PDA

View Full Version : اليوم جمعة .. . ما أحوجنا لمثل هذا الموضوع .. )


بو عبدالرحمن
19-10-2001, 07:16 AM
-
اليوم جمعة ..
وقد ندبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى الإكثار من الصلاة عليه ..
ولقد كتبنا حول الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم _ في الموقع_
وركزنا هناك على الثمرة الأولى ، وهي ثمرة جامعة ..
واليوم نواصل بقية الثمرات الرائعة لأصحاب الهمم ..
= = =
ومن ثمرات الصلاة على رسول الله صلى الله وعليه وسلم :
امتثال أمر الله سبحانه وتعالى
( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
بل إن الإقبال على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ..
يدخلك في باب الإحسان .. كيف ذلك ؟
لأن مجرد الصلاة عليه ولو مرة واحدة في اليوم ،
يجعلك متحققا بامتثال الأمر الإلهي ..
أما الكثرة والإقبال بالهمة على الصلاة عليه ، فخطوة أعلى ، ومقام أرفع ..
والجزاء من جنس العمل …
كما أحسنت بهذا …
يحسن الله تعالى إليك على الوجه الذي يراه خيرا لك ..

ومن الثمرات :
موافقة الملائكة الكرام في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ..
واستشعار هذا المعنى يفيض على القلب نورا وبركة ..
ويدفع المرء إلى مزيد إقبال على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ..
فتخيل أنك تشارك في سمفونية شجية _ إذا صح التعبير _ ..
كل من فيها ينشد نشيدا موحدا رائعا ،
بالصلاة على سيد الأنام صلى الله عليه وسلم ..!
ومن الثمرات :
أنها ترفع للمرء عشر درجات ..
وأنه يكتب لها بها عشر حسنات ،
وتمحى عنه عشر سيئات عن كل مرة ..

ومن الثمرات :
أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم ..
ومن الثمرات :
إنها سبب كبير ورائع لغفران الذنوب ….
( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )
والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم : من أعظم الحسنات ..
ومن الثمرات :
أنها لسبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة..
لحديث : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة .


ومن الثمرات :
أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته ..
ومن الثمرات :
أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة كلها ..
ومن الثمرات :
أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام
على المصلي عليه .
ومن الثمرات :
أنها سبب لطيب المجلس ، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة ..


ومن الثمرات :
أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة ..
فمن أخطأ الطريق إليها ، فقد أخطأ الطريق إلى الجنة ..
ومن الثمرات :
أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط ..
ومن الثمرات :
أنه يخرج بها العبد عن الجفاء ..
ومن الثمرات :
أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن
للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض ..
لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه ..
والجزاء من جنس العمل .. فلابد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك ..
وهذه من أعجب الثمرات وأروعها ، ومثلها التي تليها :


ومن الثمرات :
أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله ، وعمره ، وأسباب مصالحه ..
لأن المصلي داعٍ ربه أن يبارك عليه ،
وعلى آله صلى الله عليه وسلم .
وهذا دعاء مستجاب .. والجزاء من جنس العمل ..

ومن الثمرات :
أنها سبب لنيل رحمة الله تعالى له ..
لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة _ كما قاله طائفة _
وإما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح ..
فلابد للمصلي عليه من رحمة تناله ..
ومن الثمرات :
أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ..

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ،
واستحضار المعاني الجالبة لحبه ..
تضاعف حبه له ، وشوقه إليه واستولى على جميع قلبه ..
ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ، ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه .. فإذا قوي هذا في قلبه ،
جرى لسانه بمدحه والثناء عليه ، وتكون زيادة ذلك ونقصانه ،
بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه ..
والحس شاهد بذلك حتى قال بعض الشعراء :
أريدُ لأنسى ذكرها فكأنما *** تمثل لي ليلى بكل سبيل
فهذا أخبر عن نفسه ، أن محبته لها ، مانع له من نسيانها …!

ولما كانت كثرة ذكر الشيء موجبة لدوام محبته ،
ونسيانه سبباً لزوال محبته أو ضعفها ،،،
ومن هنا : طالبنا الله أن نكثر من ذكره ليل نهار ..

والمقصود من هذا كله :
أن دوام الذكر لما كان سبباً لدوام المحبة ،
وكان الله سبحانه أحق بكمال الحب والعبودية والتعظيم والإجلال ،
كان كثرة ذكره من أنفع ما للبعد ..
وكان عدوه حقا هو الصاد له عن ذكر ربه عز وجل ،
وكان الحبيب الصادق هو المعين على كثرة ذكره جل جلاله ..

والمقصود أن دوام الذكر سبب لدوام المحبة ،
فالذكر للقلب كالماء للزرع ، بل كالماء للسمك لا حياة له إلا به ..
فالإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
يزيد المحبة ، ويضاعفها في القلب.


ومن الثمرات :
أنها سبب لتذكر العبد ما نسيه ..
ومن الثمرات :
أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم : سبب لمحبته للعبد المصلي عليه
فإن كانت سبباً لزيادة محبة المصلى عليه له ،
فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلي عليه ..
ومن الثمرات :
أن كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .. موجبة لتنوير القلب ..
فهي سبب كبير لهداية العبد وحياة قلبه ..
فإنه كلما أكثر الصلاة عليه ، استولت محبته على قلبه ،
حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره …..
وكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة ومعرفة ،
ازدادت صلاته عليه صلى الله عليه وسلم .. ..
وكلما كان العبد به أعرف ، كان له أطوع ، وإليه أحب …
وفرق كبير بين من يذكر صفات محبوبه ويثني عليه ،
ويمجده بها ، وهو عارف لها ..
وبين من يذكرها لفظا لا يدري معناها ..
كما أنه فرق بين بكاء النائحة الثكلى وبين المستأجرة .. !


ومن الثمرات :
أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه .. صلى الله عليه وسلم وذكره عنده
وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير
بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وقد قيل في هذا المعنى :
ومن خطرتْ منه ببالك خطرةٌ ** حقيقٌ بأن يسمو وأن يتقدما

ومن الثمرات :
أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط ، والجواز عليه ، ..
ففي الحديث : ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط
ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً ، فجاءته صلاته عليّ ،
فأقامته على قدميه وأنقذته .

ومن الثمرات :
أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، أداءٌ لأقل القليل من حقه ،
وشكر له على نعمته التي أنعم الله تعالى بها علينا ،
مع أن الذي يستحقه من ذلك لا يحصى علماً ولا قدرة ولا إرادة ،
ولكن الله سبحانه لكرمه رضي من عباده باليسير من شكره ، وأداء حقه ..

ومن الثمرات :
أنها متضمنة لذكر الله تعالى وشكره ، ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله ..
فهي متضمنة الإقرار بوجود الرب سبحانه ..
وعلمه وسمعه وقدرته وإرادته وصفاته وكلامه ،
وإرساله رسوله ، وتصديقه في أخباره كلها ، وكمال محبته ..
ولا ريب أن هذه هي أصول الإيمان …. ولذا كانت من أفضل الأعمال ..


ومن الثمرات :
أن الصلاة عليه ( صلى الله عليه وسلم ) من العبد هي دعاء ..
ودعاء العبد من ربه تعالى نوعان :
الأول : سؤاله حوائجه ومهماته وما ينوبه في الليل والنهار ..
فهذا دعاء وسؤال ، وإيثار لمحبوب العبد ومطلوبه .
الثاني : سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه صلى الله عليه وسلم ،
ويزيد في تشريفه وتكريمه وإيثاره ذكره ..
ولا ريب أن الله تعالى يحب ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم يحب ذلك .
فالمصلي عليه صلى الله عليه وسلم ، قد صرف سؤاله ورغبته وطلبه
إلى محاب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
وآثر ذلك على طلبه هو ومحابه هو ،
بل كان هذا المطلوب من أحب الأمور إليه وآثرها عنده ،
فقد آثر ما يحبه الله ورسوله على ما يحبه هو ..
والجزاء من جنس العمل .. فمن آثر الله على غيره ، آثره الله على غيره ….
ولو لم يكن من فوائد الصلاة عليه إلا هذا وحده ، لكفى المؤمن شرفاً ..


ومن الثمرات ..
وهاهنا نكتة حسنة فتنبه لها :
وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم له من الأجر الزائد على أجر عمله
مثل أجور من اتبعه .. فالداعي إلى سنته صلى الله عليه وسلم ..
والمعلم الخير للأمة ، إذا قصد توفير هذا الحظ
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصرفه إليه ،
وكان مقصوده بدعاء الخلق إلى الله التقرب إليه بإرشاد عباده ،
وتوفير أجور المطيعين له على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
مع توفيتهم أجورهم كاملة ..
كان له من الأجر في دعوته وتعليمه بحسب هذه النية …
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم ..

هذا وبالله التوفيق .. ولله الحمد والمنة والفضل والثناء الحسن .


الثمرة الأولى تجدها في هذا الرابط :
http://www.geocities.com/aalawi60/c11.htm

البحاري
19-10-2001, 07:29 AM
صياح الخير .. بو عبد الرحمن

جمعة مباركة أن شاء الله ..

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ..اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ..
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ..اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ..
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ..اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ..