PDA

View Full Version : رِسَاَلة ٌمِنْ هَذْيَانِ الْهَوَسِ ....إلىَ الإنكِسَــارْ


بنت الباطن
16-10-2001, 01:09 PM
وصال أين أنت ؟

أراك تمشين كما طلبتي منا أتذكرين دعوتك ..!

بوحياتك الشجية وصلت ورب الكعبة ولكنها لم تصل ... فلا تعود هناك !!

دعيني أوجهها لك وان كانت لك لإنها لك مكتوبة على لساني هذه المرة ..!!


.. أتعبتني عروبتي…
.. ماضيّ … عصيّ…
.. وشاحب .. كالدغلْ…
.. كلما اقتلعته .... رغماً عني…
.. ينبت ….. في حديقة حاضري…….!!!
.... اتعبتني عروبتي…
.. كل رجل.... كل عربي…
.. يبرز شاربيه....
.. تبرز فيه رغبات التغيير …
.. وفورة السياسة....
.. يرتدي حلة نبي…
.. ويتكلم كثائر عصري....
.. يعتقد انه.. قدرة....
.. على اصلاح العالم....
.. وقوى جباره....
.. موروثة من اسلافه…
.. ولا يدرك انه …
.. إن غيّب واقعه…
.. ليس إلا…..
.. رعونة الكواكب .. حين تتفتت …
.. ولذة وهمية… يصل وهمها…
.. الى الانسجام المطلق…
.. مع الخيال……..!!!
.. أتعبتني عروبتي…
.. قالوا : اننا وردتان..
.. نتغير حسب الفصول…
.. فمرةً ....
.. بيضاوان ...
.. كحليب…
.. ومرةً…
.. حمراوان … كشهوة…….!!!
.. وما نحن .. الا..
.. كأس…واحدة …
.. بلّوريّة …
.. ترسبت في قعرها…
.. قطرات.. إسمها….. شجن…….!!!
….. أتعبتني عروبتي…
.. لنا كل الفرائس…
.. وبنا توق للالتهام…
.. ولكننا…
.. خائفتان …
.. كذئب ...
.. يلتهم فريسته…
.. وعيناه .... على طلقة صياد قادمة…..


.. اتعبتني عروبتي…
.. لمن نحن منذورتان…؟
.. لملصقاتِ الغرف ...؟
.. أين رفقاء الملذات والانتصارات…؟
.. يعرفوننا.... في متاهاتهم…
.. ونكباتهم…
.. وساعات احتضارهم…
.. ويروننا.... حورية احلامهم…
.. المستقرة ..
.. في اعماق طفولتهم…
.. ويدوسون…
.. على تربة اعماقنا…
.. ويخذلون ذواتنا…
.. ويعكرون حياتنا…
.. ويرمون بذراتنا ...
.. للعيبِ بإسم الشهوة...
.. وللشهوةِ بإسمِ الثقافة...!
.. ويرون اننا .. ديمومة نسلهم…
.. وسر خلودهم…
.. والكثرة .. في تعدادهم…
.. وعندما نتوجع…
.. او… نشتكي…
.. وا…عرباه…
.. يقولون : …وا… عيباه…
.. اتشتكي عربية…
.. ولها .. ذلك الزخم الهائل…
.. من حكايات الاسلاف…….؟..
.. اتشتكي عربية…
.. والاسواقُ ملئى بالفرسان...
.. وبالمتسكعين...؟
.. وتدمع عيناي....
.. ليس حزناً…
.. ولا فرحاً…
.. بل إنبهاراً…….!!!.. .
.. لقد اخترعت العروبة …
.. دمع جديد….. أعظم …
.. واهم…..
.. من إكتشافها…
.. للصفرْ المطلق…
.. للصفـ…. المطلق…
.. للصـ…. المطلق…
.. للـ…. المطلق…
.. ….. المطلق…
.. المطلق…
.. علـــى الاطلاق……..!!!


.. أشدو بصوتٍ خفيض...

.. " أقولُ .. وقد ناحتْ بقربي حمامةٌ..."
.. " أيا .. جارتا.. لو تشعرين بحالي.."

.. أحزانُنا .. كثيره..
.. كثيرةٌ ...
.. كثيرةٌ كالماء في الارض...
.. كثيرةٌ كالنجوم في السماء...
.. وكثيرةٌ كالهواء في الفضاء


.. يا اختي وشقيقتي وتوأمُ روحي...
.. متى نخلعُ وجوه الازمنة المزدانة ..
.. بالقسوة..
.. والتجهم...
.. والعبوس....؟


.. يتباهى بكِ الابداعُ ...
.. وتنتعشُ بكِ القصائد...
.. يا سيدة الغال...
.. يا تعزيزُ استقرارِ الزهرِ...
.. حين يبحثُ عن مكان..
.. يا اجوائي ...
.. وتياراتي ...
.. ودواليبُ شجني ...
.. اجيبيني ....
.. وحدكِ اجيبي...
.. كيف اصبحتِ دون الغيرِ....
.. حورية الرعايــا...؟
.. وكيف كان شمعُكِ...
.. شلال النور ....
.. في قحلِ مساءي.......؟



.. يا اثماري ..
.. المزدحمة ُ بالنضوج ..
.. يا زهرُ الرمّان ِ ..
.. اذا انتثرْ ..
.. يا صوتُ العصافير ..
.. يعلو .. ويعلو ..
.. فوق موجُ البحرِ ..
.. وضجيجُ البشرْ ..
.. يا بُراقي ..
.. يهدهدُني .. بين رعشة الرعدِ ..
.. وحصدُ السنابل ..
.. وظلّ ُ القمرْ ..


.. يا تلمودُ افكاري ..
.. يا دفاتري .. وقلمي .. وكتبي ..
.. واشعاري ..
.. يا رداءي .. وقميصي ..
.. وزنّاري ...
.. نعمة ٌ انتِ ...
.. كالعقل ِ .. والنظر ِ ..
.. من يدِ الباري ..

.. أشتاقُ الى ندى راحتيكِ ...
.. تغفوا ...
.. براحتيّا ..
.. فلا ينبتُ عشبٌ .. إلا ..
.. تحت اقدامُكِ حيّا ..
.. فلأجلكِ ..
.. كانتْ السماءُ سماء ..
.. ولنور وجهكِ ..
.. عُلـّقتْ .. في كبِدِ الفضاء ِ..
.. ثــُريّا ..



يا الهي .. ارزقني عباءة ً من شعر الماعز .. وقيسي معي .. فقط قيسي معي .. .. فبإسم العاداتِ في بلادي .. تـُساقُ انثى لتـُغتصبْ ! .. فآآآه .. ياآه ..

.. انا ببلدي .. واحدة ٌ ..
.. من ضمنِ آلافِ الرعايا ..
.. نصلي ونصوم ..
.. وبالليلِ نقوم ..
.. وعند خروجنا .. تنطبقُ علينا ..
.. احكامُ السبايا ..
.. في كل بيتٍ قضية ...
.. بل تخوم ٌ من قضايا ..
.. لو نربت ُعلى رأسِ جرو ٍ ..
.. لو قرأنا "الف ليلة" ..
.. لو حلِمنا .. ثم بحنا ..
.. لقالوا علينا : بغايا .. !
.. يريدوننا ..
.. ننحني ..
.. لندلـُكَ قدميهِ ..
.. نلمّعُ يدهُ .. نقصقصُ شاربيهِ ..
.. يلعنُ والدنا .. ونمجّدُ والديهِ ..
.. يسجلنا بباب الدار ِ عبدَة ..
.. وفي الليلِ مطايا !


.. فآآآه .. ياآه ...

.. أقسمتُ أن اضع موروثاتي ..
.. على فمِ المزابل ْ ..
.. واصيغُ وصايا لنفسي ..
.. وانتصرُ لبناتِ جنسي ..
.. واطوي خيباتُ امسي ..
.. فكن يا حمورابي ابي ..
.. وكوني يا امي ..
.. من سبايا بابلْ ...
.. لأحرقنَّ ورودكم .. وزهوركم ..
.. تباً لكم ..
.. لا أوهى من بيوتكم ..
.. عشتم بها عناكبٌ ..
.. تنظرُ من عل ٍ ..
.. كيف تـُغتالُ السنابلْ .. !

السياسي
16-10-2001, 09:56 PM
لا شك انها خاطره من نوع اخر ليست ككل الخواطر التى مرت على عيني

اختلفت كثيراً عن الكثير في افكارها المحبوسه وصراخاتها الرافضه للواقع

حقيقه هي مجموعة رماح وسيوف تسل في وجه البيئه المحيطه


كتبتي وابدعتي سيدتي
وقد تستطيع المراه ان تبدع في اظهار مشاعرها كما انها مبدعه في اظهار دموعها


الي الامام


ودمتي


^^^^^^^^^^^^^^^^
سياسي

بنت العرب
17-10-2001, 08:26 AM
بنت الباطن...

أول مرة أقرأ لك....وبالتأكيد لن تكون الأخيرة...


أحسست أن النص نصين...واحد عن العروبة...وآخر عن نساء العرب...
وربما تكون عبودية النساء....سبب انكسار العروبة (المؤنثة!)



على فكرة...
انتبهي للهمزات...فأحيانا أسقطتيها...وأحيانا ألبستيها لما في الأصل يجب أن تبقى (عارية)
:) سبقتك يعني :)




تحياتي لك

بنت الباطن
17-10-2001, 08:56 AM
... سيدي

... هناك حيث الوطن

... تجد سيدات مبدعات متمكنات حتى الثماله !

... لكنهن مغمورات تحت ذرائع شتى

...فماأجمل أصواتهن تخرج من تحت الأنقاذ .. !

... هذا الصوت (الروامسي) الصادق جزء من كل .. !!

هناك حكمة تقول :-

اغدقت الطبيعة على المرأة قوة أخافت كل القوانين من بطشها فحدت من قوتها ..!!


على الهامش

(منهي فلسطين ؟ ) من شدة تأثير هذه الكلمة أقسم بإنني ضحكت حتى وصلت احدى الصديقات وتابعة المقال معي ثم انتقلت العدوى اليها ووجدنا أنفسنا نضحك بصوت شبه هامس، ثم لمحت أصوات البعض يعلق (بنت الباطن هسترت ؟؟ )

تحياتي لتلك العزيمة الرجولية :)

بنت الباطن
17-10-2001, 09:05 AM
بنت العرب

أهلا وسهلا

ربطك أكثر من رائع

دمتي سيدتي وكم أكبر فيك هذه الروح وهذا الإهتمام الذي أفخر به دائما

نشد من عزائم بعضنا البعض وكل مسبوق ملحوق ;)

في رعاية الله وحفظه دائما .