PDA

View Full Version : علامة اليمن الشيخ مقبل يدافع عن كبار العلماء


فنيان
23-11-2001, 04:01 PM
منقول..

السائل : نبتت نابتة سوء من حدثاء الأسنان ممن يطعنون بعلماء الدعوة السلفية ، فمرة يصفونهم بعلماء البلاط ومرة بعلماء الحيض والنفاس ، حتى بلغ ببعضهم أن يصف هيئة كبار العلماء بهيئة الفاتكان أي بالهيئة التي تضم القساوسة التي يرأسها البابا . فما ردكم على هؤلاء .

أجاب علامة اليمن رحمه الله بالآتي :

هؤلاء يا إخوان بارك الله فيكم الحامل لهم الحزبية والجهل ، وإلا فرب العزة يقول في كتابه الكريم ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات ) والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( نضر الله امرأ سمع مقالتي ، فوعاها ، ثم أداها كما سمعها ) .

فمن أنت يا هذا !! حتى تطعن في كبار العلماء ، نعم يقفون المواقف مثل الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى المواقف البطوليه في وجه أهل الباطل ، في وجه الصوفية ، وفي وجه الشيعة ، وفي وجه العلمانيين ، وفي وجه الحكومة نفسها إذا أرادت أن تأتي بشيء ، لكن فيما بينه وبينها ، لا ينشر الكلام لئلا يتجرأ الجهال على إثارة الفتن في البلد .

فالمهم هؤلاء يا أخوان ستزول دعوتهم ، الذين يطعنون في العلماء ، نعم تزول دعوتهم ويبقى العلماء ، انظروا حفظكم الله إلى رؤوس المعتزلة ، وكانوا في غاية من الذكاء ، لما طعنوا في أهل السنة ذهبت دعوة المعتزلة وذهب أبو الهنيين وذهب إبراهيم النظام وذهب واصل بن عطاء وذهب ثمامة بن أشرف ، وذهب عمرو بن عبيد ، وبقي العلماء سعيد بن المسيب ، أي نعم ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبو سلمة ، ومن بعدهم ، عبد الله بن المبارك والإمام مالك ، بقوا إلى زماننا هذا ، ونحن نقول قال الإمام البخاري قال الإمام مالك رحمه الله ، وهكذا نترحم على البخاري وعلى مسلم وعلى سعيد بن المسيب وعلى ابن المبارك وعلى ابي سلمة عبد الرحمن بن عوف وعلى حميد بن عبد الرحمن بن عوف ومن أشباههم من أئمة الهدى مثل الإمام أحمد وهكذا مثل أبي حاتم وأبي زرعه وغيرهما ، نترحم عليهم وأولئك ماتوا وماتت كتبهم . ولا نقول كما قال أحمد أمين إن المسلمين خسروا كتب المعتزلة ، بل أراح الله الإسلام منها .

وفي هذا الزمن سيموت هؤلاء ، أي نعم ، الطاعنون في أهل العلم وتموت دعوتهم ، وقد ماتوا وهم أحياء ، ماتوا وهم أحياء ويبقى أهل العلم نترحم عليهم ، وأيضا نستفيد من علومهم ، والحمد لله ، فالمهم إن هؤلاء الذين يلمزون العلماء بأنهم علماء حيض ونفاس وأنهم علماء حكوميون .
أنا لا أقول أنه لا يوجد علماء حكومة ، لا أقول هذا ، لكن العلماء الأفاضل الأجلاء تتهمونهم بأنه علماء حكومة ؟! ومثل الشيخ الألباني أتهم بأنه مرجئ أو يتهم بأنه عميل لإسرائيل أو غير ذلك ، كل هذه ستذهب وتبقى علوم علمائنا ويبقى الذكر الحسن ، ويجعل الله لهم لسان صدق في الآخرين .

انتهى كلامه رحمه الله

من شريط حقيقة دعوة الشيخ مقبل رحمه الله
تم تسجيل هذا المجلس في لقاء مع شباب من المملكة المغربية
بتاريخ 19 شعبان 1420

فنيان
23-11-2001, 04:12 PM
تأمل قوله رحمة الله تعالى:


"... يقفون المواقف مثل الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى المواقف البطوليه في وجه أهل الباطل ، في وجه الصوفية ، وفي وجه الشيعة ، وفي وجه العلمانيين ، وفي وجه الحكومة نفسها إذا أرادت أن تأتي بشيء ، لكن فيما بينه وبينها ، لا ينشر الكلام لئلا يتجرأ الجهال على إثارة الفتن في البلد ."