صقر الجزيرة
18-06-2001, 08:39 PM
أبوظبي: أمل السراج
قال مصدر أمريكي قريب من الرئيس جورج بوش إن رفض ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز زيارة واشنطن أربك الإدارة الأمريكية مضيفا أن أولويات الرئيس الأمريكي هي النفط ثم النفط ثم النفط وأخيرا أمن إسرائيل .
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن الرئيس الأمريكي بوش سوف يتخذ قرارات هامة جدا بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط في غضون ثلاثة أشهر من الآن أي بعدما يكون قد فرغ من تمرير مشروعات القوانين والميزانية الفيدرالية وغيرها من الأمور الداخلية الهامة التي تتطلب موافقة الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي.
وأشار المصدر الذي كان يزور أبوظبي في مهمة غير معلنة أن الرئيس بوش لم يتجاهل قضية الصراع في الشرق الأوسط, بل كان مهموما بالقضايا الداخلية البالغة التعقيد والاقتصاد الأمريكي الذي يواجه كارثة حقيقية وربما انهيارا وشيكا إذا لم تحدث معجزة في الأشهر القليلة المقبلة.
ومضى يقول " إن الرئيس الأمريكي يدرك أن إنعاش الاقتصاد الأمريكي لا يتم دون الحصول على نفط رخيص , والدول النفطية تبدو غير متعاطفة معه لأنه لم يتخذ أي قرار يوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وهذه حقيقة نسلم بها في الولايات المتحدة لأن دولة مثل السعودية لا يمكن أن تخفض أسعار النفط في حين الإدارة الأمريكية مازالت بعيدة عن صراع الشرق الأوسط ولم تحترم التزاماتها كراع رئيسي لعملية السلام"
وتابع المصدر الأمريكي " لاشك أن الموقف الذي أعلنه ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز حينما رفض القيام بزيارة إلى واشنطن بسبب عدم تدخل الإدارة الأمريكية في عملية السلام المنهارة , قد أحدث ارتباكا في أوساط الإدارة الأمريكية التي أخذته علي محمل الجد , لأنها تسعى إلى إقناع المملكة بضخ كميات إضافية من النفط والعمل لصالح إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من أزمته فإذا بها تفاجأ بموقف سعودي حازم ومغاير لتوقعاتها"
وقال " من هذا المنطلق قررت إدارة الرئيس بوش الاعتراف بتوصيات لجنة ميتشيل وأوفدت مدير وكالة المخابرات الأمريكية جورج تينيت إلى المنطقة لمدة 10 أيام لتطبيق التوصيات مع خطة جديدة لملحقة بها لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات"
وأشار المصدر"إلى أن إدارة الرئيس بوش تراجعت عن خطط سابقة لها وقررت العودة السريعة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لاستئناف المفاوضات وإبعاد شبح الحرب ولذلك فإنها سمحت كذلك بعودة المنظمات الدولية واستئناف المساعدات الدولية والأوروبية التي توقف منذ 8 أشهر"
وتابع المصدر قوله" كما أن تينيت اتفق مع الجانبين علي إعادة افتتاح مكاتب المخابرات الأمريكية في غزة ورام الله لتكون شاهدة على التجاوزات الإسرائيلية أو الفلسطينية .
وردا على سؤال حول ما إذا كان تقرير ميتشيل مجرد توصيات شكلية الهدف منها إجهاض الانتفاضة قال المصدر الأمريكي " إن جورج ميتشيل سياسي واقعي وأبلغني شخصيا باستيائه من الممارسات الإسرائيلية الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين وعبر لي عن حزنه بعد أن شاهد أطفالاً فلسطينيين فقدوا عيونهم أو أطرافهم برصاص وقنابل الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات"
واعتبر أن تجميد الاستيطان خطوة أولى نحو الحل فإذا لم يلتزم شارون فإنه سيدخل في مواجهة مع الولايات المتحدة والعالم .
وقال المصدر" لم يعد هناك أحد في الولايات المتحدة وأوروبا لا يعرف أسباب الصراع الحالي, هناك إدارك بأن فشل عملية التسوية خلف إحباطا لدى الفلسطينيين وبالتالي تبعه انفجار الانتفاضة ولذلك لابد من إحراز شيء ما على الأرض لإقناع الشعب الفلسطيني بجدوي العودة للمراهنة على خيار السلام مرة أخرى".
من جهة أخرى وصف مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط إدوارد جيرجيان العلاقات السعودية الأمريكية بأنها إستراتيجية ومهمة للجانبين، استبعد التوصل إلى حل قريب إلى مشكلتي القدس واللاجئين بسبب تعقيدات الوضع الإسرائيلي، كما استبعد استئناف المفاوضات مع إسرائيل على المسارين السوري واللبناني إلا أنه توقع استئناف المفاوضات في غضون أيام بعد الانتهاء من ترتيبات وقف إطلاق النار على الأرض.
وقال جيرجيان في مؤتمر صحفي عقده في مركز زايد للتنسيق والمتابعة بأبوظبي ظهر أمس إن إدارة الرئيس بوش منهمكة حاليا في التحضير للمفاوضات السياسية المرتقبة علي أرضية توصيات لجنة ميتشيل ووثيقة تينيت .
وردا علي سؤال حول مدى قبول إسرائيل لتوصيات اللجنة المذكورة أجاب جيرجيان الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل عام 1993 أن حكومة شارون وافقت على توصيات ميتشيل ولم يعد أمامها سوى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وعن رؤية الإدارة الأمريكية لموقف المملكة ورفض الأمير عبد الله ولي العهد السعودي زيارة واشنطن كنوع من الاحتجاج على السياسة الأمريكية المنحازة إلى إسرائيل وعدم جدية إدارة الرئيس بوش في التوصل إلى حل عادل عن طريق التدخل المباشر في الصراع, التفت السيد جيرجيان إلى السفير الأمريكي إدوارد قطوف وقال إنني لا أمثل الإدارة الأمريكية والإجابة علي هذا السؤال من مهمة السفير الأمريكي , فرفض السفير قطوف التعليق واضطر جيرجيان إلى القول إن العلاقات الأمريكية - السعودية استراتيجية ومهمة للجانبين وستظل كذلك .
وأكد أن الإدارة الأمريكية التي يتهمها العرب بالانحياز الصارخ إلى جانب إسرائيل على قناعة تامة بأن الحل يجب أن يكون سياسيا مع رفضها التام لخيار الحرب في المنطقة.
ومضي يقول في معرض رده على سؤال آخر حول تضحية واشنطن بعلاقاتها مع العرب من أجل تبني الموقف العدواني الإسرائيلي " أن علاقاتنا مع إسرائيل ليست جديدة وليس سرا أن نقول بإنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة , ولكن في الوقت نفسه فإن أمريكا ترتبط بعلاقات استراتيجية متميزة مع الدول العربية ".
وقال إن الانتفاضة الفلسطينية نشأت في أعقاب الإحباط الفلسطيني الناجم عن فشل مفاوضات كامب ديفيد غير أن العنف من الجانبين ليس هو الطريق الأمثل للحل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تطالب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتقال المتطرفين من أجل التمهيد لتطبيق توصيات ميتشيل بقوله " إن على كل طرف أن يردع المتطرفين ويتحمل مسؤولية لجم العنف"
واعترف باستحالة توفير الأمن لإسرائيل دون إحراز تقدم في مفاوضات التسوية السلمية وقال " بعد انتخاب شارون لرئاسة الوزراء يمكنني القول بأننا ابتعدنا عن التوصل إلى رعاية اتفاق سلام نهائي بين الجانبين "
وعن رأيه في البيان الختامي للقمة الأوروبية والذي أيد تجميد الاستيطان وضرورة تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338 كأساس للحل السياسي للقضية الفلسطينية قال جيرجيان الذي شارك في الترتيب لمؤتمر مدريد للسلام عام 1991 " إن الولايات المتحد لم تختلف مع الحلفاء الأوروبيين حول هذا المبدأ لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتعتقد بأن أي حل دائم لابد وأن يستند إلى القرار 242 و338 من خلال المفاوضات المباشرة.
المصدر:www.alwatan.com.sa
قال مصدر أمريكي قريب من الرئيس جورج بوش إن رفض ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز زيارة واشنطن أربك الإدارة الأمريكية مضيفا أن أولويات الرئيس الأمريكي هي النفط ثم النفط ثم النفط وأخيرا أمن إسرائيل .
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن الرئيس الأمريكي بوش سوف يتخذ قرارات هامة جدا بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط في غضون ثلاثة أشهر من الآن أي بعدما يكون قد فرغ من تمرير مشروعات القوانين والميزانية الفيدرالية وغيرها من الأمور الداخلية الهامة التي تتطلب موافقة الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي.
وأشار المصدر الذي كان يزور أبوظبي في مهمة غير معلنة أن الرئيس بوش لم يتجاهل قضية الصراع في الشرق الأوسط, بل كان مهموما بالقضايا الداخلية البالغة التعقيد والاقتصاد الأمريكي الذي يواجه كارثة حقيقية وربما انهيارا وشيكا إذا لم تحدث معجزة في الأشهر القليلة المقبلة.
ومضى يقول " إن الرئيس الأمريكي يدرك أن إنعاش الاقتصاد الأمريكي لا يتم دون الحصول على نفط رخيص , والدول النفطية تبدو غير متعاطفة معه لأنه لم يتخذ أي قرار يوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وهذه حقيقة نسلم بها في الولايات المتحدة لأن دولة مثل السعودية لا يمكن أن تخفض أسعار النفط في حين الإدارة الأمريكية مازالت بعيدة عن صراع الشرق الأوسط ولم تحترم التزاماتها كراع رئيسي لعملية السلام"
وتابع المصدر الأمريكي " لاشك أن الموقف الذي أعلنه ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز حينما رفض القيام بزيارة إلى واشنطن بسبب عدم تدخل الإدارة الأمريكية في عملية السلام المنهارة , قد أحدث ارتباكا في أوساط الإدارة الأمريكية التي أخذته علي محمل الجد , لأنها تسعى إلى إقناع المملكة بضخ كميات إضافية من النفط والعمل لصالح إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من أزمته فإذا بها تفاجأ بموقف سعودي حازم ومغاير لتوقعاتها"
وقال " من هذا المنطلق قررت إدارة الرئيس بوش الاعتراف بتوصيات لجنة ميتشيل وأوفدت مدير وكالة المخابرات الأمريكية جورج تينيت إلى المنطقة لمدة 10 أيام لتطبيق التوصيات مع خطة جديدة لملحقة بها لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات"
وأشار المصدر"إلى أن إدارة الرئيس بوش تراجعت عن خطط سابقة لها وقررت العودة السريعة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لاستئناف المفاوضات وإبعاد شبح الحرب ولذلك فإنها سمحت كذلك بعودة المنظمات الدولية واستئناف المساعدات الدولية والأوروبية التي توقف منذ 8 أشهر"
وتابع المصدر قوله" كما أن تينيت اتفق مع الجانبين علي إعادة افتتاح مكاتب المخابرات الأمريكية في غزة ورام الله لتكون شاهدة على التجاوزات الإسرائيلية أو الفلسطينية .
وردا على سؤال حول ما إذا كان تقرير ميتشيل مجرد توصيات شكلية الهدف منها إجهاض الانتفاضة قال المصدر الأمريكي " إن جورج ميتشيل سياسي واقعي وأبلغني شخصيا باستيائه من الممارسات الإسرائيلية الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين وعبر لي عن حزنه بعد أن شاهد أطفالاً فلسطينيين فقدوا عيونهم أو أطرافهم برصاص وقنابل الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات"
واعتبر أن تجميد الاستيطان خطوة أولى نحو الحل فإذا لم يلتزم شارون فإنه سيدخل في مواجهة مع الولايات المتحدة والعالم .
وقال المصدر" لم يعد هناك أحد في الولايات المتحدة وأوروبا لا يعرف أسباب الصراع الحالي, هناك إدارك بأن فشل عملية التسوية خلف إحباطا لدى الفلسطينيين وبالتالي تبعه انفجار الانتفاضة ولذلك لابد من إحراز شيء ما على الأرض لإقناع الشعب الفلسطيني بجدوي العودة للمراهنة على خيار السلام مرة أخرى".
من جهة أخرى وصف مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط إدوارد جيرجيان العلاقات السعودية الأمريكية بأنها إستراتيجية ومهمة للجانبين، استبعد التوصل إلى حل قريب إلى مشكلتي القدس واللاجئين بسبب تعقيدات الوضع الإسرائيلي، كما استبعد استئناف المفاوضات مع إسرائيل على المسارين السوري واللبناني إلا أنه توقع استئناف المفاوضات في غضون أيام بعد الانتهاء من ترتيبات وقف إطلاق النار على الأرض.
وقال جيرجيان في مؤتمر صحفي عقده في مركز زايد للتنسيق والمتابعة بأبوظبي ظهر أمس إن إدارة الرئيس بوش منهمكة حاليا في التحضير للمفاوضات السياسية المرتقبة علي أرضية توصيات لجنة ميتشيل ووثيقة تينيت .
وردا علي سؤال حول مدى قبول إسرائيل لتوصيات اللجنة المذكورة أجاب جيرجيان الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل عام 1993 أن حكومة شارون وافقت على توصيات ميتشيل ولم يعد أمامها سوى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وعن رؤية الإدارة الأمريكية لموقف المملكة ورفض الأمير عبد الله ولي العهد السعودي زيارة واشنطن كنوع من الاحتجاج على السياسة الأمريكية المنحازة إلى إسرائيل وعدم جدية إدارة الرئيس بوش في التوصل إلى حل عادل عن طريق التدخل المباشر في الصراع, التفت السيد جيرجيان إلى السفير الأمريكي إدوارد قطوف وقال إنني لا أمثل الإدارة الأمريكية والإجابة علي هذا السؤال من مهمة السفير الأمريكي , فرفض السفير قطوف التعليق واضطر جيرجيان إلى القول إن العلاقات الأمريكية - السعودية استراتيجية ومهمة للجانبين وستظل كذلك .
وأكد أن الإدارة الأمريكية التي يتهمها العرب بالانحياز الصارخ إلى جانب إسرائيل على قناعة تامة بأن الحل يجب أن يكون سياسيا مع رفضها التام لخيار الحرب في المنطقة.
ومضي يقول في معرض رده على سؤال آخر حول تضحية واشنطن بعلاقاتها مع العرب من أجل تبني الموقف العدواني الإسرائيلي " أن علاقاتنا مع إسرائيل ليست جديدة وليس سرا أن نقول بإنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة , ولكن في الوقت نفسه فإن أمريكا ترتبط بعلاقات استراتيجية متميزة مع الدول العربية ".
وقال إن الانتفاضة الفلسطينية نشأت في أعقاب الإحباط الفلسطيني الناجم عن فشل مفاوضات كامب ديفيد غير أن العنف من الجانبين ليس هو الطريق الأمثل للحل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تطالب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتقال المتطرفين من أجل التمهيد لتطبيق توصيات ميتشيل بقوله " إن على كل طرف أن يردع المتطرفين ويتحمل مسؤولية لجم العنف"
واعترف باستحالة توفير الأمن لإسرائيل دون إحراز تقدم في مفاوضات التسوية السلمية وقال " بعد انتخاب شارون لرئاسة الوزراء يمكنني القول بأننا ابتعدنا عن التوصل إلى رعاية اتفاق سلام نهائي بين الجانبين "
وعن رأيه في البيان الختامي للقمة الأوروبية والذي أيد تجميد الاستيطان وضرورة تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338 كأساس للحل السياسي للقضية الفلسطينية قال جيرجيان الذي شارك في الترتيب لمؤتمر مدريد للسلام عام 1991 " إن الولايات المتحد لم تختلف مع الحلفاء الأوروبيين حول هذا المبدأ لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتعتقد بأن أي حل دائم لابد وأن يستند إلى القرار 242 و338 من خلال المفاوضات المباشرة.
المصدر:www.alwatan.com.sa