متشيم
22-06-2001, 08:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أحب اعتذر لك أخ بويك ون ، كان بودي استكمل الحوار الشيق معاك ولكن الظروف والأوقات لا تسمح بالاستمرار في النقاشات حتى لو كانت مثمرة وخاصة أن معظم المواضيع الموجودة تحتاج إلى أخذ ورد وعطى وحوار طويل وكثرة ردود ... الوقت مشكلة.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/1/11/image_design2881_6.jpg
وأدخل لجميع الأخوة إلى صميم الإعلان الأمريكي الذي قرأته في هذا الموقع:
http://www.aljazeera.net/news/america/2001/6/6-21-6.htm
وأشكر الأخت الفاضلة التي أرسلت لي هذا الأعلان للتعليق عليه.
==========================
المتتبع للخط الأمريكي بعد حرب الخليج يجد أن الأمريكان على غير عادتهم يتخذون إجراءات فيها شيء من التسرع وبدون تفكير عميق ، هذا طبعا من قبل الحكومة الأمريكية ، التفكير العميق (الاستراتيجي) لا يبنيه الأمريكان إلا في حالة تعاملهم مع دول قوية مثل الصين وروسيا والدول الأوروبية ، أما دول العالم الثالث فاتسمت خطوات الأمريكان بالتسرع ، ومنها دخولهم بشكل غير مدروس الحلبة الصومالية ، ومع النمر الصومالي جائع وضعيف إلا أنه يعرف بشراسته بطرد الأمريكان شر طرده ، كذلك تسرعهم في التعامل مع السودان ، بقصف مصنع الشفاء ، ولو أن الدول العربية الكبرى اتخذت إجراء فيه شيء من الرجولة لكان للقضية صولة وجولة ضد أمريكا ، ولكن هناك دولتان عربيتان رفضتا طلب السودان من الجامعة العربية رفع دعوى ضد الحكومة الأمريكية. (ليس موضوعنا) في هذه الأمور السابقة يبقى التسرع الأمريكي ظاهرا للعيان.
التورط الأمريكي أمام شعبه وأمام الشركاء:
وآخر هذه التسرعات توجيه الاتهام لمجموعة من الشباب السعودي وشاب لبناني بأنهم خلف هذا الأنفجار ، وانقل بالنص عبارة لويس فريه المترجمة عبر قناة الجزيرة:
( إنه لو لم يتم الكشف الآن فإنه كان يمكن أن تنتهي القضية بعد خمس سنوات بسبب التقادم )
السؤال المتبادر إلى الذهن ، كيف استطاع الأمريكان توجيه هذا الاتهام إلى هذه المجموعة ، علما بأن الداخلية السعودية أقصت الأمريكان (على غير العادة) من التحقيقات ، فكيف ظهر هذا الإعلان فجأة قبل أن نسمع أن الداخلية السعودية سمحت للأمريكان بالدخول في التحقيق؟.
وقعت أمريكا بين فكي الكماشة:
1. تقادم الدعوى حسب القانون الأمريكي مما يعني عدم أحقيتهم في ملاحقة المتهمين (قانونا).
2. اعتماد البيانات التي وفرتها الداخلية السعودية.
وقبلت أمريكا بالشعرة التي قد توصلها إلى مبتغاها ، ولكن ما مدى موافقة الشعب الأمريكي على اعتماد نتائج تحقيقات مبنية على التعذيب والاعترافات القسرية؟
وهنا مربط الفرس ، فإقدام الحكومة الأمريكية على مثل هذا الأمر سيعرضها للمسائلة أمام الكونجرس وسيعرضها للانتقاد وخاصة من قبل الشركاء الأوروبيين.
التورط السعودي:
الحقيقة أوقعت الداخلية السعودية نفسها في ورطة كبيرة ، فأمريكا أعلنت على لسان آشكروفت (وكأن اسمه يدل على أنه يهودي) التالي:
وأشار آشكروفت إلى أن التحقيقات تمت بمساعدة السلطات السعودية
وفوق هذا أعلنت أمريكا التالي:
. وأشار إلى أن ذلك تم بتحريض من عناصر في الحكومة الإيرانية لم يسمهم.
. إن لائحة الاتهام تفيد بأن عناصر من الحكومة الإيرانية دعمت وأشرفت وخططت مع من أسماهم أعضاء في حزب الله السعودي لتنفيذ الهجوم الذي قتل فيه 19 عسكريا أميركيا وجرح 370 شخصا.
ونعلم أنه منذ عام 1996 والداخلية الأمريكية ترفض تدخل الأمريكان في هذه القضية ، فكيف تكون نتائج التحقيقات بمساعدة سعودية؟... إنما أمريكا في اللحظات الأخيرة أعطيت لها أوراق التحقيق المبنية على التنكيل ونزع الاعترافات قسرا.
وبما أن أمريكاأعلنت تورط عناصر من الحكومة الإيرانية في الموضوع فهذا يعني أن هذا نابع من نتائج التحقيقات السعودية التي استفادت منها أمريكا ، إذن التحقيقات السعودية توجه أصابع الاتهام لعناصر في الحكومة الإيرانية ، وهذه في حد ذاتها ورطة.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يقي السعودية شر الأمريكان وشر اليهود وشر المخططات الإيرانية ، وأن يقي دول الخليج هذه الدوامة التي ندور فيها وتجذبنا إلى وسطها ، وأسأل الله أن يرحل الأمريكان غير مأسوف عليهم.
هذا تعليقي الخاص وقد فوجئت بهذا التعليق في هذه الصفحة:
http://www.miraserve.com
في البداية أحب اعتذر لك أخ بويك ون ، كان بودي استكمل الحوار الشيق معاك ولكن الظروف والأوقات لا تسمح بالاستمرار في النقاشات حتى لو كانت مثمرة وخاصة أن معظم المواضيع الموجودة تحتاج إلى أخذ ورد وعطى وحوار طويل وكثرة ردود ... الوقت مشكلة.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/1/11/image_design2881_6.jpg
وأدخل لجميع الأخوة إلى صميم الإعلان الأمريكي الذي قرأته في هذا الموقع:
http://www.aljazeera.net/news/america/2001/6/6-21-6.htm
وأشكر الأخت الفاضلة التي أرسلت لي هذا الأعلان للتعليق عليه.
==========================
المتتبع للخط الأمريكي بعد حرب الخليج يجد أن الأمريكان على غير عادتهم يتخذون إجراءات فيها شيء من التسرع وبدون تفكير عميق ، هذا طبعا من قبل الحكومة الأمريكية ، التفكير العميق (الاستراتيجي) لا يبنيه الأمريكان إلا في حالة تعاملهم مع دول قوية مثل الصين وروسيا والدول الأوروبية ، أما دول العالم الثالث فاتسمت خطوات الأمريكان بالتسرع ، ومنها دخولهم بشكل غير مدروس الحلبة الصومالية ، ومع النمر الصومالي جائع وضعيف إلا أنه يعرف بشراسته بطرد الأمريكان شر طرده ، كذلك تسرعهم في التعامل مع السودان ، بقصف مصنع الشفاء ، ولو أن الدول العربية الكبرى اتخذت إجراء فيه شيء من الرجولة لكان للقضية صولة وجولة ضد أمريكا ، ولكن هناك دولتان عربيتان رفضتا طلب السودان من الجامعة العربية رفع دعوى ضد الحكومة الأمريكية. (ليس موضوعنا) في هذه الأمور السابقة يبقى التسرع الأمريكي ظاهرا للعيان.
التورط الأمريكي أمام شعبه وأمام الشركاء:
وآخر هذه التسرعات توجيه الاتهام لمجموعة من الشباب السعودي وشاب لبناني بأنهم خلف هذا الأنفجار ، وانقل بالنص عبارة لويس فريه المترجمة عبر قناة الجزيرة:
( إنه لو لم يتم الكشف الآن فإنه كان يمكن أن تنتهي القضية بعد خمس سنوات بسبب التقادم )
السؤال المتبادر إلى الذهن ، كيف استطاع الأمريكان توجيه هذا الاتهام إلى هذه المجموعة ، علما بأن الداخلية السعودية أقصت الأمريكان (على غير العادة) من التحقيقات ، فكيف ظهر هذا الإعلان فجأة قبل أن نسمع أن الداخلية السعودية سمحت للأمريكان بالدخول في التحقيق؟.
وقعت أمريكا بين فكي الكماشة:
1. تقادم الدعوى حسب القانون الأمريكي مما يعني عدم أحقيتهم في ملاحقة المتهمين (قانونا).
2. اعتماد البيانات التي وفرتها الداخلية السعودية.
وقبلت أمريكا بالشعرة التي قد توصلها إلى مبتغاها ، ولكن ما مدى موافقة الشعب الأمريكي على اعتماد نتائج تحقيقات مبنية على التعذيب والاعترافات القسرية؟
وهنا مربط الفرس ، فإقدام الحكومة الأمريكية على مثل هذا الأمر سيعرضها للمسائلة أمام الكونجرس وسيعرضها للانتقاد وخاصة من قبل الشركاء الأوروبيين.
التورط السعودي:
الحقيقة أوقعت الداخلية السعودية نفسها في ورطة كبيرة ، فأمريكا أعلنت على لسان آشكروفت (وكأن اسمه يدل على أنه يهودي) التالي:
وأشار آشكروفت إلى أن التحقيقات تمت بمساعدة السلطات السعودية
وفوق هذا أعلنت أمريكا التالي:
. وأشار إلى أن ذلك تم بتحريض من عناصر في الحكومة الإيرانية لم يسمهم.
. إن لائحة الاتهام تفيد بأن عناصر من الحكومة الإيرانية دعمت وأشرفت وخططت مع من أسماهم أعضاء في حزب الله السعودي لتنفيذ الهجوم الذي قتل فيه 19 عسكريا أميركيا وجرح 370 شخصا.
ونعلم أنه منذ عام 1996 والداخلية الأمريكية ترفض تدخل الأمريكان في هذه القضية ، فكيف تكون نتائج التحقيقات بمساعدة سعودية؟... إنما أمريكا في اللحظات الأخيرة أعطيت لها أوراق التحقيق المبنية على التنكيل ونزع الاعترافات قسرا.
وبما أن أمريكاأعلنت تورط عناصر من الحكومة الإيرانية في الموضوع فهذا يعني أن هذا نابع من نتائج التحقيقات السعودية التي استفادت منها أمريكا ، إذن التحقيقات السعودية توجه أصابع الاتهام لعناصر في الحكومة الإيرانية ، وهذه في حد ذاتها ورطة.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يقي السعودية شر الأمريكان وشر اليهود وشر المخططات الإيرانية ، وأن يقي دول الخليج هذه الدوامة التي ندور فيها وتجذبنا إلى وسطها ، وأسأل الله أن يرحل الأمريكان غير مأسوف عليهم.
هذا تعليقي الخاص وقد فوجئت بهذا التعليق في هذه الصفحة:
http://www.miraserve.com