PDA

View Full Version : الله أكبر .. الإسلام يزيد انتشارا في أمريكا بعد التفجيرات !!


aziz2000
03-10-2001, 10:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اقرأوا هاتين المقالتين اللتين تثلجا الصدر حقا

ولاتترددوا أبدا في القراءة .. مقالتان هامتان جدا :


وضع الإسلام الآن في بوسطن وبقية أرجاء أمريكا بقلم/ د.فتيحي

أكتب هذه الكلمات فجر السبت الموافق الثاني والعشرين من سبتمبر لعام 2001م أي بعد احد عشر يوما من جريمة الهجوم على واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر, وهي احد عشر يوما مشهودة عاشها المسلمون في امريكا والعالم اجمع. وقد أحببت في مقالي هذا أن تشاركونني مشاعري الخاصة التي صاحبت هذه الأيام الاحد عشر يوما بيوم.

استيقظت صباح الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر على رؤيا رأيتها قبل صلاة الفجر, فقد رأيت جبالا جرداء تهتز من حولي كأنها زلزال عظيم, وأنا أتلو في منامي قول الله تعالى (وماقدروا الله حق قدره), وذهبت الى عيادتي وسمعت من أول مريض لي عن الطائرة الأولى التي ارتطمت بمركز التجارة العالمي, وسمعت بالطائرة الثانية من مريضي الثاني. وبدأ الإعلام منذ اليوم الأول يلمح بأن هناك أيادي مسلمة وعربية خلف م احدث, وفي تمام الساعة الثانية عشرة اجتمع أمناء المركز الاسلامي في بوسطن وإدارته ولجانه وإمامه اجتماعا طارئا وكنت معهم على الهاتف من عيادتي, وقررنا القيام بحملة تبرع بالدم, وكونا لجنة للاتصال بالصليب الأحمر الامريكي والترتيب معهم ودعونا الإعلام لتغطية الحدث, واتصلنا بسلطات المدينة والولاية فسارعوا بتسخير رجال الأمن لحماية المركز الاسلامي وممتلكاته وزائريه. وكان يوما عصيبا علينا جميعا, وكنا نتلهف على اية معلومة تبعد التهمة النكراء عن الايدي المسلمة العربية.

وفي يوم الاربعاء الموافق الثاني عشر من سبتمبر انهالت علينا الصحف وقنوات التلفاز والمذياع تمطرنا بالاسئلة من كل مكان, ودعيت الى قناتين تلفزيونيتين وعدة صحف محلية ودولية مثل WALL STREET JOURNAL و BOSTON GLOBE, ونحن نحاول أن نثبت انسانيتنا كبشر, وأننا براء مما حدث, نعم إخوتي وأخواتي.. كنا نحاول أن نثبت إنسانيتنا وفي يوم واحد وجدنا انفسنا نقف على ثغر مفتوح وينهال علينا الهجوم من كل مكان, وقلوبنا تدمي ولسان حالنا يقول ان الدعوة الى الله قد تراجعت خمسين عاما في امريكا والعالم اجمع.

وفي يوم الخميس الموافق الثالث عشر من سبتمبر اجتمع في الساحة المقابلة لمقر عمدة مدينة بوسطن CITY HALL عشرة آلاف شخص, وتحدث رؤساء الديانات بما فيهم المسلمون وشرح موقف الاسلام من هذه الجريمة وشاهد الملايين ذلك واستمعوا الى القرآن الكريم ايضا, وحدث مثل هذا في كل ولايات امريكا.

وفي يوم الجمعة دعينا مرة اخرى للمشاركة في عدة برامج تلفزيونية, وقد شاركت في احد هذه البرامج. كما شارك في صلاة الجمعة في المركز الاسلامي للجمعية الاسلامية في بوسطن (في خيمة مخصصة لذلك) رؤساء الكنائس المجاورة وعمدة مدينة كامبردج وساروا مع المسلمين تضامنا معهم حتى مقر عمدة مدينة كامبردج, وشرح الاسلام للحاضرين تحت تغطية اعلامية وتناقلته وسائل الاعلام.

وفي يوم السبت الموافق الخامس عشر من سبتمبر اصطحبت زوجتي واولادي احمد ومريم ويوسف الى اكبر كنيسة في بوسطن COPLEY SQUARE تلبية لدعوة رسمية للجمعية الاسلامية في بوسطن لتمثيل الاسلام في دعوة خاصة لاعيان مدينة بوسطن, وقد حضر عمدة المدينة وزوجته ورؤساء جامعات, وقد زاد عدد الحاضرين على الالف تحت تغطية اعلامية من احدى القنوات التلفزيونية الرئيسية في بوسطن. واستقبلنا استقبال السفراء وجلست وزوجتي واولادي في اول صف بجوار زوجة عمدة مدينة بوسطن, وتحدث كبير القساوسة في خطبته فدافع عن الاسلام كدين سماوي, واعلم الحاضرين بوجودي ممثلا للجمعية الاسلامية في بوسطن. وبعد الانتهاء من المحاضرة وقف بجواري كبير القساوسة وقرأت البيان الرسمي الذي صدر من كبار علماء المسلمين والذي يدين العمل الشائن ويشرح موقف الاسلام و يبين مبادئه وتعالميه السامية, ثم قرأت ترجمة آيات من القرآن الكريم باللغة الانجليزية اولا ثم مرتلا ترتيلا, وارتفع قول الله تعالى {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا, ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا} وقوله تعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير). وقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون}.

وكانت لحظات لن انساها تلك التي انقلبت فيها الكنيسة الى بكاء عند سماع آيات من كلام الله تعالى تتلى على الحاضرين, وانهالت المشاعر الفياضة علنيا فيقول احدهم لي (إنني لا أفهم اللغة العربية ولكن مانطقت به هو من كلام الله لا شك), وأخرى تضع في يدي ورقة وهي تغادر الكنيسة باكية وتكتب فهيا (اغفروا لنا ماضينا وحاضرنا وادعوا لنا) وآخر يقف على باب الكنيسة وينظر إليّ بعينين دامعتين ويقول (انتم مثلنا.. بل أنتم خيرمنا) وطلب كثيرون مني عنوان الجمعية الاسلامية في بوسطن لزيارته والاستماع للمحاضرات الاسبوعية وسماع القرآن يتلى اثناء الصلاة, وفي لحظات قليلة احسست بحكمة الله تعمل بطريقتها التي لا يدركها ولن تدركها عقولنا المتواضعة, وقامت اكبر القنوات التلفزيونية بتغطية الحدث واجراء مقابلة معي بعدها.

وفي يوم الاحد الموافق السادس عشرمن سبتمبر قامت الجمعية الاسلامية في بوسطن بتوجيه دعوة مفتوحة في مقر المركز الحالي في كامبردج والموجود بين جامعتي هارفارد وMIT ولم نتوقع اكثرمن مائة شخص, وكانت مفاجأة لنا ان يحضر أكثر من الف شخص من الجيران ومن اساتذة جامعات ورجال دين, بل وحضر كبار القساوسة من الكنائس المجاورة التي دعينا اليها لالقاء كلمات عن الإسلام وتحدث الجميع تضامنا مع المسلمين. وانهالت علينا اسئلة كثيرة تريد ان تعرف عن الاسلام وتفهم تعالميه, ولم يكن بين الاسئلة سؤال واحد تهجمي بل العكس من ذلك, فقد رأينا الأعين تدمع وهي تسمع عن الاسلام ومبادئه السامية, ومنهم الكثير ممن لم يسمعوا من قبل عن الاسلام, نعم لم يسمعوا عن الاسلام الا من وسائل الاعلام المغرضة. ودعيت مرة اخرى في نفس اليوم لاشارك في اللقاء الذي عقد في الكنيسة التي شاركت فيها في اليوم السابق, وتكرر الحدث وتكرر المشهد وتكررت المشاعر وتكررت رغبة الكثير في زيارة المركز الاسلامي لمعرفة المزيد عن الاسلام وسماع كلمات الله تتلى. وتكررت الدعوات التلفزيونية والتغطية الاعلامية والمشاركة يومي الاثنين والثلاثاء فاستضافتنا اكثر من خمس قنوات تلفزيونية.

وفي يوم الاربعاء دعينا من قبل عمدة المدينة المجاورة لشرح موقف الاسلام امام الاف من سكان المدينة, وتلي القرآن على الالاف وغطى الاعلام كل ذلك.

وفي يوم الخميس زار مركز الجمعية الاسلامية في بوسطن بعثة من ثلاثمائة طالب وطالبة واساتذة جامعة هارفارد برفقة سفيرة الولايات المتحدة في فيينا, وجلسوا جميعا على ارض ساحة المسجد, وامتلأ المكان وشرحنا تعاليم الاسلام الغراء ودفعنا الشبهات التي تثار حوله, وقرأت آيات الله عليهم مرة اخرى ودمعت العيون وتأثر الحاضرون, وطلب كثيرمنهم الحضور للمشاركة والاستماع للدروس الاسبوعية التي يعقدها المركز الاسلامي لغير المسلمين. ودعيت في مساء اليوم نفسه للمشاركة في برنامج على مستوى امريكا كلها مع البروفسور ALAN DERSHOWITZ من جامعة هارفارد لمناقشة الحقوق المدنية والانسانية في القوانين الامريكية والدولية, وشارك في البرنامج اخوة واخوات لنا من المسلمين حول امريكا. وفي يوم الجمعة الموافق الحادي والعشرين من سبتمبر شارك المسلمون في اجتماع مغلق مع حاكمة ولاية ماستشوستس وتمت مناقشة ادخال مادة لتعليم الاسلام في المدارس كمنهج دراسي لتوعية الشعب ومحاربة العنصرية ضد المسلمين والناجمة عن جهل الشعب الامريكي بالدين الاسلامي, وتمت الموافقة والتأييد من حاكمة الولاية وبدأت الخطوات لدراسة كيفية تحقيق هذا الهدف.

اما صلاة الجمعة في مركز الجمعية الاسلامية في بوسطن فقد تمت تغطيتها بالكامل من قبل قناة CNN وكذلك الحال بالنسبة للدرس الاسبوعي ليلا. وماذكرت لكم الا امثلة لما حدث ويحدث في مدينة بوسطن هذه الأيام, ويحدث مثل ذلك في كثير من المدن الامريكية الاخرى. ان الدعوة الى الله لم تتقهقر وتتراجع خمسين عاما كما كنا نحسب في الأيام الاولى من جريمة الحادي عشر من سبتمبر, وانما شهدنا احد عشر يوما هي بمثاة احد عشر عاما في تاريخ الدعوة الى الله.

وها أنا اكتب اليكم اليوم هذه الكلمات وكلي ثقة ان الاسلام سينتشر ان شاء الله في امريكا والعالم اجمع خلال الاعوام القادمة اسرع مما كان ينتشر سابقا حيث ان العالم اجمع يسأل (ماهو الإسلام) , ومن يرى بأم عينيه ليس كمن يقرأ ويسمع.


استشاري غدد صماء وسكر ورئيس برنامج في مركز جوزلن للسكر وعضو هيئة تدريس كلية طب جامعة هارفرد- بوسطن ..

aziz2000
03-10-2001, 10:57 PM
الحلقة الثانية من المقال

بسم الله الرحمن الرحيم

(( ومع المحن تأتي المنح )) ، بقلم : د. وليد أحمد فتيحي

اكتب هذا المقال فجر يوم السبت الموافق التاسع والعشرين من سبتمبر لعام 2001م أي بعد ثمانية عشر يوماً من الهجوم على واشنطن ونيويورك في الحادي والعشرين من سبتمبر وقد كتبت في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي مقالاً يشرح الإقبال الكبير للشعب الأمريكي للتعرف على الإسلام ، وأكدت في مقالي بأن الدعوة إلى الله لم تتقهقر وتتراجع في أمريكا والعالم أجمع خمسين عاماً كما كنا نحسب في الأيام الأولى من جريمة الحادي عشر من سبتمبر وإنما نتقدم كل يوم بمثابة عام في تاريخ الدعوة إلى الله ونحن على ثقة بأن الإسلام سينتشر في أمركيا والعالم أجمع خلال الأعوام القادمة أسرع مما كان ، وسبب ذلك أن العالم أجمع يسأل ولأول مرة ( ما هو الإسلام ؟ ) .

ولا شك أن هناك ابتلاءات ومحن تعرض لها بعض المسلمين في أمريكا والعالم أجمع من جراء التهم التي ألحقت بعرب ومسلمين ، ولكنا ندرك كذلك سنة الله التي لا تتبدل ألا وهي أن مع المحن منحاً .

نعم .. إنها سنة الله في أنبيائه ورسله والدعاة في سبيله ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) ، ( ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ، ( لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ) .

وبمثل هذه المحن والابتلاءات أصيب بعض إخواننا وأخواتنا في أمريكا ولكن إغداق المنح يهون المحن .. ونحن نعايش بفضل الله ونكتب في تاريخ أمريكا صفحات مشرقة من الدعوة إلى الله تستبشر بها القلوب ، ومن يرى بأم عينيه لا كمن يقرأ أو يسمع .

وذكر المنح تعيد للأمة عزتها ونشاطها وثقتها وقوتها وعزيمتها أما الانفراد بذكر المحن قد تبث في روح ضعاف الأمة الإحباط والانهزام والخوف والانكسار .. ولذلك فإنني تعهدت أن أحمل على عاتقي مسؤولية أن أنقل لإخوتي وأخواتي في الشرق صوراً من توالي المنح الربانية التي تلازم الابتلاء بل مشروطة به في سنة الله للدعاة إلى سبيله .

وقد شاركتكم في الأسبوع الماضي بعض الأحداث منذ الحادي عشر من سبتمبر يوماً بيوم ، وسأكمل اليوم معكم رحلتي في سرد بعض صور المنح الربانية علينا في أمريكا عامة وفي مدينة بوسطن خاصة .

** توالت علينا الدعوات من الكنائس من مدينة بوسطن والمدن المجاورة لتقديم محاضرات عن الإسلام في كنائسهم ، ونظراً لكثرة الطلبات فقد كونت لجنة من إخوة وأخوات وبعضهم أمريكيون مسلمون لتطوير هذا البرنامج بصورة دائمة ( زيارات أسبوعية للكنائس في مدينة بوسطن والمدن المجاورة ) .

** استمرت الصحف والقنوات التلفزيونية تتهافت علينا للمشاركة في برامج لشرح دين الإسلام .

** ما زلنا نستقبل الطلبات من الجامعات والمدارس والمعاهد لزيارة المركز الإسلامي للجمعية الإسلامية في بوسطن في موقعه الحالي بين جامعتي هارفارد و MIT .

** بدأ المركز الإسلامي في الجمعية الإسلامية ببوسطن يوم الثلاثاء الماضي الموافق الخامس والعشرين من سبتمبر مقرراً دراسياً عن الإسلام (Islam 101 Course) يقوم عليه أحد الإخوة المتمرسين في الدعوة في أمريكا وأخت أمريكية قد أسلمت في الجمعية الأمريكية منذ عدة سنوات وتزوجا قبل عام واحد ، وهما مثال حي لنبض الإسلام في هذه البلاد في دماء الشباب المتعلم الأمريكي ، وقد سجل في المقرر الدراسي ثمانون أمريكياً وأمريكية غير مسلمين منهم محامون وأطباء وأساتذة جامعة وطلبة وجامعيون .

** إحدى الجامعات التي زارت المركز الإسلامي للجمعية الإسلامية في بوسطن هي كلية التجارة بجامعة هارفرد (Harvard Business School) واكتظ المسجد بطلبة الماجستير من جامعة هارفرد يتلقون معلوما ت عن الإسلام لا من الإعلام المغرض ، وجاء وقت صلاة العشاء فصلى المسلمون وشاهد طلبة جامعة هارفرد المسلمين وهم يؤدون صلاة العشاء ، واستمرت الزيارة إلى ما بعد العشاء وبالرغم من التزاماتهم الدراسية إلا أنهم آثروا البقاء لوقت متأخر ، ونوقشت مواضيع كثيرة منها معنى الجهاد الحقيقي في الإسلام وعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى والأنبياء سلام الله عليهم أجمعين ، وقد شاهدنا بأم أعيننا أعيناً تدمع وجلوداً تتأثر ونبرات صوت غير تلك التي دخلوا بها . ( وكل ذلك موثق لدينا بالصور والفيديو ) وكيف لا يكون ذلك وقد بدأوا ولأول مرة رحلتهم في التعرف على الإسلام من أصحابه لا من أعدائه وطالب مسؤول الطلبة بزيارة أخرى للمركز الإسلامي ..

** أما يوم الخميس فقد دعيت لمشاركة في برنامج تلفزيوني بعنوان : ( لماذا يكرهنا الإرهابيون ) وأوضحت فيه أن الإسلام بخلاف ما يظهر الإعلام الغربي يحمل لأهل الكتاب من اليهود والنصارى مشاعر تربطهم بأنبياء الله بل لا يكون المسلم مسلماً إلا إذا ضمن لأهل الكتاب حق ممارسة دينهم بسلام ، وأكدنا في المقابلة أن الإسلام هو الدين الذي يحمي الأديان السماوية ، وكيف لا يكون ذلك وقد أسمى القرآن الكريم موسى كليم الله وعيسى كلمته وأثنى بكل خير على أمه مريم العذراء وقد ذكرت أربعاً وثلاثين مرة في القرآن الكريم إعلاءً لشأنها ومكانتها عند الله .

** أما يوم الجمعة الموافق الثامن والعشرين من سبتمبر فقد دعيت لشرح الإسلام لطلبة ماجستير ( معلمين ومعلمات ) في إحدى الجامعات بالمدينة الطبية في بوسطن ، وهم مدرسون ومدرسات سيكون لهم الأثر الكبير على أجيال متوالية من الطلبة .
وقد ذهبت برفقة أخت أمريكية مسلمة ( أسلمت قبل ثلاثة أعوام ) وزوجها العربي المسلم ، وقد استمرت المحاضرة ساعتين شيقتين تفاعل الجميع فيها ، ومرة أخرى عيوناً تدمع وعقولاً تتفتح وكأنها استيقظت لتوها ، وآذاناً كأنها تسمع لأول مرة عن اٌسلام ( وقد يكون ذلك ) ودعينا مرة أخرى لإلقاء محاضرة على الجامعة كلها في الأيام القادمة إن شاء الله .

واليوم أكتب إليكم وقد استنفرت جميع القوى والطاقات الكامنة للدعوة إلى الله ، فإخوانكم وأخواتكم لا ينامون إلا قليلاً ، وهم عاملون كخلايا النحل دون توقف ، وأصبح لدينا في الجمعية الإسلامية في بوسطن خلال الأعوام الخمسة الماضية .

وقد تلقينا يوم الجمعة الموافق الثامن والعشرين من سبتمبر دعوة من جامعة هارفرد للمشاركة في ندوة عن الإسلام دعي لها ثمانية آلاف طالب وطالبة وأستاذ .. نعم ثمانية آلاف من غير المسلمين سيستمعون إن شاء الله إلى إخوانكم وأخواتكم المسلمين ليعرفوا عن الإسلام من أهله ومن أبناء جلدتهم ( أمريكيون مسلمون ) اعتنقوا الإسلام خلال الخمسة أعوام الماضية في المركز الإسلامي في بوسطن ، وسيستمعون عن الإسلام من أطباء مسلمين من جامعة هارفرد .

إن ما ذكرت أعلاه اليوم وما ذكرت في مقالي السابق ما هو إلا أمثلة بسيطة مما يحدث في مركز إسلامي واحد في مدينة واحدة في ولاية واحدة من ولايات أمريكا ، وقد سمعنا وقرأنا عن مدن كثيرة أخرى تعايش ما نعايشه ( وإن كانت بوسطن قد حباها الله بعوامل قد لا تتوفر لغيرها من المدن وتتلقى من المنح أكثر بكثير من المحن ) .

وإني لأتساءل حقاً أين فضائياتنا العربية ، علماً بأن معظم النشاطات التي ذكرت ( والتي لم تذكر ) موثقة لدينا بالصور والفيديو ونحن نتطلع لإرسالها للقنوات الفضائية العربية حتى يرى إخواننا وأخواتنا في الشرق ما فتح الله لإخوانهم في أمريكا .

( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ( وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) .

** ملاحظة : ولعل ما في العنوان ( تشابه كلمتي المحن والمنح ) من صورة بديعة ( الجناس الناقص ) تحقق هدفها في إثارة الفكر ولانتباه نحو المضمون .

Email : WFITAIHI@POST.HARVARD.EDU

· الدكتور وليد أحمد فتيحي : استشاري غدد صماء وسكر ورئيس برنامج في مركز جوزان للسكر ، وعضو هيئة التدريس بكلية طب جامعة هارفرد – بوسطن بأمريكا .

عكاظ ، الثلاثاء 15 رجب 1422هـ 2 أكتوبر 2001م ، عدد 12820

aziz2000
03-10-2001, 11:00 PM
كتب الأخ : A.M.A من احدى المنتديات


رؤيا رآها شخص يقول عنها : أن تمثال الحريه يسقط وعندما سقط رفع يده بالدعاء فأولها احد المفسرين انه سيدخل في الاسلام من الامريكيين كثير وفيها نصر للاسلام وسيكون سقوط لامريكا الكافره وتصبح دوله ذو اغلبيه مسلمه

فالله الله الوقت حان لدعوة الى الله عن طريق الانترنت وخاصة الى اولئك الذين يجيدون الانجليزيه

فلو حبذا ارسال رسائل تدل الى مواقع القران الكريم وتعليم الاسلام

aziz2000
04-10-2001, 04:54 PM
لرفع الهمم