مدردش متقاعد
11-01-2002, 06:55 PM
أكيد كلكم في تشوف لمعرفة ما كنت أخشاه..وللأسف ما حد قدر يخمن.... تابعوا معي هذه الحلقة..و ستعرفون الإجابة:)
لمن يرد قراءة الحلقة الماضية:)
*** دردشات بحـريـــ(7)ـــة ***((You have got mail!)) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=126364)
---------------------------------------------------------------------------------
ففي صباح اليوم التالي جاءني المهندس الثاني ليقول لي : (Your Disk Is full of Bugs) ، فقلت له: غير معقول لقد فحصت الديسك مع الكهربائي بنفسي و لم يكن به شيء؟ ليجيبني: إذن لا بد أن جهازك مليء بالفيروسات!…… استغربت كثيرا في الحقيقة فلم أكن أتوقع أن تكون هناك فيروسات في جهازي نظرا لأنني لم أستخدمه كثيرا بل لم أستخدمه بالمرة منذ مدة طويلة في ظل وجود جهاز كمبيوتر آخر في المنزل أحدث منه، لابد أن تلك الفيروسات جاءت عندما استخدمت أختي الصغيرة الجهاز..عموما (حصل خير) سأقوم بتنصيب برنامج الوقاية ضد الفيروسات الذي جلبته معي لحسن الحظ.. و لكن احتياطا لن أكتب رسائلي إلا على كمبيوتر السفينة، ظننت أن الأمر سوف (يعدي على خير) لكني فوجئت أن جميع من في السفينة عرف بموضوع الديسك (الملغم) و يبدو أن الكابتن (مارك أبو كرشة) لم يقصر فلقد أخبر جميع من على ظهر السفينة بقصة هذا الديسك (مو ناقص إلا يرسل فاكسات لباقي الأسطول!).و تصبح سيرتي على كل لسان و الأدهى من ذلك أن البعض وجد في هذه الحادثة مادة دسمة (للحش و النميمة) و منهم من زاد في القصة و وضع (بهارات) من عنده لأصبح بين ليلة و ضحاها أحد أفراد تنظيم القاعدة و من مساعدي (أسامة بن لادن) و أن ذلك الديسك ليس سوى جزء من مخطط إرهابي لتخريب شبكة أجهزة السفينة!ههههههههههههه
طبعا بعد هذه (الفضيحة) المدوية حرمت استخدام جهازي و أحلته (للتقاعد) كصاحبه و لعنت اليوم الذي اصطحبته معي و أنا الذي كنت أظن أنه سوف يفيدني في سماع الدروس و المحاضرات التي قمت بتخزينها على سي دي ..لكن (من أولها) لم أجن من ورائه سوى الفضايح!
الحمدلله مع مرور الأيام نسي الجميع هذه القصة و عادت المياه إلى مجاريها، و أصبحت أرسل و استقبل رسائلي بشكل اعتيادي، أفرح أشد الفرح في اليوم الذي أستقبل فيه رسالة حتى و إن كانت (قوم بو سطرين) و أحزن و أتضايق عندما لا يصلني شيء خصوصا إذا امتدت حالة (القحط) إلى عدة أيام…و كلما أطال المرسل في رسالته و زادت عدد صفحات الإيميل أزداد فرحا و سرورا و من ثم بدوري أكافئه برسالة أطول من قبلي تجعل الكابتن على وشك أن يشد شعره بسبب كبر حجم الملف مع زيادة عدد الصفحات ههههههه (كلما كبر حجم الملف زادت تكاليف إرساله!) ، و من عادتي أن أقرأ أي رسالة تصلني عدة مرات خصوصا إذا كانت تحوي على أخبار مثيرة و طريفة و أعاود قراءتها بين حين و آخر إذا ما شعرت بالوحدة و الضيق…
أحيانا يضطر الكابتن إلى إرسال و استقبال الإيملات في وقت متأخر غير توقيته الصباحي المعتاد، و قد أكون في هذا الوقت مستلقيا على سريري إما نائم بعد يوم منهك أو أتصفح كتابا.. لكن تنباتني بين الفينة و الأخرى هواجس و أحاسيس بوصول إيملات جديدة لذلك كثيرا ما أستيقظ فجأة لألقي نظرة تجاه باب غرفتي لعل و عسى الكابتن قام (بزحلقة) رسائل جديدة خاصة بي من تحت فتحة الباب!… لذلك ما أن أسمع أي همس بسيط أو ألمح ظل أي شيء يمر تحت باب الغرفة أقفز من على سريري و أنتبه بكامل حواسي صوب الباب و إن حدث و أبصرت أوراقا عند الباب تجدوني أقفز مثل (سوبرمان) و أنا كلي شوق لمعرفة ما تحتويه هذه الرسائل و كثيرا ما كنت أصاب بسب هذه (القفزات) الانتحارية ببعض الكدمات في أنحاء مختلفة من جسدي.. و لكن كل ذلك يهون في سبيلك يا إيميييل!
أكثر ما يغيظني عندما أقوم بإرسال رسالة إلى صديق لا يكلف نفسه عناء الرد إلا بعد أيام و ربما أسابيع عديدة أكون خلالها قد احترقت و أنا أنتظر منه الرد خصوصا إذا كنت قد ارسلت إليه مستفسرا عن أمر هام و مستعجل لأفاجأ بأن الرد يكون بارد جدا و كأنه قادم من القطب الشمالي لأقرأ الجواب المعتاد: Sorry على التأخير .. كنت شوي مشغول! و من رسالته تحس أنه قام بكتابتها (من دون نفس).. لكن "رب رسالة صغيرة تستطيع أن ترسم بسمة على شفاه إنسان حزين.."
أراكم في الحلقة القادمة:(:(
:(مدردش متقاعد:(
لمن يرد قراءة الحلقة الماضية:)
*** دردشات بحـريـــ(7)ـــة ***((You have got mail!)) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=126364)
---------------------------------------------------------------------------------
ففي صباح اليوم التالي جاءني المهندس الثاني ليقول لي : (Your Disk Is full of Bugs) ، فقلت له: غير معقول لقد فحصت الديسك مع الكهربائي بنفسي و لم يكن به شيء؟ ليجيبني: إذن لا بد أن جهازك مليء بالفيروسات!…… استغربت كثيرا في الحقيقة فلم أكن أتوقع أن تكون هناك فيروسات في جهازي نظرا لأنني لم أستخدمه كثيرا بل لم أستخدمه بالمرة منذ مدة طويلة في ظل وجود جهاز كمبيوتر آخر في المنزل أحدث منه، لابد أن تلك الفيروسات جاءت عندما استخدمت أختي الصغيرة الجهاز..عموما (حصل خير) سأقوم بتنصيب برنامج الوقاية ضد الفيروسات الذي جلبته معي لحسن الحظ.. و لكن احتياطا لن أكتب رسائلي إلا على كمبيوتر السفينة، ظننت أن الأمر سوف (يعدي على خير) لكني فوجئت أن جميع من في السفينة عرف بموضوع الديسك (الملغم) و يبدو أن الكابتن (مارك أبو كرشة) لم يقصر فلقد أخبر جميع من على ظهر السفينة بقصة هذا الديسك (مو ناقص إلا يرسل فاكسات لباقي الأسطول!).و تصبح سيرتي على كل لسان و الأدهى من ذلك أن البعض وجد في هذه الحادثة مادة دسمة (للحش و النميمة) و منهم من زاد في القصة و وضع (بهارات) من عنده لأصبح بين ليلة و ضحاها أحد أفراد تنظيم القاعدة و من مساعدي (أسامة بن لادن) و أن ذلك الديسك ليس سوى جزء من مخطط إرهابي لتخريب شبكة أجهزة السفينة!ههههههههههههه
طبعا بعد هذه (الفضيحة) المدوية حرمت استخدام جهازي و أحلته (للتقاعد) كصاحبه و لعنت اليوم الذي اصطحبته معي و أنا الذي كنت أظن أنه سوف يفيدني في سماع الدروس و المحاضرات التي قمت بتخزينها على سي دي ..لكن (من أولها) لم أجن من ورائه سوى الفضايح!
الحمدلله مع مرور الأيام نسي الجميع هذه القصة و عادت المياه إلى مجاريها، و أصبحت أرسل و استقبل رسائلي بشكل اعتيادي، أفرح أشد الفرح في اليوم الذي أستقبل فيه رسالة حتى و إن كانت (قوم بو سطرين) و أحزن و أتضايق عندما لا يصلني شيء خصوصا إذا امتدت حالة (القحط) إلى عدة أيام…و كلما أطال المرسل في رسالته و زادت عدد صفحات الإيميل أزداد فرحا و سرورا و من ثم بدوري أكافئه برسالة أطول من قبلي تجعل الكابتن على وشك أن يشد شعره بسبب كبر حجم الملف مع زيادة عدد الصفحات ههههههه (كلما كبر حجم الملف زادت تكاليف إرساله!) ، و من عادتي أن أقرأ أي رسالة تصلني عدة مرات خصوصا إذا كانت تحوي على أخبار مثيرة و طريفة و أعاود قراءتها بين حين و آخر إذا ما شعرت بالوحدة و الضيق…
أحيانا يضطر الكابتن إلى إرسال و استقبال الإيملات في وقت متأخر غير توقيته الصباحي المعتاد، و قد أكون في هذا الوقت مستلقيا على سريري إما نائم بعد يوم منهك أو أتصفح كتابا.. لكن تنباتني بين الفينة و الأخرى هواجس و أحاسيس بوصول إيملات جديدة لذلك كثيرا ما أستيقظ فجأة لألقي نظرة تجاه باب غرفتي لعل و عسى الكابتن قام (بزحلقة) رسائل جديدة خاصة بي من تحت فتحة الباب!… لذلك ما أن أسمع أي همس بسيط أو ألمح ظل أي شيء يمر تحت باب الغرفة أقفز من على سريري و أنتبه بكامل حواسي صوب الباب و إن حدث و أبصرت أوراقا عند الباب تجدوني أقفز مثل (سوبرمان) و أنا كلي شوق لمعرفة ما تحتويه هذه الرسائل و كثيرا ما كنت أصاب بسب هذه (القفزات) الانتحارية ببعض الكدمات في أنحاء مختلفة من جسدي.. و لكن كل ذلك يهون في سبيلك يا إيميييل!
أكثر ما يغيظني عندما أقوم بإرسال رسالة إلى صديق لا يكلف نفسه عناء الرد إلا بعد أيام و ربما أسابيع عديدة أكون خلالها قد احترقت و أنا أنتظر منه الرد خصوصا إذا كنت قد ارسلت إليه مستفسرا عن أمر هام و مستعجل لأفاجأ بأن الرد يكون بارد جدا و كأنه قادم من القطب الشمالي لأقرأ الجواب المعتاد: Sorry على التأخير .. كنت شوي مشغول! و من رسالته تحس أنه قام بكتابتها (من دون نفس).. لكن "رب رسالة صغيرة تستطيع أن ترسم بسمة على شفاه إنسان حزين.."
أراكم في الحلقة القادمة:(:(
:(مدردش متقاعد:(