عقلة بن عجلان
30-07-2003, 01:41 PM
بغداد - السبيل
خسائر أمريكا الحقيقية جراء عمليات المقاومة العراقية تزيد على عشرين ضعف الخسائر المعلنة، كما تؤكد مصادر عراقية قالت إن رشاش الكلاشنكوف يعتبر سلاحا خفيفا ولا يستخدم في عمليات المقاومة التي تركز على الأسلحة المضادة للدروع.
وتؤكد تلك المصادر أن عمليات المقاومة تتطور من حيث الكمّ والنوع، وأن المقاومين باتوا على كفاءة عالية في الأداء، كما أن خسائرهم محدودة جدا مقارنة بخسائر جنود الاحتلال. وتشير المؤشرات إلى أن القوات الأمريكية فشلت في تحقيق حالات اختراق في جسم المقاومة التي ما زال كثير من تفاصيل عملها مجهولا بالنسبة للأمريكيين، وإن كانت مخابرات عدد من دول الجوار العراقي تعمل بنشاط داخل الأراضي العراقية.
ومع أن المقاومة نجحت في تنفيذ الكثير من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال، غير أن أبرز تلك العمليات معركة قاعدة بكر التي اقتحم فيها مقاومون القاعدة العسكرية في مدينة بلد، حيث استشهد في الهجوم 11 مقاوما وقتل نحو أربعمائة جندي أمريكي. أما عملية مطار المسيب في جرف الصخر التي استهدفت مجمعا للطائرات المروحية والآليات، فأسفرت عن تدمير عشرات الطائرات وعدد كبير من الآليات العسكرية. ونقل عن شهود عيان قولهم إن بعض الطيارين الأمريكيين حاولوا الطيران بطائراتهم فرارا من جحيم الانفجارات، لكن طائراتهم كانت تنفجر على ارتفاع أمتار عن أرض المطار.
وبعد أن كان قائد القوات الامريكية السابق تومي فرانكس قال في وقت سابق إن 13 عملية تنفّذ بالمعدل في اليوم الواحد، رفع الحاكم الأمريكي بريمر عدد العمليات اليومي إلى 25، ليرتفع المعدل اليومي في الأيام الأخيرة وفق اعترافات المسؤولين الأمريكيين إلى 40 عملية.
وحول قدرة القوات الأمريكية على إخفاء حجم خسائرها الحقيقي في الأرواح، قالت المصادر العراقية إن نحو 90 بالمائة من الجنود الأمريكيين غير مجنّسين ( لا يحملون الجنسية الأمريكية) وانتسبوا إلى الجيش يهدف الحصول على الجنسية وفق القوانين الأمريكية، ولا يظهر هؤلاء في كشوف الجنود الأمريكان، إضافة إلى عدم اعتبارهم مواطنين أمريكيين بحكم عدم تمتعهم بالجنسية، وهؤلاء في معظمهم مهاجرون ليس لهم عائلات في أمريكا تسأل عنهم وتتابع اخبارهم.
ولكن أين يذهب الأمريكيون بجثث جنودهم إذا كانت لن تعود إلى الأراضي الأمريكية؟ تقول المصادر إن شهود عيان شاهدوا طائرات أمريكية كبيرة تقذف جثثهم بشكل جماعي في البحيرات العراقية بعد ضمان استقرارها أسفل البحيرات وعدم طفوها على السطح.
المصادر العراقية أشارت إلى أن المقاومين العراقيين فوجئوا بمدى هزال معنويات الجنود الأمريكيين، وأكدت أن هؤلاء الجنود لم يطلقوا رصاصة واحدة في معظم العمليات التي تعرضوا لها، وإنما كانوا يقومون بالرد بعد انتهاء العملية بوقت، حيث يطلقون الرصاص على السيارات المدنية.
وبعد أن كانت العمليات ضد الجنود الأمريكيين تقتصر على بغداد ومحافظة الأنبار، اتسعت لتشمل مناطق واسعة ووصلت إلى ديالا على الحدود مع إيران.
عمليات هروب الجنود الأمريكيين إلى الدول المجاورة تتواصل وتتسع بصورة مضطردة، وقبل أيام قامت الطائرات الأمريكية بقصف قرية الذيب على الحدود مع سوريا للقضاء على جنود أمريكيين أثناء محاولتهم الفرار عبر الحدود. وخلال الأسبوع الماضي قامت تركيا بتسليم القوات الأمريكية في العراق جنديين أمريكيين هربا عبر الجبال عند الحدود التركية العراقية، حيث قامت القوات الأمريكية باعتقالهم على الفور.
مجندة أمريكية عرضت على مهربين عراقيين مبلغ عشرة آلاف دولار مقابل تهريبها خارج العراق. وبالفعل اوصلوها إلى الحدود حسب الاتفاق، لكنهم أعادوا لها كامل المبلغ.
وحول الأطراف التي تقف وراء عمليات المقاومة ضد القوات الأمريكية، تشير مصادر عراقية إلى أن المقاومة ما زالت حتى اللحظة سنيّة بحتة، حيث لم ينضم الشيعة إلى تلك المقاومة بعد، وإن بات مثل هذا الأمر مرجحا في ظل الاستفزاز الذي تتسبب به ممارسات قوات الاحتلال، والحرج الشديد الذي تسبب به غياب الشيعة عن ساحة المقاومة.
وتشير تلك المصادر إلى أن عدة جهات تقف وراء عمليات المقاومة، أبرزها إسلاميون يعملون تحت اسم (حركة المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية/ كتائب ثورة العشرين) التي تقول تلك المصادر إنها تمثل الإخوان المسلمين في العراق، وإنها مسؤولة عن أكثر من نصف العمليات التي تم تنفيذها.
ويلعب السلفيون الجهاديون دورا مؤثرا في العمليات، وإن كانوا يفتقدون إلى رموز سياسية أو شرعية معروفة داخل العراق. كما يتمتع (أنصار الإسلام) بحضور في ساحة المقاومة وإن كان حضورا محدودا. وللمستقلين وأبناء العشائر وبقايا النظام العراقي السابق حضور كذلك لكنه ضعيف ولا يتجاوز العشرة بالمائة وفق بعض التقديرات.
وتؤكد المصادر أن المقاومة العراقية نجحت في فرض حضورها واحترامها، وإثبات فاعليتها في الساحة، وتتمتع بتأييد شعبي كبير.
وبخصوص ما يبدو تناقضا بين مشاركة الأمين العام للحزب الإسلامي المحسوب على الحركة الإسلامية الدكتور محسن عبد الحميد، وبين الدور البارز الذي تلعبه الحركة الإسلامية العراقية في مقاومة المحتلين، قالت مصادر عراقية إن الحزب الذي تأسس منذ الستينات عاد إلى العمل داخل العراق بعد سقوط النظام، ونتيجة الاضطراب السياسي الذي شهدته الساحة العراقية وصعوبة عقد مؤتمر للحزب برز عبد الحميد كقيادة طارئة مؤقتة دون انتخاب، واختار غالبية أعضاء الحركة الإسلامية عدم الانضواء تحت لافتة الحزب وظلوا مستقلين عنه.
وتؤكد المصادر العراقية أن قرار محسن عبد الحميد المشاركة في مجلس الحكم الانتقالي الذي شكله بريمر، كان اجتهادا فرديا وليس قرارا للحزب فضلا عن أن يكون قرار الحركة الإسلامية. حيث تم تمرير القرار بصورة فردية دون اجتماع للمكتب السياسي للحزب بحجة تعجل بريمر في تلقي الردّ. وأكدت المصادر أن غالبية أعضاء الحزب الإسلامي يختلفون مع اجتهاد عبدالحميد في المشاركة بمجلس بريمر ويؤيدون المقاومة العراقية.
http://www.assabeel.net/article.asp?version=501&newsid=3799§ion=77&IA=P3
خسائر أمريكا الحقيقية جراء عمليات المقاومة العراقية تزيد على عشرين ضعف الخسائر المعلنة، كما تؤكد مصادر عراقية قالت إن رشاش الكلاشنكوف يعتبر سلاحا خفيفا ولا يستخدم في عمليات المقاومة التي تركز على الأسلحة المضادة للدروع.
وتؤكد تلك المصادر أن عمليات المقاومة تتطور من حيث الكمّ والنوع، وأن المقاومين باتوا على كفاءة عالية في الأداء، كما أن خسائرهم محدودة جدا مقارنة بخسائر جنود الاحتلال. وتشير المؤشرات إلى أن القوات الأمريكية فشلت في تحقيق حالات اختراق في جسم المقاومة التي ما زال كثير من تفاصيل عملها مجهولا بالنسبة للأمريكيين، وإن كانت مخابرات عدد من دول الجوار العراقي تعمل بنشاط داخل الأراضي العراقية.
ومع أن المقاومة نجحت في تنفيذ الكثير من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال، غير أن أبرز تلك العمليات معركة قاعدة بكر التي اقتحم فيها مقاومون القاعدة العسكرية في مدينة بلد، حيث استشهد في الهجوم 11 مقاوما وقتل نحو أربعمائة جندي أمريكي. أما عملية مطار المسيب في جرف الصخر التي استهدفت مجمعا للطائرات المروحية والآليات، فأسفرت عن تدمير عشرات الطائرات وعدد كبير من الآليات العسكرية. ونقل عن شهود عيان قولهم إن بعض الطيارين الأمريكيين حاولوا الطيران بطائراتهم فرارا من جحيم الانفجارات، لكن طائراتهم كانت تنفجر على ارتفاع أمتار عن أرض المطار.
وبعد أن كان قائد القوات الامريكية السابق تومي فرانكس قال في وقت سابق إن 13 عملية تنفّذ بالمعدل في اليوم الواحد، رفع الحاكم الأمريكي بريمر عدد العمليات اليومي إلى 25، ليرتفع المعدل اليومي في الأيام الأخيرة وفق اعترافات المسؤولين الأمريكيين إلى 40 عملية.
وحول قدرة القوات الأمريكية على إخفاء حجم خسائرها الحقيقي في الأرواح، قالت المصادر العراقية إن نحو 90 بالمائة من الجنود الأمريكيين غير مجنّسين ( لا يحملون الجنسية الأمريكية) وانتسبوا إلى الجيش يهدف الحصول على الجنسية وفق القوانين الأمريكية، ولا يظهر هؤلاء في كشوف الجنود الأمريكان، إضافة إلى عدم اعتبارهم مواطنين أمريكيين بحكم عدم تمتعهم بالجنسية، وهؤلاء في معظمهم مهاجرون ليس لهم عائلات في أمريكا تسأل عنهم وتتابع اخبارهم.
ولكن أين يذهب الأمريكيون بجثث جنودهم إذا كانت لن تعود إلى الأراضي الأمريكية؟ تقول المصادر إن شهود عيان شاهدوا طائرات أمريكية كبيرة تقذف جثثهم بشكل جماعي في البحيرات العراقية بعد ضمان استقرارها أسفل البحيرات وعدم طفوها على السطح.
المصادر العراقية أشارت إلى أن المقاومين العراقيين فوجئوا بمدى هزال معنويات الجنود الأمريكيين، وأكدت أن هؤلاء الجنود لم يطلقوا رصاصة واحدة في معظم العمليات التي تعرضوا لها، وإنما كانوا يقومون بالرد بعد انتهاء العملية بوقت، حيث يطلقون الرصاص على السيارات المدنية.
وبعد أن كانت العمليات ضد الجنود الأمريكيين تقتصر على بغداد ومحافظة الأنبار، اتسعت لتشمل مناطق واسعة ووصلت إلى ديالا على الحدود مع إيران.
عمليات هروب الجنود الأمريكيين إلى الدول المجاورة تتواصل وتتسع بصورة مضطردة، وقبل أيام قامت الطائرات الأمريكية بقصف قرية الذيب على الحدود مع سوريا للقضاء على جنود أمريكيين أثناء محاولتهم الفرار عبر الحدود. وخلال الأسبوع الماضي قامت تركيا بتسليم القوات الأمريكية في العراق جنديين أمريكيين هربا عبر الجبال عند الحدود التركية العراقية، حيث قامت القوات الأمريكية باعتقالهم على الفور.
مجندة أمريكية عرضت على مهربين عراقيين مبلغ عشرة آلاف دولار مقابل تهريبها خارج العراق. وبالفعل اوصلوها إلى الحدود حسب الاتفاق، لكنهم أعادوا لها كامل المبلغ.
وحول الأطراف التي تقف وراء عمليات المقاومة ضد القوات الأمريكية، تشير مصادر عراقية إلى أن المقاومة ما زالت حتى اللحظة سنيّة بحتة، حيث لم ينضم الشيعة إلى تلك المقاومة بعد، وإن بات مثل هذا الأمر مرجحا في ظل الاستفزاز الذي تتسبب به ممارسات قوات الاحتلال، والحرج الشديد الذي تسبب به غياب الشيعة عن ساحة المقاومة.
وتشير تلك المصادر إلى أن عدة جهات تقف وراء عمليات المقاومة، أبرزها إسلاميون يعملون تحت اسم (حركة المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية/ كتائب ثورة العشرين) التي تقول تلك المصادر إنها تمثل الإخوان المسلمين في العراق، وإنها مسؤولة عن أكثر من نصف العمليات التي تم تنفيذها.
ويلعب السلفيون الجهاديون دورا مؤثرا في العمليات، وإن كانوا يفتقدون إلى رموز سياسية أو شرعية معروفة داخل العراق. كما يتمتع (أنصار الإسلام) بحضور في ساحة المقاومة وإن كان حضورا محدودا. وللمستقلين وأبناء العشائر وبقايا النظام العراقي السابق حضور كذلك لكنه ضعيف ولا يتجاوز العشرة بالمائة وفق بعض التقديرات.
وتؤكد المصادر أن المقاومة العراقية نجحت في فرض حضورها واحترامها، وإثبات فاعليتها في الساحة، وتتمتع بتأييد شعبي كبير.
وبخصوص ما يبدو تناقضا بين مشاركة الأمين العام للحزب الإسلامي المحسوب على الحركة الإسلامية الدكتور محسن عبد الحميد، وبين الدور البارز الذي تلعبه الحركة الإسلامية العراقية في مقاومة المحتلين، قالت مصادر عراقية إن الحزب الذي تأسس منذ الستينات عاد إلى العمل داخل العراق بعد سقوط النظام، ونتيجة الاضطراب السياسي الذي شهدته الساحة العراقية وصعوبة عقد مؤتمر للحزب برز عبد الحميد كقيادة طارئة مؤقتة دون انتخاب، واختار غالبية أعضاء الحركة الإسلامية عدم الانضواء تحت لافتة الحزب وظلوا مستقلين عنه.
وتؤكد المصادر العراقية أن قرار محسن عبد الحميد المشاركة في مجلس الحكم الانتقالي الذي شكله بريمر، كان اجتهادا فرديا وليس قرارا للحزب فضلا عن أن يكون قرار الحركة الإسلامية. حيث تم تمرير القرار بصورة فردية دون اجتماع للمكتب السياسي للحزب بحجة تعجل بريمر في تلقي الردّ. وأكدت المصادر أن غالبية أعضاء الحزب الإسلامي يختلفون مع اجتهاد عبدالحميد في المشاركة بمجلس بريمر ويؤيدون المقاومة العراقية.
http://www.assabeel.net/article.asp?version=501&newsid=3799§ion=77&IA=P3