الخير
16-08-2001, 01:27 AM
يا أهل العقوق :
لقد ضرب سلفكم الصالح أروع الأمثلة في بر الوالدين ...
أسوق عليكم مقتطفات من تلك الحياة علّها بإذن الله تلفت نظركم
إلى مقدار الأنفس التي أوفت بالمعروف وكافأت بعضاً من تلك
التربية .
** فهذا ابن مسعود رضي الله عنه احتاجت أمه إلى ماء في بعض
الليالي فجاءها بالماء فوجدها عادت لنومها ، فثبت قائماً حتى
بلج الفجر ، وأعطاها .
** وهذا ظبيان بن علي الثوري كان باراً بأمه إذا سافر بها
إلى مكة واشتد القيظ عليها فحفر لها الأرض وصب لها من تلك
الحفرة ماء وقال لها تبردي يا أماه .
** وهذه حفصة تترحم على وليدها الذي مات ( هذيل )وتقول :
لقد كان يعمد إلى القصب فيقشره ويجففه في الصيف لئلا يكون له
دخان فإذا جاء الشتاء قعد خلفي وأنا أصلي فيوقد وقوداً رفيقاً
ينالني حره ولا يؤذيني دخانه ، يبيت يفعل ذلك حتى يخرج الصباح
المبارك .
** وهذا محمد بن المنكدر رحمه الله يقول : بات عمر _ يعني
أخاه _ يصلي وبت أغمز( أي أدلك) رجل أمي وما أحب أن ليلتي
بليلته .
** وهذا حجر بن الأدبر يلمس فراش أمه فيتهم غلظ يده فيتقلب
عليه على ظهره فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها .
ولو سقت لكم حياة أولئك السلف لرأيتم عجباً من العجب .
يا أهل العقوق ...
الأم التي حملت وعانت آثار الحمل تسعة أشهر وما إن وضعت
ورأت حلول سعادتها بك إلا امتدت به الآلام سنوات ، فهي في شهورها
الأولى بك تعيش ألم وضعك فتتقلب على سريرها ، وفي المقابل ما
أن تبكي حتى تسارع المسكينة وتتغلب على معاناتها وتهدئ من
روعك وترى أن سعادتها تكمن في سكوتك وضحكك .
يامن قد تمرض أمه أو أبوه وينهكهما المرض ويشتد بهما فلا يجد
من الوقت ما يوصلهما إلى أقرب طبيب !!!!!!
يا من يتبرم من أقاويل والديه وحديثهما بل ويمكن أن يقطع
عليهما مواصلة الحديث !!!!
أفيكون جزاء هما هذا العقوق أفيكون هذا جزاء الأمومة ؟!
عجبا لهذه الأنفس التي لا تـثمن المعروف …
قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ( لا يدخل الجنة قاطع)
وقبل ذلك سيتكرر عليكم مشهد العقوق من جديد مع أبنائكم الأفاضل
، فتمعنوا في أعمالكم مع والديكم واحفظوها جيداً فهي نفسها
التي ستتكرر عليكم دون نقص ..
يا أهل العقوق:
هل من وقفة صادقة مع أنفسكم لتذكروها العاقبة الأليمة
التي تنتظركم.
==========================
من كتاب (رسائل محب)
مشعل الفلاحي..
لقد ضرب سلفكم الصالح أروع الأمثلة في بر الوالدين ...
أسوق عليكم مقتطفات من تلك الحياة علّها بإذن الله تلفت نظركم
إلى مقدار الأنفس التي أوفت بالمعروف وكافأت بعضاً من تلك
التربية .
** فهذا ابن مسعود رضي الله عنه احتاجت أمه إلى ماء في بعض
الليالي فجاءها بالماء فوجدها عادت لنومها ، فثبت قائماً حتى
بلج الفجر ، وأعطاها .
** وهذا ظبيان بن علي الثوري كان باراً بأمه إذا سافر بها
إلى مكة واشتد القيظ عليها فحفر لها الأرض وصب لها من تلك
الحفرة ماء وقال لها تبردي يا أماه .
** وهذه حفصة تترحم على وليدها الذي مات ( هذيل )وتقول :
لقد كان يعمد إلى القصب فيقشره ويجففه في الصيف لئلا يكون له
دخان فإذا جاء الشتاء قعد خلفي وأنا أصلي فيوقد وقوداً رفيقاً
ينالني حره ولا يؤذيني دخانه ، يبيت يفعل ذلك حتى يخرج الصباح
المبارك .
** وهذا محمد بن المنكدر رحمه الله يقول : بات عمر _ يعني
أخاه _ يصلي وبت أغمز( أي أدلك) رجل أمي وما أحب أن ليلتي
بليلته .
** وهذا حجر بن الأدبر يلمس فراش أمه فيتهم غلظ يده فيتقلب
عليه على ظهره فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها .
ولو سقت لكم حياة أولئك السلف لرأيتم عجباً من العجب .
يا أهل العقوق ...
الأم التي حملت وعانت آثار الحمل تسعة أشهر وما إن وضعت
ورأت حلول سعادتها بك إلا امتدت به الآلام سنوات ، فهي في شهورها
الأولى بك تعيش ألم وضعك فتتقلب على سريرها ، وفي المقابل ما
أن تبكي حتى تسارع المسكينة وتتغلب على معاناتها وتهدئ من
روعك وترى أن سعادتها تكمن في سكوتك وضحكك .
يامن قد تمرض أمه أو أبوه وينهكهما المرض ويشتد بهما فلا يجد
من الوقت ما يوصلهما إلى أقرب طبيب !!!!!!
يا من يتبرم من أقاويل والديه وحديثهما بل ويمكن أن يقطع
عليهما مواصلة الحديث !!!!
أفيكون جزاء هما هذا العقوق أفيكون هذا جزاء الأمومة ؟!
عجبا لهذه الأنفس التي لا تـثمن المعروف …
قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ( لا يدخل الجنة قاطع)
وقبل ذلك سيتكرر عليكم مشهد العقوق من جديد مع أبنائكم الأفاضل
، فتمعنوا في أعمالكم مع والديكم واحفظوها جيداً فهي نفسها
التي ستتكرر عليكم دون نقص ..
يا أهل العقوق:
هل من وقفة صادقة مع أنفسكم لتذكروها العاقبة الأليمة
التي تنتظركم.
==========================
من كتاب (رسائل محب)
مشعل الفلاحي..