PDA

View Full Version : الضرورات تبيح الوقوف مع العاهرات!


مستر
17-05-2001, 02:27 AM
( الاستحقــاقات المرحلية!!)
إن من يزعم انه ينصر القضية الفلسطينية ويجعل النصرة حجة له ودليلاً على مسايرة العهر الفاضح في الفضائيات العربية حيث تقف الراقصة الخليعة والممثلة العاهرة لحشد الرأي العام ضد إسرائيل!! ثم يقبل بأن يكون جنباً إلى جنب معها حيث إن الضرورات تبيح الوقوف مع العاهرات! كل هذا ليس إلا نموذجاً صارخاً لما يسمى باستحقاقات المرحلة.. ونعني به أن المرحلة تفرض عليه أن يغير جلده أو موقفه أو رأيه أو يأتي بالغرائب أو أن يظهر مهرجاً..وكل هذا لكي لا يسحب البساط من تحته.. لأن الذي صنعه قد ادخره لمثل هذه المراحل.
إن هؤلاء الذين يقبلون على أنفسهم أن يكونوا أداة رخيصة وطيعة لتلميع الحكومات وتبرئتها من عمالتها المكشوفة.. ما هم سوى أرقاء لهذه الحكومات وهم أحوج إلى عتق رقابهم فضلاً عن أن يكونوا موجهين ودعاة!
قال تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام (رب بما أنعمت علىّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين)
نموذج آخر … تخيلوا يا إخواني أن تكون قطر التي تفوح عمالتها وصداقتها لإسرائيل بل وشريكة اقتصادية لليهود وسفارتها بين ظهرانيهم ومع هذا يقوم من يسمي نفسه زوراً وبهتاناً موجها للمسلمين ليبرأ قطر من عمالتها! بأن يرفع علمها ويتوشحه أمام الناس.. ليحفظ ماء وجوه الذين أكرموه بالجنسية والمنصب العالي!!
إنني أسأل كل من يزعم أنه على المنهج القويم بينما هو يدور في رحم وفلك الحكومات.. هل أنتم النموذج العظيم الذي عناه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( الغرباء)!!؟ هل تتحقق الغربة في منهجكم الرسمي!
ولعل سائل يسأل ماذا تريدنا أن نفعل؟ هل نسكت؟ ألا نعترض على الأقل.. ألا نرفض هذا الظلم؟
أقول له إن النصر والعزة والمنعة قادمة للمسلمين جميعاً وليس لمسلمي فلسطين فقط وهذا وعد الله الذي سيتحقق بإذنه وكرمه فلقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ.
رواه الإمام مسلم0
انظروا يا إخواني إلى كلمة ( يقاتل المسلمون) ألا تعنى لنا الكثير … ألا تعني لنا بأن هناك جيشاً مسلماً وله قيادة واحدة.. كيف لا وهو وصف من الوحي..وصف جاء من إله السماء.. بأنه جيش إسلامي.. وجميعنا يعلم أنه لا وجود لهذا الجيش ولا لمثل هذه القيادة..وحيث إن إثبات عكس ذلك دونه يحتاج إلى خرط القتاد..
وكلنا يعلم بأن ما يسمى بالجيوش العربية بأنها جيوش جاهلية..مصنوعة لأغراض ليست لها علاقة لإعلاء كلمة الله في بلدانها فضلاً عن أن تكون في الأرض!!
* إذن (صبرا آل ياسر هو شعار هذه المرحلة) هاهو النبي صلى الله عليه وسلم يمر على آل ياسر وهم يعذبون فلا يزيد على قوله اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة! لم يكن النبي عليه السلام مخذلاً لهم وحاشاه بأبي هو وأمي... يأتيه خباب بن الأرت رضى الله عنه شاكياً إليه العذاب الشديد الذي حل بهم فيذكره الرسول عليه السلام بما ابتلي به الدعاة إلى الله قبلهم ثم يبشره بوعده لهم بالأمن والأمان والتمكين لهم في الأرض..لكن الرسول الكريم يستدرك ليقول له كلمة هي سر الداء الذي أصاب الكثير من الإسلاميين اليوم (ولكنكم قوم تستعجلون) ولكن فرق بين عجلة الصحابة الكرام وبين عجلة أصحابنا الإسلاميين اليوم! فأولئك كانوا يستعجلون الجهاد في سبيله.. وهؤلاء يستعجلون تزييف الجهاد والشجب والإنكار الذي ينصب في صالح حكوماتهم ويسجل لهم مواقفهم السياسية بالمجان فشتان بين النور والظلام!
لم يقل أحد من الصحابة أن الرسول الكريم تخلى عن أتباعه وإخوانه وتركهم يتعذبون في الميدان وحدهم!
ولم يقم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وحشرنا معه ومع باقي الصحابة ليثورا في وجه الظلم العلني ويجتمعوا في ساحة مكة! لينددوا بالظلم.. لا أبدا ولكنها الإرادة الإلهية وتحقيق السنة الكونية التي لم يكن ليبدلها الله لنبيه حتى يبدلها لمن هو دونه.. حيث ( كف) الرسول يده وعمل على تصبير صحابته حتى عملوا من
أنفسهم دولة وقوة حقيقية..عندها جاءت الآية (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار).
ليعلم المسلمون في فلسطين جميعا بأن ديننا لم يكن يوما دين الهلكة..وأوهام القوة وأنه يجب عليهم الآن أن يكفوا عن العبث بالحجارة ولم تكن للمعجزات أن تتنزل على الصحابة الكرام لكي تتنزل على من هو أقل منهم بسنين ضوئية! فليتقوا الله في نفوسهم وأن لا يجعلوا من أنفسهم طعماً رخيصاً للاتفاقات الدولية..وليعلموا بأن حتى نيتهم الصالحة لا تكفي لقبول العمل عند الله..وبأن مواجهة اليهود التي يريدها الله لن تكون مواجهة وطنية ولا حتى إقليمية وإنما مواجهة ما بين حزب الرحمن..وحزب الشيطان وأن الوقت لم يحن بعد ولم يأت حتى الآن 0
إن الانتفاضة برمتها هي عصفور في فخ إسرائيل ولكن قومنا أقل من تحمل هذا الفهم لذلك يكتفون بسفاسف الأمور ويسمونها عظائم بل يذمون من نبههم لتفاهتها ويخاصمون عليها!
ثم تعالوا لنفكر قليلاً..هب أن إسرائيل أعطت للمنظمة الفلسطينية المشبوهة حاجتها مما تريد..فهل سوف تستمر الانتفاضة؟ ألستم معي بأن قتلى الانتفاضة تذهب دماؤهم هدرا لتحقيق مصالح هذه المنظمة!
إذن نقولها واضحة: إذا كان هناك من سوف يستفيد من هذه الانتفاضة فهي إسرائيل بالدرجة الأولى حيث إنها ستجد المسوغ لها للفتك بكل المسلمين هناك..وعندها بل وهذا ما يحدث الآن أن دماؤهم وأرواحهم قد ذهبت رخيصة ولا عزاء لهم عند المسلمين سوى المهرجانات والتي هي تحت رعاية رسمية أيضاً! ثم تعالوا يا مسلمي فلسطين..ما الذي تريدونه من هذه الانتفاضة؟ هل هو تحقيق ما يسمى ( بالحق الفلسطيني)؟ وعلى هذا تجتمع جهود حركة أمل العميلة وحركة فتح المشبوهة ومقاتلي بما يسمى بحزب الله من النصيريين والروافض.. ومع جنود المنظمة الفلسطينية ( الأكثر من مشبوهة) ومع منظمة (حماس) التي تورطت مع علاقات أكثر من وطيدة مع إيران..فأي راية عمياء تبذل الأرواح وتزهق من أجلها؟ وهل قتلى النصارى من الفلسطينيين معكم الذين صاروا يسمون شهداء أيضاً! كان من أجل تحرير القدس من دنس اليهود وإقامة دولة التوحيد أم من أجل الحق الفلسطيني والقومي!؟ كفوا أيديكم يا مسلمي فلسطين واصبروا كما صبر المؤمنون من قبل ولا تجعلوا من أنفسكم أداة رخيصة لتحقيق مصالح المنظمة العميلة..ثم تحسبون أن ما تقومون به جهاد في سبيل الله! وليكن كما أسلفنا في صبر الصحابة والرسول معهم وهم ضعفاء في مكة عبرة لكم حتى يفتح الله عليكم وعلى المؤمنين من قوته وفضله ومنعته..وهو آت لا محاله..
ويجب أن تعلموا بأن كل ما تقومون به لا ينقل للناس بأنه صراع ما بين المسلمين واليهود..لا أبداً بل هو صراع قومي ليس إلا.. وإذا نحن أردنا أن نفسر كل ما حولنا من أنشطة الحكومات واتباعها من الشعوب فيجب علينا أن نقرأ العناوين بصورة صحيحة ( لا) كما يراد لنا أن نقرأها ونفهمها..وسأضرب أمثلة لذلك:
الحكومات كلها ومن دون استثناء لا تقول أن هناك صراعاً بين المسلمين واليهود..ولكن بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ومن هنا كان اختيار مفهوم (أطفال الحجارة) للابتعاد به عن أي مفهوم شرعي..ولتختلط اليد المسيحية مع اليد المسلمة.. ولكي تـئد أي فكرة بأنه جهاد ما بين المسلمين واليهود..ولكنه الحق الفلسطيني!
مثال آخر..يتقاتل المسلمون والنصارى في اندونيسيا فيقولون (تيمور الشرقية مع اندونيسيا!!) والحقيقة أن النصارى في تيمور مدعومون من استراليا لاقتطاع هذه الجزيرة من اندونيسيا المسلمة كشعب لا كحكومة طبعا!
وتماماً كما يحدث في جنوب السودان يقولون جون قرنق مع البشير.. بينما الحقيقة مسلمون مع نصارى..
وكذلك الصرب والبوسنيون وحقيقة المسلمون والنصارى.. ولا يتجاوز أي قارئ لهذه المفاهيم إلا أنه يريد أن يكون غبياً أو يتغابى! فإن كان غبياً فإن الله سبحانه قد قسم بين الناس أحلامهم كما قسم بينهم أرزاقهم كما نص على ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم، فلا نطالبه بما هو خارج حدود عقله..حيث لا يكلف الله نفساً إلا وسعها..واما أن يتغابى فهذا الذي يجب أن يُحاكم ويحقق معه على جادة الشرع القويم وعندها سنكتشف الكثير من الغرائب بل والمفاجآت وربما المآسي!!