البراء
23-01-2002, 11:42 PM
أحبها 00 ومنحها قلبه 00 ثم تنكرت له 00 وأنكرت أن تكون تنكرت له 00 لكنه لم يعد يراها ذلك المنهل 00 الذي كلما عذبه العطش 00 رنا بروحه إليه 00 تغيرت 00 لماذا تغيرت 00؟ هو لايدري 00 هو يسمع عن قصص الحب العذري 00 بليت بين يديه ، تلك الكتب التي تتحدث عن أخبار ( المجنون ) وصاحبته 00 قرأ عليها مرة ، ( الأطلال ) 00 لابراهيم ناجي 00 وقال : ـ هذه ( تعويذتي ) 00 وبكى .. في ليلة باردة 00 شديدة ظلمتها 00 أخذ القلم 00 ناجى نفسه ، وكتب : - كيف أفرض نفسي على إنسان لفظني 00؟ يمكن أن ( يتسول ) المرء أي شئ ، لكنه لا يستطيع أن يتحول إلى ( شحاذ ) حب 00 حينما يصبح الحب تسولا 000 يكون أي شئ 000 إلا الحب 0 العواطف لا (تستجدى) 000 إذا كان السؤال ذلا 00 فأذل الذل أن ( تتسول ) الحب 0 أذل الذل أن تقول لإنسان : ـ أرجوك 000 أحبني 00 وأكثر الذل قسوة وتوحشا ، أن تتشبث بإنسان يدفعك بقدمه ، وليس بيده 0 تتشبث به ، ظنا منك .. أنه قد أحبك يوما ما 00 مفجع أن تتوهم الحب عند إنسان آخر 00 وتظل تنتظر 00 وتنتظر 0 تنتظر 00 ولا تجني إلا وهما 00 وعذابا 00 وإنتظارا 00
أن تظل تطرق باب قلبه ، بحثا عن حب 00 تظنه موجودا 00 بحثا عن حب 00 تظن أنه يحمله لك 00 تطرق 00 تطرق ، ولا تسمع إلا صدى ، يشبه عويل الريح 00 في ليلة باردة 0
كيف بدأت القصة 00؟ حدث نفسه 00 كنت أقول : ـ لا أريد أن أتقدم 00 قلبي يصرخ بي : ـ لا تقترب تحترق 00 وقلت لك : ـ أنا خائف أن تكون فورة عاطفة 000 وقلت لي : ـ لا 00 ما أحمله لك شئ لا يمكن أن تتصوره 000 كنت أقول : ـ أنا قلبي موجوع 00 لا يتحمل الصدمات 00 أخاف أن تتركينه 00 كان ردك علي : ـ أنا أحبك ( وبس ) 000 وصدقتك 0 كنت أحاول أن أقف عند حد معين 00 لم أكن طالب جسد 00 بل جائع لروح تضمه إليها 00 وكنت تتقدمين نحوي كالطوفان 00 فغرقت 00 خائفا من نهاية مثل هذه 00 كنت .. تملكني شعور بأن صراخ الجسد كان أعلى من نداء الروح 00 لكني انجذبت إليك بسحر لا أعرفه 000 مزيج من الروح والجسد 00 لا أدري 0 لم أنتبه 00 أن صراخ الجسد ، مثل أي شئ محسوس 00 سوف ينتهي 0 لم أنتبه 00 أن ما أعتقدته روحا 000 كان سرابا 00 فأنا الآن اقتات مرالذكريات 00 واجتر مر الأسى 000 وأعيش على ( وهم ) روح 00 ما خلقت لي 00 لقد كان ضجيج الجسد عاليا 00 فلم أتبين 00 أكانت الروح تهمس لي 000 إن كان ثمت روح 00
أم كان الجسد يجرني لجحيمه . . لأحترق 00؟ أكان نداء الجسد 000 أم شوق الروح 000 ذلك 00 الذي جعلك تصرين على أن ابقى 00 كلما آذنتك بالفراق ..؟ لا تقولي أنك الآن اصبحت مشغولة 00 تمر الأيام والاسابيع ولا أسمع صوتك 00 لا تقولي أنك مشغولة 00 لم يتغير شئ 00 قلبك فقط 00 إن كان قلبك .. هو الذي أملى عليك ، أن تبدأي القصة ثم تنهينها 00؟ ماذا صنعت بي 00؟ كنت خائفا أتوجس 00 أن تكون لعبة 00 نزوة عابرة 00 وأنا أحمل قلبا لا يعرف اللعب 00 ولا يريد أن يلعب 00
كنت تسحبينني أكثر .. إلى أعماق عالمك 00 كطفل برئ ، أسلم لك القياد 00 كلما أردت الخروج .. فتحت لي بابا جديدا 000 تذكرين أني كنت أقول لك : ـ أنا كل يوم أكتشف فيك شيئا ، جديدا ، جميلا 00 أكتشفه في روحك ، التي كنت أمد إليها حبال شوق فأزداد إرتباطا 0 حدثتني عن كل شئ 00 عن (جنونك) 00 هل تعلمين ما صنع بي جنونك 00؟ هل تعتقدين أني نسيت همسك القاتل 00؟ رأيت فيك إنسانا مذهلا 00 روحا خلاقه 00 وملاذا 00 و 00 كتبت فيك أجمل الكلمات 000 دخلت عالمك 00 وأنا الجريح ، الذي يبحث عن يد تمسح جراحه 00 عذبته التجارب الفاشلة 00 مشبع بالخيبات 00 وأوغلت في هذا العالم 00 أوغلت . . وأنت تمنحينني فضاء هائلا 00 لأحلق 00 وأحلق 00 حتى اصبحت معلقا بينك وبين الفراغ 00 حيث لا ثمت شئ تحتي 00 سوى الدمار .. أو أنت 00
ثم أطلقتني 00 فأنا أتردى في هوة أنت دفعتني إليها 00 وكلما أمعنت سقوطا ، يتطاير قلبي مزقا 00 و00 أراك هناك 00 في برجك العاجي ، مشغولة 00 ( بتقليم أظافرك 00 ربما ) 00 غير آبهة 00 بجراحي 00 وأنيني ، ودمائي 00 التي ملأت رائحتها الفضاء 0000
أنا أصبحت خطيرا 00 لأني جريح 00 والجريح تسكره رائحة الدماء ، فيأكل بعضه أحيانا .. وقد تكونين بعضي 00
كنت أقول لك ، أول ما رأيت صدودك 00 وكررتها كثيرا : ـ هل أنت نادمة 00؟ كانت إجابتك : ـ لا 00 كنت أريد أن أنسحب ، قبل أن توغل سكين الخديعة في قلبي 000 لكنك رفضت 00 كأنك تتلذذين بإذلالي 000 وأنا الجائع لفتات حب 00 كنت أريد أن أنسحب بالبقية الباقية من حطام قلبي 00 الذي مزقتيه 00 حينما يختنق الحب 00 تموت كل الاحاسيس والمشاعر 0
منهك 00 محزون 00 موجوع 00 أبحث عن من يسمعني كلمة طيبة 00 تداوي جراحي 00 تخفف أحزاني 00 تطفئ الألم الذي يشتعل في قلبي 000 أبحث عنك 00 فلا أجدك 00
أنا ألذي وهبتك كل شئ 00 قلبي 00 وروحي 00 ووقتي 00 ومالي 00 لم تكن تهمني في شئ من قبل 00 لأنها من أجلك 00
أما الآن فإني أتأسف على كل شئ 00 ليس لأنك لا تستحقين 000 بل لأني كنت أدفع ثمن خديعتي 000 وسذاجتي 00
إذ صدقتك 00 أليس هذا منتهى الغباء 00؟ غامرت بنفسي ، دون أن أحسب للنتائج 000 لأنك كنت نفسي كلها 00 كنت الدنيا بأكملها لي 00 إذا تذكرت أنك كنت تقولين أن لديك الاستعداد 00 لأن تضحي بكل شئ من أجلي 00 شعرت بمثل حد السكين ، يحز قلبي حزا : " أهذه هي المرأة ، التي زعمت في يوم من الأيام أنها ستتخلى عن كل شئ من أجلي 00؟ أهذه هي المرأة التي حدثتها .. أنهاهي الروح 00 وليس الجسد ، الذي عذبني البحث عنها 00؟ فعلت هذا 00 لأني أحببتها حبا صادقا 00 لأني وثقت بها الثقة 00 العمياء 000 أهذه هي المرأة التي كنت سأبيع الدنيا من أجلها 00 وأقف ضد العالم كله من أجلها 00؟ "
آه ه ه ه ه ه 00 كم تملأ المرارة حلقي ، والغيظ قلبي 00 كم تتراقص شياطين الانتقام أمام عيني 00
أهذا جزاء الذي منحك كل شئ 00 ولم يطلب منك إلا روحك 00 قلبك 00 مشاعر صادقة 000 تعاملينه ، هذه المعاملة 00؟ تدمرينه هذا الدمار 00 تهملينه 00 وهو الذي أنتشلك من الاهمال 00 ورأي فيك إنسانا جميلا 00 يستحق أن يعامل 00 ويحتفى به 00 كما يحتفى بالأشياء الجميلة . .
لم يدخل الحب قلبك أبدا 00 لا تزعمي غير ذلك 00 الحب إذا دخل قلبا 00 لا يموت 00 أما أنت 00 ما أنت 00؟
هل تذكرين حينما قلت لك ، يوم رأيت صدودك 00 والوجع يمزق قلبي : ـ أنا لا أريد منك إلا الروح 00 قلت لي بكل قسوة : ـ هذا كلام سخيف 00 إما أن أكون جسدا وروحا 00 أو لا أكون 00 مازلت أنزف من كلمتك هذه 00 وحاولت أن أتناساها 00 بغباء 00 لكن هيهات 00 هيهات 00 ما جاء بعدها أكدها 000 خفق قلبي ( سخيف ) 00 نبض مشاعري ( سخيف ) 00؟ لم يدخل الحب قلبك 00ابدا . . إمرأة كانت تعيش تجاهلا 00 وإهمالا 00 وحرمانا 00 وبحثت عن من يعوضها 00 من تنتقم من خلاله 00 من ذلك الواقع الذي تعيشه 00 من ذلك الذي أهملها 00 وتجاهلها 00 وألغى إنسانيتها 00 من ذلك الذي لم يثمن هذا الشئ الجميل الذي بين يديه 00 فرمت شباكها 00 بحثا عن لعبة تلهو بها 00 لا بحثا عن حب 00 فوقعت على إنسان رأسماله قلبه 00 قلبه الذي سمت فيه الروح على الجسد 00 فأقام محرابا للإخلاص فيه 00 إنسان لا يرى المرأة متاعا رخيصا للذة 00 إنسان آمن بالروح دليلا إلى الجمال 00
أنا عشقتك روحا 000 يدوى حنين في أعماقي شوقا إليها 00 أحببتك حبا لا يخطر لك على بال 00 والله ما أشتهيت شيئا 00 إلا تمنيت أن تشاركينني فيه 00
وماذقت لقمة ، ووجدت حلاوة طعمها في ريقي 00 إلا عذبني الحنين 00 أن تكوني معي تقاسمينني إياها 00 وأتذكرك 00 ( جنونك ) 00 عينيك 00 لون شعرك 00
صدى صوتك 00 حب مجنون ، مثل هذا 00 ماذا تسمينه 00؟ أغبى الغباء 00 أليس كذلك 00؟ أحببتك ، ولا أدري لماذا 00؟ لم تكوني أجمل إمرأة عرفت 00 لكنك اخترقتني 00 كالسهم المسموم . . وأشرعت لك أبواب قلبي 00 وأذبتك في دمي ، تكونين مني حيث شئت 00 فأنت في قلبي 00 وأنت في عيني 00 وأنت في سمعي 00 وصرت الهواء الذي أتنفسه 0 وما زلت أتعجب 00 كيف كنت أصد النساء عني 00 وكيف استسلمت لك 00؟ قدري أن أعيش بقلب 00 وألغي الجسد من حساباتي 00 أنا لا أستعطفك 00 ولا أطلب شفقتك 00 الحب لا يستجدى 00 الحب لا تعود له الحياة بهذه الطريقة 00 أي حب سوف يخرج من بين الحطام 00؟
الحب لا ( يتسول ) 00 أنا عرفت أني متسول حب 00 ساذج 00 وأن لا مكان لي في قلبك 00 كل ما في الأمر أنك تشعرين أنك ( تورطت ) معي 00 تخافين أن تطردينني ، هكذا مباشرة 00 تخافين ، لأنك تعتبرينني ( ورطة ) 00 وليس حبيبا 00 اعتقد يوما أنك ملاذ 00 الغمامة التي ظل ينتظرها طويلا 00 في صحرائه المقفره 00 أنه . . سيطفئ عطشه 00 فى ( روحك الجميلة ) 00 وهذه حقيقة 00 أقولها 00 رغم ظلمك لي 00 رغم الدمار 00 الذي تحقق على يديك 00 لقلبي الموجوع 00
تخافين أن انتقم منك 00 إن طردتني 00 أن ابتزك 00 أنا لن أبتزك 00 لأني لم أطلب جسدا 00 حتى أساوم عليه 00 والحب لا يأتي إبتزازا 00
أنا مفجوع بغدر النساء 00 والمغدور يختار الطريقة التي تناسبه للإنتقام 00 لا أحد يستطيع أن يتنبأ 00 ماذا سيفعل 00 هو وحده الذي يقرر 00 هو وحده الذي يختار الطريقة التي يحاسب فيها من غدر به 00 من عذبه 00 وأشقى قلبه 00
أنا سأرحل 00 بكل جروحي 00 وفشلي 00 وأثار الغدر 00 الذي يمزقني 00 إنسان أحبك بمثل هذا العنفوان 00 وهذا الجنون . . إنسان يبكي حينما يسمع صوتك 00 ويبكي حينما يبطئ عليه صوتك 00 ويبكي حينما تصله رسالة منك 00 ماذا تتوقعين منه 00؟ أنا الآن أدوس على قلبي 00 أدربه على كرهك 00 حتى يصل إلى النتيجة التي أريد 00 أن يكرهك بنفس العنفوان الذي أحبك فيه 00 عند ذلك 00 حينما يصل تلك المرحلة 00 أي شئ سيفعله 00 سيكون ( مقبولا ) 00 و ( منطقيا ) 00 ولا مكان للضمير فيه 00 صار حينما يرد إلى خاطري شئ يثير جروحي 00 إسمك 00 أشياء محددة تحبينها 00 تقفز المرارة إلى حلقي 00 ويخفق قلبي 00 وتقفز الدمعة إلى عيني 00 ماذا أصنع 00؟ صرت الآن استدعي شياطين الحقد والانتقام 00 وأطلب منها محاصرة القلب الغبي 00 لقد بدأت أنجح 00 ولا بد أن أنجح 00 فافرحي 00
إفرحي أنك ستتخلصين من هذه ( الورطة ) . . من هذا ( العبء الثقيل ) 00 الذي عبثت به ، عبث الطفل بلعبته 00 ثم رميته كالنفايات 00 إفرحي أنك لن تسمعي صوتي المبحوح 00 الذي يذكرك بالطيبة 00 والسذاجة 00 وربما الغباء 00 وعدم فهم قوانين ( اللعبة ) 00 إفرحي أنك لن تتلقى مني أي رسائل 00 تلتمس عطفك 00 ثم تقرأينها 00 وتقولين : ـ متى يكف هذا الغبي 00؟ سيكف 000 سكيف 00
أنا أعلم أن أي شئ أفعله 00 بما في ذلك تدمير حياتك 00 بالطريقة التي أحددها 00 بالطريقة التي تعيد الإعتبار لقلبي المجروح 00 الذي وقع ضحية 00 طهرة 00 ونقائه 00 وصدقه 00 كل ذلك 00 لن يضمد جراج قلبي المغدور ، ولن يوقف نزيفه 00 ولا أن يجمع حطامه 00 ولا أن يسكت بكاؤه 000 أو أن يخفف من لهيب الكراهية الذي يشتعل فيه . . قلت لك كثيرا 00 أنك لن تجدي على وجه الأرض من يحبك أكثر مني 00 سأصل إلى مرحلة أقول فيها 00 لن تجدي على وجه الأرض من يسعى إلى دمارك 00 ويكرهك أكثر مني 00 أنا حزين أني وصلت إلى هذه النتيجة . . أنت دفعتني إليها 00
أن تظل تطرق باب قلبه ، بحثا عن حب 00 تظنه موجودا 00 بحثا عن حب 00 تظن أنه يحمله لك 00 تطرق 00 تطرق ، ولا تسمع إلا صدى ، يشبه عويل الريح 00 في ليلة باردة 0
كيف بدأت القصة 00؟ حدث نفسه 00 كنت أقول : ـ لا أريد أن أتقدم 00 قلبي يصرخ بي : ـ لا تقترب تحترق 00 وقلت لك : ـ أنا خائف أن تكون فورة عاطفة 000 وقلت لي : ـ لا 00 ما أحمله لك شئ لا يمكن أن تتصوره 000 كنت أقول : ـ أنا قلبي موجوع 00 لا يتحمل الصدمات 00 أخاف أن تتركينه 00 كان ردك علي : ـ أنا أحبك ( وبس ) 000 وصدقتك 0 كنت أحاول أن أقف عند حد معين 00 لم أكن طالب جسد 00 بل جائع لروح تضمه إليها 00 وكنت تتقدمين نحوي كالطوفان 00 فغرقت 00 خائفا من نهاية مثل هذه 00 كنت .. تملكني شعور بأن صراخ الجسد كان أعلى من نداء الروح 00 لكني انجذبت إليك بسحر لا أعرفه 000 مزيج من الروح والجسد 00 لا أدري 0 لم أنتبه 00 أن صراخ الجسد ، مثل أي شئ محسوس 00 سوف ينتهي 0 لم أنتبه 00 أن ما أعتقدته روحا 000 كان سرابا 00 فأنا الآن اقتات مرالذكريات 00 واجتر مر الأسى 000 وأعيش على ( وهم ) روح 00 ما خلقت لي 00 لقد كان ضجيج الجسد عاليا 00 فلم أتبين 00 أكانت الروح تهمس لي 000 إن كان ثمت روح 00
أم كان الجسد يجرني لجحيمه . . لأحترق 00؟ أكان نداء الجسد 000 أم شوق الروح 000 ذلك 00 الذي جعلك تصرين على أن ابقى 00 كلما آذنتك بالفراق ..؟ لا تقولي أنك الآن اصبحت مشغولة 00 تمر الأيام والاسابيع ولا أسمع صوتك 00 لا تقولي أنك مشغولة 00 لم يتغير شئ 00 قلبك فقط 00 إن كان قلبك .. هو الذي أملى عليك ، أن تبدأي القصة ثم تنهينها 00؟ ماذا صنعت بي 00؟ كنت خائفا أتوجس 00 أن تكون لعبة 00 نزوة عابرة 00 وأنا أحمل قلبا لا يعرف اللعب 00 ولا يريد أن يلعب 00
كنت تسحبينني أكثر .. إلى أعماق عالمك 00 كطفل برئ ، أسلم لك القياد 00 كلما أردت الخروج .. فتحت لي بابا جديدا 000 تذكرين أني كنت أقول لك : ـ أنا كل يوم أكتشف فيك شيئا ، جديدا ، جميلا 00 أكتشفه في روحك ، التي كنت أمد إليها حبال شوق فأزداد إرتباطا 0 حدثتني عن كل شئ 00 عن (جنونك) 00 هل تعلمين ما صنع بي جنونك 00؟ هل تعتقدين أني نسيت همسك القاتل 00؟ رأيت فيك إنسانا مذهلا 00 روحا خلاقه 00 وملاذا 00 و 00 كتبت فيك أجمل الكلمات 000 دخلت عالمك 00 وأنا الجريح ، الذي يبحث عن يد تمسح جراحه 00 عذبته التجارب الفاشلة 00 مشبع بالخيبات 00 وأوغلت في هذا العالم 00 أوغلت . . وأنت تمنحينني فضاء هائلا 00 لأحلق 00 وأحلق 00 حتى اصبحت معلقا بينك وبين الفراغ 00 حيث لا ثمت شئ تحتي 00 سوى الدمار .. أو أنت 00
ثم أطلقتني 00 فأنا أتردى في هوة أنت دفعتني إليها 00 وكلما أمعنت سقوطا ، يتطاير قلبي مزقا 00 و00 أراك هناك 00 في برجك العاجي ، مشغولة 00 ( بتقليم أظافرك 00 ربما ) 00 غير آبهة 00 بجراحي 00 وأنيني ، ودمائي 00 التي ملأت رائحتها الفضاء 0000
أنا أصبحت خطيرا 00 لأني جريح 00 والجريح تسكره رائحة الدماء ، فيأكل بعضه أحيانا .. وقد تكونين بعضي 00
كنت أقول لك ، أول ما رأيت صدودك 00 وكررتها كثيرا : ـ هل أنت نادمة 00؟ كانت إجابتك : ـ لا 00 كنت أريد أن أنسحب ، قبل أن توغل سكين الخديعة في قلبي 000 لكنك رفضت 00 كأنك تتلذذين بإذلالي 000 وأنا الجائع لفتات حب 00 كنت أريد أن أنسحب بالبقية الباقية من حطام قلبي 00 الذي مزقتيه 00 حينما يختنق الحب 00 تموت كل الاحاسيس والمشاعر 0
منهك 00 محزون 00 موجوع 00 أبحث عن من يسمعني كلمة طيبة 00 تداوي جراحي 00 تخفف أحزاني 00 تطفئ الألم الذي يشتعل في قلبي 000 أبحث عنك 00 فلا أجدك 00
أنا ألذي وهبتك كل شئ 00 قلبي 00 وروحي 00 ووقتي 00 ومالي 00 لم تكن تهمني في شئ من قبل 00 لأنها من أجلك 00
أما الآن فإني أتأسف على كل شئ 00 ليس لأنك لا تستحقين 000 بل لأني كنت أدفع ثمن خديعتي 000 وسذاجتي 00
إذ صدقتك 00 أليس هذا منتهى الغباء 00؟ غامرت بنفسي ، دون أن أحسب للنتائج 000 لأنك كنت نفسي كلها 00 كنت الدنيا بأكملها لي 00 إذا تذكرت أنك كنت تقولين أن لديك الاستعداد 00 لأن تضحي بكل شئ من أجلي 00 شعرت بمثل حد السكين ، يحز قلبي حزا : " أهذه هي المرأة ، التي زعمت في يوم من الأيام أنها ستتخلى عن كل شئ من أجلي 00؟ أهذه هي المرأة التي حدثتها .. أنهاهي الروح 00 وليس الجسد ، الذي عذبني البحث عنها 00؟ فعلت هذا 00 لأني أحببتها حبا صادقا 00 لأني وثقت بها الثقة 00 العمياء 000 أهذه هي المرأة التي كنت سأبيع الدنيا من أجلها 00 وأقف ضد العالم كله من أجلها 00؟ "
آه ه ه ه ه ه 00 كم تملأ المرارة حلقي ، والغيظ قلبي 00 كم تتراقص شياطين الانتقام أمام عيني 00
أهذا جزاء الذي منحك كل شئ 00 ولم يطلب منك إلا روحك 00 قلبك 00 مشاعر صادقة 000 تعاملينه ، هذه المعاملة 00؟ تدمرينه هذا الدمار 00 تهملينه 00 وهو الذي أنتشلك من الاهمال 00 ورأي فيك إنسانا جميلا 00 يستحق أن يعامل 00 ويحتفى به 00 كما يحتفى بالأشياء الجميلة . .
لم يدخل الحب قلبك أبدا 00 لا تزعمي غير ذلك 00 الحب إذا دخل قلبا 00 لا يموت 00 أما أنت 00 ما أنت 00؟
هل تذكرين حينما قلت لك ، يوم رأيت صدودك 00 والوجع يمزق قلبي : ـ أنا لا أريد منك إلا الروح 00 قلت لي بكل قسوة : ـ هذا كلام سخيف 00 إما أن أكون جسدا وروحا 00 أو لا أكون 00 مازلت أنزف من كلمتك هذه 00 وحاولت أن أتناساها 00 بغباء 00 لكن هيهات 00 هيهات 00 ما جاء بعدها أكدها 000 خفق قلبي ( سخيف ) 00 نبض مشاعري ( سخيف ) 00؟ لم يدخل الحب قلبك 00ابدا . . إمرأة كانت تعيش تجاهلا 00 وإهمالا 00 وحرمانا 00 وبحثت عن من يعوضها 00 من تنتقم من خلاله 00 من ذلك الواقع الذي تعيشه 00 من ذلك الذي أهملها 00 وتجاهلها 00 وألغى إنسانيتها 00 من ذلك الذي لم يثمن هذا الشئ الجميل الذي بين يديه 00 فرمت شباكها 00 بحثا عن لعبة تلهو بها 00 لا بحثا عن حب 00 فوقعت على إنسان رأسماله قلبه 00 قلبه الذي سمت فيه الروح على الجسد 00 فأقام محرابا للإخلاص فيه 00 إنسان لا يرى المرأة متاعا رخيصا للذة 00 إنسان آمن بالروح دليلا إلى الجمال 00
أنا عشقتك روحا 000 يدوى حنين في أعماقي شوقا إليها 00 أحببتك حبا لا يخطر لك على بال 00 والله ما أشتهيت شيئا 00 إلا تمنيت أن تشاركينني فيه 00
وماذقت لقمة ، ووجدت حلاوة طعمها في ريقي 00 إلا عذبني الحنين 00 أن تكوني معي تقاسمينني إياها 00 وأتذكرك 00 ( جنونك ) 00 عينيك 00 لون شعرك 00
صدى صوتك 00 حب مجنون ، مثل هذا 00 ماذا تسمينه 00؟ أغبى الغباء 00 أليس كذلك 00؟ أحببتك ، ولا أدري لماذا 00؟ لم تكوني أجمل إمرأة عرفت 00 لكنك اخترقتني 00 كالسهم المسموم . . وأشرعت لك أبواب قلبي 00 وأذبتك في دمي ، تكونين مني حيث شئت 00 فأنت في قلبي 00 وأنت في عيني 00 وأنت في سمعي 00 وصرت الهواء الذي أتنفسه 0 وما زلت أتعجب 00 كيف كنت أصد النساء عني 00 وكيف استسلمت لك 00؟ قدري أن أعيش بقلب 00 وألغي الجسد من حساباتي 00 أنا لا أستعطفك 00 ولا أطلب شفقتك 00 الحب لا يستجدى 00 الحب لا تعود له الحياة بهذه الطريقة 00 أي حب سوف يخرج من بين الحطام 00؟
الحب لا ( يتسول ) 00 أنا عرفت أني متسول حب 00 ساذج 00 وأن لا مكان لي في قلبك 00 كل ما في الأمر أنك تشعرين أنك ( تورطت ) معي 00 تخافين أن تطردينني ، هكذا مباشرة 00 تخافين ، لأنك تعتبرينني ( ورطة ) 00 وليس حبيبا 00 اعتقد يوما أنك ملاذ 00 الغمامة التي ظل ينتظرها طويلا 00 في صحرائه المقفره 00 أنه . . سيطفئ عطشه 00 فى ( روحك الجميلة ) 00 وهذه حقيقة 00 أقولها 00 رغم ظلمك لي 00 رغم الدمار 00 الذي تحقق على يديك 00 لقلبي الموجوع 00
تخافين أن انتقم منك 00 إن طردتني 00 أن ابتزك 00 أنا لن أبتزك 00 لأني لم أطلب جسدا 00 حتى أساوم عليه 00 والحب لا يأتي إبتزازا 00
أنا مفجوع بغدر النساء 00 والمغدور يختار الطريقة التي تناسبه للإنتقام 00 لا أحد يستطيع أن يتنبأ 00 ماذا سيفعل 00 هو وحده الذي يقرر 00 هو وحده الذي يختار الطريقة التي يحاسب فيها من غدر به 00 من عذبه 00 وأشقى قلبه 00
أنا سأرحل 00 بكل جروحي 00 وفشلي 00 وأثار الغدر 00 الذي يمزقني 00 إنسان أحبك بمثل هذا العنفوان 00 وهذا الجنون . . إنسان يبكي حينما يسمع صوتك 00 ويبكي حينما يبطئ عليه صوتك 00 ويبكي حينما تصله رسالة منك 00 ماذا تتوقعين منه 00؟ أنا الآن أدوس على قلبي 00 أدربه على كرهك 00 حتى يصل إلى النتيجة التي أريد 00 أن يكرهك بنفس العنفوان الذي أحبك فيه 00 عند ذلك 00 حينما يصل تلك المرحلة 00 أي شئ سيفعله 00 سيكون ( مقبولا ) 00 و ( منطقيا ) 00 ولا مكان للضمير فيه 00 صار حينما يرد إلى خاطري شئ يثير جروحي 00 إسمك 00 أشياء محددة تحبينها 00 تقفز المرارة إلى حلقي 00 ويخفق قلبي 00 وتقفز الدمعة إلى عيني 00 ماذا أصنع 00؟ صرت الآن استدعي شياطين الحقد والانتقام 00 وأطلب منها محاصرة القلب الغبي 00 لقد بدأت أنجح 00 ولا بد أن أنجح 00 فافرحي 00
إفرحي أنك ستتخلصين من هذه ( الورطة ) . . من هذا ( العبء الثقيل ) 00 الذي عبثت به ، عبث الطفل بلعبته 00 ثم رميته كالنفايات 00 إفرحي أنك لن تسمعي صوتي المبحوح 00 الذي يذكرك بالطيبة 00 والسذاجة 00 وربما الغباء 00 وعدم فهم قوانين ( اللعبة ) 00 إفرحي أنك لن تتلقى مني أي رسائل 00 تلتمس عطفك 00 ثم تقرأينها 00 وتقولين : ـ متى يكف هذا الغبي 00؟ سيكف 000 سكيف 00
أنا أعلم أن أي شئ أفعله 00 بما في ذلك تدمير حياتك 00 بالطريقة التي أحددها 00 بالطريقة التي تعيد الإعتبار لقلبي المجروح 00 الذي وقع ضحية 00 طهرة 00 ونقائه 00 وصدقه 00 كل ذلك 00 لن يضمد جراج قلبي المغدور ، ولن يوقف نزيفه 00 ولا أن يجمع حطامه 00 ولا أن يسكت بكاؤه 000 أو أن يخفف من لهيب الكراهية الذي يشتعل فيه . . قلت لك كثيرا 00 أنك لن تجدي على وجه الأرض من يحبك أكثر مني 00 سأصل إلى مرحلة أقول فيها 00 لن تجدي على وجه الأرض من يسعى إلى دمارك 00 ويكرهك أكثر مني 00 أنا حزين أني وصلت إلى هذه النتيجة . . أنت دفعتني إليها 00