خالد الصالح
12-10-2001, 06:43 PM
من المحير الوصول الى مدلول (ياعين) بعد (ياليل) التي ترددت وتردد على ألسنه الشعراء والشادين والشجين.. والسهارى والحيارى.. والتي دأبت ألسنتهم على ترجمة ذبذبات قلوبهم لتخرج (ياليل.. ياعين) وصدى يحمل بعض الراحة التي تطفىء نار النفوس، وتخف حرارة رمضاء هذه القلوب..
اما مدلول (ياليل) فهما ومعنى.. فهو أسهل وتخمينه أيسر والوصول اليه أهون،فياليل على حسب الظن معناها ياليل السهر والنجوى.. ليل السمر والشكوى.. ليل الصداقة حين تجف بذور الصداقة بمبيدات التلون والتظاهر.. فتموت أعوادها قبل مولودها.. فيكون الليل.. هو الليل الليل الصديق.. السمير.. الأنيس.. الرفيق.. تراه صديقا كبيرا واسعا ممتدا مظلما شكلا متألقا معنى ليل الخير.. حيث السكون والسكوت والهدوء والصمت فتخالة حكيما يسمع منك، ويستمع إليك تبثه شكواك، وتبوح له بنجواك.. وتزفر أمامه بمكنونك فيسمع ويظل يسمع وربما يطرب بما يسمع وأنت تحكي ولا يمل منك حين تحكى.. ولا يضجر مما تمليه فوق سطور أنسامه الرقيقة..
الليل هو ليل التساؤل اذا عز المجيب.. واختفى الحبيب.. وصرت أنت بمفردك فى عزلتك قد ملت الآخرين وملك الأخرون.. تسأله وتخاطبه.. وقد لا يرد ولكن تستريح لتساؤلك على الرغم من عدم رده.. تستريح لأنك تجد اذنا كبيرة وقلبا يسمع كل شىء معك.. فأنت أمام اطباء نفسيين وليس طبيبا واحدا.. تفضي اليهم بما في نفسك.. وتذيب ما في قلبك يسيل امامهم فيحللون ويدرسون في صمت هادف، وسكون ممتع.. يسمع منك ليلك كما سمع من غيرك..
أما يا(عين) فهي المحيرة فعلا، اهي اسم حبيبة كما يُُروى.. حبيبة أول من نادى بها.. أي حبيبة اسمها عين.. واذا كان ذلك كذلك فجمل به من اسم.. أم هي صفة الليل بانه في قيمته وقدره في منزله العين مكانة وسموا وتالقا وبوحا بالمكنون كما تبوح العيون اذا ما مات الكلام وعجز البيان؟ أهي عين المنادي نفسه.. وكأنه يطلب منها ان تظل ساهر محملقة ساهرة لتجاوب سهر الليل وطوله وعمق امتداده.. وتنبيهاً لها بان تظل يقظة منتبهة مستمعة بهذا الجمال اللامع بين هذا السواد الهادىء.. جمال ثقوب الليل البيضاوية الزرقاوية وهي تتألق حاملة كل التفاؤل، مع انها بين ستائر مطبقة مسدلة من الظلام.. ويكون الليل.. ويكون.. ياليل.. ويكن (ياعين) وستظل العين هي المحيرة.. الغامضة..
اما مدلول (ياليل) فهما ومعنى.. فهو أسهل وتخمينه أيسر والوصول اليه أهون،فياليل على حسب الظن معناها ياليل السهر والنجوى.. ليل السمر والشكوى.. ليل الصداقة حين تجف بذور الصداقة بمبيدات التلون والتظاهر.. فتموت أعوادها قبل مولودها.. فيكون الليل.. هو الليل الليل الصديق.. السمير.. الأنيس.. الرفيق.. تراه صديقا كبيرا واسعا ممتدا مظلما شكلا متألقا معنى ليل الخير.. حيث السكون والسكوت والهدوء والصمت فتخالة حكيما يسمع منك، ويستمع إليك تبثه شكواك، وتبوح له بنجواك.. وتزفر أمامه بمكنونك فيسمع ويظل يسمع وربما يطرب بما يسمع وأنت تحكي ولا يمل منك حين تحكى.. ولا يضجر مما تمليه فوق سطور أنسامه الرقيقة..
الليل هو ليل التساؤل اذا عز المجيب.. واختفى الحبيب.. وصرت أنت بمفردك فى عزلتك قد ملت الآخرين وملك الأخرون.. تسأله وتخاطبه.. وقد لا يرد ولكن تستريح لتساؤلك على الرغم من عدم رده.. تستريح لأنك تجد اذنا كبيرة وقلبا يسمع كل شىء معك.. فأنت أمام اطباء نفسيين وليس طبيبا واحدا.. تفضي اليهم بما في نفسك.. وتذيب ما في قلبك يسيل امامهم فيحللون ويدرسون في صمت هادف، وسكون ممتع.. يسمع منك ليلك كما سمع من غيرك..
أما يا(عين) فهي المحيرة فعلا، اهي اسم حبيبة كما يُُروى.. حبيبة أول من نادى بها.. أي حبيبة اسمها عين.. واذا كان ذلك كذلك فجمل به من اسم.. أم هي صفة الليل بانه في قيمته وقدره في منزله العين مكانة وسموا وتالقا وبوحا بالمكنون كما تبوح العيون اذا ما مات الكلام وعجز البيان؟ أهي عين المنادي نفسه.. وكأنه يطلب منها ان تظل ساهر محملقة ساهرة لتجاوب سهر الليل وطوله وعمق امتداده.. وتنبيهاً لها بان تظل يقظة منتبهة مستمعة بهذا الجمال اللامع بين هذا السواد الهادىء.. جمال ثقوب الليل البيضاوية الزرقاوية وهي تتألق حاملة كل التفاؤل، مع انها بين ستائر مطبقة مسدلة من الظلام.. ويكون الليل.. ويكون.. ياليل.. ويكن (ياعين) وستظل العين هي المحيرة.. الغامضة..