View Full Version : أشـــــــــــــــــرعة الليـــــــــــل.....!!
تنقضي رحلة الاشتياق ..
أسلك مشوار الفراق ....
أعود ...وأقول ها قد وصلتُ وطني ...
ولن أغادر داري ..بعد الآن.
أثور فرحاً بوصول القطار ..
أحلم أنها محطتي الأخيرة ولن أرحل بعدها
ولن أهاجر ...
ولن أفارق...!!
:
:
تمر سنونُ ...يروي القدر على مسامعي نفس القصة ...
تختلف المشاهد ...تختلف الوجوه ...
تتغير الأحداث والظروف ..
فجأة ...
ينشد الجميع معزوفته المفضلة...
ألملم حقائبي في حزن..في خضوع...
أودع مدينتي ...حبيبتي...عمري ...
وانتظر من جديد القطار القادم.
:
:
يأتي في ميعاده – تباً له –
بكل استسلام ...
أصعد على متن تلك العربة القديمة
خطواتي تكاد تحملني ...
أتهاوى على المقعد ..
نافذة مستطيلة ...صغيرة ..تقطن قربي
بروازٌ قديم ..متهالك...
ألقي نظره طويلة على كل من في الخارج
نظرة أخيرة ...
نظرة وداع ...
أبي الصامت هناك ...
ألمحه في أقصى الزاوية يرقبني...
أمي تلوح بيدها باكية ...مودعه...
أشواكٌ سوداء تتوارى خجلة
أصدقاءٌ حزانى ...
زهرة حب وليدة نبتت بالأمس فجأة...
تتأملني في هدوء...في ريبة ...
لا تدري ماذا تقول...لا تدري ماذا تخبرني.
الكل في لحظة الوداع خاشع ...صامت....يبكي...
:
:
أترك المكان من حولي ...
أغلق عيني...
أجراس الماضي تدق ...
كيف كنتُ بالأمس
على حافة الجنون ...
عند ذلك التل المحترق ...
قرب نهر الخوف الجارف ...
كيف التقيتُ بكل من في حياتي...
وكيف مارستُ حباً ...
وكيف فشلتُ مراراً ....
وبكيتُ كثيراً ...
واحترقتُ تماماً ...
وكيف خفتُ من الشمس أن تشرق فجأة ...
فيفر الغيم ..
لأني عشقت المطر ...
كيف وكيف ...؟؟
والآن أودع في صمت كل شيء ....!!
:
:
في هذه اللحظة...
يسكنني ألف مجنون..
ينادون اسمي في آنٍ واحد...
يشدونني جميعاً في آنٍ واحد...
يمسكون بي...يمزقون أضلعي...
يدفعونني...
أتبعثر...
أتلعثم..
لا أدري ماذا أفعل...!!
:
:
حالة مزرية ...
مزعجة ...
أختنق ألماً ...
أعيشُ وهماً ..
تباً لكل هذا...
لكن يبقى السؤال ...
أحقاً ما يزعجني تلك الغربة التي تهرول نحوي مهددةً قلبي ....
ملوحة بخنجرها المسموم نحوي...
أما أنها هنا منذ سنين....
تسكنني في سلام ...
تحتلني منذ أعوام...
تعيش قربي .....
تتنفس هوائي...
تنام على وسادتي...
:
:
سؤال لا أريد أن أعرف جوابه...
فات الأوان..
أشرعة الليل انتصبت
وها أنا أبدأ من جديد رحلتي
في بحر الغربة المتلاطم وحدي...
:
:
وداعاً الآن...
:
:
ثـــــــــــامر
خد القمر
21-07-2001, 12:44 PM
<p><font face="Arial" color="#003399">
جميل هذا الدفق الحزين!
أتخيل النافذة الصغيرة!
و رقعة البكاء!
و عيونهم! و .. و غيمات الوداع!..
لم يكن القطار و لا السفر! و لا الغربة!
هي ما طرحت السؤال الفج بداخلي!
.. و لكن !!
أن
"أبدأ من جديد"
في رحلاتنا , مغامراتنا الصغيرة!
نبدأ ننتهي!
نبدأ ننتهي!
.. كم مؤلم أن نبقى على نفس الوتر
ممزقين بين ألم و ألم!
( رغم أن الألم شعور جميل أحيانا ! يضمن لي أن لا زالت روحي تغني على الأقل)
لماذا دائما نلوذ ببداية جديدة!
دائما ! نعود لنقف على أطلال الحزن!
الذي يعطينا هويتنا! و أسماء نجومنا..
و نمسح لآليء الجوى .. و نبتسم!
فلتكن بداية جديدة!
أحقا تصدق التسمية هنا؟؟
"بداية جديدة" هل نترك كل ما... و نبدأها!
أم أننا نحمل أحزاننا معنا! في دائرة من ألم نسجته روعة أرواحنا!
و لا تكون البداية إلا محطة في رحلة! نتوقف ! لنقرر
ماذا نحمل معنا!
ربما قد ابتعدت في هواجسي! و لكن يخطر لي هنا أن أسأل !
ماذا لو عددنا كم مرة نتوقف لديها "البدابات الجديدة"
شكرا لروحك عزيزي.. و اسلم لمن تحب!
.....................................إيمان
</font></p>
المجهولة
21-07-2001, 12:55 PM
وداع ولقاء وغربة وتساؤل هل هي التي أتت فجأة اليك أما أنها تسكنك منذ سنين
فكرة جميلة أجدت بل أبدعت في وصفها
من أجمل ما قرأت لك يا ثامر
تمنياتي لك ولقلمك الحبيب بكل التوفيق والحب:)
تحياتي
نانا
مدينة كمدينتنا تفعل أكثر من ذلك بنا أيها الثامر..
عجبا لها..كيف تمزج روحنا بروحها..
فإذا ما جاء قطارنا المهترئ ذاك لمحنا ابتسامة عتاب تلوح في غروبها..
ومع ابتسامتها تلك وعد بلقاء...ووعد بأن تحفظ لك كل ما ومن تحب حتى تعود...
أرأيت مدينة بكل هذا الوفاء؟؟؟
..
..
ترى هل يسكننا الوفاء كما يسكنها...أم أنها غربة سكنتنا منذ زمن كما تقول؟؟
مليئة مقطوعتك تلك بشجن أعرفه جيدا...
..
..
سلمت وسلم قلمك أيها الصديق...:)
نزف الجراح
22-07-2001, 10:53 PM
قرأت كلماتك أكثر من مرة
وفي كل مرة تتوه الكلمات مني ..
وتأبى ان تتمايل بين السطور ..
فأراها امتزجت بعشور غريب .. مؤلم بعض الشيء
"
"
"
قطار .. سفر .. غربة .. ألم .. وداع .. دموع وإن كانت بلا بكاء
وكأننا على موعد بها
تسكننا ونسكنها
"
"
"
اعود .. لا لهذا الوداع
بل لأبقى سادرة في محطة اخرى ابحث في الاطلال وانتظر اللقاء
"
"
"
صديقي العزيز ..
لكلماتك الجميلة .. وإن كانت مؤلمة
تحية من القلـــhttp://www.falqi.com/vb/images/arabchathearts.gifــــب
بنت العرب
24-07-2001, 09:50 AM
بما أنني أرفض الوداع...هنا...
أرفض أيضا الحزن الذي يتوشح الفراق...
فالقطار الذي سيحملك بمقصورته القديمة....
سيأخذك لعالم مستقبله أفضل...
والوجوه الحزينة لفراقك....
هي لقلوب فرحة بقرارك....
وستظل تحتفظ لك بمكانك...
حتى يأخذك القطار في جولة كاملة...
ويعيدك لها!
كل الود.....
:)
أختي ايمان ...
المؤلم حقاً ليس ذلك الألم الممتع ولا تلك الأحزان المعتادة التي تزورنا وقتما شائت وكيفما أرادت ....بل أن ندفء ومن ثمّ نعود لذلك الشتاء ...أن نحب ونسافر فجأة ...أن ننسى معنى الوداع ونعود من جديد لصالة المسافرين لنودع من نحب...
نعم إنها البدايات الجديدة والتي لا تنتهي ...
تحياتي لقدومك هنا:)
كل الشكر ...
:
:
خد القمر
25-07-2001, 10:37 AM
<p><font face="Comic Sans MS" size="4" color="#003366">
آه .. منك!
ذهبت تماما وراء الأقنعة الملونة!
من الدفء إلى برد الشتاء! مؤلم.. و مفزع!
أأنت هناك!الآن ...
عزيزي ثامر!
أتعرف لعبة السعادة لا تقل لي ..سخيفة!
فأنا كنت هناكّ قبلك، في أول شتاء للروح سقطت صديقتي و حبيبتي!
توفيت أمي!..
قلت ربيع جديد!...
و في الشتاء الثاني!.. غدرني أعز الناس إلي!...و كدت أهوي لهول الصدمة
..و.. ربيع جديد...
و توالت الفصول!
.. و لا زلت حتى الآن ألعبها لعبتي الجميلة!
أمل احيانا! و أحس ألما مطبقا لا يعتق الروح!
فأجهش بالبكاء حتى يرهقني الدمع...و لا أرتاح!
و لكني أعود للعبتي!..
و أمضي أحس وهج ما قد يسمى البدايات الجديدة!
و أسعد.. و لكن أقول الصدق!
التزمت مرة! أمام نفسي! انها هذه البداية! .. و تستحق مني
نفسي! إن لم تغدرني الفصول! أن ألزم وعدي!
ربما في الحب!.. لا أدري.. يبدو الحب ربيعاو شتاء في آن واحد فلا تدري متى الدفء و متى يهجم الصقيع!
و اسلم!
</font></p>
الناقد
25-07-2001, 04:10 PM
عند الشروع في أي رحلة لا بد من تخطيط .... و قبل التخطيط لا بد من معرفة الأهداف بوضوح .... و قبل معرفة الأهداف لا بد من التأكد من الإمكانيات .
طبعا هذا الكلام من حيث المنطق ..... و لكن هل نستطيع تطبيقه ؟!
أقول نعم ... إذا كان العقل هو الموجه و ليست المشاعر.
لا بد لنا قبل التحرك في أي اتجاه كان , من أن نحكم العقل قبل العاطفة .... إلا إذا كنا لسنا قادرين على مجادلة العقل .
شكرا أخي ثامر على هذه الخاطرة التي أوجدت نقاشا و جعلت كلا ً يدلي بدلوه .
تحياتي
مرحبا ثامر
قلتها لي ..تباللغربة
وها انا اقولها لك مجداا .. تبا لها الف مرة
كلماتك صادقة مبللة بالدموع ..شعرت بها ..لاني صعدت على متن العربة قبلك في رحلته السابقة ..فاهلا بك :)
وانا هنا انقش كلماتي بطريقتي
http://www.alsindibad.com/users/shaden/4.jpg
نانا ..
شكرا لطلتك المعتادة ببهائها وصفائها المميز :):)
تحياتي وبالغ تقديري...
:
:
وهج ...
ربما تعرفين هذا الشجن جيداً لإننا نعيش معاً في تلك المدينة تأسرنا بطيبتها وحنانها ....بدلالها وشقاوتها ...:)...وربما هي تلك الغربة التي تسكننا إذا ما رحلنا عنها لنتركها وحيدة ...لا أدري ...أهو الوفاء الذي نلمسه حين نرمي برأسنا بين أحضانها أم أنها الألفة الغريبة ومزيج الطيبة الذي نفتقده كلما تغيرت الوجوه ورحلنا بعيدا عن شواطئها الدافئة...
:)
صديقتي شكرا لما أثرته هنا من زوابع شجية قضت على ما تبقى بداخلي من ثورة عصيان وليدة ترفض أن تستمر ..:)
كل التحية ..
:
نزف الجراح ...
لتحياتك (النابعة من القلب) مذاق مختلف عن كل شيء هنا ..:)
سلمتِ وسلم قلبك الناصع البياض :)
كل التحية أيتها الصديقة العزيزة ..
:
:
علي الخش
27-07-2001, 04:37 PM
لاتلوموا الغريب في أشجانهِ
واتركوه يغيب في أحزانهِ
كلّماهَدْهَدَ العذاب وأخفى
فضحتهُ العينان في كتْمانِهِ
ذبحتني أمي حنيناً وشوقاً
ويل قلب المحبِّ من سرطانهِ
"علي الخش"
بنت العرب ..
شكراً لكلماتك الباسمة :)...
تحية فل وورد...
كل الود ;)
:
:
خد القمر ...
أشعر حين أقابل كلماتك إني أعرفها جيداً .....، ترى أتقابلنا
قبل ذلك ...، أما أنها مجرد ألفة لهذا الوجود المفعم بالحس...
شكرا لنبض قلمك الرقيق هنا ...:)
كل التحية أختي الكريمة...
:
:
اخي الناقد ..
وهنا تكمن المشكلة ...
إنه ذلك الجدال المزعج والمحسوم مسبقاً ...:)
كل التحية لهذا الوجود الجميل
شكرا :)
:
:
يا هلا في شادن ..
وشكرا لنقشك المعبر هنا ;)
كل التحية
:
:
مرايا مبعثرة
06-08-2001, 01:06 PM
فعلا قسوة الفراق تبدد كل رغبة في تعاطي مفردات الحياة ..
قد يحزن الانسان لفراق ارض ليست بارضه ووطن لا ينتمي له فما بالك بفراق ارض تمرغت في ترابها وتقافزت كالفراشة في انحائها...وفراق وطن كان كالبلسم للجراح معينا عند الشدة !!!!!
لكن لابد لنا من ان نرى الوجه الاخر المشرق لكل ما في هذا الوجود
فكما يوجد فراق يوجد لقاء ... ولا بد لاشعة الشمس ان تلوح من خلف الافق..
ولا اشرايك يا ثامر؟
:):):)
:):)
:)
من أكثر مواضيعك روعة
ومن أكثرها إحساس عميق يكمن من داخلك
ويا له الفراق من قاسي لأنه يبعد المسافات
ولكن مادام إنه سيكون فراق جميل مشرق للمستقبل
فأهلا به
مع تحياتي وتقديري لك يا ثامر
يا هلا علي ...
شكرا لمرورك اللطيف :)
كل التحية
:
:
أواسيسس..
يا هلا فيك...
منذ زمن لم نلتقي هنا ....سعدتُ بحضورك من جديد :)
كل التحية أختي الكريمة ..
:
:
يا هلا فيك أمين ...
ربما لإنك الآن في غربة مؤقته ;)
..........
عودة سالمة إنشاء الله
شكرا لهذا الود الرقيق..
كل التحية..
:
: