View Full Version : ،، آداب تلاوة القرآن الكريم ،،
كلاسيك
13-09-2001, 12:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
- قال تعالى ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنِّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .
- وقال - صلى الله عليه وسلم - ( ... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ... ) .
كلاسيك
13-09-2001, 12:57 PM
1- تحري الإخلاص عند تعلم القرآن وتلاوته :
قال النووي : فأول ما يؤمر به ( أي القارئ ) : الإخلاص في قراءته ، وأن يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى ، وأن لا يقصد بها توصلاً إلى شيء سوى ذلك .
2- العمل بالقرآن :
بتحليل حلاله ، وتحريم حرامه ، والوقوف عند نهيه ، والائتمار بأمره ، والعمل بمحكمه ، والإيمان بمتشابهه ، وإقامة حدوده وحروفه .
3- الحث على استذكار القرآن وتعاهده :
عن أبي موسى - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من الإبل في عقلها ) .
4- لا تقل نسيت ، ولكن قل : أنسيت ، أو أسقطت ، أو نسِّيت :
فعن ابن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( بئس ما لأحدهم يقول : نسيت آية كيت وكيت ، بل هو نُسي ) .
5- وجوب تدبر القرآن :
قال تعالى ( أفَلاَ يَتَدَبَّـرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ) .
6- جواز تلاوة القرآن قائمًا أو ماشيًا أو مضطجعًا أو راكبًا :
والأصل في ذلك قوله تعالى ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) .
7- لا يمس المصحف إلا طاهر :
الأصل فيه قوله تعالى ( لاَ يَمَسُّهُ إلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ) . والنهي عن مسه إلا لمتطهر جاء مصرحًا به في الكتاب الذي كتبه النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم وفيه ( أن لا يمس القرآن إلا طاهر ) .
8- جواز تلاوة القرآن للمحدث حدثًا أصغر عن ظهر قلب :
ويستدل لذلك بحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في حديث مبيته عند خالته ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قـال ( حتـى إذا انتصـف الليـل - أو قبلـه بقليـل ، أو بعـده بقليـل - استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده . ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران . ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ) .
9- استحباب تنظيف الفم بالسواك قبل التلاوة :
وقد يُستأنس لذلك بحديث حذيفة - رضي الله عنه - قال ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للتهجد من الليل يشوصُ فاه بالسواك ) .
10- من السنة الاستعاذة والبسملة عند التلاوة :
والأصل في ذلك قوله تعالى ( فَإِذَا قَرَأتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِالله مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) .
أما البسملة : فقد روى أنس - رضي الله عنه - أنه قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا ، إذ أغفى إغفاءة . ثم رفع رأسه مبتسمًا . فقلنا ما أضحكـك يا رسـول الله ؟ قـال ( أنزلت عليَّ آنفًا سورة ) فقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . ( إنَّا أعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ . إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ) الحديث .
11- استحباب ترتيل القرآن وتحسين الصوت بالقراءة :
أمر المولى عز وجل بترتيل كتابه فقال عز من قائل ( وَرَتِّل الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) ، والترتيل في القراءة : الترسل فيها والتبيين من غير بغي .
وعن البراء - رضي الله عنه - أنه قـال ( سمعـت رسـول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) في العشاء ، وما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه أو قراءة ) .
12- استحباب مد القراءة :
وهـذا ثابـت عـن رسولنا - عليه الصلاة والسلام - ، سئل أنس - رضي الله عنه - كيف كانت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال ( كانت مدًا ) ثم قرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم . يمد ببسم الله ، ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم ) .
13- البكاء عند تلاوة القرآن وسماعه :
وكلا الأمرين جاءت به السنة : فالأول : ما رواه عبدالله بن الشخير - رضي الله عنه - أنه قال ( أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي ، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل ، يعني يبكي ) . وقال عبدالله بن شداد ( سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف ، يقرأ ( إنَّمَا أشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إلَى الله ) ) .
والثاني : ما رواه ابن مسعود - رضي الله عنه - قال ( قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - ( اقرأ عليَّ ) . قلت : يا رسول الله أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ؟ قال ( نعم ) . فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية ( فَكَيْفَ إذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ) . قال ( حسبك الآن ) ، فالتفت إليه ، فإذا عيناه تذرفان ) .
14- استحباب الجهر بالقرآن إذا لم يترتب عليه مفسدة :
قال النووي في أذكاره ( جاءت آثار بفضيلة رفع الصوت بالقراءة ، وآثار بفضيلة الإسرار . قال العلماء : والجمع بينهما أن الإسرار أبعد من الرياء ، فهو أفضل في حق من يخاف ذلك ، فإن لم يخف الرياء ، فالجهر أفضل ، بشـرط أن لا يـؤذي غيره من مصلٍ أو نائم أو غيرهما . ودليل فضيلة الجهر ، أن العمل فيه أكبر ، ولأنه يتعدى نفعه إلى غيره ، ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر ، ويصرف سمعه إليه ، ولأنه يطرد النوم ، ويزيد في النشاط ، ويوقظ غيره من نائم أو غافل ، وينشطه ، فمتى حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل ) .
ولكـن يحسـن بنـا أن نشـير إلى أمـر هام وهو أن الذي يجهر بقراءته ينبغي أن يراعي مَنْ حوله من مصـلٍ أو تالٍ للقرآن ، أو نائم ، فلا يؤذيهـم برفع صوته ، فقد روى أبو سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة ، فكشف الستر وقال ( ألا كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ) أو قال ( في الصلاة ) .
15- السنة الإمساك عن القراءة عند غلبة النعاس :
والأصل في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ( إذا قام أحدكم من الليل ، فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول ، فليضطجع ) . ومعنى استعجم القرآن عليه : أي استغلق ولم ينطلق به لسانه .
16- استحباب اتصال القراءة وعدم قطعها :
ويستأنس بما رواه التابعي الجليل نافع قال ( كان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه ، فأخذت عليـه يومًا ، فقرأ سـورة البقرة حتـى انتهى إلى مكان . قال : تدري فيم أنزلت ؟ قلت : لا . قال : أنزلت في كذا وكذا . ثم مضى ) .
17- من السنة أن يسبح القارئ عند آية التسبيح ، ويتعوذ عند آية العذاب ، ويسأل عند آية الرحمة :
ففي حديـث حذيفــة وصلاتــه مـع رسـول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ( ... ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مسترسلاً ، إذا مرَّ بآية تسبيح سبح ، وإذا مرَّ بسؤال سأل ، وإذا مرَّ بتعوذ تعوذ ... ) الحديث . قال النووي : فيه استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها .
18- من السنة السجود عند المرور بآية سجدة :
في كتاب الله خمس عشرة سجدة ، فيسن لتالي القرآن إذا مر بها أن يسجد ويقول الذكر الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ( اللهم احطط عني بها وزرًا ، واكتب لي بها أجرًا ، واجعلها لي عندك ذخرًا ) . أو يقول ( سجد وجهي لمن خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته ) .
19- كراهية تقبيل المصحف ووضعه بين العينين :
قالت اللجنة الدائمة ( لا نعلم دليلاً على مشروعية تقبيل القرآن الكريم ، وهو أنزل لتلاوته وتدبره والعمل به ) .
20- كراهية تعليق الآيات على الجدر ونحوها :
كلاسيك
13-09-2001, 12:59 PM
وللجنة الدائمة فتوى مطولة بهذا الشأن مؤداها المنع من تعليق الآيات على الحيطان والمحلات التجارية ونحو ذلك ، وملخصها كالآتي :
1- أن في تعليق الآيات ونحو ذلك انحراف بالقرآن عما أنزل من أجله من الهداية والموعظة الحسنة والتعهد بتلاوته ونحو ذلك .
2- أن هذا مخالف لما عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه الراشدون .
3- أن في المنع من ذلك سدًا لذريعة الشرك ، والقضاء على وسائله من الحروز والتمائم وإن كانت من القرآن .
4- أن القرآن أنزل ليتلى ، ولم ينزل ليتخذ وسيلة للرواج التجاري .
5- أن في ذلك تعريض آيات الله للامتهان والأذى عند نقلها من مكان إلى مكان ونحو ذلك .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ،،،
كلاسيك
13-09-2001, 01:01 PM
كتاب الآداب ،،
لفؤاد الشلهوب - باختصار