غالية
21-11-2001, 11:35 PM
السلام عليكم...كنت قد تكلمت منذ ايام عن الصحابي الجليل عمرو ابن العاص و الأن نكمل الموضوع....
كانت ثقة امير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كبيره في عمرو بن العاص لما عرف عنه من شجاعته و تدبيره و ذلك ما دفعه لجعله راس جند المسلمين في غزوات فلسطين و ما جاورها حتى يكون نداً قوياً لقائد الروم في هذه المواقع و هو (ارطبون) الذي كذلك عرف هو الاخر بالجراة للذلك بعث الخليفه عمرو بن العاص لمنازلة ارطبون و قال لإصحابه ((رمينا ارطبون الروم بأرطبون العرب)) و لقد كان اختيار الخليفه عمر بن الخطاب اختياراً صائباً حيث تم النصر على يدي ابن العاص.
ولئن كانت أعمال ابن العاص في خدمة الاسلام كلها جليله فلعل اجل عمل قام به هو ذلك الفتح العظيم -فتح مصر- الذي وضع اسمه في سجل ابطال المسلمين. و لقد اختار عمرو الوقت المناسب للفتح فقد كان خبيراً بأحوال مصر و أحوال اهل الشام منذ ان كان يذهب للشام للتجارة. ولذلك فقد اقدم على فتحها بقلب الواثق المطمئن رغم قلة جنده عدداً. وقد كان ذكاؤه و دهاؤه يسبقان كل عمل من اعماله في هذي الفتوحات. و يكفي لكي يدرك الانسان مدى حجم الانجازات التي قام بها ..انه كان مقبلا على بلاد نائيه عن مركز الخلافة و المحصنة بالقلاع التي يحرسها جند الروم اللاشداء يؤازرهم اهل البلاد. ومع ذلك فقد كان عدد جنده لا يزيد على عدة ألاف بينما كان يواجه بهذا العدد اضعاف اضعافه من جند الروم و لكن-((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )).
لقد كان الرعيل الاول من المسلمين يتسلحون بالإيمان بالله و الصبر على كل بلاء واثقين من النصر فهم قوماً كما وصفهم اعداؤهم(( الموت احب اليهم من الحياة و التواضع احب اليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة و لا نهمه)).
و للحديث بقيه....تحياتي
كانت ثقة امير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كبيره في عمرو بن العاص لما عرف عنه من شجاعته و تدبيره و ذلك ما دفعه لجعله راس جند المسلمين في غزوات فلسطين و ما جاورها حتى يكون نداً قوياً لقائد الروم في هذه المواقع و هو (ارطبون) الذي كذلك عرف هو الاخر بالجراة للذلك بعث الخليفه عمرو بن العاص لمنازلة ارطبون و قال لإصحابه ((رمينا ارطبون الروم بأرطبون العرب)) و لقد كان اختيار الخليفه عمر بن الخطاب اختياراً صائباً حيث تم النصر على يدي ابن العاص.
ولئن كانت أعمال ابن العاص في خدمة الاسلام كلها جليله فلعل اجل عمل قام به هو ذلك الفتح العظيم -فتح مصر- الذي وضع اسمه في سجل ابطال المسلمين. و لقد اختار عمرو الوقت المناسب للفتح فقد كان خبيراً بأحوال مصر و أحوال اهل الشام منذ ان كان يذهب للشام للتجارة. ولذلك فقد اقدم على فتحها بقلب الواثق المطمئن رغم قلة جنده عدداً. وقد كان ذكاؤه و دهاؤه يسبقان كل عمل من اعماله في هذي الفتوحات. و يكفي لكي يدرك الانسان مدى حجم الانجازات التي قام بها ..انه كان مقبلا على بلاد نائيه عن مركز الخلافة و المحصنة بالقلاع التي يحرسها جند الروم اللاشداء يؤازرهم اهل البلاد. ومع ذلك فقد كان عدد جنده لا يزيد على عدة ألاف بينما كان يواجه بهذا العدد اضعاف اضعافه من جند الروم و لكن-((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )).
لقد كان الرعيل الاول من المسلمين يتسلحون بالإيمان بالله و الصبر على كل بلاء واثقين من النصر فهم قوماً كما وصفهم اعداؤهم(( الموت احب اليهم من الحياة و التواضع احب اليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة و لا نهمه)).
و للحديث بقيه....تحياتي