PDA

View Full Version : حكم التجسس


بنت الإسلام
11-08-2001, 07:54 AM
نص السؤال :

ما حكم التجسس ؟

نص الإجابة:

يقول الدكتور القرضاوي:- إن عدم الثقة في الآخرين يدفع إلى عمل قلبي باطن هو سوء الظن، وإلى عمل بدني ظاهر هو التجسس، والإسلام يقيم مجتمعه على نظافة الظاهر والباطن معا ولهذا قرن النهي عن التجسس بالنهي عن سوء الظن. وكثيرا ما كان هذا سببا لذاك. إن للناس حرمة لا يجوز أن تهتك بالتجسس عليهم وتتبع عوراتهم، حتى وإن كانوا يرتكبون إثما خاصا بأنفسهم، ما داموا مستترين به غير مجاهرين. عن أبي الهيثم كاتب عقبة بن عامر -أحد الصحابة- قال: قلت لعقبة بن عامر: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، وأنا داع لهم الشرط ليأخذوهم. قال: لا تفعل وعظهم وهددهم قال: إني نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داع لهم الشرط ليأخذوهم. قال عقبة: ويحك لا تفعل؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ستر عورة فكأنما استحيا موءودة في قبرها". وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام تتبع عورات الناس من خصال المنافقين الذين قالوا آمنا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم، وحمل عليهم حملة عنيفة على ملأ الناس، فعن ابن عمر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: "يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه. لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله". ومن أجل الحفاظ علىحرمات الناس حرم الرسول صلى الله عليه وسلم أشد التحريم أن يطلع أحد على قوم في بيتهم بغير إذنهم، وأهدر في ذلك ما يصيبه من أصحاب البيت قال: "من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه". كما حرم أن يتسمع حديثهم بغير علم منهم ولا رضا. قال: "من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة". والآنك: الرصاص المذاب. وأوجب القرآن على كل من أراد أن يزور إنسانا في بيته ألا يدخل حتى يستأذن ويسلم: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون. فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم) سورة النور:27-28. وفي الحديث: "أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره قبل أن يؤذن له فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه". ونصوص النهي عن التجسس وتتبع العورات عامة تشمل الحكام والمحكومين معا وقد روى معاوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم". وروى أبو أمامة عنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم". هذا ولم يرد أن المتجسس عليه عقوبة في الدنيا ،بل العقوبة الشديدة هي مآله يوم القيامة المحرر

اسم المفتي : يوسف عبد الله القرضاوي

بنت الإسلام
11-08-2001, 08:20 AM
فلا يجوز للمسلم أن يتجسس على أخيه المسلم ولا أن يتتبع عوراته ، ولو رآه مصادفة في مكان مشبوه وظهر له من تصرفه ما يريب فلا يتهمه حتى يرى بأم عينه فعله للمنكر ، وعليه أن ينصحه وينبهه فإن أبى وخشي على المسلمين منه أو سُئل عنه لمصلحة فله أن يبين ذلك لأصحاب العلاقة ولا يجوز التشهير به إلا إذا جاهر بالمنكر لأن ذلك يعين الشيطان عليه ويحول بينه وبين التوبة . والله أعلم (http://65.193.50.117/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=4329&dgn=2)

أبو زكي المنسم
11-08-2001, 07:10 PM
اقول سلموا لى على المباحث !!