله مثل أوقات المتعة ، وهذا عندئذ أصبح إحساسا
>>برابطة غير محكومة بأى زمن ومعرفة أنني فى مكاني المناسب مع إدراك أن
>>أمـر دقيق صعب التحديد غامض، وفى نفس الوقت عميق معبر عن قوة الحياة
>>التى هي هدايه تملؤها المتعة ويعمها السـلام..الرب معي . وهذا ينتج مع
>>حالة أستغراق ممتعة مفرجة للأسارير تنتهي بسلام . رائع / ممتع ! شكرا
>>لك شكرا لك .
>>
>>يقول سيد قطب في كتابه ( قي ظلال القرأن ) : إن الأداء القرأني يمتاز
>>ويتميز عن الأداء البشرى .. إن له سلطانا عجيبا على القلوب، ليس
>>للأداء البشرى، حتي ليبلغ أحيانا أن يؤثر بتلاوته المجردة على الذين
>>لايعرفون من العربـية حرفا … وهناك حوادث عجيبة لا يمكن تفسيرها بغير
>>هذا الذى نقول – وإن لم تكن هـي القاعدة – ولكن وقوعها يحتاج الى
>>تفسير وتعليل ..ولن أذكر نماذج مما وقع لغيرى ، ولكني أذكر حادثا وقع
>>لى وكان عليه معى شهود ستة، وذلك منذ حوالى خمسة عشر عاما … كنا ستة
>>نفر من المنتسبين للإسلام علي ظهر سفينة مصرية تمخر بنا عباب المحيط
>>الأطلسي إلى نيويورك ، من بين عشرين ومائة راكب وراكبة أجانب ليس فيهم
>>مسلم .. وخـطر لنا أن نقيم صلاة الجمعة في المحيط علي ظهر السفينة !
>>والله يعلم – أنه لم يكن بنا أن نقيم الصلاة ذاتها أكثر مما كان حماسة
>>دينية إزاء مبشر كان يزاول عمله علي ظهر السفيـنـة، وحاول أن يزاول
>>تبشيره معنا ! .. وقد يسر لنا قائد السفينةـ وكان إنجليزياـ أن نقيم
>>صلاتنا، وسمح لبحارة السفينة وطهاتها وخدمها – وكلهم نوبيون مسلمون –
>>أن يصلـي منهم معنا من لا يكون في الخدمة وقت الصلاة، وقد فرحوابهذا
>>فرحا شديدا؛ إذ كانت المرة الأولى التى تقام فيها صلاة الجمعة على ظهر
>>السفينة، وقمت بخطبة الجمعة وإمامة الصـلاة والركاب الأجانب معظمهم
>>متحلقون يرقبون صلاتنا ! .. وبعد الصلاة جاءنا كثيـرون منهم يهنئوننا
>>علي نجاح " القداس " !!! فقد كان هذا أقصى مايفهمونه من صـلاتـنا،
>>ولكن سيدة من هذا الحشد – عرفنا فيما بعد أنها يوغسلافية مسيحية هاربة
>>من جحيـم "تيتو " وشيوعيته ! – كانت شديدة التأثر والانفعال ، تفيض
>>عينـها بالدمـع ولاتتمالك مشاعرها جاءت تشد على أيدينا بحرارة وتقول ـ
>>فى إنجليزية ضعيفة ـ: إنها لاتـملـك نفسها من التأثر العميق بصلاتنا
>>هذه ومافيها من خشوع ونظام وروح ! .. وليس هـذا موضوع الشاهد فى القصة
>>.. ولكن ذلك كان فى قولها : أى لغة هذه التى كان يتحدث بها "قسيسكم"
>>فالمسكينة لاتتصور أن يقيم " الصلاة " إلا قسيس أو رجل دين كمـا
>>هوالحال عندها فى مسيحية الكنيسة ! وقد صححنا لها هذا المفهوم ! ..
>>وأجبناها: فقالت : إن اللغة التي يتحدث بها ذات إيقاع موسيقي عجيب،
>>وإن كنت لم أفهم منها حرفا .. ثم كانت المفاجأة الحقيقية لنا وهي
>>تقول: ولكن هذا ليس الموضوع الذى أريد أن أسأل عنه .. إن الموضوع الذى
>>لفت حسي ، هو أن " الإمام " كانت ترد في أثناء كلامه – بهذه اللغة
>>الموسيقية – فقرات من نوع أخر غير بقية كلامه ! نوع أكثر موسيقية
>>وأعمق إيقاعا .. هذه الفقرات الخاصة كانت تحدث في رعشة وقشعريرة !
>>إنها شــيء أخر ! كما لو كان – الإمام – مملوءا من الروح القدس ! حسب
>>تعبيرها المستمد مــن مسيحيتها ! وتفكرنا قليلا . ثم أدركنا أنها تعني
>>الأيات القرأنية التي وردت في أثناء خطبة الجمعة في أثناء الصلاة !
>>وكانت مع ذلك – مفاجأة لنا تدعو الي الدهشة ، من سيــدة لاتفهم مما
>>تقول شيئا ! .