صدى الحق
14-08-2001, 05:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ عدة ايام وأنا في طريق عودتي توقفت عند أحد المساجد كي أُصلي صلاة الظهر .
وعندما هممت بالدخول إلى المسجد فوجئت بأحد الأخوة وهو خارجٌ من المسجد ، وحسب ما أعلمه فوقت الإقامة لم يحن بعد ، فكيف يكون هذا الإمام قد إنتهى من الصلاة .
ففتحت الباب ودخلت وإذ بي أرى الصفوف شبه مكتملة وبالكاد تجد لك مكاناً لك بين المصلين .
وبسبب تسرعي ورؤيتي للأخ الذي رأيته خارجاً من المسجد طننت أن الصلاة قد قضيت .
فتمعر وجهي غضباً ، وقفلت خارجاً من المسجد حتى الحق بصلاة الجماعة في مسجدٍ آخر ، وعند الباب إذ بي أرى شيخاً طاعناً في السن ، ومن غير مقدمات قلت له هل هؤلاء يصلون أم ماذا ؟
تبسم لي وسألني ما الأمر ؟
قلت له باقي من الوقت على الإقامة قرابة الخمسُ دقائق على أقل تقدير ، وهذا الإمام إنتهى من الصلاة قبل وقت إقامتها في المساجد الأخرى .
وتعجبت من إبتسامته وبشاشت وجهه وهو يرد على إستغرابي ضاحكا ، الصلاة لم تقم بعد يا بني .
سكت ولم أعلم ماذا أقول غير إني عدت إلى داخل المسجد ، وشرعت في صلاة ركعتي السنة .
وبعد قليل أُقيمت الصلاة ويسر الله لي الصلاة مع الجماعة وآنا في حال لا يعلمها إلا الله .
ندمت كثيراً على تسرعي وسوء تصرفي وعلى المعلومة التي خرجت بها من ذلك المسجد ، ولكن في المقابل تعلمت بأن التسرع لا يكون في شيء إلا وأفسده وأن سوء الظن فيه مهلكة ، ولولا رحمة الله بي لخرجت من المسجد من غير أن أُقابل ذلك الشيخ الذي جزاه الله خيرا كان السبب في تنبيهي .
المعلومة التي ضايقتني وأفرحتني كانت :-
هي أن المسجد يقع في حي أغلب سكانه من الجنسيات الآسيوية ، لذلك كان المسجد مكتضاً بالمصليين وهذا الذي جعلني أُفاجأ وأقع فيما وقعت فيه .
ولو قارنا المساجد التي في الأحياء السكنية التي يقطنها العرب وبالذات من المواطنين بالمساجد التي في الأحياء التي يقطنها إخواننا من الجنسيات الآسيوية ، لوجدنا إختلافاً كبيراً يصل إلى حد التناقض .
ففي المسجد الذي صليت فيه صلى البعض خارج المسجد أي تحت المظلات ولا يوجد هناك تكييف بطبيعة الحال في الخارج ، ولكن يوجد حرص لدى هؤلاء على الحضور إلى المسجد مبكراً لدرجة أنك لو تأخرت لما وجدت لك مكاناً في داخل المسجد .
وفي المساجد التي في الأحياء التي نقطنها ، حتى هذا اليوم لم يكتمل الصف الأول في المسجد الجامع ( غير صلاة الجمعة ) ولم يكتمل الصف الثاني في مساجد الفروض ايضاً ، بجانب أنك لو دخلت المسجد بعد الأذان مباشرةً لوجدته خالياً إلا من المؤذن وقلة من المصليين الذين يحرصون على التبكير .
أما البقية فتجدهم لا يصلون إلى المسجد إلا قبل الإقامة بقليل ( كحالي وما حصل لي ذاك اليوم ) .
لذا فإني أنصح نفسي وإخواني بأهمية الحضور لصلاة الجماعة مبكراً ، وأتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك .
فلقد كان صلى الله عليه وسلم ما أن يسمع النداء إلا وبادر بالذهاب إلى المسجد .
فحريٌ بنا أن نقتدي ونتبدع لا أن نبدل ونبتدع .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
صدى الحق
منذ عدة ايام وأنا في طريق عودتي توقفت عند أحد المساجد كي أُصلي صلاة الظهر .
وعندما هممت بالدخول إلى المسجد فوجئت بأحد الأخوة وهو خارجٌ من المسجد ، وحسب ما أعلمه فوقت الإقامة لم يحن بعد ، فكيف يكون هذا الإمام قد إنتهى من الصلاة .
ففتحت الباب ودخلت وإذ بي أرى الصفوف شبه مكتملة وبالكاد تجد لك مكاناً لك بين المصلين .
وبسبب تسرعي ورؤيتي للأخ الذي رأيته خارجاً من المسجد طننت أن الصلاة قد قضيت .
فتمعر وجهي غضباً ، وقفلت خارجاً من المسجد حتى الحق بصلاة الجماعة في مسجدٍ آخر ، وعند الباب إذ بي أرى شيخاً طاعناً في السن ، ومن غير مقدمات قلت له هل هؤلاء يصلون أم ماذا ؟
تبسم لي وسألني ما الأمر ؟
قلت له باقي من الوقت على الإقامة قرابة الخمسُ دقائق على أقل تقدير ، وهذا الإمام إنتهى من الصلاة قبل وقت إقامتها في المساجد الأخرى .
وتعجبت من إبتسامته وبشاشت وجهه وهو يرد على إستغرابي ضاحكا ، الصلاة لم تقم بعد يا بني .
سكت ولم أعلم ماذا أقول غير إني عدت إلى داخل المسجد ، وشرعت في صلاة ركعتي السنة .
وبعد قليل أُقيمت الصلاة ويسر الله لي الصلاة مع الجماعة وآنا في حال لا يعلمها إلا الله .
ندمت كثيراً على تسرعي وسوء تصرفي وعلى المعلومة التي خرجت بها من ذلك المسجد ، ولكن في المقابل تعلمت بأن التسرع لا يكون في شيء إلا وأفسده وأن سوء الظن فيه مهلكة ، ولولا رحمة الله بي لخرجت من المسجد من غير أن أُقابل ذلك الشيخ الذي جزاه الله خيرا كان السبب في تنبيهي .
المعلومة التي ضايقتني وأفرحتني كانت :-
هي أن المسجد يقع في حي أغلب سكانه من الجنسيات الآسيوية ، لذلك كان المسجد مكتضاً بالمصليين وهذا الذي جعلني أُفاجأ وأقع فيما وقعت فيه .
ولو قارنا المساجد التي في الأحياء السكنية التي يقطنها العرب وبالذات من المواطنين بالمساجد التي في الأحياء التي يقطنها إخواننا من الجنسيات الآسيوية ، لوجدنا إختلافاً كبيراً يصل إلى حد التناقض .
ففي المسجد الذي صليت فيه صلى البعض خارج المسجد أي تحت المظلات ولا يوجد هناك تكييف بطبيعة الحال في الخارج ، ولكن يوجد حرص لدى هؤلاء على الحضور إلى المسجد مبكراً لدرجة أنك لو تأخرت لما وجدت لك مكاناً في داخل المسجد .
وفي المساجد التي في الأحياء التي نقطنها ، حتى هذا اليوم لم يكتمل الصف الأول في المسجد الجامع ( غير صلاة الجمعة ) ولم يكتمل الصف الثاني في مساجد الفروض ايضاً ، بجانب أنك لو دخلت المسجد بعد الأذان مباشرةً لوجدته خالياً إلا من المؤذن وقلة من المصليين الذين يحرصون على التبكير .
أما البقية فتجدهم لا يصلون إلى المسجد إلا قبل الإقامة بقليل ( كحالي وما حصل لي ذاك اليوم ) .
لذا فإني أنصح نفسي وإخواني بأهمية الحضور لصلاة الجماعة مبكراً ، وأتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك .
فلقد كان صلى الله عليه وسلم ما أن يسمع النداء إلا وبادر بالذهاب إلى المسجد .
فحريٌ بنا أن نقتدي ونتبدع لا أن نبدل ونبتدع .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
صدى الحق