..في المرسم..

[وهج]

انتابتني الرغبة في الرسم...فهرعت على متن الخيال.دخلت مرسم الأحلام..جهزت أدواتي..فرشاتي..أوراقي...وألواني التي ألون بها الدنيا...

ثم...

بدأت الرسم

[وهج]

رسمتها بألوان باهتة... لوحة طفولية قزحية...رسمتني فيها وأنا طفلة عمرها ثمان سنوات...بيدها دمية جميلة..وباليد الأخرى قطعة "كتكات"..

التهمتْها وهي تبتسم لقرص الشمس...ثم وضعت الدمية جانبا...وركضت ..

ركضت..ركضت

حتى ألقت بنفسها في عرض البحر...استسلمت للموج..داعبته...ضحكت لعمقه...

جرفها إليه...هو يحبها..وهي كذلك...

لكنها تذكرت وصية أمها بأن لا تذهب بعيدا...وضج في أذنها ما سمعته من الجيران عن تلك الفتاة التي احتضنها البحر للأبد ولم يرجعها...تساءلت في نفسها..."أكان يحبها أكثر مني؟؟"..ابتسمت له في غيرة..فكافأها البحر بموجة عاتية..

عادت للشاطئ..وهناك..بنت قصرا من الرمل...ثم رسمت قلبا محاه الموج...ثم أخذت تجمع بعض الأصداف والقواقع...


لفح الصيف كتفيها ووجنتيها..فبدت محمرة خجلة...قبلتها الشمس قبل أن تغرب...وجاء النسيم الحنون ليدثرها..فهاهي قد نامت على الرمال...


أيتها الطفلة...يا أنا...كم تثيرين الشفقة في نفسي عليك...
قمت ..وحملتها..ضممتها..لثمت ما بين جبينها...

تأملتها في وجد...كنت سأوقظها لأحكي لها عني..أور بما "عنها " الآن...

أحكي لها عن دربها..

عن وهجها..

عن عمرها المخضب بخربشات القلم...

عن زهورها التي زرعتها في الحديقة أمس..ثم ماتت..

عن صوتها الذي كان يغني ثم نسي لحن الحلم الجميل..

لكني آثرت أمام كل ذلك السلام أن أدعها نائمة...فحتما ستستيقظ لتواجه قدرها...

تظرت إلى قلبها...فوجدته أبيضا كالثلج...رسمت بفرشاتي في بياضه "قبلة" ..وهمست له..." كم ستتعب صاحبتك"...تسللت بهدوء حتى لا أوقظها...

ورحلت إلى بيتي المرسوم في آخر الدرب...!!

[وهج]

كانت لوحة فارغة...لونها قاتم..وثمة اشعاع يتوهج في أقصاها ...
.
.
.

تلك عينيك..

رسمتها وأودعتها كل الشجن...

رسمت حاجبيها ...ونظرة كأنها البحر بكل مافيه فيها...

رسمت خطوات واهنة نحوها..

ودرب طويل طويل إليها..

وصلت ...توقفت عند أهدابها..

...
كدت أن أرسمني داخلها..

.لكنني ..

أحجمت..

تحسست وجنتي...كانت دمعة لاهبة قد فرت من عيني أنا...
غمست فرشاتي في لون دمعتي...

وحول عينيك رسمت بدموعي إطارا...نزعت الإطار والصورة من اللوحة..
.
.
أودعتها قلبي..


نظرت إلى اللوحة...ما زالت قاتمة..لكن بلا إشعاع في أقصاها...!!!!

[وهج]

كانت لوحة كبيرة..كبيرة...أرضيتها سوداء...

كانت تحمل خربشات كثيرة...
هنا خطوط حمراء دامية تسيل بحرارة...
وهناك زهور وردية ذابلة...وثمة خطوط صفراء ترقص على أنقاض دوائر خضراء...وهناك لون أبيض خافت يحلق عاليا...يصوب الأسود نحوه فوهات حقد مجنونة...

مثلثات زرقاء تموج غاضبة..وفي الطرف الآخر...براكين برتقالية تتفجر لاهبة...

درب بنّي على أطرافه نمت أعشاب خجولة...تصارع ذلك الضباب الرمادي الجائع...

صوت بنفسجي يصرخ بشدة...وآخر لا لون له يهذي بحمق...وثالث فيروزي يترنم بعذوبة...

قوس قزح بألوانه المدهشة مرسوم في طرف اللوحة...وفي الطرف الآخر..نهاية طريق مسدود ختم بجدار كتب علية "النهاية"

اوووووه...

رأسي يكاد ينفجر...

لماذا أرسم لوحة تهذي هكذا.....؟؟!!

قمت مسرعة ..أطفأت صوت المذياع...وخرجت من المرسم...!!!

[البحاري]

مساء الخير .. وهج

لوحات رسمت بعناية .. وجمالها في كلماتها ومضمونها

تحياتي لك .. وهج

[وهج]

امممم...صباح ما زال يغريني بالرسم...

ترسم معي لوحة أخرى...؟؟!!



لوحة...بها برعم صغير..يخفي داخله زهرة فاتنة...عطرة عطرة...لونها وردي حلو...تحيط بها الحشائش من كل مكان...

زرعتها هنا ذات يوم...

ما زلت أسقيها من ماء قلبي...

أشمها كل مساء..

ارقبها وذلك الندى اللؤلؤي يلثمها كل صباح..والفراشات تلعب حولها بأجنحتها الملونة..

أراها في حلمي وقد تفتح البرعم عنها فأطلت على المرج في خجل..

عطرته لأفق بعييييد...وابتسمت فتوارت منها الشمس...واحتفل بها موكب الجمال في فخر...

أتراها أنت مثلي؟؟؟

لا..

..
..
أزعم أن لا أحد يراها مثلي..

ياااااه..

لشد ما أخاف عليها...

أخذت اللوحة...وعلقتها ...على جبين الكون...

وتركتها ...هناك عاليا...

كلما لفتني الدنيا بشالها القاتم..نظرت إلى الأعلى فاستشعرت أملا كالفجر...

..
..
..
..
شكرا لمرورك أيها الصديق...:)

[الكونت]

بعد غياب اعود

تحياتي لكي مدرستي وهج فما زلتي كما عهدناكي لا تنضبين


* المعطيات *

1- الوهج 2- القمر 3- النوارس 4- المراكب 5- الموج

6- الشمس 7- البحر 8- الشاطيء 9- الشعاع 10- الرمل




- نادرا ماتخلو كتابات وهج من هذه المفردات وهنا ياتي سؤال

هل هو تأثر بالبيئه المحيطه ( مدينه ساحليه ) ام انها تعيش في جزيره ام انها حوريه ( وانتي بالطبع حوريه )

واذا اعتمدنا انه تأثر بالبيئه فالى متى سيستمر

الن ياتي يوم وتستهلك هذه المفردات حتى وان تم توظيفها باشكال اخرى

اذن اين التنوع ؟؟

الكل يعلم ان وهج تملك الخيال الخصب فهل تستطيع وهج ان تتجرا وتضع نفسها في جميع البيئات وتكتب مثلا ان تكون بيئتها صحراؤيه وان تكتب احساسها بصيغه ومفردات اناس يعيشون بعيدا عن البحار

او كما اناس يعيشون في بيئه زراعيه

هل سوف تكون كتاباتها بروعه مانراه الآن
ام انها تؤمن بالتخصص وان كل واحد يكتب احساسه ويغلفه بصور من بيئته

لست ادري لكنه سؤال راودني فجأة



***** اسمحيلي وهج لكن بالصدفه حصلت على مسودات لوحاتك فأعذريني على هذا الفضول وعلى اني سوف اقرئها بصوت مسموع

؟

+++ شكرا لكي سيدتي على الأذن بالقراءه ( فرضيا)


----------- مسوده اللوحه الأولى

( قطعة كتكات ) لست اعلم بالضبط متى نزل الكتكات الى الاسواق
لكن اعتقد انه ليس بالزمن البعيد
فهذا يعني ان وهج ليس كما توقعتها كبيره بالسن
( لاني لا املك اي معلومات عن وهج )


( القت بنفسها في عرض البحر )

فعل حدث وتم قبل تذكر الطفله للوصيه
اذن كيف استطاعت الطفله التخلص ؟؟


... محاكاه جميله وموظفه توظيف جدا رائع بين وهج الناضجه ووهج الطفله



.... كنت اتمنى ان تخبر وهج الكبيره وهج الصغيره عن مشوارها وما ستواجهه حتى تاخذ الصغيره الحيطه وتغير دربها الذي سلكته الكبيره ولم تكون راضيه عنه ( مجرد امنيه )



( كم ستتعب صاحبتك ) هل يحق لوهج الصغيره ان تشتكي على وهج الكبيره لانها سوف تسبب لها المتاعب عندما تكبر ( نريد محامي )



---------------- مسوده اللوحه الثانيه


( كدت ان ارسمني داخلها ) الله لهذه الثقه نعم كانت متأكده من حبه وانها سكنت عينيه ولكنها ترددت ( لماذا )

سؤال ياتي هنا هل سكنت قلبه مثلما سكنت عينيه ( اسئلوا وهج )


... هنا كانت دموع والقتامه موجوده والاشعاع ذهب

اذن هل حصل فراق ( مجرد سؤال )



-------------- مسوده اللوحه الثالثه


... كانت تشاؤميه جدا ومريعه حتى اني لم استطع ان اخذ نفسي (لمده قصيره طبعا )

هل وصلنا الى هذا الحد هل مارايته هو عالمنا الحقيقي


.... حتى البياض كان حضوره على استحياء ومع ذلك تمت محاربته من عدوه الاول



......... وقوس قزح الذي يبعث على النفس الارتياح كان في طرف اللوحه .. لماذا لم يحارب ليكون في وسط اللوحه هل هو يملك ادوات المحاربه ام نحن من سلبه هذه الادوات ( وهج وحدها تعلم )




....... وهنا سؤال يطرح نفسه من فتح المذياع حتى تقوم وهج بأطفاءه ( حقيقه لست اعلم )



شكرا لكي وهج نعم استطعتي ان تأخذينا معكي في خيالك بدون عقبات ودون ادنى مشقه وقليل من الناس من يملك هذه الأداه


ملاحظه : ماكتب يعبر عن وجه نظري الشخصيه وهذا لا يعني اني على صواب بل تحتمل الخطأ والصواب معا


.........والسلام ختام

[البحاري]

مساء الرسم بالكلمات .. وهج سوالف

لم يبقى غيرك متوهج هنا ..

ليتني كنت أمتلك أدوات الرسم .. لكنت شاركتك لوحاتك .. لكني أخشى أن أفسد ما أبدعتيه .. ويكفني أن أبقى مشاهدا .. فلربما يأتي يوم .. أرسم كل ما أختزله عقلي من رسوم مدهشه هنا .. وحتى يحين ذلك اليوم .. أنا فقط باحث عن وهج الكلمات

شكرا لك ..

[بنت العرب]

وهج رسامة!!....هكذا تغار شادن :)



أعجبتني اللوحة التي تهذي....جدا
أحسست أن الحرية تنطلق بها...ولا قيود تربطها



عزيزتي
تبقين متميزة بألوانك وأقلامك :)

[خالد الصالح]

أحلم أن أنسج تعليقا مميزا _ حاشا لله -ان اعلق على كتاباتك كيف للحجر ان يعلق على قمر!!!
كنت اقول احلم بان اكتب رسالة لم تكتب من قبل ، ان استخدم عبارات لم يعثر عليها من قبل ، ان اطوع الفاظا غابت عن كل علماء اللغويات من بعد ومن قبل .
انني لا احلم ..فعصرنا عصر الاكتشافات التي لاتتثائب !
سوف افعل ذلك كي تكشف حقا هذا النبض المستمر والمتوهج تجاهك .
تلك الكتابات الرائعة -التي تسطريها على جبين سوالف
تلك المنابع الصافية التي تضخ دائما وابدا الى قلبي كل تيارات الانتعاش.
حفظك الله من كل مكروه
اخوك خالد

[وهج]

تشدني إلى حوار لطيف...

اسمع مني اذن..

*ملاحظتك في محلها أيها الصديق...فأنا حقا أنتمي للبحر ..بشكل أو بآخر...فتلك كانت بيئتي منذ الطفولة...

تعرف...لكل كاتب معجم المفردات الخاصة به والتي من خلاله تستطيع أن تعرف عنه الكثير...

الصحراء بما فيها...أو البيئة الزراعية...قد أعبر بألوانها ..لكنني لن أجد نفسي فيها..ولن تجيد هي رسمي كما أنا...:)

فدع البحر لي...ودعني لأمواجه أيها السيد...فهو يعرف كيف يداعب شجني وقلمي...

*مسودة اللوحة الأولى..

-الكتكات ..لا أعلم متى ظهر..لكنه كان من طقوسنا القديمة..."كتكات العصرية السايح"...ومن لم يتناول غدائه كاملا ..لا يحظى في ذلك اليوم بتلك القطعة اللذيذة من الشكوكولا

-تلك وهج الصغيرة الشقية...
لم تشأ أن تتذكر الوصية إلا بعد أن ألقت بنفسها في البحر...سبحت قليلا...ثم تخلصت من أمواجه برفق..فقد خافت أن تطل عليها أمها من الشباك فجأة...:)

-ولمَ تخبرها عما ستلاقيه..وهي حتما لن تستطيع تغييره؟؟!!

فعلى الأقل ..لتهنأ بطفولة حلوة..

-سأنتظر المحامي..:):)

*مسودة اللوحة الثانية..

- سؤال صعب...وإجابته أصعب منه..

*مسودة اللوحة الثالثة..

-حقا أيها الكونت...ألا ترى أن ذلك يشبه عالمنا الذي نعيش فيه؟؟

ألا يهذي حربا وقرارات وحمقاوكذبا...

انظر حولك...لعل لوحتي أكثر اشراقا..
ومااللون الأبيض إلا فجر ضعيف..لكنه حتما سيغمر اللوحة في وقت ما..


-من فتح المذياع؟؟؟

اممممم

مااعرف..

يمكن جيهان...

أو لعله أنت..:)

أو لعل الصبح أدمن صوت المذيع بالأخبار المريعة كل يوم...


سيدي الكونت..
شكرا على قراءتك الممتعة..:)

[وهج]

سأنتظر إذن...

احجز لي لوحتك الأولى...

:)دمت سالما:)

[وهج]

شادن تغار...!!!!

ليتها تفعل...

فلديها "أكوام" من الوعود واللوحات التي لم تفرج عنها فرشاتها بعد...

شكرا لك يا عزيزتي مرورك من هنا...:)

[وهج]

ما تنثره في صفحتي يغرق أحرفي كرما وطيبا...

حتى أنها تعجز إلا عن الإبتسام...وتهمس في خجل بأنها تتمنى أن تكون عند حسن الظن دوما...

شكرا لك مرورك على مرسمي...

دمت سالما..:)