PDA

View Full Version : البكاء من خشية الله سبحانه وتعالى


الجوريه
20-01-2002, 09:34 PM
البكاء من خشية الله سبحانه وتعالى
في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله
(رجلا ذكر الله أي وعيده وعقابه خاليا ففاضت عيناه) ‏:‏ أي خوفا مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب ‏.‏ ‏

‏وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏{‏عينان لا تمسهما النار عين بكت في جوف الليل من خشية الله .. وعين باتت تحرس في سبيل الله تعالى‏}‏ ‏.‏ ‏


‏وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏{‏كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله ‏,‏ وعينا سهرت في سبيل الله ‏,‏ وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى‏}‏ ‏.‏ ‏


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏لا يلج ‏-‏ أي لا يدخل ‏-‏ النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع ‏,‏ ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم ‏!!



وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ‏:‏ لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار !!


وقال عون بن عبد الله ‏:‏ بلغني أنه لا تصيب دموع الإنسان من خشية الله مكانا من جسده إلا حرم الله ذلك المكان على النار !!


وكان لصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم أزيز كأزيز المرجل من البكاء أي فوران وغليان كغليان القدر على النار !!



وقال الكندي ‏:‏ البكاء من خشية الله تطفئ الدمعة منه أمثال البحار من النار ..


وكان ابن السماك يعاتب نفسه ويقول لها ‏:‏ تقولين قول الزاهدين وتعملين عمل المنافقين ‏,‏ ومن ذلك الجنة تطلبين أن تدخليها ‏,‏ هيهات هيهات للجنة قوم آخرون ولهم أعمال غير ما نحن عاملون ..



‏وأخرج ابن أبي الدنيا أنه صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏{‏إذا اقشعر جسد العبد من مخافة الله عز وجل تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها‏}‏ ‏.‏ ‏



‏وقال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏قال الله سبحانه وتعالى ‏:‏ وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ‏,‏ إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ‏,‏ وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة‏}‏ ‏.



وقال أبو سليمان الداراني ‏:‏ (كل قلب ليس فيه خوف الله فهو خراب ‏.‏ وقد قال تعالى ‏:‏ ‏{‏فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)



‏ وقال مالك بن دينار ‏:‏ البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما يحط الريح الورق اليابس ‏.‏. ‏



‏وقال بعض السلف ‏:‏ لو نودي ليدخل الجنة كل الناس إلا رجلا واحدا لخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل ‏..


ملاحظة هامة : أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ منها القول المطلوب فقط ولذلك نقول بعد قراءة كل حديث : أو كما قال رسولنا عليه السلام .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

aziz2000
21-01-2002, 11:52 AM
جزاكِ الله خيرا أختي الجوريه

ذكرني موضوعكِ هذا بخطبة قديمة للشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكي كان موضوعها ( شــواطئ الـبــكـــائين ) هذا جزء منها :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن نفس لا تشبع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها ) ..

البكاء قافلة ضخمة .. حطت ركائبها في سوق رحبة .. ماابتاع الناس منها على ثلاثة أضرب ..

فضرب من الناس ... اشتروا بكاء العشاق والمشغوفين .. أصحاب الهوى والتيم .. أهل الصبابة والغرام .. الذين هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا أنفسهم برق الهوى والشيطان .. فاشترى هؤلاء القوم هذا الضرب من البكاء شراءً مفتقرا لشروط الصحة .. فابتاعوا بيعا فاسدا .. ثم زادوا السقم علة .. والطين بلة .. حين أوقفوا هذه الدموع .. واحتبسوها في غير وجه شرعي .. فبطل الوقف .. وخسر الواقف .. وهام الموقوف عليه .. فما أعظمها شِقوة .. وماأوعرها هوة ..

فما في الأرض أشقى من محب ** وإن وجد الهوى حلو الـمذاق

تراه باكيا في كل حـيــن ** مخافة فــرقـــة أو لاشتياق

فتسخن عينه عند الـتـلاقي ** وتـسـخـن عينه عند الفـراق

ويبكي إن نأوا شوقاً إليهم** ويبكي إن دنوا خـوف الفراق

أعاذنا الله وإياكم من هذه الحال ومن حال أهل النار ...


وضرب من الناس ... ابتاعوا بكاء أهل الحزن على مصائبهم ورزاياهم .. وعلى هذا الضربِ جُلّ الناس .. فاقتصروا على سلعة وافقت جبلتهم التي جبلهم الله عليها .. فأصبحوا لا لهم ولا عليهم ..


وضربٌ ثالث ... اشتروا بكاء الخشية من الله عز وجل .. تلكم البضاعة التي زهد فيها معظم القوم إلا من رحم الله ... آيات تتلى .. وأحاديث تروى .. ومواعظ تلقى .. ولكن تدخل من اليمنى و تخرج مع اليسرى .. لا يخشع لها قلب .. ولا تهتز لها نفس .. ولا يسيل على أثرها دمع (( اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع )) ...

لقد أثنى الله جل وعلا في كتابه على البكائيين من خشية الله وفي طاعة الله .. الأتقياء الأنقياء .. ذوي الأحاسيس المرهفة .. الذين لاتسعفهم الكلمات للتعبير عما يخالج مشاعرهم من حب لله و تعظيم له .. وخشية وإجلال .. فتفيض عيونهم بالدموع .. قربة إلى الله وزلفى لديه ..

( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) الإسراء 107 - 109

وقال تعالى ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية ءادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسراءيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم ءايات الرحمن خرّوا سُجدا وبكيا ) مريم 58

وقال تعالى ( وإذا سمعوا مااُنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ) المائدة 83

وقال تعالى ( أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون * فاسجدوا لله واعبدوه *) النجم 59 - 62

اللهم إنا نعوذ بك من قلب لايخشع ومن عين لاتدمع ..

البحاري
21-01-2002, 12:04 PM
جزاك الله خيرا .. وجعل ذلك في ميزان حسناتك ..

امل
21-01-2002, 12:31 PM
السلام عليكم والرحمة

المشهور عند الناس أن البكاء للنساء فقط وأن الرجل لا يبكي إلا في الوفيات ، فإذا مات عنده عزيز

بكى عليه ..ولكن الأصل خلاف ذلك ..وإليكم بعض القصص عن بكاء الرجال

بكاء الأنبياء

روي البخاري في حديث طويل في الإسراء والمعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فلما فتح ..علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة ( أي أشخاص )وعلى يساره أسودة ، إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى ..قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم ( جمع نسمة وهي الروح )بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار "

فهذا بكاء آدم عليه السلام على أهل المعاصي شفقة عليهم .

بكاء الصحابة

كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويبكي ويقول : كتاب ربي كلام ربي وهذا بكاء المحبة والاحترام والخشية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله "

بكاء التابعين

قالوا : لما ماتت أم أياس ابن معاوية وهو أحد التابعين بكى عليها فقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فغلق أحدهما ..فهذا باب اسمه البكاء على فوات الساعة وفقد فرص الخير ..وكم فرصة ضيعها رجال اليوم ولكن القلوب ميتة فلا أثر ولا دمع بخلاف ما كان عليه إياس فقد كان يعيش بنفسية " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "

بكاء السلف الصالح

قال غسان بن الفضيل : سمعت من يذكر أن الربيع بن صبح كان بالأهواز ومعه صاحب له فتعرضت لهما امرأة فبكى الشيخ قال له صاحبه : ما يبكيك ؟ قال : إنها لم تطمع في شيخين إلا وقد رأت شيوخا قبلها يتابعونها . إنه بكاء الحسرة على الانحراف والضياع وما أكثر هذا في أيامنا هذه فنسأل الله ان يرزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعينا دامعة فإن البكاء نعمة والجمود ابتلاء .

الجوريه
21-01-2002, 05:44 PM
وجزاك الله الف خير يا اخ aziz2000 ....وبارك الله فيك....


وجزاك الله الف خير يا اخي البحاري....


وعليكم السلام يا امل...... بارك الله فيك ....وجزاك الله كل خير....:) :)


تحياتي.....:) :)

الجوريه
21-01-2002, 06:35 PM
اسمحوا لي اخطأت في الطباعة في البدايه...... كنت مستعجله...

السموحه.....