PDA

View Full Version : ( 2 ) في حياة رسولنا صلى الله عليه و سلم ، نقرأ قصة ، و نستش


MUSLIMAH
10-08-2001, 04:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،، ( " و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " أي في كلا الحالتين راح تردون السلام كاااااااااااااااامل :) )

@ إنـــهـــا صـــفـــيـــة بـــنـــت حـــيـــي @

في أبسط الأمور .. و أدق التفاصيل نجده دائمًا يفق ليعلمنا .. و يرسم لنا المنهج و يضيء لنا الطريق . لم يترك لنا أي موقف يمر إلا و يجعله درسًا للصحابة و لنا من بعدهم ، صلى الله عليه و سلم .. و من هذه المواقف الذي حرص رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه أن يملأ سوء الظن نفوس الصحابة رضوان الله عليهم فاقتلع بذرة الشك قبل أن تنبت .

الـــــقـــــصـــــة ..

عن الحسين بن علي رضي الله عنهما ، أن صفية زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوره ( ليلا ) في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه و سلم معها يقلبها ( أي يوصلها إلى بيتها ) ، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم : "على رسلكما ، إنما هي صفية بنت حيي ( أي إنها زوجتي ) ، فقالا : سبحان الله يا رسول الله ، و كَبُرَ عليهما ( أي تعجبا و كَبُرَ ذلك عليهما ) ، فقال عليه الصلاة و السلام : إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم ، و إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا" .

الـــــعـــــبـــــرة ..

لنقف قليلاً و لنفكر كم مرة سمحنا لخيالنا و عقولنا أن تحيك قصصًا لأشخاص حولنا لا علاقة لهم بها أو جعلنا أنفسنا حكمًا على قلوب الآخرين و لم نأخذ بظاهر أعمالهم .

لماذا لم نأخذ من هذا الموقف منهجًا لنا في أن نزيل أي شك أو سوء ظن من أنفسنا بسؤال مباشر أو بمعرفة حقيقة الأمر ؟؟؟

لماذا لا نأخذ من هذا الموقف منهجًا لنا و لا ننقل أي مشهد نراه و نتحمل مسؤولية الكلمة التي نتفوه بها ؟؟؟

لماذا لا نتخذ من هذا الموقف منهجًا لنا ، فنصم آذاننا عن كل ما يؤذيها من أقاويل و شائعات و ظنون بل و لا نسمح لأنفسنا أن ننقل مثل تلك الأقاويل .

" كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم .

و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

نقلا عن مجلة تحت العشرين .