الخير
21-08-2001, 04:34 PM
لنا وقفة اليوم مع تابعي جليل له من القصص والنوادر ما يطيب به المجلس..
وهو (( الشَعبي ))..
فإليكم أحبابي بعضاً منها ...
* كان أعرابي يجالس الشعبي ويطيل الصمت ، فقال له الشعبي يوماً : ألا تتكلم ؟ فقال : أسكت فأسلم وأسمع فأعلم ؛ إن حظ المرء في أذنه له ، وفي لسانه لغيره .
* قال الشعبي : كانت درة عمر رضي الله عنه أهيب من سيف الحجاج ؛
* حكى الشعبي قال : أتفذني عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم ، فلما وصلت إليه جعل لا يسألني عن شئ إلا أجبته ، وكانت الرسُلُ لا تطيل الإقامة عنده ، فحبسني أياماً كثيرة حتى استحثثت خروجي ، فلما أردت الانصراف قال لي : من أهل بيت المملكة أنت ؟؟
فقلت : لا ، ولكني رجل من العرب في الجملة ، فهمس بشئ ، فدُفِعَت إليّ رقعة
وقال لي : إذا أديت الرسائل إلى صاحبك فأوصل إليه هذه الرقعة ، .
فأديت الرسائل عند وصولي إلى عبد الملك وأُنسيت الرقعة ، فلما صرت في بعض الدار أريد الخروج تذكرتها ، فرجعت فأوصلتها إليه ، فلما قرأها
قال لي : أقال لك شيئاً قبل أن يدفعها إليك ؟؟
قلت : نعم ، قال لي : من أهل بيت المملكة أنت ؟؟ قلت : لا ، ولكني من العرب في الجملة .
ثم خرجت من عنده ، فلما بلغت الباب رُددت ، فلما مثلت بين يديه ، قال لي : أتدري ما في الرقعة ؟؟
قلت : لا ،
قال : اقرأها ، فقرأتها فإذا فيها ..
(( عجبت من قوم فيهم مثل هذا كيف ملَّـكوا غيره ))،
فقلت له : والله لو علمت ما حملتها ، وإنما قال هذا لأنه لم يَرَكَ ،
قال : أفتدري لِمَ كتبها ؟؟
قلت : لا.
قال : حسدني عليك ، وأراد أن يغريني بقتلك ،
قال : فتأدى ذلك إلى ملك الروم فقال : ما أردت إلا ما قال .
* وكان الشعبي كثيرا ما يمثل بقول مسكين الدارمي:
ليست الأحلام في حال الرضى *** إنما الأحلام في وقت الغضب.
=================
من كتاب ( وفيات الأعيان).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وهو (( الشَعبي ))..
فإليكم أحبابي بعضاً منها ...
* كان أعرابي يجالس الشعبي ويطيل الصمت ، فقال له الشعبي يوماً : ألا تتكلم ؟ فقال : أسكت فأسلم وأسمع فأعلم ؛ إن حظ المرء في أذنه له ، وفي لسانه لغيره .
* قال الشعبي : كانت درة عمر رضي الله عنه أهيب من سيف الحجاج ؛
* حكى الشعبي قال : أتفذني عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم ، فلما وصلت إليه جعل لا يسألني عن شئ إلا أجبته ، وكانت الرسُلُ لا تطيل الإقامة عنده ، فحبسني أياماً كثيرة حتى استحثثت خروجي ، فلما أردت الانصراف قال لي : من أهل بيت المملكة أنت ؟؟
فقلت : لا ، ولكني رجل من العرب في الجملة ، فهمس بشئ ، فدُفِعَت إليّ رقعة
وقال لي : إذا أديت الرسائل إلى صاحبك فأوصل إليه هذه الرقعة ، .
فأديت الرسائل عند وصولي إلى عبد الملك وأُنسيت الرقعة ، فلما صرت في بعض الدار أريد الخروج تذكرتها ، فرجعت فأوصلتها إليه ، فلما قرأها
قال لي : أقال لك شيئاً قبل أن يدفعها إليك ؟؟
قلت : نعم ، قال لي : من أهل بيت المملكة أنت ؟؟ قلت : لا ، ولكني من العرب في الجملة .
ثم خرجت من عنده ، فلما بلغت الباب رُددت ، فلما مثلت بين يديه ، قال لي : أتدري ما في الرقعة ؟؟
قلت : لا ،
قال : اقرأها ، فقرأتها فإذا فيها ..
(( عجبت من قوم فيهم مثل هذا كيف ملَّـكوا غيره ))،
فقلت له : والله لو علمت ما حملتها ، وإنما قال هذا لأنه لم يَرَكَ ،
قال : أفتدري لِمَ كتبها ؟؟
قلت : لا.
قال : حسدني عليك ، وأراد أن يغريني بقتلك ،
قال : فتأدى ذلك إلى ملك الروم فقال : ما أردت إلا ما قال .
* وكان الشعبي كثيرا ما يمثل بقول مسكين الدارمي:
ليست الأحلام في حال الرضى *** إنما الأحلام في وقت الغضب.
=================
من كتاب ( وفيات الأعيان).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..