PDA

View Full Version : الحكم بما أنزل الله


هبة
22-07-2003, 11:09 PM
هناك الكثير والكثير يعارضون الحكم الإسلامي ولهم وجهة نظرهم الخاصة في ذلك من الممكن أنهم لا يدركون عظمة الإسلام و سماحة تلك الشريعة فهي ليست قوانين بشرية جامدة ولكنها قوانين إلهية عادلة
عندما يريد المفسدون إقناع غيرهم بمذهبهم لا يجدون مفرا من أن يستخدموا مفاهيم إسلامية ، وهذا أكبر دليل علي بطلان مذهبهم وصحة الحكم الإسلامي
ومن هذه المفاهيم الحرية ، العدل ، المساواة ، تقديم المصلحة العامة علي الخاصة ، التعاون والاتحاد 0000

الحرية :- الإسلام هو دين الحرية حرية العبادة لم يجبر أحدا علي الدخول فيه والدليل عندما فتحت الأمصار اتبع من اتبع الدين الإسلامي وظل من بقي علي دينه دون المساس بحرية العقيدة ، ولكن عندما اتخذ المفسدون الحرية شعارا لهم فسروها لكي يفسدوا بها في الأرض لا ليصلحوا بها ، فالحرية أن تفعل ما تشاء وبلا حدود ، مخالفة الشريعة حرية ، ترك عبادة الله وفعل المحرمات حرية مهما أختلف الدين فالمفسدون من الصهاينة لا يبغون إلا الفساد في الأرض وهدم الأديان ، فحريتهم تلك تهدم المجتمعات ، أما الحرية في الإسلام تبني مجتمعا صحيحا لأنها حرية مرتبطة بقوانين إلهية فحرية الفرد يجب أن تتوقف عندما تصطدم بحرية الآخرين او بأحكام الله وشريعته نحن لسنا في غابة ، فهي ليست مفهوما مطاطيا ولكن مفهوم له أبعاده المحددة حسب القوانين الإلهية التي ارتضينا أن نعبده ، وما دمنا عبدناه فلنتبع ما أمرنا به و إلا كانت عبادتنا ناقصة

العدل :- لو تتبعنا أحكام الكتاب والسنة لوجدنا أن الحكم الإسلامي هو الحكم العادل فهو حكم ليس قائم علي الطبقية او التفرقة بين الناس والتفضيل بينهم لأجل مال او نسب فالكل سواسية ، القانون الإسلامي وضع القصاص والحدود و الأحكام التي تفصل بين الناس بالحق ، الغربيون من المتزحلقون المتشدقون بمفاهيم الإسلام وهم أبعد ما يكونوا عنها في أقوالهم وأفعالهم يسرقون من المرأة اسمها عندما تتزوج وينسبوها لعائلة زوجها كأنها قطعة أثاث او كم مهمل ينسب لمن يمتلكه ، فهل الإسلام يفعل ذلك هل من العدل أن أجرد شخص مثلي مثله من نسبه ، يتشدقون بالعدل ولا يطبقونه ، أين العدل في معاملة المسلمين بالدول الغربية وحرية ممارسة شعائرهم الدينية ، المسلم أصبح إرهابي بسبب ما فعله المفسدون منهم ، المفسدون ممن اتبعوا العدل بالمفهوم الغربي الباطل وليس بمفهوم ديننا الحنيف

المساواة :- إن الدين الوحيد الذي يحقق المساواة هو الإسلام فعندما تدخل مسجدا تجد انه لا فرق بين المصلين فهم جميعا عبيدا لله ، لم تكن الصفوف الامامية للأغنياء والأفاضل والخلفية للفقراء ولكن هناك عدل الهي أن الكل سواسية ولا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوى ، أين المساواة في الغرب عندما يضطهد شخص بسبب لونه كما حدث ومازال يحدث في بعض المجتمعات الغربية الفاسدة فمازال البعض بأرض الأحلام أوالنفاق أمريكا يتعاملون بمنطلق اللون رغم كل الشعارات المزيفة الفارغة التي يطلقونها ، المساواة في الجزاء والعقاب فقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم "ما إكثاركم علي في حد من حدود الله ? ! وقع على أمة من إماء الله و الذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد نزل بالذي نزلت به هذه المرأة لقطع محمد يدها " .
تخريج السيوطي (هـ ك) عن مسعود بن الأسود. تحقيق الألباني انظر حديث رقم: 5011



تقديم المصلحة العامة علي الخاصة :- هي من أهم المفاهيم الإسلامية الذي اتخذها عملاء صهيون للترويج لمذاهبهم الباطلة ، ولكن لو أدرك المسلمون وتأكدوا تمام التأكد انه لا مصلحة شخصية يمكن أن تتحقق إلا في إطار الصالح العام لكان حالنا افضل من ذلك ، عندما حقق المسلمون انتصارا جزئيا بمعركة أحد كانوا يتبعون أوامر الرسول الكريم ولكنهم عندما خالفوه و نسوا المصلحة العامة وهي حماية ظهر المسلمين واهتموا بالمصلحة الخاصة وهي جمع الغنائم حدث ما حدث ولنا في التاريخ عبرة لمن يعتبر

التعاون والاتحاد :- إن الشريعة الإسلامية حثت علي التعاون وان يتحد المسلمين ولم تتخذ في دعوي الاتحاد فكرا علمانيا او قوميا يدعوا للفرقة أكثر ما يدعوا للتجمع ولكن اتخذت فكرا إسلاميا بحتا وضربت الأمثلة لذلك حتى يسهل علي الجميع فهمها فقد قال الرسول الكريم " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى " .
تخريج السيوطي (حم م) عن النعمان بن بشير. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5849 في صحيح الجامع.
عندما يريد المبطلون نشر أفكارهم لم يجدوا غير الفكر الإسلامي ليأخذوا منه وبعد ذلك يحرفون الفكر حتى يصل بالمجتمعات إلى حافة الهاوية

ابعد هذا نريد أن نحكم بغير ما انزل الله بالرغم من إن أعداءنا يحاولون التودد إلينا بأفكار إسلامية
لا حول ولا قوة إلا بالله

قال الله سبحانه وتعالي
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " اية 44 سورة المائدة
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون " آية 45 سورة المائدة
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون "آية 47سورة المائدة
" انه لقول الفصل وما هو بالهزل انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا " آيات 13-17 سورة الطارق

ومن لم يعجبه الحكم بما أنزل الله و ارتضي لنفسه ذلك فليبحث له عن اله غير الله أعاذنا الله ممن يريدون ذلك و وقانا شرهم ولا حول ولا قوة إلا بالله