PDA

View Full Version : عضو في مجلس الشيوخ:' لم أر في حياتي حكومة فاسدة كإدارة بوش'!!


أبو لـُجين ابراهيم
05-02-2002, 06:39 PM
تسير قضية مجموعة "أنرون" الأمريكية المفلسة بخطى ثابتة في اتجاه زلزلة أروقة البيت الأبيض و الكونغرس بعد أن أصر مجلس الشيوخ على سماع شهادة المدير المجموعة المستقيل كينيث لاي. و قد استشاط عضو المجلس الديمقراطي بايرون مورغان غضبا غداة تراجع لاي عن الإدلاء بشهادته في آخر لحظة يوم الإثنين و قال أن لجنة التجارة مضطرة لاستدعائه من أجل الحضور يوم 12 فبراير القادم.
و صرح مورغان خلال ندوة صحفية أن علاقة مدير "أنرون" السابق بالإدارة الأمريكية "وثيقة جدا" مضيفا أنه "لم ير في حياته حكومة فاسدة مثل الحكومة الحالية" مما يؤشر إلى أن الديمقراطيين عازمون على إستغلال ملف المجموعة لهزم الجمهوريين في الإنتخابات القادمة.

و في قاعة مجاورة داخل الكونغرس عبر ويليامز بويرز الذي أنجز تقريرا داخليا عن "أنرون" عن "ذهوله لما حصل داخل المجموعة" واتهم مسؤوليها باختلاس عشرات الملايين من الدولارات على حساب الشركة الموجودة تحت حماية القانون المضاد للإفلاس. و أكد المتحدث أمام أعضاء لجنة المصالح المالية في غرفة النواب ما اشتُبه في ممارسات مسيري المجموعة من قبل، أي نشر بيانات مبالغ فيها عن أرباح "أنرون" و إتمام صفقات بطريقة غير قانونية كاشفا بالإسم المدير المالي السابق للمجموعة أندرو فاستو الذي أخذ عشرات الملايين من الدولارات بطريقة إحتيالية حسب التقرير.

لكن ما يهم المحققين أكثر أن نائب الرئيس ديك تشيني فضل بدوره إلتزام الصمت و رفض الكشف عن مضمون الإتصالات العديدة التي أجراها قبل و بعد وصوله إلى منصبه مع مسؤولي "أنرون" و على رأسهم كينيث لاي في إطار مجموعة عمل كان يرأسها، كما رفض كذلك الكشف عن أسماء أعضائها.

و إذ يخشى ضحايا ممارسات مسؤولي المجموعة بالتواطؤ مع سياسيين من مختلف المشارب و المستويات أن يتم "إغراق" مسار التحقيق بفعل تعدد اللجان البرلمانية المحققة و تداخل صلاحياتها، إقترح عضو في مجلس الشيوخ تعيين مدع عام خاص لتسليط الضوء على القضية-الفضيحة لأنه "متيقن أن إدارة بوش لن نقود التحقيق بصورة نزيهة و موضوعية" رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ علما أن العديد من المنتخبين في الكونغرس و على مستوى مجالس الولايات الأمريكية أعلنوا عن التخلص من "الدولارات الملطخة" التي تبرع لهم بها مدير المجموعة و قرروا منحها لجمعيات تعني بمساعدة الآلاف من موظفيها الذين خسروا مناصبهم و إشتراكاتهم في صناديق المعاش التابعة لها. و ربما لم يكف ذلك لرفع الشبهة عن السياسيين من كلا الحزبين الديمقراطي و الجمهوري!

http://152.160.23.131/alasr/content/D9591CA3-4B81-43D0-8B3A-95965679A3B4.html