PDA

View Full Version : المشروع الأمريكي في المنطقة


مسدد
25-08-2003, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، والله لولا الله ما اهتدينا ، ولا صدقنا ولا صلينا ، فأنزلن سكينة علينا ، وثبت الأقدام إن لاقينا.

اختلفت الرؤا وتكاثرت الأقاويل والتأويل حول المشروع الأمريكي في المنطقة ، وكان شر المأولين من قال أن أمريكا تريد أن تزيح صدام حسين من المنطقة من باب الاستقرار ، وأما التأويلات العاقلة فكانت تدور حول محاور أربعة:
(1) السيطرة على منابع النفط في العراق.
(2) حماية إسرائيل من صدام حسين.
(3) إعادة تقسيم المنطقة.
(4) قيام دولة إسرائيل.

والحقيقة أن أخذ نقطة من هذه النقاط أو مجموعة منها فقط وترك الآخر هو تفكير غير صحيح وغير مجد ، ولعل أخطر نقطة من هذا كله هو "إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط" التي كانت مبنية أساسا وفق اتفاقية سايكس بيكو ووفق التقسيمات المبنية على دول الاحتلال المعروفة (فرنسا ، بريطانيا ، إيطاليا) في نهاية الحرب العالمية الأولى لمنطقة الشرق الأوسط.

بعد سقوط الخلافة الإسلامية علم أعداء الإسلام أن العنصر الرئيسي والعمود الأوحد الذي تنهض عليه الأمة الإسلامية ككيان سياسي هو الخلافة ، فتمت الاتفاقية بشكل واضح لتقسيم الدول العربية والإسلامية تقسيمات عرقية أو جغرافية متداخلة الخرائط ، فكانت الخرائط مساهمة بشكل فعال في صراعات بين دول عديدة (الإمارات و عمان) (الإمارات والمملكة) (الإمارات قطر) (البحرين و قطر) (قطر و المملكة) (اليمن و المملكة) (الكويت و المملكة و العراق) (مصر و السودان) (الجزائر و المغرب) (أثيوبيا و الصومال) (ارتيريا و أثيوبيا) (ارتيريا و اليمن) (إيران و العراق) (إيران و الإمارات) خلطة عجبية لأقصى حدود ، وأما التقسيم العرقي فظهر من خلاله النزعة الفرعونية في مصر و الفينيقية في سوريا و لبنان و الآشورية و البابلية في العراق و الزنجية في جنوب السودان والطورانية في تركيا ، بينما تقسمت بعض العرقيات بين بعض الدول كالكردية بين سوريا والعراق وتركيا وإيران والتركمان كذلك ، والأمازيغية بين دول الصحراء الكبرى.

وظهرت فروقات خطيرة بين هذه الدول في التوجهات السياسية ، من ملكية في المملكة العربية السعودية و المملكة الأردنية الهاشمية والعراق (والإمامة في اليمن) و التوجه الناصري الذي كان ينص صراحة على ان (تحرير فلسطين يبدأ من عمّان فالرياض فالكويت فبغداد) وكان القذافي بعد أن قضى على الملكية السنوسية في ليبيا سند للناصريين ، وبدأت أفكار البعث (العبث) في الانتشار بقوة وكذلك الشيوعية ظهرت في اليمن و السودان بقوة يلفها جميعها الإطار الاشتراكي ، وبدا وكأن العالم العربي يفور في بعضه البعض ، ويضرب بعضه بعضا ، بل وصلت لحد عجيب ، أصبح فيه المهاجر من بعد حرب 1948 محتقرا عند أخيه من أهل الضفة الغربية أو غزة التي سرعان ما انتهى بهما المطاف في 1967 إلى قبضة اليهود (وهذا من كلام الفلسطينيين أنفسهم) إذا كان هذا حال الفلسطيني مع الفلسطيني فكيف به مع أخيه الذي من بلد آخر؟ ، ولا ننسى أن بروز النفط (الثروة التي ليس لها صاحب كما زعم الناصريون) ساهمت في تأجيج المشاعر بين الدول العربية الغنية (ظاهريا) والفقيرة (ظاهريا).

كانت هذه هي التشكيلة الرئيسية التي خرجت عنها فرنسا و بريطانيا من المنطقة بعد اضمحلال الدور الإيطالي في أثيوبيا و ليبيا بعد الحرب العالمية الثانية ، دول تتنازعها عرقيات ومصالح شخصية وحروب حدودية ونظرات وطنية ضيقة وديكتاتوريات غاشمة ، وساهم هذا إلى بداية السبعينيات تقريبا في التأكيد على المزيد من التشتت والتشرذم الذي ساهم المسلمون العرب في صنعه وبقوة وكانوا عنصرا رئيسيا في بقائه وكل هذا يصب في ضرب أي أساس لعودة الخلافة الإسلامية.

سأعود لاحقا لأتكلم عن التحولات التي حدثت والتي لا استطيع أن أحددها بزمن لقصور ثقافتي عن ذلك ولكنها فترة متداخلة في نهاية عصر الناصرية وبداية الانفراج السياسي.

روتي
26-08-2003, 12:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشروع بدأ منذ الثورة العربية الكبرى التي قضت على " الرجل المريض " و " حررت " بلاد العرب من الخلافة الاسلامية وجلبت الاستعمار وسايس بيكو والخطوط العرجاء التي قسمت بلاد الله بطريقة غبية وخطوط رسمها اناس سكرانين على ما يبدو

اسرائيل من الفرات الى النيل مشروع بدأ يتحقق رويدا رويدا ... فهاهم اليهود يقفون على ضفاف دجلة والفرات ويتفاخرون بذلك

مسدد
01-09-2003, 01:55 PM
جزاك الله خيرا أخ روتي

===============

ومع سقوط الخلافة وتقسيم دول المنطقة وقبيل الزحف الصهيوني نحو بيت المقدس ، ظهر تياران متضادان متصارعان ، تيار بدأ بضعف الخلافة العثمانية وبدأ التيار قويا وأخذ في النزول ، لذلك سنسميه التيار النازل ، وتيار آخر بدأ متزامنا مع التيار النازل إلا أنه بدأ ضعيفا وأخذ في الصعود ، ويتضاد هذان التياران بشكل مستمر لوجود تصادم في المصالح ولم تتقاطع مصالح كلا التيارين إلا بشكل يسير جدا.

التيار النازل ظهر خلال فترة ضعف الخلافة العثمانية وكان قويا لما بدأ ، تيار يساهم بفاعلية في إضعاف الأمة وإلحاقها بالركب الغربي ، والتأكيد على أهمية القطرية والعرقية والقومية وإهمال أي عنصر توحيد لا يقوم على القطرية أو العرقية أو القومية (وهو الإسلام قطعا) ، وهذا التيار نشأ في حقول عدة تصب في مصلحة قوته ، في المجال السياسي ظهرت شخصيات تقمصت الدور بشكل مناسب وبدأت في طرح نظرياتها الفاسدة أو تبنت النظريات الآتية من الغرب في المجال السياسي ، ولعل شخصية "ميشيل عفلق" أحد أكثر هذه الشخصيات تميزا ، وغالب هذه العقد النفسية الفاسدة ظهرت من بلاد الهلال الخصيب (العراق والشام) أو من بلاد النيل ، لأن هذه الدول كانت في عداد الدول العربية الأكثر تقدما من دول الصحراء ، وفي الجانب الثقافي ظهرت شخصيات مشهورة تضرب بخنجرها في خاصرة الثقافة الإسلامية وممن تزعم هذا التيار جورجي زيدان و موسى سلامة و ظهرت الأشعار والقصص والكتب التي أفسدت الجيل ، وفي الجانب الاجتماعي ظهرت النزعات القومية التي سبق أن تحدثنا عنها ، وظهر كذلك في جانب الحكم والسياسة الشخصيات التي تزعمت العمالة في المنطقة وعلى رأسها الملوك وكانت تدعم هذا التيار بشكل قوي ، وساهمت تلك الطبقة الحاكمة في الأبقاء على هذه الشعوب في قمة الجهل والتخلف ولم تسعى سعيا حقيقيا لتعليم شعوبها وتثقيفها ومحو أميتها ، بل واتخذتهم عبيدا لديها للسخرة.
وفي الجانب الإعلامي سيطر العلمانيون وأصحاب التيارات الضالة من إخوانهم في الطريق كالشيوعيين والاشتراكيين والبعثيين واليساريين والملاحدة على كافة المجالات الإعلامية ، لعل من أشهر ما كان يصدر عنهم المجلة الفاسدة التي لا تزال تفسد الأجيال (أسأل الله أن يحرق دارها) وهي مجلة روز اليوسف التي تحارب الإسلام علنا ، وغيرها الكثير ، ولم يكن يظهر للإسلام أي حضور في المجال الإعلامي إلا اليسير كمجلة "المنار" للإمام محمد رشيد رضا رحمه الله.
وفي مقابل هذا ظهر غياب تام للمؤسسات الإسلامية وتصدر مسؤولية المؤسسات المدنية العلمانييون وإخوانهم ، فكانوا هم المشرفين على دور رالعلم وهم أصحاب الأندية الاجتماعية والأحزاب ، ولعل صمود الأزهر الشريف بداية القرن العشرين كان ملحوظا إلا أن الطاغية ، هبل العصر ، جمال عبدالناصر استطاع أن يحيد الأزهر تماما ويقضي على دوره ، وهي من أعظم خدمة قدمها لأعداء الإسلام مع سلسلة الخيانات التي قام بها وعلى رأسها ضرب أهل الدين ، وكانت هناك محاولات كثيرة للبروز بالمؤسسات المدينة التابعة للاتجاهات الإسلامية إلا أنها كانت تضرب بقوة وبقبضة من حديد.

هذه صورة عن التيار الذي نشأ قويا وبدأ في التضعضع وسنتحدث بإذن الله لاحقا عن التيار الآخر المضاد له والذي ساهم في إضعاف هذا التيار.

مسدد
03-09-2003, 03:09 PM
لا زلنا في التيار الهابط الذي بدأ قويا بسقوط الخلافة وبدأ في التضعضع ، هذا التيار كان من عناصر قوته

الحركة الصهيونية:
والتي نأشت في اوروبا أساسا ودعمها اليهود الألمان بقوة وكان من صناعها وروادها هرتزل ، ومن أشهر مبادءهم "بروتوكلات حكماء صهيون" والتي أثارت ضجة كبيرة حول حقيقتها وهدفها ، وهذه الحركة كانت اقتصادية سياسية دينية اجتماعية ، ففي مظهرها الاقتصادي كانت لها سيطرة قوية على المال في أوروبا وعلى مصادره ، وفي المجال السياسي برز لهم رواد كثر وساهموا في الحكومات المتعاقبة في أوروبا ما بين برلمانيين أو وزراء وفي المجال الديني هيجت هذه الحركة المباديء اليهودية واظهرتها بئيء من الصراحة واستفادت من الدعم النصراني لها وي الجانب الاجتماعي دراستهم لواقعهم وتاريخهم وارجاعهم للغتهم العبرية المندثرة وتحكمهم الاجتماعي بالناس سواء منهم أو من غيرهم بشكل أقل.
وتحركت الصهيونية لتحقيق مبادءها وم أهمها السيطرة على فلسطين وإنشاء وطن قومي لليهود فيها فكانت وعد بلفور خير وعد لهم ولكن وعد الله اعظم (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا).

الحركة الماسونية:
ولا تخفى عليكم تأثيرتها السلبية ويكفي أن الكثير من الحكام العرب والملوك وابناءهم ومن المثقفين والسياسيين والتجار هم من رعايا هذه الحركة.

للعظة والعبرة:
بعيد الحرب العالمية الثانية واتفاقية سايكس بيكو قام الطاغية كمال اتاتوك باستثارة روح الجهاد في الاتراك ورفع القرآن ورد اليونانيين في موقعة سقاريا عام 1921 وتراجعت أمامه قوات الحلفاء بدون أن يستعمل أسلحته وأخلت المواقع أمامه ولعلها بطاية الطعم لإظهار شخصية مصطفى كمال واتهج العالم الإسلامي به واطلق عليه لقب الغازي الذي كان ينفرد به سلاطين آل عثمان وقال فيه أحمد شوقي:
الله أكبر كم في الفتح من عجب ... يا خالد الترك جدد خالد العرب
حذوت حرب الصلاحيين في زمن ... فيه القتال بلا شرع ولا أدب
يوم كبدر فخيل الحق راقصة ... على الصعيد وخيل الله في السحب
تحية أيها الغازي وتهنئة ... بآية الفتح تبقى آية الحقب (من كتاب حاضر العالم الإسلامي بتصرف)
إلى أن سحق الخلافة والغاها المجرم ، ويقال أنه في نهاية عمره أصابه مرض - لعنه الله - لا يفيق منه إلا بالضرب على رأسه بما يشبه المطرقة أو أن المرض كان النباح المستمر (ولا أدري أي المرضين أصابه ولعل كلا المرضين أصابه ، عليه من الله ما يستحق لقيامة بأبعش مما قام به المرتدون وهو القضاء على الخلافة).
ولكي يعوظ الأتراك الأبطال الشجعان عن شرفهم وعزهم نفخ فيهم روح العنصرية التركية وربكها بفترة ما قبل الإسلام وأوحى أن الإسلام سبب هيزمتهم وتخلفهم ، فاستجاب له الكثيرون.

وكان هذا أعظم مصاب أصاب الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سقوط (ولاية أمر المسلمين العامة).

نكمل الموضوع لاحقا بإذن الله

مسدد
09-09-2003, 12:10 PM
ولا زلنا في التيار الهابط والذي يظم الخونة والعملاء وأعداء الدين ، والذي تحدثنا عن نفخ الروح فيه بين وقت وآخر سعيا لإذكاءه وإبقاء المسلمين في أضعف حال.

نشأة المنظمات الدولية:
وكان على رأسها في مرحلة ما بين الحربين العالميتين عصبة الأمم والتي هيمنت عليها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وساهمت في تقاسم الدول الثلاث للعالم وبخاصة الشرق الأوسط ، ولا يخفى دور الصهيونية العالمية في نشأتها لتحقيق مآربها ، فخلال فترة وجود عصبة الأمم المتحدة فرضت الوصاية على بلاد المسلمين ونفذ وعد بلفور واعترف به ، وبعدها انهارت عصبة الأمم على إثر نشوب الحرب العالمية الثانية التي انتهت بالمزيد من الضعف في صفوف الدول الإسلامية والمزيد من تمكين احتلالها واعقبها مباشرة قيام هيئة الأمم المتحدة التي ظلمت المسلمين ظلما أشد من سابقتها لأن جميع الدول الإسلامية منظمة إليها على الرغم من المعاناة الإنسانية التي كانت تعانيها على يد الدول الكبرى في المنظمة (فرنسا: لبنان وسوريا والمغرب والجزائر والسنغال) و (بريطانيا: مصر والسودان ونيجيريا وباكستان والهند والعراق ودول الخليج واليمن وفلسطين) و (أمريكا: جنوب شرق آسيا وليبيا) و (روسيا: الجمهوريات الإسلامية) و (الصين: تركمانستان) ، وتوجت المظالم التي نفذتها هذه المنظمة بالاعتراف بقيام دولة إسرائيل سنة 1948.
كذلك نشأة دولف حلف وارسو ودول حلف شمال الأطلسي وكلا الحلفين كان يمارس الاضطهاد في حق المسلمين إما حقيقة أو بشكل ضمني ، وجاء عبدالناصر ونهر و تيتو لإنشاء منظمة عدم الانحياز التي كانت اشد انحيازا من الدول التي لم تنظم لها.
وكانت هذه المنظمات وسيلة لتقنين ضرب المسلمين واغتصاب أراضيهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وقمعهم ، ولم تقف المنظمة الدولية أبدا في صف المسلمين ، ولذلك تعتبر هذه المنظمة وسيلة من وسائل تكريس الاستعمار وفرض الضغوط بكافة أنواعها على الدول المستضعفة.

خليجي
10-09-2003, 05:29 PM
جزاك الله خيرا خوي قلبي مسدد
ما قصرت على هذي المجموعات
على فكره صدام حسين كان اشرف حاكم عربي
هو جمال عبد الناصر يمكن بس الي مرو علينا هذا الزمن

-----
أثنان حكمو العراق فقط :
الحجاج .
و القائد المجاهد صدام حسين حفظه الله .

------
وانا ان شاء الله راح اكتب كم موضوع عن صدام حسين
وماذا عمل وفعل لا كن كل شريف تشوه صنعته
صدام و الاقاعدة أرهابيون
وشارون وبوش مسالمون .
الله اكبر اين العرب اين الأسلام أين الملوك
يوم ينادي أنا الملك اين الملوك أنا الملك اين الملوك
فقد خذلو الأسلام قبل أن يخذلو العرب والمسلمين .

ألم تكوني زمانا قرة العين ** فمن ذا اصابك يا بغداد بالعين

خوي قلبي مسدد ممكن تقولي شنو الحركة الماسنويه
أنا سامع عنها بس شنو هي .
وهذا فلاش يوضح اكثر لماذا غزو العراق :
لروئية الفلاش (http://www.islamway.com/flashpage.php?id=26&cat=3&file_name=Islamway_Iraq&width=600&hight=400)

لتحميل الفلاش (http://www.islamway.com/flashes/3/Islamway_Iraq.exe)
يفضل تحميله
وهذي بعض الفلاشات المؤلمة التي يعانيها أخواننا المطهضين :
http://www.islamway.com/bindex.php?section=flashes&cat=3