ألب أرسلان
20-11-2001, 01:47 PM
علو الله تعالى
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: (( كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي، فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة –وأنا رجل من بني آدم- فأسفت، فصككتها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فعَّظم ذلك علي، فقلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: ادعها، فدعوتها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: اعتقها فإنها مؤمنة))
صحيح رواه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم.
مذهب السلف رضوان الله تعالى عليهم أن الله تعالى بذاته فوق عباده، فإن الكتاب والسنة قد دلا دلالة صريحة بجميع الدلالة على علو الله تعالى بذاته فوق خلقه بعبارات مختلفة منها:
1- التصريح بأن الله تعالى في السماء، كقوله تعالى: (( أَم أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَآءِ أَن يُرسِلَ عَلَيكُم حَاصِـباً فَسَتَعلَمُونَ كَيفَ نَذِيرِ)).
2- التصريح بفوقيته تعالى، كقوله تعالى: (( وَهُوَ القَاهِرُ فَوقَ عِبَادِهِ ))، وقوله: (( يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوقِهِم )).
3- التصريح بصعود الأشياء إليه، ونزولها منه، والصعود لا يكون إلا إلى أعلى، والنزول لا يكون إلا من أعلى، كقوله تعالى: (( إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرفَعُهُ )).
4- التصريح بوصفه تعالى بالعلو، كما في قوله تعالى: (( سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى ))، وقوله: (( وَلَا يَؤُدُهُ حِفظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ)).
5- سؤال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية حين قال لها: (( أين الله؟))، قالت: في السماء، قال: ((اعتقها فإنها مؤمنة))، وهذا الحديث صريح في إثبات العلو لله تعالى؛ لأن ( أين) إنما يستفهم بها عن المكان، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرأة حين سألها أين الله؟ فأقرها أنه تعالى في السماء، وبين أن هذا مقتضى الإيمان حين قال: ((اعتقها فإنها مؤمنة)).
فلا يؤمن العبد حتى يقر ويعتقد أن الله تعالى في السماء، فهذه أنواع من الأدلة السمعية الخبرية من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تدل على علو الله تعالى بذاته فوق خلقه. وقد أجمع السلف الصالح رضوان الله عليهم على القول بمقتضى هذه النصوص، وأثبتوا لله تعالى العلو الذاتي، وهو أنه سبحانه عال بذاته فوق خلقه.
العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: (( كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي، فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة –وأنا رجل من بني آدم- فأسفت، فصككتها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فعَّظم ذلك علي، فقلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: ادعها، فدعوتها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: اعتقها فإنها مؤمنة))
صحيح رواه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم.
مذهب السلف رضوان الله تعالى عليهم أن الله تعالى بذاته فوق عباده، فإن الكتاب والسنة قد دلا دلالة صريحة بجميع الدلالة على علو الله تعالى بذاته فوق خلقه بعبارات مختلفة منها:
1- التصريح بأن الله تعالى في السماء، كقوله تعالى: (( أَم أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَآءِ أَن يُرسِلَ عَلَيكُم حَاصِـباً فَسَتَعلَمُونَ كَيفَ نَذِيرِ)).
2- التصريح بفوقيته تعالى، كقوله تعالى: (( وَهُوَ القَاهِرُ فَوقَ عِبَادِهِ ))، وقوله: (( يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوقِهِم )).
3- التصريح بصعود الأشياء إليه، ونزولها منه، والصعود لا يكون إلا إلى أعلى، والنزول لا يكون إلا من أعلى، كقوله تعالى: (( إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرفَعُهُ )).
4- التصريح بوصفه تعالى بالعلو، كما في قوله تعالى: (( سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى ))، وقوله: (( وَلَا يَؤُدُهُ حِفظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ)).
5- سؤال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية حين قال لها: (( أين الله؟))، قالت: في السماء، قال: ((اعتقها فإنها مؤمنة))، وهذا الحديث صريح في إثبات العلو لله تعالى؛ لأن ( أين) إنما يستفهم بها عن المكان، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرأة حين سألها أين الله؟ فأقرها أنه تعالى في السماء، وبين أن هذا مقتضى الإيمان حين قال: ((اعتقها فإنها مؤمنة)).
فلا يؤمن العبد حتى يقر ويعتقد أن الله تعالى في السماء، فهذه أنواع من الأدلة السمعية الخبرية من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تدل على علو الله تعالى بذاته فوق خلقه. وقد أجمع السلف الصالح رضوان الله عليهم على القول بمقتضى هذه النصوص، وأثبتوا لله تعالى العلو الذاتي، وهو أنه سبحانه عال بذاته فوق خلقه.
العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله