PDA

View Full Version : ،، كيف تحب وتُُحب ،،


كلاسيك
06-10-2001, 05:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


كثير منا ينظرون إلى عملهم وكأنهم سوف يبقون فيه طوال حياتهم، وهو ما يجعلهم أقل سعادة ويقصرون في إنجاز عملهم. فما الأمر؟ هل تشعر بأن عملك يأخذك في دوامته بدلا من مساعدتك في تحقيق المزيد؟ دع التذمر واستيقظ، فهذا الوضع لن يستمر إلى الأبد. وإذا ما فعلت ما يأتي فإنك سترى الفرق.

^ النزاهة تأتي بمردودها، فابدأ بالمدير فقد يكون موهوبا وماهرا وطموحا. لكنه بالتأكيد لا يقرأ الغيب، فإذا ما اصبت بالإحباط في العمل فاعلن الأمر ولا تحبسه في داخلك، ولرئيسك الحق في معرفة سبب تعاستك أو سعادتك في العمل. وهناك بالتأكيد أساليب لفتح مثل هذا النقاش وذلك حتى لا تبدو صورتك مشوشة وميئوسا منها. وقد تدهشك الطريقة التي تساعدك فيها هذه المناقشة، فقد تكون محل تقدير، وتكون خياراتك أكثر مما تعتقد، ويمكن للمدير الملهم أن يوفر لك استراتيجيات ترفع معنوياتك وتكون دافعا لك نحو الاستمتاع بعملك، فاغتنم الفرصة لترى النتيجة.

أعلن سبب غضبك، فإذا ما أزعجك شيء في العمل فحاول تحديد السبب، ولا تحمله لآخرين بلا سبب، وهذا أمر حاسم في مثل هذه المواقف. فهل شعورك ناتج عن خذلان زملائك لك في العمل؟ أم بسبب رئيسك غير الكفؤ كثير الانتقاد؟ أم بسبب عامل خارجي؟ حدد المصدر وابدأ العلاج انطلاقا من تلك النقطة.

تخلص من الأحقاد، فحين يعمل الناس معا من الطبيعي والمتوقع أن يختلفوا أو يسيئوا فهم بعضهم بعضا. وقد يغويك أن تتصرف بندية مع الآخرين، لكن هذا قد يسبب لك صداعا وردا من العاملين معك، واحذر كسب عداء من يعملون معك فهذا قد يؤدي إلى تعاستك في العمل، وكبح جماح النفس قد يكون التكتيك الأفضل في مثل هذه الحالات. ومن الطبيعي أن تفكر في ترك العمل والانتقال إلى مكان آخر قد تجد فيه متعة أكبر وانسجاما أكثر، أليس كذلك؟ هذا ليس صحيحا، فعليك أن تتذكر دائما أن هذه المواقف وهذا النوع من التحديات من جانب زملائك موجود في كل مكان.

^ دع العمل يظهر أفضل ما عندك فإذا كان عملك أقل من إمكاناتك فذلك سينتهي بك إلى أن تكره ذلك العمل، فعليك بعمل يناسب إمكاناتك واحتياجاتك، وإلا فعلى الأرجح أنك ستعاني من الإحباط. لكن التوتر بين حين وآخر أمر اعتيادي في العمل هذه الأيام فلا تجعل منه عادة.

وأن تأخذ إجازة من العمل بين آن وآخر قد يكون مفيدا، فلماذا تحتفظ بهذه الإجازات بلا فائدة. خذ إجازة فهذا سينعشك ويساعدك على التخفف من ضغط العمل ويدفعك إلى العودة للعمل بمزيد من الإنتاجية.

وأخيرا فإن من المهم أن تبقي الأمور في نصابها فكثيرون منا يكرهون عملهم أحيانا، لكن من المهم أن تبقي هذه الأحيان أقل وتكون أنت أكثر احتمالا لها. وحاول أن تقيم أدائك وأن ترى أين أخطأت، وقد تساعدك هذه النصائح في أن تكون أكثر راحة في عملك.