PDA

View Full Version : " بَيْنَ غَفْوَةِ الوَقـْتِ و ظِلِّي "


بياع القلوب
26-12-2001, 04:13 AM
وتـَغْتَالـُنـِي يـَدَاكِ العـَائِدتانِ …

مـِنْ الأهـْوال ِ سُمْرَتـُها …

يـَكْفـِي انْحِدَارُ اللّيل ِ فـِي صَهْوَتـِهِ يَسْبـِقـُنَا..

يَمْـتـَثـِلُ الأُفْقُ لِنارِي ..

يـَهْوِي مـُضَمّخٌ بـِزَبـَدِي..

كَأنِـيَّ الأيـّامُ مـُنْحَدِرَةٌ مـِنْ سُلاَلاَتِ التـَبدّدِ..

***

أَيُّ مـَوْتٍ يـَجْمـَعـُنـَا ..‍

يـُطَيـّبُ حـَنـَاجِرَنا بالصَّمْتِ ...‍

***

لا تـَعْـقـُدِ الحَيـّرةَ ..

وانْتَخِبْ مـِنْ حـِمَمـِهَا ..

عَصْفَ الرِمـَالِ تـَحْتَ رِدَاءِ النـّهَارِ..

لاَ شَيءَ بَـيْنَ ..

غـَفـْوةِ الوَقـْتِ وزُرْقـَةِ ظِلـِّكْ ..

يـُدْنـِيني مـِنْ حَشـْرَجَةِ الفـَرَح ِ..

***

الشُحُوبُ ...

يَسوُقُ ظِـلِّي نـَحْوَ الـمَرَاكـِبَ القـَصِّيةِ ..

يَسْتـَحِيلُ الحُـلمُ ..

مَسَاقـِطَ نـَخـْلٍ ..

ودَوَائـِرَ أَطْفـَالٍ ..

..يَـشْرَعُونَ الصُـبْحَ طَائـِرَاتٍ وَرَقـِيـةٍ..

ويـُودِعـُونـَهَا أسْرَارَهـُمْ ..

***

مـَاذَا يـَنـْشِدُ الميـّتـُونَ في قـُبُورِهـِمْ ؟‍

***

لِحَفـِيفِ زُرْقـَتـِهِ ..

والأَجـْدَاثِ

أُفـُقٌ يـَتـَدَلّى ..

.. حـَدائـِقَ .. تـُخـْفـِيهَا الكَلِماتُ ..

.. وتـَتـَوَضأُ بأنـْفاسِ الـمَسَاءِ ..

تُـحَّرِضُ ..

الكَأْسَ .. والنـَوَافـِذَ الهَارِبـَةَ ..

***

جـِدَارِيّـةٌ اسْتَحالَتْ هـَزَائـِمي ..

تـَتَـبّعُ ثـُقـُوبَ الحَنـِين ..

تـَلِدُ الهَزَائـِمَ .. والفَاتـِكِينْ..

كَبـُرَ الخَلاءُ ..

بَـينَ صَحْوِهِ ..

وحَصَاةٍ مُلقـَاةٍ في الطـَرِيقِ ..

تـُسافـِرُ قـَوَافـِلُ الظُلُمـَاتِ ..

نـَحْوَ السَكِينـَةِ الأَبـَدِيّةِ ..

نـَبْعٌ بـِلاَ زَمَنٍ يـُسوِّرُ مـَائـِي ..

هَـلْ يـَمْلـِكُ الفـَرَاشُ ..

إِلاّ .. أَنْ يَـتـَحلّقَ حـَولِي

ويـَمْسَحَ أَطرَافـَهُ الندّيةَ ..

بـِيَدِي ..

وَطَنٌ بـَيْنَ الوَردَةِ وبـَردِ غـُرْفـَتـِي ..

وأَنـْتِ مـَفازَةٌ ..

تـَخـْتـَبـِري يـَدَيَّ ..

Albaik
26-12-2001, 12:46 PM
كم أعشق اختبار الذات والنفس ففيه من اللذة ما يساوي شرب ماء بارد عند العطش .
شاق هو الاختبار بين وطن ووردة ، أن تتلمس لذة الجمع بينهما وتنظر ماذا يجري ، أن تتنفس الوطن والوردة معاً
وحلم ذات يوم بأن تكون هي ،، الأثنين معاً .
أحتار كثيراً ، عندما يشرق مسائي بأني ماذا سأفعل بكل الفرح الغامر الذي يلفني .

أشرقت مسائي


شكراً