عالم تعبانه
18-08-2003, 06:00 PM
ما أقسى الحياة و أمضها عندما تجد نفسك رهن إسار الآخرين ، يُسَيِّـرونك كيفما يشاءون .. و ينزلون بك و يصعدون دون أدنى إرادة منك .!
ما أشد العيش و أتعسه عندما تجد نفسك و قد حُشِـرتَ في زاوية ،لا تفكر مجرد التفكير أن تكون يوما أسيرَها ، و أنت الطائر الحر المنطلق الذي لا تحده حدود و لا تقطع طريقه حواجز و سدود...
ما أقسى العجز و المهانة عندما ترى نفسك و قد أزكمت أنفـَـك رائحة ُ احتراق جسدك المنهك ، و أنت غير قادر على إطفاء النار التي تنهش لحمك و عظمك ، و غير قادر على منع وصول رائحة لحمك إلى أنفك و لو للحظات قبل إسلام الروح ..
لقد تألمت بما لم أتألم من قبل و أنا أقرأ كلام ولي العهد و فيه يهدد و يتوعد المواطنين من مغبة التورط في إيواء ( الإرهابيين! ) و أنّ من يتستر عليهم إرهابي مثلهم يناله ما ينال أولئك ( المرتدين!! ) ...و كلما علت نبرات التهديد لاحت في خاطري صور المجرمين الغربيين و قد اجتمعوا مع عائلاتهم و أطلقوا لقهقهاتهم العنان ... ثم لا تلبث أن تداهمني صور ذوي ( الإرهابيين ) الذين صلبوا على خشبة الإرهاب دون دليل ، و قد دوت شهقاتهم في أركان الدنيا حزنا على شباب أودى في عمر الزهور ..
و الذي زادني هما إلى هم ، و فتح لي نوافذ أخرى إلى الغم و الحزن ، تهديد و لي العهد الأمين لأولئك الذين وقفوا على الحياد بالعقاب الشديد ، فـ( إما معنا أو ضدنا) تماما كما هي أمريكا .. و كأنه نسي أو لم يعلم أن الحياد هو الخيار السليم في أزمان الفتن ، و أن القاعد في زمن الفتنة خير من الواقف ، و الواقف خير من الماشي ، و الماشي خير من الراكب ...
يا الله حتى الحياد أصبح محرما علينا !!
فبعد أن كان عمل القلب ( التعاطف الشعوري ) جريمة لا تغتفر و هي مساوية تماما لعمل الجوارح !! و تستوجب نفس العقاب !! صار الحياد جريمة أخطر يعامل مرتكبها نفس معاملة الجاني !!
ماذا دهاكم ... ألستم تقولون لنا صباح مساء إن زمان الحرية قد حل ، و ظلها قد شمل البحر و البر و السهل و الوعر !! فأين هي الحرية من هذا التهديد ؟!! و أين حفظ الحقوق و الكرامة من هذا الوعيد ؟!! أخبروني هل يوجد سحق لإنسانية الإنسان أكبر من هذا ؟!!
و في الختام ..
لا هـم قـد أصبحت أهواؤنا شيعـا ً *** فـامـنـن عـلـينـا براع أنت ترضاه
راع يعـيد إلى الإسـلام سـيــــرتـه *** يرعى بـنـيه وعـيــن الله تـرعــاه
و أسأل الله أن يقي بلادنا و بلاد المسلمين من شر الفتن ، ما ظهر منها و ما بطن ..
الامير عبدالله: لا مكان للمحايدين في الحرب على الارهاب (http://www.middle-east-online.com/?id=17109)
و تقبلوا تحياتي
ما أشد العيش و أتعسه عندما تجد نفسك و قد حُشِـرتَ في زاوية ،لا تفكر مجرد التفكير أن تكون يوما أسيرَها ، و أنت الطائر الحر المنطلق الذي لا تحده حدود و لا تقطع طريقه حواجز و سدود...
ما أقسى العجز و المهانة عندما ترى نفسك و قد أزكمت أنفـَـك رائحة ُ احتراق جسدك المنهك ، و أنت غير قادر على إطفاء النار التي تنهش لحمك و عظمك ، و غير قادر على منع وصول رائحة لحمك إلى أنفك و لو للحظات قبل إسلام الروح ..
لقد تألمت بما لم أتألم من قبل و أنا أقرأ كلام ولي العهد و فيه يهدد و يتوعد المواطنين من مغبة التورط في إيواء ( الإرهابيين! ) و أنّ من يتستر عليهم إرهابي مثلهم يناله ما ينال أولئك ( المرتدين!! ) ...و كلما علت نبرات التهديد لاحت في خاطري صور المجرمين الغربيين و قد اجتمعوا مع عائلاتهم و أطلقوا لقهقهاتهم العنان ... ثم لا تلبث أن تداهمني صور ذوي ( الإرهابيين ) الذين صلبوا على خشبة الإرهاب دون دليل ، و قد دوت شهقاتهم في أركان الدنيا حزنا على شباب أودى في عمر الزهور ..
و الذي زادني هما إلى هم ، و فتح لي نوافذ أخرى إلى الغم و الحزن ، تهديد و لي العهد الأمين لأولئك الذين وقفوا على الحياد بالعقاب الشديد ، فـ( إما معنا أو ضدنا) تماما كما هي أمريكا .. و كأنه نسي أو لم يعلم أن الحياد هو الخيار السليم في أزمان الفتن ، و أن القاعد في زمن الفتنة خير من الواقف ، و الواقف خير من الماشي ، و الماشي خير من الراكب ...
يا الله حتى الحياد أصبح محرما علينا !!
فبعد أن كان عمل القلب ( التعاطف الشعوري ) جريمة لا تغتفر و هي مساوية تماما لعمل الجوارح !! و تستوجب نفس العقاب !! صار الحياد جريمة أخطر يعامل مرتكبها نفس معاملة الجاني !!
ماذا دهاكم ... ألستم تقولون لنا صباح مساء إن زمان الحرية قد حل ، و ظلها قد شمل البحر و البر و السهل و الوعر !! فأين هي الحرية من هذا التهديد ؟!! و أين حفظ الحقوق و الكرامة من هذا الوعيد ؟!! أخبروني هل يوجد سحق لإنسانية الإنسان أكبر من هذا ؟!!
و في الختام ..
لا هـم قـد أصبحت أهواؤنا شيعـا ً *** فـامـنـن عـلـينـا براع أنت ترضاه
راع يعـيد إلى الإسـلام سـيــــرتـه *** يرعى بـنـيه وعـيــن الله تـرعــاه
و أسأل الله أن يقي بلادنا و بلاد المسلمين من شر الفتن ، ما ظهر منها و ما بطن ..
الامير عبدالله: لا مكان للمحايدين في الحرب على الارهاب (http://www.middle-east-online.com/?id=17109)
و تقبلوا تحياتي