PDA

View Full Version : مسلسل - الأساطير الشعبية - وراء الأكمة ما وراءها


القوة الإنكشارية
03-05-2001, 01:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


إنه من المعلوم لدى كل أحد أن التلفزيون السعودي بل وكل الإعلام السعودي يختلف عن مثيله في أي بلاد الدنيا إذ إن هذه البلاد محط أنظار أمم الأرض قاطبة والمسلمين على وجه خاص لهذه الأسباب مجتمعة كان على الإعلام السعودي أن يراقب الله جل وعلا أولا ثم يراعي مشاعر تلك الحشود التي ترى أن ما يصدر عن التلفاز السعودي إنما هو ما تمليه على مسؤليه شريعتهم الغراء , وقد كان التلفاز يقوم بهذا الواجب على أتم وجه وكنا في السابق نأمن على فلذات أكبادنا حينما ندعهم برفقة هذا التلفاز ونرى أنه إنما يزيدهم تربية ودينا وخلقا وكنا ندعو للمسؤولين في ظهر الغيب وعلانيته أن يعظم الله لهم الأجر .
و لكن الدنيا لا تدوم على حال و يوماً معك و غداً ضدك .. لقد عشنا ذلك الماضي و رأينا مستوى التلفاز السعودي أيامه فكان مثالاً للمثالية التي حسدنا عليه الكثير فامتدت أيديهم لتشوه بعضاً من تلك الصفحات النقية ...
و للأسف فلقد أجدت محاولاتهم .. و نجحت خططهم و أصابت رميتهم و لكن في غير مقتل .. فبدأ التلفاز بعرض الأغاني التي تعرض المغنيات بلا حياء و لا خوف من الله .. ولم يمر سوى زمن يسير حتى انفجرت الصحوة التي أعادت للمسلمين بعضاً من الروح فأول ما حطت عليه الأنظار هو التلفاز فاستحيا القائمون عليه خوفاً و رهبةً لا طمعاً أو رغبة . فأزيل شيئ من المنكر بقدر مما يسكت الأفواه ...
فانطلت حيلتهم و استمروا على ذلك زمنا ليس بقليل ثم بدأ الخبث و المرض يدب شيئاً فشيئا حتى صار تلفازنا ثوباً ضم سبعين رقعة مختلفة الأشكال و الألوان , و ليس المجال لأحد أن يعقد مقارنة بين تلفازنا و بين غيره , إذ إن ما هو صغير عند الآخرين فهو في تلفاز السعودية كبير لأنها بلد يزعم تطبيق الشريعة و يعادي بل و يقتل بل و يفتك بكل ما ينافيها .

إن ما جعلني اكتب عن هذا الموضوع هو ما شاهدته سابقاً في هذا التلفاز و لكنما ما قصم الظهر هو مسلسل (( أساطير شعبية )) الذي يعرض هذا الأيام إني تأملت فيه من عدة نواح .. من ناحية المؤلف و من ناحية عرض الأسطورة و من ناحية الممثلين .. أما المؤلف فلقد قرأت هذه الأساطير قبل أن تعرض و هي مشهورة و كنت أحرص حرصاً شديداً على أن اقرأها في مكتبة عامة .. و لم يخطر لي يوماً أن أحضر جزءاً منها إلى بيتي لأني قرأت فيها ما يندى له جبين الأدب و تزهق له روح العفة و تقتل لأجله الكرامة و ينحر على بابه الحياء .. و لم أتصور أن يقرأها شباب أو فتيات في سن المراهقة فضلاً عن الأطفال لأن فيها دعوة صريحة إلى الفاحشة , فاستغربت كثيراً أن يصدر مثل هذا الهراء من أديب كبير كعبدالكريم الجهيمان ..
أما من ناحية عرض الأساطير أمام الناس فهو خنجر طعن به ظهر كل محافظ حريص على عرضه و أهله ..
و من ناحية الممثلين فواأسفا على هؤلاء الممثلين السعوديين الذين هم لم يمثلوا الأساطير و لكنهم و بكل خسة و وضاعة و دناءة و خبث صوروا واقعاً مكذوباً عن الماضي و عن المجتمع السعودي بوجه خاص .. فلا جعلهم الله في حل .. و لسوف أعرض لكم بعضاً من صور قلة الأدب و الحياء التي تفنن في عرضها ممثلوا السعودية..
1- لقد انتقوا أجمل فتيات سوريا .. و اخذوا يعرضونهن بشكل يفتتن به الجلمود الأصم ..
2- لاحظت كثرة عرض سرير النوم و غرفة النوم و الخلوة التي تسبق نوم الزوجين فهل هناك دليل أقوى من هذا على فعل الفاحشة ؟
3- إن تلك الفتيات الغانيات يكثر عرضهن و هن ( منبطحات ) يتقلبن يمنة و يسرة فتحك جسدها بجسده ..
4- مما شاهدته أحد الممثلين ( محمد العيسى ) مستلق على بطنه فتأتي تلك الحسناء تتكسر في مشيتها و تتغنج في قولها ثم تلقي على بطنها بجانبه و تلصق عضدها بعضده و جنبها بجنبه و ردفها به ..
5- تعرض النساء متبرجات و هن في الأسواق و لا يكاد يعرف الحجاب بينهم فكأنهم في مجتمع ( كافر ) .. مع أنهم يزعمون انهم يؤمنون بالله و رسوله ..
6- بلغ من قلة حيائهم أن تتغزل النساء بالرجال و ما هي إلا دعوة صريحة لبنات المسلمين أن يفعلن كهذا الفعل ..
7- و مما يشد الانتباه مسألة الرهان المزعوم و أظنكم عرفتموه !!..
8- و مما أضحكني و سخرت منه كثيراً أن الأشخاص يلبسون عمائم و أردية و أزرا ثم يتحدثون بالعامية أو تجد من يتحدث بالعامية بين قوم فصحاء ..
9- مما يلاحظ أن النساء في هذا العمل أكثر من الرجال ..
10- و لا يفوتني أن أذكر تلك النظرات التي يوجهها الرجال للنساء و توجهها النساء للرجال تصور بجلاء الرغبة الملحة في الفحشاء و المنكر و التي لو شاهدها الأطفال لحركت غرائزهم ..
11- هذا عن الأخلاق أما عن الدين .. فلا ننسى ( غنام ) الذي ارتحل في طلب العلم و صرف ماله فيه وهو في الحقيقة لا يعي من الأمر شيئاً زد على ذلك حمقه و رعونته و تواضع فكره ثم أخيراً غرامه بتلك المرأة .. عياذا بالله .

إن ما أوردته سابقاً هو حقائق .. و من تتبع سابقاً أو من سوف يتتبع لاحقاً سوف يجد بجلاء ما كتبته ماثلاً للعيان .. فحق على كل مسلم يغار على حرمه و عرضه و أطفاله و بنياته ألا يعرض هذا العمل أمامهم .. فإنما هو شرك يقع فيه الصغير قبل الكبير و ما هذا المال الذي أنفق عليه إلا كما قال القائل :
بذلت له مالي فأوسعني شتما ******** فكنت كمن يشري المذمة بالمال
و كما يقول العوام : ( يا من شرى له من حلاله علة )

و إنه من التعاون على البر و التقوى أن نتكاتف على إنكار هذا المنكر العظيم و ذلك بالكتابة لولاة الأمر و للمسؤولين لإيقافه فورا فإنما هو شر مستطير ...

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .....