بياع القلوب
05-02-2002, 11:28 AM
تنفث ملكة الليل أشهى عطورها المسائية في وجهي ..
فلا أصدق أني هنا ارتشف الماضي ..
أضم جسدي بروائح المساء والذكرى والحنين فيكبر ..
أصنع من انثناءاته التي ملأتني أشرعة للسفر ..
الجدران الرمادية تتسع والباب البني لا زال مغلقا ..
أما الآخر فانه يركض حتى يصير بحجم الحجرة ..
فتمتد ظلال النخلة الوحيدة في الحديقة حتى السرير ..
وكأنها تحرضني على الرحيل ..
يسري هواء شمالي لذيذ ..
يراوغ الغطاء الذي بدأ يستجيب له فيحلق ..
تعتريني رعشة الخوف ممزوجة بالنشوى التي تغدق علي في لحظات الاكتشاف الأولى ..
يطير اللحاف بي رويدا رويدا كقصة علاء الدين ..
تودعني ملكة الليل مصافحة طرف الغطاء فارتفع فوق ظلال النخلة التي امتدت قامتها مودعة ..
تصغر الأشياء في حجرتي ..
حتى لم أعد أرى سوى السرير والمنضدة والباب البني الذي انثنى وكأنه يبكيني ..
ها أنا أسبح بين السحاب الأبيض الندي وأحلق لأرى النجوم تلمع أقوى من ذي قبل ..
تناديني لأحترق بعوالمها ..
أما القمر فيبدو شاحبا اليوم ..
مصفرا ..
بدأ البرد يتسلل الى روحي ..
فتمنيت أن أعود إلى حجرتي الدافئة ..
وعبثا حاولت الرجوع !
لقد كان الغطاء يطير بي حيث يشاء ..
يمررني على براكين هادئة حينا ومزمجرة حينا آخر ..
الجبال الشاهقة موحشة في الليل ..
أما الأنثى فلم تعد لها وجود إلا في مخيلتي ..
أتشبث به خوفا منه ومن سرعته المجنونة ..
فتجرح أطرافي العارية أشجار شوكيه ..
يهددني بالبحر الشاسع الذي أوشك على السقوط به ..
لم تعد عيناي تبكيان ..
لقد تجمد الدمع فيهما ..
فلا أصدق أني هنا ارتشف الماضي ..
أضم جسدي بروائح المساء والذكرى والحنين فيكبر ..
أصنع من انثناءاته التي ملأتني أشرعة للسفر ..
الجدران الرمادية تتسع والباب البني لا زال مغلقا ..
أما الآخر فانه يركض حتى يصير بحجم الحجرة ..
فتمتد ظلال النخلة الوحيدة في الحديقة حتى السرير ..
وكأنها تحرضني على الرحيل ..
يسري هواء شمالي لذيذ ..
يراوغ الغطاء الذي بدأ يستجيب له فيحلق ..
تعتريني رعشة الخوف ممزوجة بالنشوى التي تغدق علي في لحظات الاكتشاف الأولى ..
يطير اللحاف بي رويدا رويدا كقصة علاء الدين ..
تودعني ملكة الليل مصافحة طرف الغطاء فارتفع فوق ظلال النخلة التي امتدت قامتها مودعة ..
تصغر الأشياء في حجرتي ..
حتى لم أعد أرى سوى السرير والمنضدة والباب البني الذي انثنى وكأنه يبكيني ..
ها أنا أسبح بين السحاب الأبيض الندي وأحلق لأرى النجوم تلمع أقوى من ذي قبل ..
تناديني لأحترق بعوالمها ..
أما القمر فيبدو شاحبا اليوم ..
مصفرا ..
بدأ البرد يتسلل الى روحي ..
فتمنيت أن أعود إلى حجرتي الدافئة ..
وعبثا حاولت الرجوع !
لقد كان الغطاء يطير بي حيث يشاء ..
يمررني على براكين هادئة حينا ومزمجرة حينا آخر ..
الجبال الشاهقة موحشة في الليل ..
أما الأنثى فلم تعد لها وجود إلا في مخيلتي ..
أتشبث به خوفا منه ومن سرعته المجنونة ..
فتجرح أطرافي العارية أشجار شوكيه ..
يهددني بالبحر الشاسع الذي أوشك على السقوط به ..
لم تعد عيناي تبكيان ..
لقد تجمد الدمع فيهما ..