ام فارس
07-08-2001, 12:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمي,ن الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
في السنوات الأخيرة قامت في بلاد المسلمين دعوى, تنادى بخروج المرأة إلى ميدان العمل كما حدث في بلاد الغرب , متجاهلين أسمى خصائص المرأة, ووظيفتها الأساسية, ودورها الطبيعي في الحياة والواجبات والأعمال المنوطة بها , رافعين نفس الشعارات دون أى اعتبار لتعاليم ديننا الحنيف , وقيمنا وتقاليدنا الإسلامية .
كانت حجج أصحاب هذه الدعوى كثيرة . منها:
{1}- إن الرخاء لا يكون إلا بكثرة الأيدي العاملة , وبما أن المرأة نصف المجتمع , فإن نصف المجتمع يعطل إذا لم تخرج للعمل .
وهذه حجة ضعيفة , واوهية .
لأن نصف المجتمع لا يعتبر عاطلاً , كما يدعون بل إنه يعمل , وله وظيفة هامة للغاية ويعتبر عمل أساسي في بناء الأمة ألا وهو :-
- كثرة النسل .
- تربية الأجيال .
فالرجل مكلف بالإنتاج المادي ( تنمية الثروة وكسب الرزق ) .
والمرأة مكلفة بالإنتاج البشرى البشرى ( الحمل والولادة والإرضاع والتربية وتدبير شؤون المنزل ) .
وكلاهما يحتاج إلى التخصص ,- والجودة في الإنتاج البشرى تتطلب تفرغاً أكبر وتخصصاً دقيقاً .
ومن حججهم أيضا :
{2}- إن العمل يزيد من دخل الأسرة , أو أنها تعول نفسها إذا لم يوجد عائل لها .
يمكن الرد عليهم بما يأتى :
- ( إن مساعدتها لعائلها ولتعصم أطفالها الأيتام , من الضياع فهذا إنما نتج بسبب تقصير المجتمع الإسلامىعن فهم , واجبه نحو رعاية الفقير , والأرملة , واليتيم , والعاجز .
- وعدم رعاية المرأة الرعاية اللازمة , مما أدى إلى خروجها للعمل .
- لقد جعل الإسلام لهاولأ مثالها من المحتاجين حقاً في بيت مال المسلمين , قال تعالى: ( وفى أموالهم حق للسائل والمحروم ) .
ومن حججهم أيضاً .
(3) – إن العمل يوسع آفاقها ومداركها ويزيد من دخل الأسرة , أو أنها تعول نفسها إذا لم يوجد عائل لها .
يمكن الرد عليهم أيضاً :
- ( إن توسيع آفاق المرأة ومداركها , لا يكون بالعمل بل يمكنها أن توسع آفاقها ومداركها , وتبرز مواهبها بالتعليم وبأنواع الثقافة المختلفة , وحضور مجالس العلم , كالمحاضرات , والندوات , وبالمشاركة في الحياة الاجتماعية .
ولا أتصور أبداً أن المرأة التى تقوم بطرق الحديد فى مصنع , أو لف البضاعة فى متجر , أو قبض أثمان المشتريات , أو تنظيف الأماكن العامة , تستطيع أن توسع آفاقها وتنمى مواهبها وتزيد من ثقافتها إطلاقاً .
من كتاب " حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة "
تأليف . د. فاطمة عمر نصيف
----------------------------------------------------------------------------------------
إذاً الاهتمام بالمرأة في جميع مراحل عمرها أمر مقدس في الاسلام , وهي اللبنة الأساسية لتربية الفضائل الاجتماعية والقيم الخلقية , وحجر الزاوية في البناء الاجتماعي كله, فهي التي تحقق ( السكن النفسي ) ( والإشباع العاطفي ) .
وإشباع مطالب الو الدية , وتربية الأطفال , وتحقق تماسك المجتمع , ووقاية المجتمع من الانحلال والسقوط .
اللهم أرنا الحق حقاً , و ارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وجنبنا اتباعه , اللهم آمين .
أختكم : ام فارس
الحمد الله رب العالمي,ن الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
في السنوات الأخيرة قامت في بلاد المسلمين دعوى, تنادى بخروج المرأة إلى ميدان العمل كما حدث في بلاد الغرب , متجاهلين أسمى خصائص المرأة, ووظيفتها الأساسية, ودورها الطبيعي في الحياة والواجبات والأعمال المنوطة بها , رافعين نفس الشعارات دون أى اعتبار لتعاليم ديننا الحنيف , وقيمنا وتقاليدنا الإسلامية .
كانت حجج أصحاب هذه الدعوى كثيرة . منها:
{1}- إن الرخاء لا يكون إلا بكثرة الأيدي العاملة , وبما أن المرأة نصف المجتمع , فإن نصف المجتمع يعطل إذا لم تخرج للعمل .
وهذه حجة ضعيفة , واوهية .
لأن نصف المجتمع لا يعتبر عاطلاً , كما يدعون بل إنه يعمل , وله وظيفة هامة للغاية ويعتبر عمل أساسي في بناء الأمة ألا وهو :-
- كثرة النسل .
- تربية الأجيال .
فالرجل مكلف بالإنتاج المادي ( تنمية الثروة وكسب الرزق ) .
والمرأة مكلفة بالإنتاج البشرى البشرى ( الحمل والولادة والإرضاع والتربية وتدبير شؤون المنزل ) .
وكلاهما يحتاج إلى التخصص ,- والجودة في الإنتاج البشرى تتطلب تفرغاً أكبر وتخصصاً دقيقاً .
ومن حججهم أيضا :
{2}- إن العمل يزيد من دخل الأسرة , أو أنها تعول نفسها إذا لم يوجد عائل لها .
يمكن الرد عليهم بما يأتى :
- ( إن مساعدتها لعائلها ولتعصم أطفالها الأيتام , من الضياع فهذا إنما نتج بسبب تقصير المجتمع الإسلامىعن فهم , واجبه نحو رعاية الفقير , والأرملة , واليتيم , والعاجز .
- وعدم رعاية المرأة الرعاية اللازمة , مما أدى إلى خروجها للعمل .
- لقد جعل الإسلام لهاولأ مثالها من المحتاجين حقاً في بيت مال المسلمين , قال تعالى: ( وفى أموالهم حق للسائل والمحروم ) .
ومن حججهم أيضاً .
(3) – إن العمل يوسع آفاقها ومداركها ويزيد من دخل الأسرة , أو أنها تعول نفسها إذا لم يوجد عائل لها .
يمكن الرد عليهم أيضاً :
- ( إن توسيع آفاق المرأة ومداركها , لا يكون بالعمل بل يمكنها أن توسع آفاقها ومداركها , وتبرز مواهبها بالتعليم وبأنواع الثقافة المختلفة , وحضور مجالس العلم , كالمحاضرات , والندوات , وبالمشاركة في الحياة الاجتماعية .
ولا أتصور أبداً أن المرأة التى تقوم بطرق الحديد فى مصنع , أو لف البضاعة فى متجر , أو قبض أثمان المشتريات , أو تنظيف الأماكن العامة , تستطيع أن توسع آفاقها وتنمى مواهبها وتزيد من ثقافتها إطلاقاً .
من كتاب " حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة "
تأليف . د. فاطمة عمر نصيف
----------------------------------------------------------------------------------------
إذاً الاهتمام بالمرأة في جميع مراحل عمرها أمر مقدس في الاسلام , وهي اللبنة الأساسية لتربية الفضائل الاجتماعية والقيم الخلقية , وحجر الزاوية في البناء الاجتماعي كله, فهي التي تحقق ( السكن النفسي ) ( والإشباع العاطفي ) .
وإشباع مطالب الو الدية , وتربية الأطفال , وتحقق تماسك المجتمع , ووقاية المجتمع من الانحلال والسقوط .
اللهم أرنا الحق حقاً , و ارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وجنبنا اتباعه , اللهم آمين .
أختكم : ام فارس