PDA

View Full Version : حزب مصري جديد


روتي
22-08-2003, 01:26 AM
تنظر لجنة شؤون الأحزاب في مجلس الشورى المصري خلال أيام أوراق اعتماد حزب جديد يضاف حال الموافقة عليه إلى قائمة الأحزاب ال 17 القائمة حاليا.
ويرفع الحزب الجديد الذي يترأسه المحامي محسن لطفي السيد ابن شقيق المفكر المصري العلماني أحمد لطفي السيد شعار العلمانية وينادي بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة المصرية حتى يستطيع البسطاء الذين عجزوا عن فهم معانيه باللغة العربية استيعابه ويناشد الحزب الجديد إسرائيل بالتخلي عن تراثها المعادي لمصر حتى يعلي الجميع قيمة مصلحة الجوار.
ويحمل الحزب الجديد اسم مصر الأم ويحمّل ثورة يوليو مسؤولية تراجع الثقافة المصرية الأصيلة لصالح سيادة خطاب الثقافة العربي.
ويهدف الحزب كما يؤكد رئيسه إلى ربط المصريين بقوميتهم المصرية وحدها بعيدا عن العوامل الأخرى التي يمكن أن تسبب لهم الفرقة والتشتت مثل العروبة وهو ما يذكره الإعلان السياسي لبرنامج الحزب والذي يعلي مقولة ذكرها أحمد لطفي السيد عم رئيس الحزب نشرتها صحيفة الجريدة في 5 فبراير 1908 إن منا من لا ينفك يفخر بانتسابه للعرب الأولين كأنما انتسابه إلى الجنس المصري نقص وعيب كما أن منا من يفضل الرابطة الدينية على رابطة الجنسية الوطنية فإن لم نذهب عنا هذا التحلل نمت أسبابه وفشت نتائجه وتعذر علينا أن نوسع دائرة المشابهات وتضيق دائرة الفروق.
ويعتبر الإعلان السياسي لحزب مصر الأم قدوم العرب والمسلمين إلى مصر غزوا واحتلالا أدى لخسارة قيم مصرية كثيرة.. حيث اعتمد المصريون على الزراعة لعدة آلاف من السنين وبالتالي فهم مستقرون مدنيون واعتمدوا كذلك على التوقيت الشمسي وشكلوا بينهم مجتمعا قوميا كما أنهم تعودوا على التعددية الفكرية والدينية طوال آلاف السنين ثم يقارن بين القومية المصرية وبين القومية العربية الغازية من وجهة نظره حيث هؤلاء الغزاة ينتمون إلى بدو أقل حضارة ويعتمدون على القمر في توقيتهم كما أنهم يخضعون إلى التوقيت القبلي وليس المدني كما أنهم أحاديو الفكر عصبيو المزاج يستحلون دم معارضيهم.
ويطالب الحزب الجديد بتعديل المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الدين الرسمي لمصر هو الإسلام ويؤكد رئيس الحزب أنه ليس من المفروض أن يكون هناك دين للدولة أو يكون لها مصدر تشريع واحد فمن المفروض أن يكون القرآن مصدر التشريع إلى جواره الإنجيل والتعديلات الجديدة للقوانين لأن وضع الإسلام في الدستور يتعارض مع مصالح أخرى.
ويجدد الحزب الدعوة القديمة بإلغاء خانة الديانة من شهادة الميلاد والبطاقة الشخصية وجواز السفر واستمارات التعيين للوظائف ومن كل المحررات الرسمية ويرى أن الأصوليات الدينية استشرى نفوذها وعلا صوتها منذ يوليو/تموز 1952 وأن هذه الأصوليات نجحت في تكريس التعصب الديني وأصبح من الممكن التفرقة بين المصريين على أساس الدين وهو ما أبرز الفتنة الطائفية وكاد يهدم الوحدة الوطنية وبالتالي فليس أمام المصريين سوى نبذ الانتماء الديني وإعلاء الانتماء للوطن لأن الدين أمر شخصي.
ويشدد البرنامج السياسي للحزب الجديد على أن كون اللغة العربية هي اللغة الأساسية لا يجب أن ينسينا لغتنا القومية وهي اللغة العامية والتي يدعو الحزب إلى تدريسها بمراحلها المختلفة من الهيروجليفية إلى الديموطيقية إلى القبطية وصولا إلى المرحلة الحديثة المسماة بالعامية ويطالب محسن لطفي وفق هذا البرنامج بأن يترجم القرآن إلى اللغة العامية حتى تستطيع المرأة المصرية البسيطة أن تفهمه.
=========================================
مسكين صاحب الحزب :D
لا يعلم ما ينتظره ... فأبناء مصر سيجعلونه وحزبه عبرة لغيره :)