PDA

View Full Version : [ شادن ــ قصة قصيرة ]


رزين
08-10-2001, 10:38 PM
طرق الباب

: نعم

: بابا ممكن أدخل ؟

: ابتسامة من الأب : تفضلي يا شادن

تدخل الصغيرة شادن ذات الأعوام الأربعة على والدها وهو في مكتبته ، مكتبة متوسطة الحجم فيها عدد كبير من الكتب

المختلفة ويتوسطها مكتب الأب ، ومن خلفه نافذة تطل على حديقة كبيرة ومن بعد يمكنك مشاهدة الشاطئ .

شادن : بابا ممكن تشيلني في حضنك ؟

الأب وهو يطالع صفحة في أحد الكتب : طبعا . بس دقيقة أكمل هذه الصفحة .

شادن تنظر في يدها وكأن تلبس ساعة : بابا الدقيقة حلّصت

الأب يبتسم وملأ وجهه الحب والحنان يحمل ابته على حضنه : طيب تعالى بشرط واحد طيب ؟

شادن تنظر في وجه والدها وتفكر قليلا : طيب وشوا السرط ؟

يضحك الأب : تقولي اسمك صح ؟

شادن تبتسم وتقول : اسمي سادن

الأب تزداد ابتسامته : خطأ . اسمك شادن

شادن : كل يوم حطأ حطأ ... اسمى سادن وبس

الأب ما زال مبتسم : اسمك شادن .. ش .. ش .. وبعدين قولي خطأ .. خ .. خ .

شادن تقطب جبينها : يوه .. ما أعلف .. بس شادن

الأب يضحك : ما أعلف .. ما أعلف ..

ويستمر في الضحك

شادن : بابا في لحيتك سعرة لونها عير

الأب : وشلون لونها غير ، وبعدين لا تاكلي النقاط

شادن قطبت جبينها مرة أخرى : أنا ما آكل النقاط ، أنا آكل رز ودزاز وحلاوة

الأب يهتز جسده من شدة الضحك : طيب ... طيب ... وش لونها الشعرة ؟

شادن : ابيض

الأب متعجبا : شعرة بيضاء !!؟؟

شادن ببراءة الأطفال : شكلها حلو

وبدأ تلعب في لحية والدها

الأب تغير وجهه لشيء من الحزن والتفكير : الشعرة البيضاء تعني بداية النهاية يا حبيبتي

شادن وكأنها تفكر مثل الكبار : بداية .. نهاية .. وسلون ؟

الأب : وش أقولك يا ابنتي ؟

شادن : قلي كل سيء

الأب : ما راح تفهمي

شادن وقد بدا عليها غضب الأطفال : ليس ما أفهم أنا عبية ؟؟

الأب وقد عادت له روح المرح مرة أخرى : لا ما انت غبية .. أنت ذكية

شادن تبتسم مرة أخرى لهذا الاطراء : طيب قلي كل سىء

الأب : طيب . الشعرة البيضاء تطلع للكبار فقط . صح ؟

شادن : صح .. زي ددي شعره ابيض
الأب : طيب خلاص أنا ألحين سرت كبير مثل جدك

شادن : طيب عمي عمر شعره ابيض . هو كبير ؟

الأب : لا . عمك صغير بس شعره ابيض من ربي كذا

شادن : طيب أنت صعير وشعرك ابيض من ربي كذا

الأب يتهرب من المتابعة : خلاص يا ذكية

شادن : سكراً

الأب يقهقه : عفوا

يقبل الأب ابنته على جبينها ثم ينزلها من حضنه : مع السلامة حبيبيتي

تخرج البنت من مكتبة والدها وهي تبتسم

الأب يدور بالكرسي للخلف .. يتحسس الشعرة البيضاء في لحيته وهو ينظر من خلال نافذته هناك بعيدا حيث يرى طفلا
يلعب بالكرة : آه .

صوت العقل
09-10-2001, 12:03 AM
مساء الخير يا رزين

قصة جميلة وكلها عبر ومعاني جميلة

ولكن لماذا الحزن فالشيب وقار كما يقولون

واحلى مافي القصة صورة رامبو

ههههههههههههههههههههههههههههه




.....اخوك صوت العقل

شادن
09-10-2001, 12:17 AM
:):):)

هند
11-10-2001, 07:15 PM
"رزين .. " :)

معاني جدا جميلة ..

اعجبتني القصة ..

اسلوبها بسيط و مشوق ..

في انتظار ان اقرأ لك الاجمل و الاجمل ..