PDA

View Full Version : كي لا ننسى ...... كتابات تنزف


بنت العرب
20-07-2001, 03:02 PM
كي لا ننسى فلسطين....


كتابات نزفها شعراء وكتاب عرب

بنت العرب
20-07-2001, 03:05 PM
يا طِفْلَ الأَرْضَ الْمُحْتَلَّه

يا فَجْرَ شُعُوبٍ تَتَأَلَّمْ

إِضْرِبْ ..

إِضْرِبْهُمْ ..

إِضْرِبْنا ..

فَالْكُلُّ بِحَقِّكَ قَدْ أَجْرَمْ

.. وَسِلاحُكَ حَجَرٌ عَرَبِيٌّ

إِشْتاقَ الأَيْدِيَ كَيْ يَنْقَمْ

فَتَقَدَّمْ فِي الأَرْضِ تَقَدَّمْ

كَعَواصِفِ حَقٍّ لا تَرْحَمْ

فَمُنايَ تُريدُكَ يا وَلَدي

أَن تَهْجُمَ ..

تَرْجُمَ ..

تَسْلَمْ .



يا طِفْلَ الأَرْضِ الْمُحْتَلَّه

يا كُلَّ جُنَيْناتِ اللَّيْمونْ

يا قُدْساً ضَمَّتْها عُيونْ

يا شَاطِىءَ غَزَّةَ ..

يا فُلَّه ..

يَتَلَهَّفُ لِشَذاها مُحِبُّونْ

النَّصْرُ أَمامَكَ مَكْتوبٌ

بِضُلوعِ الشُّهَداءِ .. بِدَمْ

فَتَقَدَّمْ .. في الأَرْضِ تَقَدَّمْ

كَعَواصِفِ حَقٍّ لا تَرْحَمْ

لَنْ يُصْلَبَ يسوعٌ آخَرْ

والْعالَمُ مَخْذولٌ .. أَبْكَمْ .



لا تَحْنِ هامَتَكَ الصُّغْرى

" فَكِبارُنا " يَحْنونَ الرَّقَبَه

وَرُؤوسُنا داسَتْها زَمَناً

أَحْذِيَةُ الْحُكَّامِ الرَّطِبَه

لا تَسْكُتْ عَنْهُمْ .. أُرْجُمْهُمْ

فَالْكُلُّ يَبيعُونَكَ كَذِبا

وَأَنا رَبَّيْتُكَ يا وَلَدي

وَزَرَعْتُ بِزَنْدَيْكَ الغَضَبا

فَتَقَدَّمْ .. في الأَرْضِ تَقَدَّمْ

كَعَواصِفِ حَقٍّ لا تَرْحَمْ

قَدْ آنَ أَوانُ ثَوْرَتِكَ

لِتُذيقَ الأَعْداءَ " الْعَجَبا " .



يا " وَخْزَ " الوِجْدانِ العَرَبِيِّ

الْمَجْزوءِ ، الْمَوْبوءِ ، الْمُعْتَلّْ

يا " كَفّاً " تَعْرِفُ كَيْفَ تُحَطِّمُ

أَحْناكَ الْحُكّامِ

وَاَكْتافَ الْمُحْتَلّْ

يا فَجْراً أَحْرَقَ عَتْمَةَ هذا الزَّمَنِ

الْمَمْلوءِ غَباءْ

خَلِّ جُنونَكَ يُرْعِبُهُمْ

فَبِلادُكَ ضَيَّعَها " الْعُقَلاءْ "

وَتَقَدَّمْ ..

في الأَرضِ تَقَدَّمْ

كَعَواصِفِ حَقٍّ لا تَرْحَمْ

سَتَنامُ قَريراً يا وَلَدي

وَتُؤَرِّقُ بالنَّصْرِ الأَعْداءْ

وَسَتَبْقَى عَظيماً يا وَلَدي

وَأَمامَكَ تَنْدَحِرُ " الأَسْماءْ " .



غالٍ ..

وغَلاؤكَ يُجْبِرُني

عَلى حِفْظِكَ مِنْ أَيِّ هَوانْ

لكِنِّي أُريدُكَ جَبّاراً

كَأَبيكَ النّائِمِ في " بيسانْ "

كَأَخيكَ " الْقُدْسِيِّ " الْقَسَماتِ

الْمَجْبولِ بِأَتْرِبَةِ الإيمانْ

لكِنِّي أُريدُكَ تاريخاً

مَكْتوباً بِحَصى الشُّطْآنْ

تاريخاً .. لَمْ يُقْرَأْ أَبَداً

أَنْصَعَ مِنْ قَلْبِ الأَزْمانْ

فَتَقَدَّمْ ..

في الأَرْضِ تَقَدَّمْ

كَعَواصِفِ حَقٍّ لا تَرْحَمْ

أَحْجارُكَ وَحْدَها .. يا وَلَدي

سَتُعيدُ بِناءَ الأَوْطانْ .

بنت العرب
20-07-2001, 03:08 PM
ألهَبـُـوا في المسجــدِ الأَقـصى لُظـاكِ
هلّلي فالمجـْــــــدُ دُنيـــــــاهُ سَمَـــــاكِ
أينَ عمرو ، أينَ تاريـــــخٌ تـــــوارى
جُنّتِ الأعمـــــــارُ سَكْباً في حِمـاكِ ؟
صولةُ الأنـفـــــــاقِ لن تبق طريقــــاً
للألى عاثـــوا فجـــوراً في بهـــــــاكِ
أَخبريـهــم أنْ نجـومــاً قد تغــــــاوتْ
أهدتِ الدنيــــــا إلهــــاً من فـــــــلاكِ
أخبريـهـم أنَّ عهــــداً ســــــوفَ يأتي
لن يَهــــونَ العيشُ فيه ، إنْ جـفــــاكِ
مَن لنا في الأرضِ وعـْــدٌ أو سمــاح
مَن لنا أمٌّ تناديـنــــــــا ســـــــــواكِ ؟
قُبلتي في المسجد الأقصى هواهــــــا
لا تقــــــولي إنني خُنْتُ هــــــــــواكِ
أمهـــــــــــاتِ القدسِ لن نُـحــــــــابي
من أرادَ العـيـشَ في ظـلِّ العـــــراكِ
نسكبُ الأنداءَ طيبــــاً من ثـغـــــــورٍ
نـــزرعُ الأرواحَ يا قــــــــــدْسُ فِداكِ
نُلهبُ الإســـراءَ حلماً في الليـــــــالي
نسألُ المعراجَ دوماً عن صبـــــــــاكِ
نحنُ عاشَ الحبُّ فينـــا مُذْ رأيْنــــــــا
مزْوَدَ التاريــــــخِ طفلاً من ثــــــراكِ
يقرعُ الأجــــراسَ فجراً في بهــــــاءٍ
ينشــــــدُ الآذانَ صُبحـــــــــاً إنْ رآكِ
إنني إن متُّ لا تبــــــكي شهيــــــــداً
إنني أحيـــــــا مليكاً في إبــــــــــــاكِ
هذه ليستْ دمــوعـــــــاً أو دمـــــــاءً
بل صــلاةٌ تـبـتـغي دَوْمــــــــاً رُؤاكِ
لا نهابُ الريـــــحَ في ساحِ المنايـــــا
إنما الأعمــــارُ من فيضِ سَخــــــاَكِ
نَحْملُ الأكفانَ تيهاً وابتهاجــــــــــــــاً
فافرحي بالنعشِ يوماً إنْ أتـــــــــــاكِ
لا تقولي : " مات أطفالُ الحجــارة "
إنهم يَحْيَون في مثــوى رضـــــــــاكِ

بنت العرب
20-07-2001, 03:10 PM
هطلت على جـدث الفـؤاد قراحـا فنسجت من سحب الخيال وشـاحا

ودفقت كالطيـر المصاب جناحـه أطـوي جناحـا، كي أمـد جناحــــا

و أغـذ في البيـداء أفـقا مـوحشــا علّي أرى بلظي الهجيـر مـراحــا

شـح النهـار على الدجى بـروائه والليـل لم يسـجي عليَّ صبـاحــــا

حتي وقفتُ على شفيـر سـلافـتي ريـان أمـلأ بالهمـوم قــداحـــــــــا

و تسـللت من بين أروقــة الدجى روحي، لتنشق عطـرك الفـواحـــا

هـذي حياضـك للمـنال قـريبـــــة و قـراب جودك لايـزال متـاحــــا

وإذا بها الفردوس تحتضن المدى والهـم أزمـع بـرهـة وانـداحـــــــا

ولمست أسـرار الحيـاة وطيبـها هـذا نسيـمـكَ يجـذب الأرواحـــــا

أتـرى سأحظى من لقـاك بلفـحة أنّى وأفقـك لم يـدع لي ســاحــــــا

صـور يحـار بها البيان و ينحني و يعـود عيـاً ينشـد الإفصـاحــــــا

متهـيـبا يجثـو أمـام جـدائــــــــل تهمي ، و يطلب هائمـا إيضـاحــا

متسـائلا : من أنتمو؟ ما سـركم؟ ويـؤوب شـوقا يلثـم الأشبـاحــــــا

ويطل نجـم من ديـاجــر حيـرتي ياسيـدي... أوذاك نجمـك لاحـــــا

لا تسـألن يا سيـدي عن محـنـتي أصبحـت ألقـم بالجـراح جراحـــا

فانظـر لأولى القبلتـين ترى أسىً و ترى بها القـدس الشريف مباحا

و تـرى بها أوصـالنا قـد مزقــت و ترى لكـل شهـقـة ونيــاحــــــــا

لتبـارك الأطـفال في أحجـارهـا غضبى تزمجـر بالطغـاة رياحــا

كنا الهمـود و إذْ بهـم يحيـونـنـــا سكبـوا على أجـداثنـا الأرواحـــا

فإذا ولاة الأمـر لم ينضـح لهــم عرقٌ ، و لم يكُ عـرقهم نضـاحـا

فشـريفهم من كـان منبـته الـزنــا أو قل أبـوه أتى الحيـاة سفـاحــــا

لِيَكنْ وإنْ كـذب الحـديث ليبعـثوا بـدل الـدواء بنـادقـا ورمـاحـــــــا

حتى الكلاب تهيـج إذ ما أوذيـت واليـوم لم تحـر الكـلاب نبـاحــــا

بنت العرب
20-07-2001, 03:15 PM
غـضـبٌ دمــاؤك والعــــروقُ أوارُ**** عَصَـفتْ ، و أنفـاسُ الـردى تنـهارُ

و تنفست أفـقا ، و شـبَّ بهـا السنى **** قـمــراً تــدانـت دونـه الأقـمــــــارُ

يا جـذوةً صعــدت لآخـر وهـجـهـا**** مجداً ، و يخبو في الضبـاب فنـارُ

سبحـان من أسـرى بهـا ليــلا ً كما**** أســرى بعـبــدٍ للحـجــا الجـبــــارُ

ألقـى على ألـق القبــاب نهــارُهـــا**** سحــرَ الفـدا ، فتـوضـأ الثــــــوارُ

حمراءُ. حارقة ٌ. ومن عبق الشذى **** في النـاصـعـات تـفـتـح النــــــوارُ

آمـنـت بالــدم نـاضـحـا متـفـجـــراً**** و كـفــرت فيـه مـخــدرا ينـهــــارُ



غـضـب دماؤك لا تموتُ عـزيمـةٌٌ **** فـوق المشـــانـق أو يمـوت نهـــارُ

يا أيهـا الجبــلُ العظيــمُ توهجـــت**** من جانـبـيــه شهـامــة و فخــــــارُ

نطقت حجارتكَ الفصيحة فانـبرتْ**** لغـة الخنـوع ، و هاجها الإعصـارُ

ووثبتَ منتفضـا تشـدُّ على التمــــــــــــــــــرد ماردا ً، و على الحصار حصارُ

نطقت حجارتك الفصيحة فانطـفت**** خـطــبُ العــرا ، فكأنـها أحجـــارُ

وتساقطتْ سجيلُ فوق عــروشـهم**** حـمــم تلــوبُ كمـا تلــوب النــــارُ

وهـوت من الأنصـاب آلهة الحديـــــــــــــــد كمـا هـوتْ فـوق الـرخـام جــرارُ

يا أيهـا البـطـل الصغيــــر تكـرُّ إذ**** عجزت عن الفعـل الجميـل كبـــارُ

إني أحيـي الــوعي مجتمعــــا إلى **** مجـد يصنـك و يـرتـديــك نضـــارُ



غـضـب دمـاؤك والسـلام مـزيـفٌ **** زيـتونـة ظمـأى ، و مـات هــــزارُ

قتــلوا بك الفــرحَ الصغيــر وكلما**** نبـتــت خــزامى باغتتــك شفـــــارُ

قتلــوك إذ قتلــوا بك الحلــــم الذي**** ربـيـتـــهُ ، فخــطـفـنـــهُ الأقـــــدارُ

تركــوك طفــلا و الذئـابُ كثيــرة ،**** عـــارٍ و أقــدامُ الطـــريق غبـــــارُ

سـر في جهــادك و" الحياة عقيدة"**** أن لا تضــام و إن عليـك أغــاروا

فالمجــد أن تلــج المحـال محــارباً**** ترقى الصعـاب ، فتنحني الأخطـارُ

فـلأنت أروع ثـائـــراً و مـعـلـمــــاً**** حــراً . ومـجــدا زاهيــا تـشـتـــــارُ

ولأنت أجـمــل بالـدمــاء مـضــرج**** و جـنـان حـلـمــك تـربـة مـعـطــارُ

يـا أيـهـا الشــعـب الأبي بإسـمِـــــهِ**** ظـلـمـا يـبـيـعُ و يـشـتــري التـجــارُ

سقــط القنــاع عن القنــاع فضيحة**** و تـبــدلـت عن طــورها الأطـــوارُ

لا ليــس ثـائــرُ من يخــون و يتقي**** تـأبى الـدمـــاء ، و ينـكــر الأحـرارُ

ما بالهــم رهجــوا فأرهب بأســـهم**** خــوفا فلا "شجب" و لا "استنكار "‍‍

و تــوزعوا الأدوار هذا غاضـــبٌ **** هــذا وديع ُ... ولـيــس ثــم قــــرارُ

وتنــافخــــوا قممــا كـــذاك تبجحـاً**** كـلـبٌ عـــوى ... فتهــافتت أبقـــارُ

نفثوا بـ "شرم الشيخْ" حقد سمومهم**** فسعـت بـ" رام الله ْ " تطـبـب نــارُ

كذبت نجـــومهــمو فلســـت بمـيتٍ **** تبـقى ، و يفــنى الكــاذب الـغــــدارُ

عــــارٌ عليـــهم خلفـــوكَ مجـــرداً **** بين الرصـاصِ و ما أصـابك عــارُ

إن الشـعــوب إذا تـنـفـــس وعيــها**** سقـط الطغــاة ، وأطفئ اسـتعمـــارُ

انــزف دمـــاءكَ إن دربــــا خالـداً **** دون الـدمـــاءِ تـخـبــط ٌ و عـثـــــارُ

بنت العرب
20-07-2001, 03:23 PM
رميتَ . . رميتَ باسم الله ، ثـــم سقطتَ للقمــــــــةْ

محمدُ درَّةَ الشهـــــداءِ ، يا وهْجـًا من الهمّــــــــةْ !!

تباركَ وجهُكَ الأسنى الذي انشقت له الظلمــــــــــةْ

أجلْ . . وتباركتْ عينٌ ترى ، ودروبُنا فحمــــــةْ !

أجلْ . . وتبارك الحَجَرُ الذي تشتاقه النجمـــــــــةْ !

غضبتَ لسورة الإسراء ، تبكي الأهل والحرمـــــةْ

وفي عتباتها الخضراءِ ، قام الأبرصُ الأكمـــــــهْ !

يجوسُ ونحنُ كالغرباءِ ، لا خــالٌ ولا عمـــــــــةْ !

فكنتَ إفاقــة اللاوعي ، ترفــعُ هامــــة الأمـــــــــةْ

وتنسفُ خيمـة الوهــم الذي طالت بـه النومـــــــــةْ

فمن خيّمَ فوق الريــح ، لا تبـقى لــه خيمــــــــةْ !!

ومن مستنقع الغربة ، تدعــونا على الكلمــــــــةْ !!

فديتكَ ، تبعثُ الأمواتَ ، تهدمُ حاجــزَ الظلمـــــــةْ

كأنكَ جئتَ معجـــــزةً على ضديـنِ منضمـــــــةْ !!

* * * * *

حبيبي ، قلبكَ الدفــاقُ ، كم فجّــــرَ مـن همَّــــــــــةْ

تلفتت المآذنُ عنهُ ، من سجّــــاهُ ، من شمـّــــــــهْ ؟

فلا أرضٌ تحب القدس إلا تشتــــهي ضمّـــــــــهْ !!

أقبِّـلُ تربـــةً ضمتكَ ، يا طفلاً حمى أمّـــــــــــــةْ !!

جرتْ قممٌ فمـــا عَقدَتْ ووحدكَ تعقـــدُ القمـــــــة !!

* * * * *

حزمتُ . . حزمتُ ذاكرتي عليك لأمحوَ الوصمـــةْ

لأنسى كلَّ من باعـــوك في بوابـــة الحكمــــــــةْ !!

وأنسى المرجفينَ ومن يتاجــــــرُ فيكَ بالأزمـــــــةْ

وأنسى كلَّ من باعــــوا الثميــنَ بأنفُـسٍ قـزمــــــــةْ

ومنْ غذى الغصونَ الخضْرَ ، بالرقصةِ والنغمــــةْ

ومنْ أغراهُمُ بالنـــــومِ ، حتى طالتْ النومــــــــــةْ

ومنْ زيّفَ خيـْـلَ اللهِ ، حتى ترهبَ الحــــومـــــــةْ

حزمتُ . . حزمتُ ذاكرتي عليكَ ، لأخطُبَ النجمةْ

فمن أرجفَ من بعدِكَ ، لا عمْـــدٌ ، ولا ذِمّــــــةْ !!

أقبِّـلُ تربة ضمتـْكَ ، يا قبرا حــوى أمـّـــــــــــةْ !!

فدُسْ كلَّ المطاراتِ التي نامت عن الخدمــــــــةْ !

ودُسْ كلَّ النياشيـن التي لا تعـــــرفُ النقمـــــــةْ !

ودُسْ كلَّ الدواويــــــــن التي تتسولُ اللقمــــــــةْ !

ودُسْ كلَّ الكتاباتِ التي لا تشـــــرعُ الكِلمــــــةْ !!

ودُسْ كلَّ اللقاءاتِ التي التفتْ على التـُّهمـــــــــــةْ

وخـُذ عمري وأشعاري فداكَ ، وأعطني ضمـَّــــةْ

فِدى أمٍ طوتْ دمْعـــــاً يـُذوِّبُ قلبها رحمــــــــةْ !!

وقامتْ تفتدى الأقصى وتنصبُ شعرها غيمــــةْ !

فنَمْ أفديكَ ، نَمْ أفديكَ ، نَمْ يا صاحبَ العصمــــــةْ

حنانك لم تمُتْ هدرا ، لعرشِكَ تنحني أمّـــــــــةْ !

جرَتْ قِمَمٌ فما عُقِدَتْ ، ووحدَكَ تعقِدُ القمّــــــــــةْ

لِننهضَ مثلما " الفينيقُ " ، زلزالا من الهمّـــةْ !!

وحسْبُ الدمِّ ، حسْبُ الدمِّ هذي المِنـَّـةُ الجمّــــــةْ

عروبي
21-07-2001, 04:36 AM
بعد التحيه والسلام
انشوده صهيونيه
من خلف سياج البحر اتينا
نمسح بالتصريحات يدينا
يافا حيفا غزه منا والينا
بيروت قريبا ودمشق قريبا
يبصق كل التاريخ عليكم
ويقبل رجلينا
يايثرب انا اتون وياخيبر
مزمار العرب سيطربنا
والطبل الفارغ يرقصنا
وعلى نغمات العود العربي
نغني الان الان وليس غدا
اجراس العوده فلتقرع
وغدا يزحف ثأركم للمنفى
او يسجد للحاخام ويركع
********************
ياعنتر صدا السيف وعبله في ضحن الحاخام تولول
ياعنتر مازلت بحانه امريكا تتعلل
فتعلل وتعلل
فبنو عبس غرقوا في الخمر وفي الميسر
وادار العدنانيون الخد الايسر
وقبيله تغلب ماعادت تغلب
لم يبقى الا كلب وكلاب!

بنت العرب
23-07-2001, 12:17 PM
جفتْ ضروع الكبرياء
يا أسيرة..
و إغتالني الصحراء
في عز الظهيرة
عبثأ تحاولين إيقاظ الذئاب

عبثأً تجربين تحريك رقاب
أدمنت الذل, فغدا كالشراب
تطوف به الغلمان
على جثث مستديرة..
إنتشرَ العارُ و للعار أسباب
جبن و ذعرٌ و أجوبة السراب
و أيامٌ مريضةٌ و بعض الأعراب
باعَ الكرامة و كل الثياب
في ليلة حقيرة..

فإغضبي, و كلنا معك غضاب
يهتفُ لكِ دمنا في إقتراب
و يواصل المسيرة
و نواصل المسيرة

لا شيئ سوى ملائكة التراب
الصقور و النسور و عزم الشباب
يحررك يا أميرة
يعيدك يا أميرة
لنا في الجليل عباءة إنتساب
في غزةَ و الضفة ألف باب
تفتحه قبضة الرجولة
و نواصل المسيرة
سنواصل المسيرة



[تم تعديل الموضوع بواسطة بنت العرب يوم 03-08-2001 في 08:02 PM]

بنت العرب
28-07-2001, 02:11 PM
إلى أخي الشهيد أحمد حبش



يا أحمدَ الحبشيّْ
يا باقة الشقيقِ والنعناعِ
تصهلُ في ابتساماتِ البنفسجْ
وتغوصُ مثلَ الرمحِ
بينَ الرمشِ والرمشِ المسيّجْ
تتقاذفُ الأقدارُ أحلامي وينفرط الضبابْ
ويصيرُ قلبي غصنَ عوسجْ

يا أحمد الدجنيّ
يالعيناك أغنيتّانِ
من خمرٍ وسكرْ
تترنّحُ الأشواقُ، تغرقُ
عند خاصرةِ الوَطنْ
وتشدّ قامتها الزنابقُ
تذرفُ الثلجَ المعطّرْ

هاأنتَ تخطرُ
كالنسيمِ
على روابينا الجميلةْ
وتحطّ مثلَ شقائقِ النعمانِ
في قلبِ الخميلةْ
وتظلُّ مثلَ البرقِ تلمعُ
في مآقينا الكليلةْ

يا أحمدَ الفضيّْ
يالونَ أغنيتي النقيّةِ
يا دموعَ الكبرياءْ
يا واحة الذكرى الحميمةِ
في ابتسامةِ والديّْ
ياشامةً في وجنةِ التاريخِ
ياقمراً تألق في الفضاءْ

يا أحمدَ العربيّ
ياعبقَ النهار
يامهجة البرق الذي
خطف ابتسامات المحارْ
خلعت عباءتها السَماءُ
وعانقت عينيك
في وضحِ النهارْ

نَسَجْتكَ أحلامي حريراً
من رموشِ العاصفةْ
وروتكَ بالوردِ المعتّقِ
أغنياتي الراعفةْ
يا فارساً شدَّ العنانَ
لمهرةِ الغسقِ المقدّسِ
في القلوبِ الواجفةْ

يا أحمدّ الثوريّْ
ياغيمةً شربتْ مدامعَها
وراحت تمسحُ الأحزانَ عن وجه القمرْ
يا أحمدَ الثوريّ
يا وطناً تلفّعَ بالضبابْ
يا أحمدَ الثوريّ يا فينيقَ هذا العصر يصعدُ للسماءّ
ويعانقُ العنقاءَ يلثمُ وجهها صبحاً مساءْ

علي الخش
29-07-2001, 11:39 AM
http://www.emanhejo.net/index.php3

كي لاننسى ....

هكذا الحجُّ إلى الله وإنْ لا

فاحجزي أنتِ على طائرةِ الكونكوردِ

نحو الآخرةْ

واتركيني وسط هذي الدّائرةْ

أتملّى مهرجانات الدّماء المقمرةْ

فوق هذي المجزرةْ

لأناسٍ ركّعٍ أو سُجّدٍ أو بررةْ

لم يلاقِ الموت فيهم قدرهْ

لا أبابيل ولا سجّيل إلاّ

حجرٌ يطلبُ منا المعذرةْ

كلّما غصّت بموتاها الغوالي مقبرةْ

فتح الباغي لنا أشداقه

عن مقبرةْ

امنحيني طلقةً واحدةً تشعرني

أنني لست لقيطاً نكرةْ

ثم عدّي إلى العشرةِ لكن سامحيني

إن أنا أطلقتُ قبل العشرةْ

وإذا متُّ فلفّي الخيط فوق البكرةْ

خالد الوليدي
30-07-2001, 01:17 AM
شكرا لك هذه الاختيارات المعبرة
لقد اثبتت انك فعلا بنت العرب
شكرا
رغم اننا نسينا ومات الاحساس فينا

خالد الوليدي
31-07-2001, 09:48 PM
-

بنت العرب
03-08-2001, 11:31 AM
أخي أبا الوليد

ليتك تشاركنا في اضافة النصوص .... كي لا ننسى!







تحياتي
بنت العرب

بنت العرب
03-08-2001, 11:39 AM
مرسومٌ في دفتر أحلامي
في صفحته الأولى
وجهٌ يشبهني
مكتوبٌ في عينيه الحالمتين
هذا مشروع شهيدٍ
يتحدى غطرسة الزمن العبري

وبجانب وجهي ممتداً
في الأفق الغربي
تتمطّى صورة أمي
تحمل في كفيها الراجفتين
مفتاحا من يافا
في أعلى صورتها
عينٌ ذابلةٌ
يتلألأ فيها دمعٌ ..
يبكيني
في صفحة أحلامي الأخرى
جدّي السبْعيني
يحكي لي ..
قصصاً عن بارود الثوار
عن قصة ليمونتنا ..
في حوش الدارْ
يحكي لي
يزرع في كبدي
أزهار الدّحنون البرّي
يغري ذاكرتي
بالصوت السبعيني
كي لا أنسى
من أين أنا ؟
من مزّق جلد شرايني
في صفحة أحلامي
وجه أبي
يتحدّى خذلان الماضي
يتبسّم للفجر الآتي
في عينيه الذابلتين
وجع الأرض يناديني
في دفتر أحلامي
أشياء أخرى
لا يكتبها الحرف العربي
لا تجرؤ أحرفها ..
أن تستلقي فوق الورقِ
خوفاً من أزلام الأمنِ
فالحلم سجينٌ في وطني العربي
مثل الأشياء الأخرى ..
في السجن الأمريكي

صوت وصورة
03-08-2001, 07:32 PM
الأخت بنت العرب

بعد التحية و السلام
اختي هناك قصائد جميلة حول هذا الموضوع ولكن اختي بوصفك مشرفة اليست انتقاء الالفاظ بالقصائد امر مهم ولنتبعد عن ما يجرح به عيوننا وهناك بقصيدة ... في غضبٍ سنواصل المسيرة.......سليمان نزال ..... واعتقد ان الجهاد في تحرير الارض لو اعتمد على هؤلاء لضاعت الامة العربية جميعها
ورجاء حذف الشطر الثالث حيث فيه بعض الكلمات الغير مستحبة وقد يولد مع الايام كلمات اقوى بسوالف لو تساهلنا بهذا الموضوع
ولك تحياتي الاخوية

عبثأً تجربين تحريك رقاب
أدمنت الذل, فغدا كالشراب
تطوف به الغلمان
على جثث مستديرة..
إنتشرَ العارُ و للعار أسباب
جبن و ذعرٌ و أجوبة السراب

بنت العرب
03-08-2001, 08:06 PM
أخي صوت وصورة


اختيار الالفاظ لا دخل لها بكوني مشرفة من عدمه...
صحيح ذاك اللفظ قوي...
وصحيح أنه لن يحرر فلسطين...
ولكنه كان تعبير الكاتب عن غضبه...


على أي حال أشكرك للغيرة على ما ينشر في سوالف...

وأسعدني أن هناك حقا من اهتم وقرأ!





تحياتي
بنت العرب

صوت وصورة
03-08-2001, 08:13 PM
الأخت بنت العرب
شكرا للرد يا مشرفتنا القديرة

ولكن ماذا لو وضع احدهم احدى قصائد نزار قباني القوية التي تخدش الحياء وبالتالي استدل على بعض الكلمات ببعض القصائد ..
وكان يا أختي بالأمكان وضع نقط بدلا للكلمة وصدقيني اختي لولا النصيحة لما كتبت ... اما عن تعبيره فقد اضر بالمعنى المقصود ويكفي لغة الضاد فخرا انها تحوي الالالاف التعبيرات غير الكلمات الس.....قية التي استخدمها الشاعر مع احترامي وتقديري لبعض قصائده ...
ولله الحمد لا اترك موضوع لا اتمعن به للاستفاده وكيف لا نهتم بقضية فلسطين والاقصى الشريف ودماء اخواني هناك ولكن التضامن معهم مختلف بنظري وكتبته في احد المساهمات

ولك مني كل الشكر والتقدير والاحترام

نزار سليمان
04-08-2001, 01:51 PM
لن تجعلوا من شعبنا

شعبَ هنودٍ حُمرْ..

فنحنُ باقونَ هنا..

في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها

إسوارةً من زهرْ

فهذهِ بلادُنا..

فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ

فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ

مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها

مثلَ حشيشِ البحرْ..

مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها

في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها

في قمحِها المُصفرّْ

مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها

باقونَ في آذارها

باقونَ في نيسانِها

باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها

ياقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..

وفي الوصايا العشرْ..



2

لا تسكروا بالنصرْ…

إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو

وإن سحقتُم وردةً..

فسوفَ يبقى العِطرْ



3

لأنَّ موسى قُطّعتْ يداهْ..

ولم يعُدْ يتقنُ فنَّ السحرْ..

لأنَّ موسى كُسرتْ عصاهْ

ولم يعُدْ بوسعهِ شقَّ مياهِ البحرْ

لأنكمْ لستمْ كأمريكا.. ولسنا كالهنودِ الحمرْ

فسوفَ تهلكونَ عن آخركمْ

فوقَ صحاري مصرْ…



4

المسجدُ الأقصى شهيدٌ جديدْ

نُضيفهُ إلى الحسابِ العتيقْ

وليستِ النارُ، وليسَ الحريقْ

سوى قناديلٍ تضيءُ الطريقْ



5

من قصبِ الغاباتْ

نخرجُ كالجنِّ لكمْ.. من قصبِ الغاباتْ

من رُزمِ البريدِ، من مقاعدِ الباصاتْ

من عُلبِ الدخانِ، من صفائحِ البنزينِ، من شواهدِ الأمواتْ

من الطباشيرِ، من الألواحِ، من ضفائرِ البناتْ

من خشبِ الصُّلبانِ، ومن أوعيةِ البخّورِ، من أغطيةِ الصلاةْ

من ورقِ المصحفِ نأتيكمْ

من السطورِ والآياتْ…

فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ، وفي الماءِ، وفي النباتْ

ونحنُ معجونونَ بالألوانِ والأصواتْ..

لن تُفلتوا.. لن تُفلتوا..

فكلُّ بيتٍ فيهِ بندقيهْ

من ضفّةِ النيلِ إلى الفراتْ



6

لن تستريحوا معنا..

كلُّ قتيلٍ عندنا

يموتُ آلافاً من المراتْ…



7

إنتبهوا.. إنتبهوا…

أعمدةُ النورِ لها أظافرْ

وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ

والموتُ في انتظاركم في كلِّ وجهٍ عابرٍ…

أو لفتةٍ.. أو خصرْ

الموتُ مخبوءٌ لكم.. في مشطِ كلِّ امرأةٍ..

وخصلةٍ من شعرْ..



8

يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ

عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدورْ..

إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا

فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسورْ

والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا

فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخورْ

هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ

قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ



9

ننصحُكم أن تقرأوا ما جاءَ في الزّبورْ

ننصحُكم أن تحملوا توراتَكم

وتتبعوا نبيَّكم للطورْ..

فما لكم خبزٌ هنا.. ولا لكم حضورْ

من بابِ كلِّ جامعٍ..

من خلفِ كلِّ منبرٍ مكسورْ

سيخرجُ الحجّاجُ ذاتَ ليلةٍ.. ويخرجُ المنصورْ



10

إنتظرونا دائماً..

في كلِّ ما لا يُنتظَرْ

فنحنُ في كلِّ المطاراتِ، وفي كلِّ بطاقاتِ السفرْ

نطلعُ في روما، وفي زوريخَ، من تحتِ الحجرْ

نطلعُ من خلفِ التماثيلِ وأحواضِ الزَّهرْ..

رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ

في غضبِ الرعدِ، وزخاتِ المطرْ

يأتونَ في عباءةِ الرسولِ، أو سيفِ عُمرْ..

نساؤنا.. يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ على دمعِ الشجرْ

يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ، بوجدانِ البشرْ

يحملنَ أحجارَ فلسطينَ إلى أرضِ القمرْ..



11

لقد سرقتمْ وطناً..

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

صادرتُمُ الألوفَ من بيوتنا

وبعتمُ الألوفَ من أطفالنا

فصفّقَ العالمُ للسماسرهْ..

سرقتُمُ الزيتَ من الكنائسِ

سرقتمُ المسيحَ من بيتهِ في الناصرهْ

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

وتنصبونَ مأتماً..

إذا خطفنا طائرهْ



12

تذكروا.. تذكروا دائماً

بأنَّ أمريكا – على شأنها –

ليستْ هيَ اللهَ العزيزَ القديرْ

وأن أمريكا – على بأسها –

لن تمنعَ الطيورَ أن تطيرْ

قد تقتلُ الكبيرَ.. بارودةٌ

صغيرةٌ.. في يدِ طفلٍ صغيرْ



13

ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ

لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألفِ عامْ

طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ

ونحنُ باقونَ على صدوركمْ..

كالنقشِ في الرخامْ..

باقونَ في صوتِ المزاريبِ.. وفي أجنحةِ الحمامْ

باقونَ في ذاكرةِ الشمسِ، وفي دفاترِ الأيامْ

باقونَ في شيطنةِ الأولادِ.. في خربشةِ الأقلامْ

باقونَ في الخرائطِ الملوّنهْ

باقونَ في شعر امرئ القيس..

وفي شعر أبي تمّامْ..

باقونَ في شفاهِ من نحبّهمْ

باقونَ في مخارجِ الكلامْ..



14

موعدُنا حينَ يجيءُ المغيبْ

موعدُنا القادمُ في تل أبيبْ

"نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريبْ"



15

ليسَ حزيرانُ سوى يومٍ من الزمانْ

وأجملُ الورودِ ما ينبتُ في حديقةِ الأحزانْ..



16

للحزنِ أولادٌ سيكبرونْ..

للوجعِ الطويلِ أولادٌ سيكبرونْ

للأرضِ، للحاراتِ، للأبوابِ، أولادٌ سيكبرونْ

وهؤلاءِ كلّهمْ..

تجمّعوا منذُ ثلاثينَ سنهْ

في غُرفِ التحقيقِ، في مراكزِ البوليسِ، في السجونْ

تجمّعوا كالدمعِ في العيونْ

وهؤلاءِ كلّهم..

في أيِّ.. أيِّ لحظةٍ

من كلِّ أبوابِ فلسطينَ سيدخلونْ..



17

..وجاءَ في كتابهِ تعالى:

بأنكم من مصرَ تخرجونْ

وأنكمْ في تيهها، سوفَ تجوعونَ، وتعطشونْ

وأنكم ستعبدونَ العجلَ دونَ ربّكمْ

وأنكم بنعمةِ الله عليكم سوفَ تكفرونْ

وفي المناشير التي يحملُها رجالُنا

زِدنا على ما قالهُ تعالى:

سطرينِ آخرينْ:

ومن ذُرى الجولانِ تخرجونْ

وضفّةِ الأردنِّ تخرجونْ

بقوّةِ السلاحِ تخرجونْ..



18

سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

ونحنُ باقونَ هنا، حدائقاً، وعطرَ برتقالْ

باقونَ فيما رسمَ اللهُ على دفاترِ الجبالْ

باقونَ في معاصرِ الزيتِ.. وفي الأنوالْ

في المدِّ.. في الجزرِ.. وفي الشروقِ والزوالْ

باقونَ في مراكبِ الصيدِ، وفي الأصدافِ، والرمالْ

باقونَ في قصائدِ الحبِّ، وفي قصائدِ النضالْ

باقونَ في الشعرِ، وفي الأزجالْ

باقونَ في عطرِ المناديلِ..

في (الدَّبكةِ) و (الموَّالْ)..

في القصصِ الشعبيِّ، والأمثالْ

باقونَ في الكوفيّةِ البيضاءِ، والعقالْ

باقونَ في مروءةِ الخيلِ، وفي مروءةِ الخيَّالْ

بالقونَ في (المهباجِ) والبُنِّ، وفي تحيةِ الرجالِ للرجالْ

باقونَ في معاطفِ الجنودِ، في الجراحِ، في السُّعالْ

باقونَ في سنابلِ القمحِ، وفي نسائمِ الشمالْ

باقونَ في الصليبْ..

باقونَ في الهلالْ..

في ثورةِ الطلابِ، باقونَ، وفي معاولِ العمّالْ

باقونَ في خواتمِ الخطبةِ، في أسِرَّةِ الأطفالْ

باقونَ في الدموعْ..

باقونَ في الآمالْ



19

تسعونَ مليوناً من الأعرابِ خلفَ الأفقِ غاضبونْ

با ويلكمْ من ثأرهمْ..

يومَ من القمقمِ يطلعونْ..



20

لأنَّ هارونَ الرشيدَ ماتَ من زمانْ

ولم يعدْ في القصرِ غلمانٌ، ولا خصيانْ

لأنّنا مَن قتلناهُ، وأطعمناهُ للحيتانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ لم يعُدْ إنسانْ

لأنَّهُ في تحتهِ الوثيرِ لا يعرفُ ما القدسَ.. وما بيسانْ

فقد قطعنا رأسهُ، أمسُ، وعلّقناهُ في بيسانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ أرنبٌ جبانْ

فقد جعلنا قصرهُ قيادةَ الأركانْ..



21

ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ..

يشحذُ خبزَ العدلِ من موائدِ الذئابْ

ويشتكي عذابهُ للخالقِ التوَّابْ

وعندما.. أخرجَ من إسطبلهِ حصاناً

وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ

أصبحَ في مقدورهِ أن يبدأَ الحسابْ..



22

نحنُ الذينَ نرسمُ الخريطهْ

ونرسمُ السفوحَ والهضابْ..

نحنُ الذينَ نبدأُ المحاكمهْ

ونفرضُ الثوابَ والعقابْ..



23

العربُ الذين كانوا عندكم مصدّري أحلامْ

تحوّلوا بعدَ حزيرانَ إلى حقلٍ من الألغامْ

وانتقلت (هانوي) من مكانها..

وانتقلتْ فيتنامْ..



24

حدائقُ التاريخِ دوماً تزهرُ..

ففي ذُرى الأوراسِ قد ماجَ الشقيقُ الأحمرُ..

وفي صحاري ليبيا.. أورقَ غصنٌ أخضرُ..

والعربُ الذين قلتُم عنهمُ: تحجّروا

تغيّروا..

تغيّروا



25

أنا الفلسطينيُّ بعد رحلةِ الضياعِ والسّرابْ

أطلعُ كالعشبِ من الخرابْ

أضيءُ كالبرقِ على وجوهكمْ

أهطلُ كالسحابْ

أطلعُ كلَّ ليلةٍ..

من فسحةِ الدارِ، ومن مقابضِ الأبوابْ

من ورقِ التوتِ، ومن شجيرةِ اللبلابْ

من بركةِ الدارِ، ومن ثرثرةِ المزرابْ

أطلعُ من صوتِ أبي..

من وجهِ أمي الطيبِ الجذّابْ

أطلعُ من كلِّ العيونِ السودِ والأهدابْ

ومن شبابيكِ الحبيباتِ، ومن رسائلِ الأحبابْ

أفتحُ بابَ منزلي.

أدخلهُ. من غيرِ أن أنتظرَ الجوابْ

لأنني أنا.. السؤالُ والجوابْ



26

محاصرونَ أنتمُ بالحقدِ والكراهيهْ

فمن هنا جيشُ أبي عبيدةٍ

ومن هنا معاويهْ

سلامُكم ممزَّقٌ..

وبيتُكم مطوَّقٌ

كبيتِ أيِّ زانيهْ..



27

نأتي بكوفيّاتنا البيضاءِ والسوداءْ

نرسمُ فوقَ جلدكمْ إشارةَ الفداءْ

من رحمِ الأيامِ نأتي كانبثاقِ الماءْ

من خيمةِ الذُّل التي يعلكُها الهواءْ

من وجعِ الحسينِ نأتي.. من أسى فاطمةَ الزهراءْ

من أُحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزانِ كربلاءْ

نأتي لكي نصحّحَ التاريخَ والأشياءْ

ونطمسَ الحروفَ..

في الشوارعِ العبريّةِ الأسماء..

بنت العرب
06-08-2001, 08:14 PM
على تخومِ الموتِ

طفلٌ واقفٌ

تقبض كفه على سنابل

من شررِ ،

ترصّعت دماؤه بالشجرِ

واشتعلت عيناهُ بالبروقِ

والنجومِ

مدّ لسانه إلى الفولاذ ،

طفلٌ وقحٌ

وطائشٌ

- ما أحسنتْ مؤتمراتُ قمةٍ تأديبهُ -

أضاء فينا ضحكةً

ثم رمى بالحجرِ

بين الدخانِ نجمةً

تلمعُ في الغيومِ

سبحان هذا الحجرِ !

سبحان هذا الحجرِ !

تخضّل وردة نَمَتْ

من صدر هذا الأفقِ

- إذ ترتدي السماءُ عريها ،

وتغسلُ الغيومُ وجهها

بالعرق –

شوارعٌ تنبضُ بالمظاهراتِ

والدمِ المندفقِ

شوارعٌ ترسم حلمها المضيءَ

تزدهي

شوارعٌ لا تنتهي ...

على تخومِ الموتِ تبتدي الولادة :

" الوطنُ العظيمُ دينٌ ، والدمُ العبادة " .

من التفاصيل الأليفهْ

ومن صباحاتٍ خجولةٍ

ومن قرى تعلقت

عناقيد على غصن الزمن ،

من أعينٍ تومضُ ،

من أعماقِ حزنٍ ،

من تلالٍ

ودروبٍ ،

شجرٍ تنوِّطُ الريح حفيفهْ

ينبثق الآن الوطن

مادام كل حجر في كف طفلنا

قذيفة

على تخومِ الموتِ

طفلٌ اتقدْ

تضوَعت أحلامهُ

في الصبحِ كان صاخبا

مشتعلا

وكان روحا وجسدْ ،

يسخرُ من هراوةِ الجنديِّ ،

من رصاصه الذي يمزق الحياةَ ،

من قنابل الدخانْ ...

مشتعلا في الصبحِ كانْ

وفي المساءِ كان في الأرضِ

جسدْ .

واحترقت فراشتهُ

وانكسرتْ ألعابهُ

وقطعت خيوطَها طيارتُه

... هذا الترابُ دافئٌ

يحضنهُ

يمتصّهُ

يُلقيهِ

في

حضن الأبدْ ...

على تخومِ الموتِ

تسطع الحقيقهْ

الآن يستطيعُ هذا الدمُ

أن يُعلنَ في الأرضِ حريقهْ

الآن يستطيعُ هذا الصوتُ

أن يهدي إلى الروحِ بريقهْ

الآن يسقطُ القناعُ

عن وجوهِ الباعةِ

والسّـادةِ

والقادةِ

الدّمُ – وحده – الذي يرسمُ للشعبِ

طريقهْ !

على تخومِ الموتِ

تنهضُ السنابلْ

تستقبل الشمس التي تبجّستْ

من عتمةِ اليأسِ

ومرّت فوقها

داميةً

تنزفُ أفراحاً

على أضلاعِ هذي الأرضِ ،

أزهاراً على شعرِ الجداولْ .

تقدمي أيتها الخطى

/ تقدمي !

وارتفعي أيتها الأيدي !

لتخفقي أيا قلوبُ !

ولترفرفي في الروحِ

يا

حمامةَ

الدمِ !

بنت العرب
16-08-2001, 10:09 AM
فجِّر نفسك فجِّر
فجِّر فينا الخوف
أحرق فينا الخوف

فجِّر

يا شهيد العزِّ إنها لحظة
أين منها دونك فجِّرْ
دعنا نلعب سيدي بالكبريت
وألهب صدورنا بالديناميت

فجِّرْ

خسارة هذه الدماء في أجسادهم
فقطرة منها سيدي تقتادهم
الى الجحيم الى قائدهم ذاك الرجيم

فجِّرْ

تلك الكراسي نحتاج أن نحرقها
تلك المآسي نحتاج أن نذكرها

فجِّرْ

أغرس الأحقاد في أبنائنا
كي يكون الأحفاد من شهدائنا
كي نراه النور صبحا بازغا

فجِّرْ

دعنا نكتب يا شهيد فحبرنا
بوحا ضعيفا وأنت فينا عطرنا
فالموت آت والشهادة دربنا

فجِّرْ

أكتب التاريخ دمَّاً مُرتعا
أبناء صهيون ألا أكُ مفزعا
فأبتسامات الطفولة للشهادة منبعا

فجِّرْ

أيها الصنديد أنت سيوفنا
لُعنت عقول لا تهز طيوفنا
نحو الجهاد نحو العناد نحو المعاد

فجِّرْ

ستكون أنت الخوف في أحداقهم
ستكون أنت الرعب في أسرابهم
ستكون أنت السيف في أعناقهم

فجِّرْ

أأنت تمشي أم قنابل ترقص
أم أنت تمشي أم قبائل ترقص
فأضرب بطهرك لا تزيد وتنقص

فجِّرْ

لن يعرفونك فالإجرام كانوا له
وجوه كُرهٍ سوف تُبدي حاله
فوجه الشهيد سيدي قد قاله
نورا وطهرا

فجِّرْ

قلوبهم مذعورة فأزرع الألغام
وأْتِ صبحاً طارَق الأحلام
واقضي عليهم أنهم عبرة
وحضرة للأوهام

فجِّرْ

كن لنا ذاك الرجل
فوجوه شعبي قد تواراها الخجل
يا ساستي قد مللناه الدجل
يكفي إرتخاءً حان وقت العجل

فجِّرْ

كتب الوصية باليمين وعدَّها
أن الولاية للإ له وجِدُّها
ثُمْ تَحزَّمْ بالقنابل شدَّها
فأنبرى لها جسدا يُراوِدُ قدَّها

فجِّرْ

ثم أقتدى نحو الطريق كعاشق
والقلب يخفق والعيون بواسق
إن الأحبة موعد وتناسق
ولقاء ربي كيف يرفض عاشق

فجِّرْ

حتى رآهم لا يرونه قادم
قد كان يمشي لا يرونه عادم
فالبسام ترقرقت في وجنتيه
فوجه الشهيد ليس يرجو نادم

فجِّرْ

كأنه يقول

ياساحة القصاص الغاضي
فأنا متهم
وحاكم وحاجب وقاضي
وأنا جلاَّدكم أذلتي
وأنا ذاك الشهيد الراضي

فجِّرْ

بوووووووووووووووووووووووووووم

شهيد جديد
وحياة جديدة
وأذلة في جهنم جُدد
وزائر في رحاب الله جديد
إنها بداية سيداتي سادتي وهناك المزيد
فطابور الشهادة ينتظره من الشهداء العديد

بنت العرب
19-08-2001, 09:53 AM
يهوى شموخك ياجبل
ما بين آلامٍ مؤكدةٍ ، وصبرٍ محتمل
ما بين عينٍ لا ترى إلا الأنين إذا اشتعل
وفمٍ يردد بعض أبيات الزجل
أسرج شموخك يا بطل

كن كالربيع إذا تألق بالبشاشة واحتفل
كالفجر حين يزفًّ للدنيا ..
تباشير الأمل
مالي أراك كسرتَ سيفك يا بطل
وقتلتَ همّتك العظيمة بالوجل
وتركت ناصية اليمين ..
وسرت في دروب اليسار بلا خجل
ولثمتَ أقدام السُّفوح ..
وكنت في أعلى الجبل
أوّاه منك ومن هواك
من رحلت العبث التي قتلت خطاك
من لوثة الوهم التي اختطفت رؤاك
من ألف أغنية نصيبك بالخدَر
من غفلة تسري بقلبك في سراديب الخطر
أسرج شموخك يا بطل
مالي أراك تسير سير السلحفاة إلى العمل ؟
وأراك تركض ..
حين يدعوك الكسل ؟
مالي أراك كشمعة
تذوي على باب الزًلل ؟
كقصيدة شمطاء فيها من تذبذبها خلل ؟
تاهت معالمها ..
فلا مَدْحُ ولا وَصّفُ ولا هي من ترانيم الغزل
كذراع لصَّ مدَّها في ليلةٍ ليلاء ..
كوكبها أفل
مالي أراك وقفت كالشمس التي
وقفت على باب الطَّفَلْ ؟
واستسلمت لليل حين طوى المعالم وانسدل
مالي أراك كسرت سيفك يا بطل ؟
ووقفت مشدوهاً
كأنك لا تُحسُّ بما حصل
وكأن ما اقترف اليهود حكايةُ
تروى عن " الشَّعرَى " البعيدةِ أو " زُحَلْ "
أسرج شموخك يا بطل
مالي أراك لبست ثوب الوهم ..
في عصرٍ بمنطقه احتفل ؟
وخلعت ثوب الوعي ..
واستسلمتَ لليأس الذي يلد الملل ؟
وغرقت في بحر الفضائيات ..
واستهواك تكسير المُقَلْ ؟
مالي أراك خرجت من بيت الإباء ؟
وسلكت درب الموبقات بلا حياء ؟
وسكنت دار الأشقياء
وغزوت سرداب الرَّذيلة ..
واستقيت من الغثاء ؟
قل لي – برَّبك -:
أين مَنْ يغزو الرَّذائل ..
من مواجهة الذي يغزو الفضاء
أسرج شموخك يا بطل
عجباً لرأيك كيف يغلبه الخَطَلْ !!
أو ما رأيت إضاءة الأشلاء ..
حين تناثر الجسد المناضل ؟؟
ليذكَّر الدنيا بظلم المعتدي الباغي المقاتل
ليذكَّر التاريخ ..
أن الطفل في الأقصى تواجهه القنابل
ليذكر الغرب الذي مازال في صَلَفٍ ..
يجادل
أن الحقيقية لا تموت ..
وإنْ تحركت المعاول
ليذكِّر الغرب الذي أسْمَى المؤامرةَ السلاما
أن الحقيقية فوق معنى مجلس الخوف
الذي ..
يخشى على شارون من دمع اليتامى
يخشى على الرشاش من زهر الخُزامى
أسرج شموخك يا بطل
أخرج إلى الميدان فالحقد اليهوديُّ اشتغل
وأعِدْ لنا سِيَرَ البطولات الأول
أخرج على مثل الضحى هدفاً
فإنك لن تفرَّ من القَدَرْ
أخرج ..
فأشلاء المجاهد قد أضاءت ..
في ربوع المسجد الأقصى الحفر
سلِّم على الطفل الذي عَزَفَ الحَجَرْ
وعلى الفتى البطل الذي ..
رفضت خُطاه المنحدَرْ
وعلى الذين تمنطقوا بالموت ..
يرتقبونَ ميدان الفداء المنتظر
ليعلَّقوا في ساحة الأقصى ..
بيانات الظَّفَرْ
سلَّم على الأم التي صارت بطولاتها حكايَهْ
سلم على البيت الفلسطيني يُسْرَجُ بالهدايَهْ
ويعلم الصلف اليهودي الثبات إلى النهايَة
ْ سلم على الشعب الذي ..
عبر السدود إلى البطولَهْ
سلِّم عليه بني قلاع الصبر في شَمَمٍ
وأسرج في حمايتها خيولَهْ
سلِّم على البيت الفلسطيني يسكنه اللإباءْ
ويعلم الأبناء كيف يواجهون الأدعياء
ويعانقون الشمس في كبد السماء
ويكفِّنون " الهيكل المزعوم " في ثوب الفناء
ويعلًّمون الفجر كيف تسير قافلةُ الضياء
سلِّم على البيت الفلسطيني يحتضن الأشاوسْ
وُيمدُّ ساحات الجهاد بفارسٍ من بعد
فارسْ
ويقول للأرضِ : أطمئنّي ..
إنني للقدس حارسْ
أسرج شموخك يا بطل
أو ما ترى غيث البطولة ..
في رُبى الأقصى هًطَلْ ؟
أو ما ترى الطفل الذي ..
صَعَدَ الشموخ وما نزل ؟
أو ما ترى أمَّ الشهيد
تصوغ ملحمة الأزلْ ؟
أو ما سمعت حصان أطفال الحجارة ..
قد صَهَلْ ؟
أو ما ترى جيلاً يخوض البحر في ثقةٍ
ويخرج منه مبتهج البلل ؟
أسرج شموخك يا بطل
للحرب مركبةُ تسير على عجل
للحرب زمجرةُ فلا تقتل طموحك بالجدل
إني أشاهد ركب ملحمةٍ إلى الأقصى وصل
إني لأسمعها تحذِّر من غَفَلْ
أسرج شموخك يا بطل
لا تقترف إثم النكوص إلى الوراء ..
فقد يفاجئك الأَجلْ
دع كل تحليلٍ عن الأخبار ..
واقرأ وجه شارون الذي بدأ العملْ

لؤي سالم اقنيبر
20-08-2001, 12:51 AM
حساب الحياة بالمعادلات و الأرقام حكايتي .. بعد الآف الذكريات و الآف الآمال .. تتغير موازين الحياة .. فخمسين عاماً كافية لسيل من الآهات .. خمسون عاماً من القهر و الذل .. خمسون عاماً من الأمل عل فلسطين تعود .. تعود الينا بعد رحيل .. ساكنون .. صامتون .. و الآف القضايا يتناسون .. أملنا أصبح حلماً .. حلم لكل من شهد لا اله الا الله محمد رسول الله .. نحن الأقوياء بالله .. وهم البعيدون عنه .. فمما نخاف ؟؟؟؟؟؟!
نتذكر المأساة ونحزن للقضية ونعترف بالشيطان .. جبناء نحن ضعاف .. الأم تنادي .. تشاكي تقاوم .. الطفل شريد ..ذليل .. حاف من الحياة .. و نحن ساكنون أظلمات بعد النور يا قدسنا ؟؟؟ شوارعك فاضت بدماء الشهداء .. ونحن صامتون .. ذكرناك اليوم .. تذكرنا فيروز .. يا مدينة الصلاة غناءا .. تذكرنا صلاح الدين ناصراً .. تذكرنا أبا جهاد شهيداً .. ولازلنا قابعون .. ننتظر .. ننتظر رحمة السماء بأهلك .. بأرضك .. بقدسك فتحية الى فلسطين .. فسيأتي اليوم الذي نركع أمام بيت الله ساجدين .. و نمر أمام كنائسك خاشعين .. لنتذكر شهدائنا ممن رموا الحجر وأسكتوا بندقية القهر ..
اليوم لن نقول وداعاً يا فلسطين
نقول وعدنا الله بنصرك فالى لقاء قريب
1998