بياع القلوب
06-02-2002, 01:05 PM
لدينا زميل في العمل دائماً يحب أن يكون في نظرنا مميز وشجاع وبطل بكل
ما تعنيه هذه الكلمات من معاني وأسرار .
فدوماً يسرد لنا القصص تلو القصص والأخبار العجيبة والغريبة في نفس الوقت والتي لها تدور حول فكرة واحدة ألا وهي إثبات ما بداخل هذا الزميل من شجاعة وإقدام .
فمرة يخبرنا كيف أنقذ فتاة من بين أيدي صائدي الأعراض ومرة كيف قبض على مجموعة من اللصوص ومرة كيف فعل بهذا الأفاعيل وكيف أحرج فلآن وكيف مرغ بالوحل وجه علآن وكيف وقف في وجه ذئب وكيف وكيف .............. إلى مالا نهاية من القصص والمواقف العجيبة والمدهشة
والتي لا تزيدك إلا إعجاباً وفي نفس الوقت انبهاراً بما يسرد من القصص والتي لا أظن أن عنترة بن شداد والزير سالم وغيرهم من الأبطال قادرون على أن يخوضوا مثلها ويا سبحان الله فالعجيب أنه لا يتعب من السرد وأيضاً لا ينسى الأحداث التي يذكرها مما دعى البعض أن يصدق غصباً ما يقول !!!!
أخونا هذا أراد أن يضع في تصورنا عنه أنه ذلك البطل الهمام الذي لا يشق له غبار وكثيراً ما كان ينفعل مع سرده للأحداث وكأنه يعايشها فعلاً .
المهم هكذا عرفناه ( زعيط بمرتبة ممتاز ) وهكذا أراد أن نعرفه ( رجل بمرتبة مميز ) ومرت الأيام والسنون ولكن !!!!!!!!!
ولأنه كما يقولون : لا تجري الرياح بما تشتهي السفن حدث مالم يكن في حسبان هذا الزميل العزيز !!!!!!
قرر هذا الرجل أن يكمل نصف دينه ويتزوج وفعلاً كان له ما أراد .
وتمت مراسيم هذا الزواج المبارك ثم بدأ زميلنا العزيز في التمتع بشهر العسل كما يحلو للبعض أن يسميه وتم له ما أراد .
فقرر هو وحرمه المصون أن يقضي هذا الشهر في إحدى المدن الساحلية حيث البحر والكورنيش والجو المعتدل الساحر والخلاب وكان له أيضاً ما أراد .
وفي أحدى الليالي قرر أيضاً أن يتناول العشاء مع حرمه المصون قرب نسيم البحر على الكورنيش وتم له ايضاً ما أراد .
وكان وهو يأكل ويلتهم الطعام لا يكاد يترك قصة من القصص إياها ولا موقف من المواقف البطولية إلا وذكرها لزوجته لكي تعلم من أي الرجال زوجها وهي تنظر له بإعجاب وكأن حالها يقول : ( مين قدي أنا )
فكان له أيضاً ما أراد .
وعندما هم هو وزوجته بمغادرة المكان أراد أن يثبت لها أنه ليس شجاع وحسب بل هو أيضاً إنسان نظيف فجمع فضلات الطعام في أحد الأكياس ثم نظر إليها بنظرة سريعة ليرى مدى إعجابها به فكان له أيضاً ما أراد .
ولكــــــن حــــدث أمـــراً لــم يكـــن فـي حسبـــان أخونـــا !!!!!!!
أتجه هذا الزميل وسار نحو برميل للقمامة قريباً من موقعهم وكانت زوجته تمشي خلفة مباشرةً وتراقبه وكلها إعجاباً بتصرفاته ومشيته .
وأقترب من البرميل ثم رفع الكيس عالياً ورمى به بكل قوة في داخل هذا البرميل وكانت رمية موفقة وقوية ولكــــــــن !!!!!
كان بداخل هذا البرميل قطوا يتناول أيضاً عشاؤه وعندما نزل عليه هذا الكيس أفزعه فما كان من القطوا إلا أن نقز أي قفز إلى خارج البرميل ليهرب وهو في حاله من الهلع والخوف فكان هذا المشهد المضحك جداً وتخيلوا ما حدث !!!!!
فوجئ هذا الزميل بهذا القطوا قافزاً في وجه في لحظة لم يكن يتوقعها أبداً فوقع مذهولاً على ظهره على الأرض وكاد أن يغمى عليه وسقطت غترته الملكية وتدحرج عقاله الملكي بين الزرع وطارت إحدى نعليه في السماء وكادت أن تسقط على رأس زوجته وأصبح في موقف لا يحسد عليه وهو ينادي ويزمجر من الغضب :
اللعنة عليك يا إرهابي اللعنة عليك يا إرهابي !!!!!!
إن أمسكت بك لن أرحمك فأنت لا تستحق الحياة !!!!!!
تصوروا أصبح هذا القطوا وفي لحظة لم يتوقعها إرهابي !!!!!!!!
إذاً توقع أن تصبح إرهابي في أي لحظة فليس للإرهاب أي تعريف !!!!!
فقد تكون الضحية في نفس الوقت إرهابية ومن يدري !!!!!
أما هذا القطوا فإنه حقاً يستحق هذا اللقب !!!!!
فبسببه تحطمت الأسطورة بل إن شئت قل انهارت الأسطورة وبسببه تمزقت الصورة وأهتز الهرم وسقط أخيراً البطل وانتهت الحكاية ألم أقل لكم انه فعلاً يستحق هذا اللقب حتى وإن لم يعلم هو بذلك فهو في نظر زميلنا إرهابي .
رفعت الجلسة
ولم يكن هذا ما يريده صاحبنا طبعاً فقد كانت النهاية مؤلمة جداً وقاسية
من صندوق بريدي الأبيض
ما تعنيه هذه الكلمات من معاني وأسرار .
فدوماً يسرد لنا القصص تلو القصص والأخبار العجيبة والغريبة في نفس الوقت والتي لها تدور حول فكرة واحدة ألا وهي إثبات ما بداخل هذا الزميل من شجاعة وإقدام .
فمرة يخبرنا كيف أنقذ فتاة من بين أيدي صائدي الأعراض ومرة كيف قبض على مجموعة من اللصوص ومرة كيف فعل بهذا الأفاعيل وكيف أحرج فلآن وكيف مرغ بالوحل وجه علآن وكيف وقف في وجه ذئب وكيف وكيف .............. إلى مالا نهاية من القصص والمواقف العجيبة والمدهشة
والتي لا تزيدك إلا إعجاباً وفي نفس الوقت انبهاراً بما يسرد من القصص والتي لا أظن أن عنترة بن شداد والزير سالم وغيرهم من الأبطال قادرون على أن يخوضوا مثلها ويا سبحان الله فالعجيب أنه لا يتعب من السرد وأيضاً لا ينسى الأحداث التي يذكرها مما دعى البعض أن يصدق غصباً ما يقول !!!!
أخونا هذا أراد أن يضع في تصورنا عنه أنه ذلك البطل الهمام الذي لا يشق له غبار وكثيراً ما كان ينفعل مع سرده للأحداث وكأنه يعايشها فعلاً .
المهم هكذا عرفناه ( زعيط بمرتبة ممتاز ) وهكذا أراد أن نعرفه ( رجل بمرتبة مميز ) ومرت الأيام والسنون ولكن !!!!!!!!!
ولأنه كما يقولون : لا تجري الرياح بما تشتهي السفن حدث مالم يكن في حسبان هذا الزميل العزيز !!!!!!
قرر هذا الرجل أن يكمل نصف دينه ويتزوج وفعلاً كان له ما أراد .
وتمت مراسيم هذا الزواج المبارك ثم بدأ زميلنا العزيز في التمتع بشهر العسل كما يحلو للبعض أن يسميه وتم له ما أراد .
فقرر هو وحرمه المصون أن يقضي هذا الشهر في إحدى المدن الساحلية حيث البحر والكورنيش والجو المعتدل الساحر والخلاب وكان له أيضاً ما أراد .
وفي أحدى الليالي قرر أيضاً أن يتناول العشاء مع حرمه المصون قرب نسيم البحر على الكورنيش وتم له ايضاً ما أراد .
وكان وهو يأكل ويلتهم الطعام لا يكاد يترك قصة من القصص إياها ولا موقف من المواقف البطولية إلا وذكرها لزوجته لكي تعلم من أي الرجال زوجها وهي تنظر له بإعجاب وكأن حالها يقول : ( مين قدي أنا )
فكان له أيضاً ما أراد .
وعندما هم هو وزوجته بمغادرة المكان أراد أن يثبت لها أنه ليس شجاع وحسب بل هو أيضاً إنسان نظيف فجمع فضلات الطعام في أحد الأكياس ثم نظر إليها بنظرة سريعة ليرى مدى إعجابها به فكان له أيضاً ما أراد .
ولكــــــن حــــدث أمـــراً لــم يكـــن فـي حسبـــان أخونـــا !!!!!!!
أتجه هذا الزميل وسار نحو برميل للقمامة قريباً من موقعهم وكانت زوجته تمشي خلفة مباشرةً وتراقبه وكلها إعجاباً بتصرفاته ومشيته .
وأقترب من البرميل ثم رفع الكيس عالياً ورمى به بكل قوة في داخل هذا البرميل وكانت رمية موفقة وقوية ولكــــــــن !!!!!
كان بداخل هذا البرميل قطوا يتناول أيضاً عشاؤه وعندما نزل عليه هذا الكيس أفزعه فما كان من القطوا إلا أن نقز أي قفز إلى خارج البرميل ليهرب وهو في حاله من الهلع والخوف فكان هذا المشهد المضحك جداً وتخيلوا ما حدث !!!!!
فوجئ هذا الزميل بهذا القطوا قافزاً في وجه في لحظة لم يكن يتوقعها أبداً فوقع مذهولاً على ظهره على الأرض وكاد أن يغمى عليه وسقطت غترته الملكية وتدحرج عقاله الملكي بين الزرع وطارت إحدى نعليه في السماء وكادت أن تسقط على رأس زوجته وأصبح في موقف لا يحسد عليه وهو ينادي ويزمجر من الغضب :
اللعنة عليك يا إرهابي اللعنة عليك يا إرهابي !!!!!!
إن أمسكت بك لن أرحمك فأنت لا تستحق الحياة !!!!!!
تصوروا أصبح هذا القطوا وفي لحظة لم يتوقعها إرهابي !!!!!!!!
إذاً توقع أن تصبح إرهابي في أي لحظة فليس للإرهاب أي تعريف !!!!!
فقد تكون الضحية في نفس الوقت إرهابية ومن يدري !!!!!
أما هذا القطوا فإنه حقاً يستحق هذا اللقب !!!!!
فبسببه تحطمت الأسطورة بل إن شئت قل انهارت الأسطورة وبسببه تمزقت الصورة وأهتز الهرم وسقط أخيراً البطل وانتهت الحكاية ألم أقل لكم انه فعلاً يستحق هذا اللقب حتى وإن لم يعلم هو بذلك فهو في نظر زميلنا إرهابي .
رفعت الجلسة
ولم يكن هذا ما يريده صاحبنا طبعاً فقد كانت النهاية مؤلمة جداً وقاسية
من صندوق بريدي الأبيض